نشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية، تقريراً، يسلّط الضوء على تصاعد المطالب داخل المملكة المتحدة بضرورة التقارب من جديد مع الاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه: "بعد خمسة أعوام من تنفيذ قرار انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والمعروف اختصارا بـ"بريكست"، لا يزال أشد المؤيدين له غير قادرين على تقديم أي فوائد ملموسة لتلك الخطوة، ولا تزال النقاشات حول تبعات الطلاق مع الاتحاد الأوروبي محتدمة".



البريكست والأزمة الاقتصادية
أضافت الصحيفة أنّ: "كثيرين يعتبرون أن البريكست هو السبب الرئيسي في تدهور الاقتصاد البريطاني، بينما يرى آخرون أن الآثار لم تكن كارثية مثلما توقع المعارضون الأشد تشاؤما".

وحسب الصحيفة، فإنه: "لا يمكن تجاهل حقيقة أن القيود التي نتجت عن الوضع الجديد قد ألحقت ضرراً كبيراً بالعلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والقارة الأوروبية، حيث شهدت الصادرات والواردات من السلع تراجعاً ملحوظاً، بينما امتصت الخدمات صدمة الانفصال بشكل أفضل".

وتابع: "تقييد حرية تنقل الأفراد كان له تأثير على سوق العمل البريطاني، فالوظائف التي كان يشغلها عمّال من الاتحاد الأوروبي في قطاعات مثل الضيافة والرعاية الصحية والعناية بالمسنين، أصبحت الآن تشغلها أعداد متزايدة من العمال من خارج الاتحاد الأوروبي، وتحديدا من آسيا وأفريقيا".

وأضاف: "رغم أن أنصار بريكست وعدوا بالتحكم في الحدود، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تدفقاً غير مسبوق للمهاجرين الجدد، مما يتناقض مع الوعود السابقة. وفي عام 2024، اقترب عدد المهاجرين من مليون شخص".

وذكرت الصحيفة أنّ: "المدافعين عن بريكست وعدوا أيضا بعصر جديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع مناطق مختلفة من العالم لتعويض السوق الأوروبية، لكن أبرز الاتّفاقات التي كان يُفترض أن تكون مع الولايات المتحدة لم تلقَ أي اهتمام من واشنطن".

"بل على العكس، أرسلت إدارة جو بايدن إشارات واضحة بعدم رضاها عن قرار المملكة المتحدة بالانفصال عن أوروبا" وفق التقرير ذاته.


عودة ترامب تُحيي النقاش
أشارت الصحيفة إلى أنّ: "عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة في الولايات المتحدة قد أعادت إحياء النقاش مجددا حول بريكست".

واعتبرت أنّ: "المملكة المتحدة تجد نفسها حاليا في وضع يتسم بالغموض مع تصاعد حرب ترامب التجارية وسياساته الحمائية، وفي هذا السياق تزداد المطالب لرئيس الوزراء، كير ستارمر، ببذل جهود أكبر من أي وقت مضى لاستعادة العلاقات المتدهورة مع الاتحاد الأوروبي والسعي للحصول على حماية تحت المظلة الأوروبية".

وأكد: "تزامن ذلك مع مشاركة كير ستارمر في الاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي الذي ناقش قضايا الأمن والدفاع، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس وزراء بريطاني هذا الاجتماع منذ تنفيذ قرار بريكست".


وبحسب أحدث استطلاعات الرأي، يعتقد 55 في المئة من البريطانيين أن قرار بريكست كان خطأ، ويطالبون بتقارب أكبر مع الاتحاد الأوروبي.

وتابعت الصحيفة، فإنّ: "ستارمر أمام فرصة حاسمة للتخلي عن الغموض والسياسة الشعبوية التي اعتمدها خلال الأشهر الماضية لتجنب نفور الناخبين من حزب العمال، وأن يوضح بشكل حاسم الخطوات التي سيقوم بها لإصلاح خطأ التاريخي بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاتحاد الأوروبي بريكست ترامب الاتحاد الأوروبي ترامب بريكست المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع الاتحاد الأوروبی المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن عزمه فرض رسوما جمركية على منتجات الاتحاد الأوروبي

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تعتزم فرض رسوما جمركية على منتجات الاتحاد الأوروبي.

وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحفي: "التعريفات الجمركية على المنتجات الأوروبية مخططة في وقت قريب جدا".

من جانبه، قال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك "إن تعهدات ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من الاتحاد الأوروبي يجب أن يُنظر إليها بقلق ولكن ليس بخوف"، وفقا لروسيا اليوم.

وأضاف: "ربما تشعرون بالقلق إزاء التطورات الأخيرة، ووعود الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بولندا، هناك ما يدعو للقلق، ولكن ليس للخوف".

وأوضح أن بولندا قادرة على مواجهة تهديدات ترامب بفضل نموها الاقتصادي المرتفع، متابعا: "في بولندا لدينا ردود جيدة على هذه الوعود، أولا، إنه النمو الاقتصادي القياسي والديناميكي الحقيقي".

وقال: "نحن مستعدون لمختلف السيناريوهات، دون خوف ولكن بحكمة".

كما أعلن نائب المستشار الألماني وزير الاقتصاد روبرت هابيك، عن استعداد أوروبا للرد على الرسوم الجمركية التي قد تفرضها الولايات المتحدة.

وقال "هابيك" خلال فعاليات نظمتها صحيفة "كولنر شتادت أنتسايجر"، يوم الأحد: "كأوروبيين نحن مستعدون للرد بالرسوم الجوابية".

وتابع: "على الأمريكيين أن يعرفوا أن هذا خيار سيئ جدا"، مشيرا إلى أن الرسوم ستؤدي إلى ارتفاع نسبة التضخم، بما في ذلك للمستهلكين والشركات في الولايات المتحدة.

وأضاف: "سنجعل الأمريكيين يفهمون أن لديهم ما يخسرونه أيضا".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يستعد للمواجهة بعد تأكيد ترامب فرض رسوم جمركية على التكتل
  • الناتو: الاتحاد الأوروبي لن يستطيع الدفاع عن نفسه دون واشنطن
  • قادة الاتحاد الأوروبي يردون على تهديدات ترامب
  • الاتحاد الأوروبي: الصين هى الطرف المستفاد من الحرب التجارية بين أمريكا وأوروبا
  • الاتحاد الأوروبي يتوعد برد على عقوبات واشنطن.. كالاس: "الحرب التجارية لن تفيد أحدًا سوى الصين"
  • الاتحاد الأوروبي، سنرد بحزم إذا قرر ترامب فرض رسوم جمركية على التكتل
  • سابقة ثلاثية.. لقاء مهم يجمع الاتحاد الأوروبي والناتو وبريطانيا بسبب ترامب
  • ترامب يعلن عزمه فرض رسوما جمركية على منتجات الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يحذر ترامب من "الحرب التجارية"