بريكست.. خمس سنوات من الخيبات وحرب ترامب التجارية تحيي نقاش العودة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
نشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية، تقريراً، يسلّط الضوء على تصاعد المطالب داخل المملكة المتحدة بضرورة التقارب من جديد مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه: "بعد خمسة أعوام من تنفيذ قرار انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والمعروف اختصارا بـ"بريكست"، لا يزال أشد المؤيدين له غير قادرين على تقديم أي فوائد ملموسة لتلك الخطوة، ولا تزال النقاشات حول تبعات الطلاق مع الاتحاد الأوروبي محتدمة".
البريكست والأزمة الاقتصادية
أضافت الصحيفة أنّ: "كثيرين يعتبرون أن البريكست هو السبب الرئيسي في تدهور الاقتصاد البريطاني، بينما يرى آخرون أن الآثار لم تكن كارثية مثلما توقع المعارضون الأشد تشاؤما".
وحسب الصحيفة، فإنه: "لا يمكن تجاهل حقيقة أن القيود التي نتجت عن الوضع الجديد قد ألحقت ضرراً كبيراً بالعلاقات التجارية بين المملكة المتحدة والقارة الأوروبية، حيث شهدت الصادرات والواردات من السلع تراجعاً ملحوظاً، بينما امتصت الخدمات صدمة الانفصال بشكل أفضل".
وتابع: "تقييد حرية تنقل الأفراد كان له تأثير على سوق العمل البريطاني، فالوظائف التي كان يشغلها عمّال من الاتحاد الأوروبي في قطاعات مثل الضيافة والرعاية الصحية والعناية بالمسنين، أصبحت الآن تشغلها أعداد متزايدة من العمال من خارج الاتحاد الأوروبي، وتحديدا من آسيا وأفريقيا".
وأضاف: "رغم أن أنصار بريكست وعدوا بالتحكم في الحدود، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تدفقاً غير مسبوق للمهاجرين الجدد، مما يتناقض مع الوعود السابقة. وفي عام 2024، اقترب عدد المهاجرين من مليون شخص".
وذكرت الصحيفة أنّ: "المدافعين عن بريكست وعدوا أيضا بعصر جديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع مناطق مختلفة من العالم لتعويض السوق الأوروبية، لكن أبرز الاتّفاقات التي كان يُفترض أن تكون مع الولايات المتحدة لم تلقَ أي اهتمام من واشنطن".
"بل على العكس، أرسلت إدارة جو بايدن إشارات واضحة بعدم رضاها عن قرار المملكة المتحدة بالانفصال عن أوروبا" وفق التقرير ذاته.
عودة ترامب تُحيي النقاش
أشارت الصحيفة إلى أنّ: "عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة في الولايات المتحدة قد أعادت إحياء النقاش مجددا حول بريكست".
واعتبرت أنّ: "المملكة المتحدة تجد نفسها حاليا في وضع يتسم بالغموض مع تصاعد حرب ترامب التجارية وسياساته الحمائية، وفي هذا السياق تزداد المطالب لرئيس الوزراء، كير ستارمر، ببذل جهود أكبر من أي وقت مضى لاستعادة العلاقات المتدهورة مع الاتحاد الأوروبي والسعي للحصول على حماية تحت المظلة الأوروبية".
وأكد: "تزامن ذلك مع مشاركة كير ستارمر في الاجتماع غير الرسمي للمجلس الأوروبي الذي ناقش قضايا الأمن والدفاع، وهي المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس وزراء بريطاني هذا الاجتماع منذ تنفيذ قرار بريكست".
وبحسب أحدث استطلاعات الرأي، يعتقد 55 في المئة من البريطانيين أن قرار بريكست كان خطأ، ويطالبون بتقارب أكبر مع الاتحاد الأوروبي.
وتابعت الصحيفة، فإنّ: "ستارمر أمام فرصة حاسمة للتخلي عن الغموض والسياسة الشعبوية التي اعتمدها خلال الأشهر الماضية لتجنب نفور الناخبين من حزب العمال، وأن يوضح بشكل حاسم الخطوات التي سيقوم بها لإصلاح خطأ التاريخي بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاتحاد الأوروبي بريكست ترامب الاتحاد الأوروبي ترامب بريكست المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع الاتحاد الأوروبی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يواجه أعباء تمويل ذخائر كييف وسط تعليق ترامب للمساعدات العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام، نقلًا عن دبلوماسيين أوروبيين، بأن الاتحاد الأوروبي يخشى تحمل تكاليف الدفاع عن أوكرانيا وشراء الذخائر لها لسنوات، في ظل تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمساعدات العسكرية.
ونقلت صحيفة "بوليتيكو" عن دبلوماسي أوروبي – طلب عدم الكشف عن هويته – قوله: "أصبحت نفقات الدفاع تكلفة ثابتة. لقد حجبنا الشمس، والآن علينا أن ندفع كل يوم مقابل التدفئة. كل يوم يجب أن ندفع مقابل الذخائر، على الأقل لعدة سنوات حتى يموت ترامب".
كما أعرب الدبلوماسيون عن شكهم في قدرة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تحقيق خطة إعادة تسليح الاتحاد الأوروبي.
وتساءل مسؤول آخر: "تحاول فون دير لاين الإمساك بالثور من قرنيه. ولكن هل ستتبعها الهيكلية التكنوقراطية للاتحاد الأوروبي؟".
وفي وقت سابق، أرسلت فون دير لاين رسالة إلى قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27، قدمت فيها خطتها لإعادة تسليح الاتحاد بقيمة 800 مليار يورو.
وأعلنت خلال كلمة لها أمام الصحفيين في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي يدخل عصرا جديدا من التسلح، وأن هذه الاحتياجات ستأتي حتى من أموال برنامج تطوير المناطق المتخلفة في الاتحاد الأوروبي. وستتم مناقشة هذه المقترحات في قمة طارئة للاتحاد الأوروبي في 6 مارس في بروكسل، ولاحظ العديد من المراقبين أنه لم يتم تقديم طرق محددة لتنفيذ هذه الخطة بعد.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بتعليق جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد أيام قليلة من مشاجرته مع فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في 28 فبراير.
ودخل قرار ترامب حيز التنفيذ صباح يوم 4 مارس الجاري، ويشمل القرار جميع المعدات العسكرية الأمريكية التي لا توجد حاليا في أوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة التي يتم نقلها جوا أو بحرا أو التي تنتظر الشحن في مناطق عبور في بولندا.
وسيستمر التعليق حتى يقرر ترامب أن القيادة الأوكرانية أظهرت التزاما بالتسوية السلمية للصراع مع روسيا. وفي 5 مارس، قال ترامب إنه تلقى رسالة من زيلينسكي تؤكد استعداده للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، لم يلغِ ترامب قرار تعليق المساعدات العسكرية لكييف بعد رسالة زيلينسكي، بالإضافة إلى ذلك، أفاد مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، جون راتكليف، بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.