خيّم الحزن على أروقة الإذاعة المصرية خلال الساعات الماضية، بعدما غيّب الموت الإذاعي أحمد أبو زيد، أحد أعمدة الإذاعة الذين أثروا أثيرها ببرامج وأعمال لا تُنسى، وترك إرثًا من الأعمال الإذاعية التي ستظل خالدة في ذاكرة المستمعين، فقد كان الإذاعي القدير له خبرات إعلامية كبيرة خرجت عن النطاق الإقليمي إلى الشرق الآسيوي.

من هو الإذاعي أحمد أبو زيد؟

الإذاعي أحمد أبو زيد الذي رحل عن عالمنا أمس، عمل بالإذاعة المصرية وإذاعة الشعب في عام 1988، وبعد تشعب إذاعة الشعب عمل مذيعًا في إذاعة الشباب والرياضة، كما اختير في بعثة إعلامية بالصين آواخر القرن الماضي، وقد وصفه رضا عبد السلام رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق في منشور عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»، بأنّه صاحب الأدب الجم والذوق الرفيع وطيبة القلب وطلاقة الروح وزكاة النفس، وذا سمت هادئ وأخلاق عالية ووجه راضِ وبسمته الدائمة على وجهه، سفير للأخوة بينه وبين كل من يعرفه وكل من يقابله.

وأضاف رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق: «لا أنسى ولن أنسى تعليقاته على بوستاتي بهذا اللقب الأثير والمحبب إلى قلبي (ابني الغالي)، وأنا يا أبي بعد أبي أشهد أمام الله وأمام الناس أنك كنت مثالًا للدين الحي والأخلاق العالية والذوق الرفيع».

أبرز أعمال الإذاعي أحمد أبو زيد

وبحسب القناة الرسمية للإذاعة المصرية على منصة يوتيوب، كان الإذاعي القدير أحمد أبو زيد له أرشيف إذاعي كبير يضم عدة تمثيليات إذاعية وصور غناية، فقد أخرج «أبو زيد» التمثيلية الإذاعية «لكم طول البقاء»، «آخر غلطة»، «ماما في إجازة»، «رفقًا أيها الحب»، «رجالة ورق»، «عروسة من باريس»، «تفيدة والحرامي»، «الرسول الأعظم»، «الأمل المشرق»، «بخيل دقة»، و«ست البنات».

ومن أبرز مؤلفاته التمثيلية الإذاعية الكوميدية «سي خليل البخيل» بطولة آمال شريف ورأفت فهيم ومن إخراج إسماعيل عبد الفتاح، كما أخرج المسلسل الإذاعي الشهير الذي تدور أحداثه في عالم الخيال العلمي والفانتازيا «حدث في يناير سنة 2000» من تأليف إيهاب الأزهري.

ويقول الكاتب سامي المرسي وصديق الإذاعي الراحل، إنّ أحمد أبو زيد عمل في إذاعة صوت العرب وإذاعة الشباب والرياضة، وتخرج على يديه مجموعة من شباب المذيعين الذين أثروا الإذاعة المصرية وأصبحوا نجومًا متفائلة، كما عمل في دول الخليج في الصحافة خاصة وأنّه ينتمي إلى الجيل الأول من خريجي الإعلام، وعمل في دولة اليمن أيضًا وإذاعة كوريا وإذاعة الصين التي أمضى فيها فترة طويلة عبّر خلالها عن أهمية اللغة العربية وقدم برنامجًا أكدت نجاحه كمبدع.

وأضاف سامي المرسي عبر منشور نعى خلاله صديقه الراحل قائلًا: «كان أحمد أبو زيد طائرًا مهاجرًا خلال رحلته في عالم الإذاعة، وكانت معرفته العميقة بشؤون الإعلام تتقاطع مع خلقه الرفيع، فلم يسعَ يومًا إلى مجد زائل أو شهرة جوفاء بل كان يحمل رسالة نبيلة، يُقدِّم فيها ما يفيد الناس ويُغني عقولهم في زمنٍ طغت فيه الأصوات الصاخبة والإعلام المبتذل، كان أحمد أبو زيد نجمًا هادئًا يضيء الطريق لمن يبحث عن الحقيقة بحب وصبر».

كما كتبت نهلة شافعي كبير مقدمي البرامج بإذاعة صوت العرب عبر صفحتها على «فيسبوك»، رسالة مؤثرة في وداع أحمد أبو زيد قائلة: «الزميل العزيز والغالي والأخ والصديق أحمد أبو زيد في رحاب الله، تزاملنا في البدايات بإذاعة الشعب وكان إنسانًا خلوقًا راقيًا طيب النفس لأبعد الحدود وجمعتنا برامج وتسجيلات لمحافظات مصر المختلفة وكانت صحبته نقية ثرية، عندما تزوج وأنجب سمى ابنته نهلة وكان كلما يقابلني ينادينى بابنتي نهلة من باب الطرفة وأناديه بابا أحمد، له خبرات إعلامية كبيرة خرجت عن النطاق الإقليمي إلى الشرق الآسيوي سنوات وسنوات ولم ينقطع التواصل والبر بينه وبين زملائه.. رحمك الله وأدخلك فسيح جناته بأخلاقك السمحة وفوقها رحمته وكرمه».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإذاعي أحمد أبو زيد أحمد أبو زيد الإذاعة المصرية إذاعة الشعب إذاعة صوت العرب إذاعة الشباب والرياضة إذاعة القرآن الكريم الإذاعة المصریة

إقرأ أيضاً:

حزب النور في مصر يتحرك رسميًا لمنع عرض “معاوية”

متابعة بتجــرد: طالب حزب النور السلفي بوقف إذاعة مسلسل معاوية على قناة “إم بي سي” مصر.

وتقدم النائب أحمد حمدي خطاب، عضو الهيئة البرلمانية لحزب النور في مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام، بشأن وقف إذاعة مسلسل معاوية.

وقال حمدي في طلبه، إن الأزهر ودار الإفتاء المصرية لهم فتاوى سابقة بحرمة تجسيد الأنبياء وأمهات المؤمنين والعشرة المبشرين بالجنة وآل البيت والخلفاء الراشدين.

إلى ذلك، رد الكاتب المصري خالد صلاح مؤلف مسلسل معاوية، على الانتقادات التي طالت العمل الدرامي.

وكتب صلاح على صفحته في فيسبوك: “المسلسل لم يكن يهدف للترويج إلى رواية معينة أو ينحاز لطرف دون آخر وإنما أراد تقديم قراءة جديدة ترسم صورة لمعاوية بن أبي سفيان من غير اللجوء لمنطق المنتصر والمهزوم”.

وأضاف: “معاوية لم يكن مجرد رجل دولة أو قائد عسكري يخوض معاركه بالسيف، بل كان إنسانا صاغته الأيام كما تصوغ النار الحديد، قاسيا حين تستدعي الحاجة، وليّنا حين يتطلب الأمر التروي والتدبر”.

وتابع: “سعينا إلى الاقتراب من معاوية كإنسان وجد نفسه وسط زلزال سياسي لا يهدأ، واضطر إلى أن يكون لاعبا رئيسيا في صراعات لم يخترها بنفسه، بل ألقتها الأقدار بين يديه”.

main 2025-03-03Bitajarod

مقالات مشابهة

  • رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: رمضان شهر الدعاء والقرآن والأجر مضاعف 700 مرة
  • رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: الأجر في رمضان مضاعف 700 مرة
  • أفرا ساراتش أوغلو تمثل تركيا في أسبوع الموضة في باريس!
  • هجوم إسرائيلي جديد على جنوب لبنان| تفاصيل
  • عربية النواب: البيان الختامى للقمة العربية تاريخي وحاسم وتضمن الرؤية المصرية
  • أنباء عن علاقة حب بين افرا ساراتش أوغلوا ورجل أعمال مصري
  • جيش الاحتلال: اغتيال قائد القوات البحرية بوحدة الرضوان في حزب الله
  • إسرائيل تغتال مسؤولا كبيرا في حزب الله
  • حزب النور في مصر يتحرك رسميًا لمنع عرض “معاوية”
  • أحمد موسى: ترقب عالمي للخطة المصرية لإعمار غزة بالقمة العربية