أخطاء في تلاوة الشيخ الطاروطي تثير الجدل.. ونقيب القراء يعلق
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تصاعد الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن زعم أحد المستخدمين، ويدعى محمد رمضان، أنه رصد ما يقرب من 30 خطأ في تلاوة الشيخ عبد الفتاح الطاروطي خلال صلاة الجمعة الماضية، مطالبًا بتشكيل لجنة متخصصة لمراجعة هذه الأخطاء والتأكد من مدى صحتها.
وفي منشور عبر حسابه على "فيسبوك"، وجه رمضان رسالة مباشرة إلى المسؤولين في الإذاعة المصرية وإذاعة القرآن الكريم، بالإضافة إلى لجنة مراجعة القرآن الكريم بالأزهر الشريف، مؤكدًا أن هذه الأخطاء لا تصدر حتى من طالب مبتدئ في علم التجويد، كما أشار إلى أن الأداء العام للتلاوة تأثر بسبب كثرة البلغم والسعال والحشرجة أثناء القراءة، وهو ما اعتبره غير لائق بمقام التلاوة القرآنية في محفل دولي.
وأضاف محمد رمضان أن التلاوة جاءت ضمن فعاليات احتفال دولي لمسابقة قرآنية تحمل اسم الشيخ محمد صديق المنشاوي، مشيرًا إلى أنه لو كان المنشاوي حيًا لما رضي بهذه الأخطاء، على حد تعبيره.
وأكد أنه قام بحصر أكثر من 30 خطأ خلال نصف ساعة فقط، بمعدل خطأ كل دقيقة تقريبًا، متسائلًا كيف يمكن أن تصدر مثل هذه الأخطاء من قارئ إذاعي مخضرم وعضو لجنة تحكيم في مسابقة دولية، وأمام وفود من مختلف دول العالم.
حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من هيئة الإذاعة المصرية أو الجهات المعنية حول هذه الاتهامات، فيما لا تزال القضية تثير تفاعلات واسعة بين مؤيدين ومعارضين لما طرحه رمضان، في انتظار توضيح رسمي يحسم الجدل الدائر.
نقيب القراء يوضح
أكد الشيخ محمد حشاد نقيب القراء أنه سيتم مراجعة التلاوة وحال ثبوت الأخطاء سيتم استدعاء القارئ، ومن الممكن إيقافه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ الطاروطي الإذاعة المصرية المزيد هذه الأخطاء
إقرأ أيضاً:
حقن أوزمبيك تثير الجدل بعد الإبلاغ عن تأثير جانبي غير متوقع.. ما الأمر؟
تعيش حقن "أوزمبيك"، المستخدمة لعلاج مرض السكري، على إيقاع انتشار عالمي واسع، لفعاليتها في خفض الوزن. ومع ذلك، يرافق هذا الانتشار مخاوف متزايدة من آثارها الجانبية التي توصف بـ"الخطيرة"، إذ تشمل أعراضا شائعة مثل الغثيان والتقيؤ والإمساك والإسهال والإرهاق.
وتظهر عدد من التقارير لحالات نادرة عن سرطان الغدة الدرقية والتهاب البنكرياس وشلل المعدة وحتى فقدان البصر. وهو ما يثير مخاوف الخبراء والمرضى من احتمال وجود خطر آخر يتمثل في فقدان السمع، مما يضيف بُعدا جديدا للجدل بخصوص سلامة هذا الدواء.
وفي السياق نفسه، أبلغ مستخدمو الدواء عن مشاكل سمعية شديدة، بما في ذلك طنين مؤلم، وأصوات مكتومة تسبب الارتباك، وفي الحالات الأكثر خطورة، فقدان السمع الكامل. فيما يعتقد بعض الأطباء أنهم ربّما اكتشفوا السبب وراء هذه الأعراض المقلقة.
ويقول استشاري السمعيات في نيوجيرسي، روبرت ديسوجرا، إنّ: "المشاكل المبلغ عنها قد تكون نتيجة لفقدان الدهون في الأذن"، مبرزا أنّ: "فقدان الوزن السريع والمفاجئ يمكن أن يؤدي إلى تقلّص الأنسجة الدهنية المحيطة بقناة إستاكيوس".
وأوضح: "تسمى أيضا النفير أو القناة السمعية، التي تربط الأذن بالحلق، ما يتسبب في بقاء القنوات مفتوحة عندما يجب أن تكون مغلقة، ويؤدي ذلك في النهاية إلى مشاكل السمع التي يبلغ عنها مستخدمو: أوزمبيك".
من جهته، أبرز الدكتور من نيو ساوث ويلز في أستراليا، توني فلويد، أنه: "كان لديه مريض بقيت قنوات إستاكيوس لديه مفتوحة طوال الوقت بعد أن فقد كمية كبيرة من الوزن باستخدام "أوزمبيك". وكانت أعراضه تشمل: الإحساس بالضغط وضعف السمع في أذن واحدة".
إلى ذلك، يشرح خبراء في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن أنّ: "بقاء قنوات السمع مفتوحة بسبب فقدان الدهون قد يسمح بنقل الأصوات مباشرة إلى الأذن الوسطى، وهي حالة تعرف باسم اختلال وظيفة قناة إستاكيوس (patent eustachian tube dysfunction)".
وتابعوا بأنّه: "بالإضافة إلى الطنين وضعف السمع، يحذّر الخبراء من أن المرضى قد يعانون أيضا من "الأوتوفونيا" (autophony )، وهي سماع الأصوات الذاتية مثل التنفس أو الصوت أو دقات القلب".
جرّاء ذلك، ينصح المرضى بتجنب المحفزات مثل تناول الكافيين أو تقليله، والحفاظ على الترطيب أثناء التمارين الشديدة، أو تغيير العلاج الهرموني. وإذا فشل العلاج الطبي أو تكررت الأعراض، قد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح فتحة قناة إستاكيوس.
ويشار إلى أنه تم تطوير "أوزمبيك" في الأصل من أجل علاج مرض السكري من النوع الثاني عن طريق خفض مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، بعد أن أظهرت الدراسات أن الدواء الذي ينتمي إلى فئة ناهضات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون (GLP-1) هو مثبط فعال للشهية، تم إعادة استخدامه لعلاج فقدان الوزن.
وفي سياق متصل، تشير الأبحاث إلى أن المرضى الذين يتناولون "أوزمبيك" الذي يحتوي على المادة الفعالة سيماغلوتايد، يمكن أن يفقدوا ما يصل إلى 15 في المئة من وزن أجسامهم في غضون عام. ومع ذلك، هناك مخاطر.
وخلصت دراسة أجراها باحثون في جامعة "هارفارد" إلى أن: "استخدام "أوزمبيك" يضاعف خطر الإصابة بحالة نادرة تسمى الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION)، والتي تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى أعصاب العين، ما يتسبب في فقدان البصر".
وتابعت: "مع ذلك، ما يزال يعتقد أن هذه الحالة تحدث فقط لدى واحد من كل 4000 مريض". فيما لا توجد حتى الآن أي تحذيرات رسمية بخصوص مشاكل السمع المرتبطة بـ"أوزمبيك"، غير أن المرضى عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد يبلغون بشكل متزايد عن هذه المشكلة الصحية.
وعلى الرغم من هذه الشكاوى، يقول بعض الخبراء إنه لا يوجد دليل قوي يدعم أن "أوزمبيك" يسبب طنين الأذن أو فقدان السمع، ويؤكدون أن مثل هذه الحالات نادرة جدا. كما أشاروا إلى أن مرض السكري نفسه يمكن أن يتسبب في تلف الأعصاب في الأذن، ما يؤدي إلى فقدان السمع، وبالتالي قد يكون وراء المشاكل المبلغ عنها.