من أحاجي الحرب ( ١٢٥٤٣ ):
○ كتب: أ. أنور شيبة
□ من فن التكتيك القتالي للجيش نظرية الحصار بثلاث أضلاع وترك طريق الهروب للعدو مفتوحا (حتي حين).

□ وخير مثال لذلك مصفاة الجيلي، ومعركة مدني، و تركه لكبري جبل اولياء كمعبر للهروب.
□ أما المليشا فتعتمد علي طريقة الحصار المحكم، وظهر ذلك في المواقع العسكرية المختلفة كالقيادة، والمدرعات، والمهندسين، والان في الابيض، والفاشر.

□ فهزمهم الصمود الاسطوري للجيش في حصونه، والالتفاف غير المسبوق من الشعب مع مقاتليه في الفاشر والابيض كنموذج.

□ هذا التكتيك كان هو سر الانتصار بأقل خسائر، وقديما قالوا من يصبر أكثر ينتصر.
□ فحالما تقدم الجيش عردت المليشيا بالطريق المفتوح، ولم تشفع توسلات القادة، ولا سراويل الحواضن، في كفهم عن الهروب.

□ اتوقع ان تنخفض وتيرة انتصارات الجيش حين وصوله الي مناطق كثافة المتعاونين في أطراف شرق النيل، وكافوري والعزبة، وحارات غرب امدرمان والصالحة.

□ وسيخوض الجيش حرب شرسة لأنه لا طريق للهروب فلن تسمح لهم المليشيا بالهروب معها لدارفور، وستفرض عليهم الاتاوات في عبور جبل اولياء وتشفف منهم منهوباتهم وستزج بهم الي محرقة الفاشر.

□ ولن يستطيعوا أن يستسلموا للجيش جراء ما اقترفوا من جرائم، ولا مناص أمامهم الا أن يقاتلوا لآخر رمق.

□ أخيرا نتابع بكل فخر الصمود الاسطوري لاهل الفاشر رجالا وميارم وتحديهم لكل التحشيد والأسلحة والمرتزقةوحملة ( السراويل ) القصيرة والطويلة، وكل عصي وحبال وطائرات (بن ناقص )، وآخرين.

□ إن فتح الطريق للابيض وتشغيل مطارها يعزز من صمود الفاشر الأمر الذي يعني بداية مشروع التحرير لنيالا والجنينه وزالنجي والضعين، وبعدها يمكن أن نتابع جلسة مفاوضات الاستسلام العلنية كمخرج وحيد للمليشيا ونتسمع اخبار الخطة (السرية) لرد الصاع لكل من تجراء علينا من الداخل والدويلات.

□ ونقرأ في الركعة الثانية من صلاة الفجر فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ولا يخاف عقباها.
#من_أحاجي_الحرب

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

جلال الشرقاوي.. مخرج المسرح الذي صنع جيلًا من النجوم وترك بصمة خالدة

 

في عالم المسرح المصري، هناك أسماء لا يمكن أن تُنسى، وأحدها بلا شك هو جلال الشرقاوي، الرجل الذي لم يكن مجرد مخرج عادي، بل كان صاحب رؤية خاصة أعادت تشكيل المسرح الكوميدي والاستعراضي في مصر. لم يكتفِ بإخراج أعمال ناجحة، بل ساهم في صناعة نجوم أصبحوا لاحقًا رموزًا في عالم الفن.

 

 

 وبينما تمر الذكرى السنوية لرحيله، تظل أعماله شاهدة على عبقريته المسرحية، تاركة أثرًا لا يُمحى في وجدان الجمهور المصري والعربي.

  البداية الأكاديمية ورحلة التحول إلى الفن

 

 

وُلد جلال الشرقاوي في 14 يونيو 1934، وكانت بداياته بعيدة تمامًا عن عالم الفن، حيث درس العلوم بجامعة القاهرة وتخرج عام 1954، ثم استكمل دراسته في جامعة عين شمس وحصل على دبلوم في التربية وعلم النفس عام 1955 لكن رغم تفوقه الأكاديمي، كان شغفه الحقيقي بالفن، وهو ما دفعه لتغيير مساره والالتحاق بـالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرج عام 1958.

 

 

لم يتوقف عند ذلك، بل سافر إلى فرنسا لمواصلة دراسته، وحصل على دبلوم الإخراج المسرحي من معهد جوليان برتو للدراما عام 1960، ثم دبلوم الإخراج السينمائي من المعهد العالي للدراسات السينمائية بفرنسا عام 1962، مما أضاف إلى خبراته لمسات عالمية انعكست لاحقًا على أسلوبه المسرحي.

  محطات مؤثرة في مسيرته المسرحية

 

يُعد جلال الشرقاوي من المخرجين الذين أحدثوا طفرة في المسرح المصري، فكان صاحب نظرة جديدة قدمت الكوميديا بشكل مختلف، حيث ركز على القضايا الاجتماعية والسياسية في أعماله، مما منحها بُعدًا أعمق من مجرد الإضحاك.

  أبرز الأعمال التي شكلت المسرح المصريمدرسة المشاغبين (1973): المسرحية التي أحدثت ثورة في المسرح الكوميدي المصري، وقدمت جيلًا من النجوم مثل عادل إمام، أحمد زكي، سعيد صالح، يونس شلبي، وسهير البابلي.العيال كبرت (1979): واحدة من أكثر المسرحيات شهرة حتى يومنا هذا، وشارك فيها يونس شلبي، سعيد صالح، كريمة مختار، وأحمد زكي.الواد سيد الشغال: التي جمعت بين الكوميديا والقضايا الاجتماعية، وقدمها عادل إمام بأسلوبه المميز.حزمني يا: تجربة فريدة مزجت بين الكوميديا والاستعراض الغنائي.الهمجي: مسرحية حملت نقدًا اجتماعيًا لاذعًا في إطار كوميدي.

لم تقتصر إسهاماته على المسرح فقط، بل كانت له تجارب سينمائية بارزة مثل فيلم "موعد مع القدر" و"خلي بالك من عقلك"، حيث نقل أسلوبه المسرحي إلى الشاشة الكبيرة.

  حياته الشخصية وعلاقته بأسرته

 

كان جلال الشرقاوي متزوجًا من الفنانة سهير البابلي، واحدة من نجمات المسرح المصري، لكن زواجهما لم يستمر طويلًا. 

أنجب ابنته عبير الشرقاوي، التي سارت على خطاه في الفن، لكنها قررت لاحقًا الابتعاد عن الأضواء واعتزال التمثيل.

  مواقفه المثيرة للجدل وصراعاته الفكرية

 

لم يكن الشرقاوي مجرد مخرج، بل كان صاحب رأي قوي في القضايا الفنية والاجتماعية، وكان من المخرجين القلائل الذين لم يخشوا التعبير عن آرائهم بحرية. 

دخل في عدة خلافات مع بعض الفنانين والنقاد بسبب رؤيته الصارمة للفن ودفاعه عن المسرح الجاد.

  الرحيل وخسارة المسرح المصري

 

في يناير 2022، أُصيب جلال الشرقاوي بفيروس كورونا، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية سريعًا. ورغم المحاولات الطبية لإنقاذه، فارق الحياة يوم 4 فبراير 2022 عن عمر 87 عامًا، تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا شكل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المسرح المصري.

 إرث جلال الشرقاوي.. أعمال لا تُنسى وتأثير مستمر

 

 

رغم رحيله، تبقى أعماله تُعرض حتى اليوم، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة المسرح المصري كأحد أبرز مبدعيه، وليبقى تأثيره ممتدًا في الأجيال الجديدة من الفنانين الذين تعلموا من رؤيته وإبداعه.

 

مقالات مشابهة

  • التأثيراتُ اليمنية المباشرة على العدوّ الصهيوني
  • جلال الشرقاوي.. مخرج المسرح الذي صنع جيلًا من النجوم وترك بصمة خالدة
  • النزاهة النيابية:نتابع التحقيقات بشأن ملف سلف المتقاعدين وتزوير المعاملات
  • السودان.. قتلى وجرحى بقصف عنيف لطيران الجيش في نيالا
  • الجيش السوداني: 40 قتيلا بالفاشر جراء قصف الدعم السريع
  • المليشيا ارتكبت مجزرة فى الفاشر.. مقتل وإصابة ما يفوق ثلاثمائة مواطن
  • الجيش السوداني يتقدم في ولاية الجزيرة ويقترب من جنوب الخرطوم
  • ما المعجزة التي ينتظرها جنود المليشيا لتتحقق وتوقف تقدم الجيش؟
  • القيادة العامة .. (حيا الله الرجال)