تعدّ محافظة البصرة في جنوب العراق واحدة من أبرز المناطق التي تواجه تحديات كبيرة في مجال إدارة المياه خاصة مع تزايد النمو السكاني وارتفاع الطلب على الموارد المائية، لذلك أصبحت الحاجة إلى إنشاء بنية تحتية حديثة تواكب هذه التحديات أمرًا ضروريًا، وفي هذا السياق جاء الإعلان عن تأسيس محطة معالجة مياه هي الأكبر من نوعها في البصرة كخطوة مهمة نحو تحسين جودة المياه وتلبية احتياجات السكان.

العراق وسلطنة عمان يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية العراق.. العثور على 7 جثث لعناصر إرهابية في صلاح الدين وكركوك العراق يؤسس محطة معالجة مياه

وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «العراق يؤسس محطة معالجة مياه هي الأكبر من نوعها في البصرة».

وأفاد التقرير: «مشروع مهم يعسى العراق للانتهاء منه بحلول عام 2026، وهو بناء منشأة جديدة لعلاج الصرف الصحي في البصرة، وهي من أكبر وحدات المعالجة من نوعها».

وأضاف: «وبدأ العمل على إنشائها في عام 2022، وتكمن أهمية المشروع في كون البصرة تقع عند التقاء نهري الفرات ودجلة بالقر ب من الخليج عند منطقة الأهوار جنوب العراق، وهي واحدة من المدن القليلة في الشرق الأوسط التي لا يوجد بها نظام فعال لمعالجة المياه».

 مياه النهر الملوثة 

وتابع: «تم بناء هذه المنشآت للتعامل مع مياه النهر الملوثة بشدة، والتي تتسرب إلى مياه الشرب، وبات نهر شط العرب الآن ملوثا لدرجة أنه يهدد حياة أكثر من 4 ملايين نسمة في ثاني أكبر مدينة في العراق بعد أن كانت ذات يوم شريان نابض بالحياة للمياه العذبة يمر عبر البصرة».

على صعيد آخر، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، مراسم التوقيع على عدد من وثائق التعاون بين جمهورية مصر العربية ودولة العراق، وذلك عقب انعقاد جلسة المباحثات الموسّعة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة.

وتمثلت الوثيقة الأولى في مشروع بروتوكول تعاون مقترح بين مصر والعراق في مجال التنمية المحلية، وقّعها من الجانب المصري، الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، ووقّعها من الجانب العراقي الدكتور محمد تميم، نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط.

أمّا الوثيقة الثانية، فتضم مشروع مذكرة تفاهم في مجال التقييس والسيطرة النوعية بين الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في جمهورية العراق والهيئة العامة للمواصفات والجودة، التابعة لوزارة الصناعة في جمهورية مصر العربية، ووقّعها الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ووقعها من الجانب العراقي الدكتور محمد تميم، نائب رئيس الوزراء، وزير التخطيط.

وتمثلت الوثيقة الثالثة في مشروع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للصوامع والشركة العامة لتجارة الحبوب العراقية؛ لتبادل الخبرات في مجال بناء وتشغيل وصيانة الصوامع، وقّعها من الجانب المصري، الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، ووقّعها من الجانب العراقي أثير داود سلمان، وزير التجارة. 

والوثيقة الرابعة تتضمن مشروع مذكرة تفاهم للنقل البري للركاب والبضائع بين وزارة النقل في جمهورية مصر العربية ووزارة النقل في جمهورية العراق، ووقّعها من الجانب المصري، الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ووقعها من الجانب العراقي  رزاق محيبس السعداوي، وزير النقل.

بينما تمثلت الوثيقة الخامسة في مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والسياحة والآثار دار الكتب والوثائق بجمهورية العراق، ووزارة الثقافةو دار الكتب والوثائق القومية بجمهورية مصر العربية، ووقّعها من الجانب المصري، الدكتورةورانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووقّعها من الجانب العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار.
       
أمّا الوثيقة السادسة فتحتوى على مشروع مذكرة تفاهم في مجال الآثار والمتاحف بين المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية والهيئة العامة للآثار والتراث التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، وقّعها من الجانب المصري، الدكتورةورانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بينما وقّعها من الجانب العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار.

وتمثلت الوثيقة السابعة في مشروع البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي بين وزارة الثقافة بجمهورية مصر العربية ووزارة الثقافة بجمهورية العراق( 2025- 2027)، ووقّعها عن الجانب المصري، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بينما وقّعها عن الجانب العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة والسياحة والآثار.

في حين جاءت الوثيقة الثامنة بمشروع مذكرة تفاهم بين أمانة بغداد في جمهورية العراق، ومحافظة القاهرة في جمهورية مصر العربية، ووقّعها من الجانب المصري، الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، فيما وقّعها من الجانب العراقي المهندس عمار موسى، أمين بغداد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العراق بوابة الوفد الوفد المياه الموارد المائية الثقافة والسیاحة والآثار جمهوریة مصر العربیة نائب رئیس الوزراء مشروع مذکرة تفاهم محطة معالجة میاه جمهوریة العراق فی جمهوریة فی البصرة فی مشروع من نوعها فی مجال

إقرأ أيضاً:

تفتخر السادة البطاط الحسينيةبأن لها رجل مهني ووطني مثل السيد حيدر البطاط

رجل بحجم وطن … سيرة المهندس حيدر البطاط بين النزاهة والعطاء ..

في زمن تتزايد فيه التحديات وتُختبر فيه القيم، يبرز رجال من طينة نادرة… رجال لم ينحنوا للفساد، ولم يتاجروا بحب الوطن، بل جعلوا من حياتهم تجسيدًا لمعاني الإخلاص والولاء الصادق للعراق وأهله. ومن بين هؤلاء الرجال، يسطع نجم المهندس الاستشاري السيد حيدر عبد الجبار عبد الله مصطفى البطاط، كأحد الرموز الوطنية التي جمعت بين العلم والتجربة، وبين العطاء المهني والضمير الحي.

ولد السيد البطاط عام 1969، وتخرج من كلية الهندسة – قسم الميكانيك في جامعة البصرة عام 1991-1992، حاملاً في قلبه حلمًا عراقيًا نقياً … أن يخدم وطنه بعلمه، ويسهم في بنائه بعرقه.
ومنذ انطلاق مسيرته المهنية في شركة نفط الجنوب عام 1994، جسد نموذجًا للمهندس الوطني الذي لا تلهيه المناصب عن جوهر الرسالة ( خدمة العراق وأبناء شعبه )

شغل مناصب عديدة بروح المسؤولية ونظافة اليد، متنقلاً بين إدارة قسم التشييد والطوارئ، والخزانات، وأنابيب النقل، حتى بلغ مناصب عليا في وزارة النفط، منها معاون مدير عام شركة المشاريع النفطية، ومدير هيئة مشاريع الجنوب، ومدير هيئة توزيع الجنوب في شركة توزيع المنتجات النفطية. في كل موقع، ترك بصمة عنوانها النزاهة والكفاءة، ووقف سدًّا منيعًا بوجه كل محاولات الفساد.

لم يكن عطاؤه محصورًا في المكاتب والمشاريع فقط، بل تعداه إلى ساحة القضاء، حيث خدم كخبير قضائي أمام محكمة استئناف البصرة، مشكلًا خصمًا عنيدًا للفاسدين، ومدافعًا شجاعًا عن المال العام وحقوق المواطنين.
لقد كان صوته في المحكمة، كما في الإعلام، صوتًا وطنيًا نابعًا من ضمير حيّ، رافضًا أن يكون شاهد زور في زمن الخداع.

كما أثرى الساحة العلمية بمئات البحوث والمقالات التي تناولت قضايا الطاقة والاقتصاد والسياسة، مقدِّمًا علمًا يواكب حاجات العراق، لا ترفًا أكاديميًا. وحين كان يظهر على الفضائيات، كان يحرص أن يكون ممثلًا لصوت المواطن، حاملًا وجع الجنوب، وأمل الوطن، وناقلًا رسالة العراق النقي إلى العالم.

عضويته في مؤسسات علمية مرموقة محليًا ودوليًا، من بينها رابطة النفط والغاز، ومؤسسة أوشا، واتحاد العلماء والأكاديميين في سويسرا وألمانيا، والمجلس الاستشاري الصناعي في جامعة البصرة، تعكس مكانته الفكرية المرموقة، بينما تأتي شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة وأكاديمية إليزابيث كتتويج لمسيرة لا تُقاس بالألقاب بل بالأثر.

إن السيد حيدر عبد الجبار البطاط ليس مجرد اسم في قائمة الشخصيات المهنية، بل هو قصة وطنية صادقة، ودليل حيّ على أن العراق لا يزال ينجب رجاله الأوفياء. هو نموذج للوطني الذي يمشي بين الناس متواضعًا، وفي قلبه نار لا تنطفئ ضد الفساد، وفي يده علم، وفي ضميره حب لا يُشترى للعراق.

له منا كل التحية والاحترام، ولكل من يسير على خطاه، عسى أن يعود العراق إلى أهله الطيبين، على يد من يؤمن بأن حب الوطن ليس شعارًا، بل فعلًا ومسؤولية وتضحية.

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي العراقي–الأمريكي
  • قنا تفتتح محطة مياه كرم عمران المطورة لخدمة 70 ألف نسمة
  • بعد الإحلال والتجديد.. محافظ قنا يفتتح محطة مياه كرم عمران لخدمة 70 ألف مواطن
  • تفتخر السادة البطاط الحسينيةبأن لها رجل مهني ووطني مثل السيد حيدر البطاط
  • أبو اليزيد سلامة: مسابقة الأزهر للقرآن الأكبر من نوعها في العالم
  • تغير خريطة مصر الزراعية .. الدلتا الجديدة الأكبر فى تاريخ الزراعة المصرية
  • نائب وزير الداخلية يستقبل سفيرة جمهورية العراق لدى المملكة
  • غرق جراج بسبب كسر ماسورة مياه بجوار محطة مترو عزبة النخل| صور
  • وزيرا الإسكان والتخطيط يوقعان اتفاقيات تمويل ومنح بقيمة 131.5 مليون يورو
  • أزمة تستمر 3 أيام.. ضعف ضخ مياه الشرب في بورسعيد