دراسة: تزايد مقلق لحالات سرطان الرئة بين غير المدخنين عالمياً
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أفادت وكالة الصحة العالمية لأبحاث السرطان "IARC" أن نسبة الأشخاص الذين يتم تشخيصهم بسرطان الرئة ولم يدخنوا على الإطلاق في تزايد مطرد، مشيرة إلى أن تلوث الهواء يعد عاملاً مهماً في ذلك.
ووفقاً للوكالة، أصبح سرطان الرئة بين غير المدخنين خامس أكبر سبب لوفيات السرطان عالمياً.
كما أوضحت أن هذا النوع من السرطان يظهر بشكل شبه حصري على هيئة سرطان الغدية (Adenocarcinoma)، الذي أصبح الشكل الأكثر شيوعاً بين الأنواع الأربعة الرئيسية لسرطان الرئة لدى الرجال والنساء حول العالم.
ووفقاً لدراسة نشرتها الوكالة في مجلة Lancet Respiratory Medicine، تم ربط حوالي 200.000 حالة من سرطان الغدة بالتعرض لتلوث الهواء في عام 2022.
وأظهرت الدراسة أن أكبر نسبة من الحالات الناتجة عن التلوث الجوي سُجلت في شرق آسيا، وخاصة في الصين.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة ورئيس قسم مراقبة السرطان في IARC، الدكتور فريدي بري، إن النتائج تبرز الحاجة الملحة إلى مراقبة المخاطر المتغيرة للإصابة بسرطان الرئة.
كما دعا إلى إجراء مزيد من الدراسات لتحديد العوامل المسببة المحتملة، مثل تلوث الهواء، خاصة في المناطق التي لم يكن التدخين هو السبب الرئيسي فيها، وفقاً لما ورد في صحيفة "الغارديان".
ويظل سرطان الرئة السبب الرئيسي للإصابة والوفاة بالسرطان عالمياً، حيث تم تشخيص نحو 2.5 مليون حالة في عام 2022، لكن أنماط الإصابة وفقاً للنوع الفرعي قد تغيرت بشكل كبير خلال العقود الأخيرة.
في 2022، شكل سرطان الغدة 45.6% من حالات سرطان الرئة لدى الرجال و59.7% لدى النساء، مقارنة بـ 39% و57.1% على التوالي في عام 2020.
ويُقدَّر أن 70% من حالات سرطان الرئة لدى غير المدخنين هي من نوع سرطان الغدة.
بينما انخفضت معدلات الإصابة لدى الرجال في معظم البلدان، استمرت في الارتفاع بين النساء، مع تقارب العدد بين الجنسين، حيث تم تشخيص 900.000 امرأة في 2022.
في عام 2023، كشفت صحيفة الغارديان أن عدد النساء المصابات بسرطان الرئة في المملكة المتحدة أصبح يفوق عدد الرجال لأول مرة، مما دفع إلى الدعوة لأن تكون النساء أكثر يقظة لأعراض هذا المرض كما هنّ بالنسبة لسرطان الثدي.
وأوضح الخبراء أن هذا التغيير يعكس الفروق التاريخية في معدلات التدخين بين الرجال والنساء كما أشاروا إلى أن التغيرات في تصنيع السجائر وأنماط التدخين، بالإضافة إلى تلوث الهواء، ساهمت في زيادة حالات سرطان الرئة، خاصة سرطان الغدة بين غير المدخنين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السرطان غیر المدخنین سرطان الرئة سرطان الغدة فی عام
إقرأ أيضاً:
ما علاقة استهلاك الحليب بالسرطان؟
كشفت دراسة علمية حديثة عن نتائج مثيرة للاهتمام، تشير إلى أن نقص استهلاك الحليب قد يكون له تداعيات صحية خطيرة.
وقام فريق بحثي دولي بتحليل بيانات من 204 دولة ومنطقة، تغطي الفترة من 1990 إلى 2021، لتقييم العلاقة بين استهلاك الحليب وانتشار بعض الأمراض المزمنة.
واعتمدت الدراسة على معلومات من مشروع “العبء العالمي للأمراض” لعام 2021، وهو أحد أكثر الدراسات شمولا في مجال الصحة العامة.
وركزت الدراسة على سرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستات وارتباطها بانخفاض استهلاك الحليب. وعرّف الباحثون الاستهلاك المنخفض للحليب بأقل من 280-340 غ/يوم للرجال و500-610 غ/يوم للنساء.
وشملت هذه الدراسة فقط الحليب القليل الدسم، المنزوع الدسم، والكامل الدسم، مع استبعاد البدائل النباتية، والجبن، ومنتجات الحليب المخمرة.
وأظهرت البيانات انخفاضا بنسبة 16% في معدلات الوفاة بسرطان القولون والمستقيم عالميا منذ 1990، مع تحسن أكبر في الدول المتقدمة حيث تنتشر برامج الكشف المبكر.
ورغم انخفاض معدلات الوفيات النسبية لسرطان القولون والمستقيم (من 2.22 إلى 1.87 لكل 100 ألف شخص)، إلا أن الأعداد الإجمالية للوفيات ارتفعت بشكل ملحوظ (من 81405 إلى 157563 حالة)، ويعزى هذا إلى الزيادة السكانية العالمية وارتفاع متوسط العمر المتوقع وتغير الأنماط الغذائية.
وكانت الإناث أكثر تأثرا وازداد عبء سرطان القولون والمستقيم لديهن مع التقدم في السن، لكن معدلات التحسن لديهن كانت أسرع وأعلى بنسبة 25% مقارنة بالرجال. وتعزى هذه المعدلات إلى التزام النساء بشكل أكبر ببرامج الفحص الدوري والاستجابة الأفضل للعلاجات، وعوامل هرمونية قد تلعب دورا وقائيا.
وظلت الفئة العمرية 70-74 سنة الأكثر تأثرا، حيث شكلت 35% من إجمالي الوفيات.
وبالنسبة لسرطان البروستات، فقد أظهرت الدراسة مؤشرات أولية على وجود تأثير وقائي محتمل، لكنها لم تكن كافية لإثبات علاقة سببية واضحة، وذلك نظرا لصعوبة عزل تأثير الحليب عن عوامل أخرى مثل الوراثة والبيئة، واختلاف استجابة الأجسام حسب العرق والمنطقة الجغرافية.
وقد تم تسجيل أعلى معدلات الوفيات لسرطان القولون والمستقيم في أمريكا اللاتينية الجنوبية والكاريبي، بينما مثلت آسيا الوسطى وأستراليا مناطق الخطر الأقل.
وبالنسبة لسرطان البروستات، فقد سجلت إفريقيا جنوب الصحراء الغربية والوسطى أعلى معدلات.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الحليب يظل خيارا غذائيا مهما للوقاية من سرطان القولون عند تناوله بالكميات المناسبة، بينما تحتاج علاقته بسرطان البروستات لمزيد من البحث.
نشرت الدراسة بمجلة Journal of Dairy Science.
المصدر: نيوز ميديكال