إصدار احتفائي بالقشعمي تزامنًا مع “قراءة النص 21”
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
جدة – صالح الخزمري
تزامنًا مع اختيار الأديب المُدوّن محمّد عبدالرزاق القشعمي، الشخصية الثقافية المكرمة في ملتقى قراءة النص 21، أصدر النادي الأدبي الثقافي بجدة كتابًا توثيقيًا تحت عنوان “محمد القشعمي ذاكرة الثقافة وعرّاب التدوين”، حشد له نخبة من أقلام المثقفين، الذين تباروا في تقديم إضاءاتهم حول الجوانب المختلفة في مسيرة الأديب القشعمي، ومنجزه الأدبي، ومؤلفاته التي أثرت الساحة الثقافية.
أشرف على الكتاب الأستاذ الدكتور عبدالله عويقل السلمي، رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بجدة، الذي سطر أيضًا مقدمته وتصدرته سيرة الأديب القشعمي، فيما تولى إعداد وتحرير الكتاب الدكتور عبدالرحمن بن رجاء الله السلمي، رئيس اللجنة العلمية لـ”ملتقى قراء النص 21”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
"البناء بالحجر" تراث وإبداع هندسي يعكس الهوية الثقافية للباحة
أثرت البيئة الطبيعية قديمًا على طابع المباني التراثية في منطقة الباحة، إذ تعد حرفة "البناء بالحجر"، إحدى أقدم المهن التي كان يزاولها الأهالي بحرفية لكسب العيش على مدار العام، مستفيدين مما تزخر به طبيعة المنطقة من تنوع الحجارة والأشجار التي تتناسب مع أعمال البناء.
وتُعد حرفة البناء بالحجر من الحرف اليدوية التي توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل، وهي جزء مهم من الهوية الثقافية للمنطقة، ويعمد الأهالي إلى تطويرها وتحديثها بما يواكب التحديات القائمة اليوم.
ويقول محمد بن سالم الغامدي (75 عامًا) الذي يمارس حرفة البناء منذ عشرات السنين: عملية البناء تتطلب جهدًا كبيرًا من فريق البنائين المكون من الباني والملقفين والمشاركين في البناء، وتستمر لعدة شهور حسب تصاميم المنزل والمساحة والارتفاع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حِرفة البناء بالحجر تراث وإبداع هندسي يجسد الهوية الثقافية للباحة - واس
وأشار إلى وجود أنواع مختلفة من الأحجار المستخدمة في عملية البناء، إذ يوجد ما يُعرف بحجر الزاوية الذي يوضع على الزوايا في بناء الغرفة، والحجر الطويل الذي يربط بين الحجارة والأخرى في الغرفة، ويسمى "الرابطة".
وأيضًا حجر يسمى المتين أو الظهر لإقامة الغرفة، وحجارة "اللزة" التي تستخدم حشوًا داخل الحجارة الكبيرة، حتى لا يكون هناك خلل بين الحجارة الكبيرة أو فتحات في الغرفة.
وأوضح صالح الزهراني أحد المشاركين في عملية البناء أنه بعد اكتمال البناء تأتي عملية التلييس بالطين من الداخل ليكون لونه ترابيًا، فيما يجلب البناء والنجار أشجار العرعر لاستخدامها في الأبواب والنوافذ.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حِرفة البناء بالحجر تراث وإبداع هندسي يجسد الهوية الثقافية للباحة - واس
إضافة إلى القواعد والأعمدة التي يطلق عليها "الزافر"، إذ تعتمد على رفع سقف المنزل، وتنقش وتُزخرف بأشكال جمالية.
وأضاف أن المباني تُزين بحجارة المرو البيضاء على الأبواب والنوافذ، حتى تكون علامة فارقة بلونها الأبيض.
وأشار إلى أن المباني التراثية القديمة بالمنطقة، المبنية بالحجر، تتميز بالتماسك والصلابة وقوة العزل، لتفادي التيارات الباردة الشتوية القارسة البرودة، وأن البنائين يستخدمون بعض الأهازيج المتوارثة في أثناء عملية البناء التي تبعث الحماسة في نفوسهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حِرفة البناء بالحجر تراث وإبداع هندسي يجسد الهوية الثقافية للباحة - واس
تجدر الإشارة إلى أن المباني في قرى الباحة عادة ما تتشابه في تصاميمها وطرق بنائها، وتتميز بأنها متلاصقة وشوارعها ضيقة مع وجود ساحة في منتصف هذه المساكن لتؤدي العديد من الوظائف الاجتماعية والمعيشية.
وتجسد الجمال الطبيعي والتراث الثقافي للمنطقة، وتمثل ارتباطًا وثيقًا بين الأجيال، خاصة ممن يأخذهم الحنين إلى الماضي العميق بحياته العريقة.