لبنان ٢٤:
2025-02-04@11:48:23 GMT

DeepSeek مقابل ChatGPT: أيهما الخيار الأمثل للبنانيين؟

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

تحوّل الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة إلى واحدة من أكبر الثورات التكنولوجية على مستوى العالم. وبعد ظهور "شات جي بي تي"، برزت في الأيام الأخيرة شركة "DeepSeek"، وهي شركة ناشئة صينية في مجال الذكاء الاصطناعي، لا يتجاوز عمرها العام بقليل، ما أثار الكثير من القلق بسبب المنافسة الكبيرة بين الشركتين.

ما هي "DeepSeek"؟

"DeepSeek" هي شركة ناشئة صينية أسسها ليانغ وينفنغ في عام 2023، وهو رئيس صندوق التحوط الكمي "High-Flyer" المعتمد على الذكاء الاصطناعي.

تعمل الشركة على تطوير نماذج للذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، ويتميز هذا النموذج عن غيره من برامج الدردشة الآلية مثل "تشات جي بي تي" من "OpenAI"، من خلال التعبير عن منطق توليد الإجابات قبل تقديم استجابة لمطالب المستخدم.

ماذا يقول الخبراء في هذا المجال عن التطبيقين؟

حملنا هذا السؤال إلى الخبير في مجال المعلوماتية نجيب عبد النور، الذي أشار إلى أنه رغم أن الشركتين تقدمان المحتوى نفسه للمستخدم العادي، إلا أن الاختلاف يكمن في الشركات المشغلة. إذ أن تكلفة برمجة "DeepSeek" أرخص بكثير من تكلفة "ChatGPT"، حيث كلف آخر نموذج من "DeepSeek" حوالي 5.6 مليون دولار، في حين تجاوزت تكلفة "ChatGPT" الـ100 مليون دولار.

وفي حديثه عبر "لبنان 24"، أشار عبد النور إلى أن التطبيق الصيني الجديد يمكن استخدامه مجانًا وبدون قيود، حيث لا يتطلب اشتراكًا شهريًا كما هو الحال في "ChatGPT" الذي يفرض اشتراكًا شهريًا بقيمة 20 دولارًا. وبالتالي، يمكن أن يشكل "DeepSeek" بديلاً لـ"ChatGPT" في مجال الذكاء الاصطناعي، ويكون مساعدًا للشركات التي تسعى للاعتماد على هذه النماذج في عملها.

ورغم اعتباره أن كلا التطبيقين يقدمان الخدمة نفسها للمستهلك، أكد عبد النور أن قوة وفعالية كل منهما تعتمد على كل شخص وحاجته إلى هذه البرامج، مشيرًا إلى أنه لا يوجد معيار واضح لتحديد التفوق بينهما. يمكن استخدام كلا التطبيقين في كتابة النصوص، تركيب الصور، التعليم، تحليل البيانات، والعقود، كما يظهران كيفية تفكيرهما وتحليلهما للأمور قبل تقديم الإجابة النهائية.

وفي ما يخص السؤال حول ما إذا كانت هذه بداية لحرب تكنولوجية جديدة بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، لفت عبد النور إلى أن التنافس مشروع في مختلف المجالات، والمستهلك هو المستفيد الأكبر في النهاية. خاصة أن لا أحد يمكنه اليوم السيطرة بالكامل على عالم التكنولوجيا والتقدم الرقمي.

تأثير المنافسة على اللبنانيين

مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في لبنان، قد يكون للمنافسة بين “ديب سيك” و”تشات جي بي تي” تأثير كبير على كيفية اعتماد اللبنانيين لهذه التقنيات. وبالنظر إلى التكلفة المنخفضة لـ “ديب سيك”، قد يجد المستخدمون اللبنانيون أنه خيار جذاب خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
ومن المتوقع أن تستمر المنافسة بين هذين النموذجين في التزايد، مما سيدفع كلاهما لتحسين خدماته وتقديم ميزات جديدة لجذب المزيد من المستخدمين. وبالنسبة للبنانيين، فسيكون عليهم تقييم احتياجاتهم الخاصة واختيار النموذج الذي يلبي تلك الاحتياجات بشكل أفضل.

حرب تكنولوجية جديدة بدأت تلوح في الأفق على الصعيد العالمي، عنوانها السيطرة على التكنولوجيا الرقمية. فإلى أين يمكن أن نصل في هذا العالم الافتراضي؟ سؤال مفتوح على مدار السنوات والعقود المقبلة.


المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی عبد النور إلى أن

إقرأ أيضاً:

«ديب سيك» مقابل «شات جي بي تي».. أيهما الأفضل وكيف تستخدمه؟

تطورات متسارعة يشهدها عالم الذكاء الاصطناعي على الساحة العالمية؛ إذ تظهر من يوم لآخر أدوات جديدة تغير طريقة التعامل مع التكنولوجيا واستخدامها، ومن بين هذه الأدوات، يبرز كل من «شات جي بي تي» الأمريكي و«ديب سيك» الصيني كأحد أبرز الأمثلة على نماذج اللغة الكبيرة التي أحدثت ثورة في الفهم والقدرة على معالجة النصوص، ومع هذه المنافسة، زاد التساؤل: أيهما أفضل؟ وكيف يمكن استخدام كل من النموذجين والاستفادة من قدراتهما؟

نموذج «شات جي بي تي»

يعد «شات جي بي تي» نموذجًا لغويًا ضخمًا تم تطويره بواسطة شركة «OpenAI» الأمريكية، ويتميز بقدرته على فهم اللغة الطبيعية وتوليد نصوص تشبه النصوص البشرية بشكل كبير، ويمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من المهام، مثل:

- المحادثة: يمكن لـ«شات جي بي تي» إجراء محادثات طبيعية مع المستخدم، والإجابة على أسئلته، وتقديم المعلومات.

- الإبداع: يمكنه أيضًا تقديم مهام إبداعية من خلال توليد نصوص جديدة، ومن هذه المهام كتابة الشعر، إنشاء القصص، تأليف الأغاني، وكتابة السيناريو.

- الترجمة: يمكن لـ«CHAT GPT» ترجمة النصوص من وإلى لغات مختلفة.

- التلخيص: يمكنه تلخيص النصوص الطويلة وتقديم ملخصات موجزة.

نقاط القوة والضعف لـ«شات جي بي تي»

وحسب ما أوضحته الدكتورة أسماء سعد، مدرس بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي جامعة مدينة السادات وعضو المدرسة العلمية البحثية المصرية، خلال حديثها لـ«الوطن»، يتميز «CHAT GPT» ببعض نقاط القوة، وهي:

براعة في المحادثة: يتفوق «شات جي بي تي» في فهم اللغة الطبيعية وإنتاج استجابات شبيهة بالبشر؛ ما يجعله ممتازًا للمحادثات غير الرسمية والإبداعية. تنوع الاستخدامات: يمكن استخدامه في كتابة النصوص، وترجمة اللغات، وتوليد الأفكار، والإجابة على الأسئلة، وغيرها من المهام المتنوعة. شهرة واسعة: يتمتع «شات جي بي تي» بشهرة واسعة؛ ما يعني وجود مجتمع كبير من المستخدمين والمطورين والكثير من الموارد التعليمية المتاحة.

ورغم كل هذه المميزات والخدمات الواسعة التي يقدمها «شات جي بي تي» لمستخدميه، فإنه يعاني بعض نقاط الضعف، وهي:

عدم دقة المعلومات: قد يقدم معلومات غير دقيقة أو متحيزة، لا سيما في المواضيع المعقدة أو المتخصصة. التحيز: قد يُظهر تحيزًا في استجاباته بناءً على البيانات التي تم تدريبه عليها. محدودية المعرفة: قد لا يكون على دراية بالأحداث الجارية أو المعلومات الحديثة. نموذج «ديب سيك»

«ديب سيك» هو نموذج لغة كبير آخر يتميز بقدرته على فهم اللغة الطبيعية، ومع ذلك، يركز «ديب سيك» بشكل خاص على:

- تحليل البيانات: يمكن لنموذج «ديب سيك» تحليل كميات هائلة من البيانات النصية واستخلاص رؤى قيمة منها.

- البحث العميق: يمكنه أيضًا البحث في قواعد البيانات الضخمة وتقديم إجابات دقيقة وشاملة لأسئلتك.

- البرمجة: يمكنه فهم الأكواد البرمجية وإنشائها وتصحيحها.

نقاط القوة والضعف لـ«ديب سيك»

ويتميز «DeepSeek» ببعض نقاط القوة، وهي:

دقة المعلومات: يركز «ديب سيك» على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، ويستخدم مصادر موثوقة للتحقق من صحة المعلومات. التركيز على البحث: يتميز «ديب سيك» بقدرته على البحث عن المعلومات وتقديمها بطريقة منظمة وسهلة الفهم. التحليل: يمكن لـ«ديب سيك» تحليل المعلومات وتقديم رؤى جديدة.

ورغم الظهور القوي والمفاجئ الذي حققه نموذج «ديب سيك» وإمكانياته الهائلة، فإنه يعاني بعض نقاط الضعف، وهي:

محدودية القدرة على المحادثة: قد لا يكون «ديب سيك» ببراعة «شات جي بي تي» نفسها في المحادثات غير الرسمية. قلة الموارد: لا يزال «ديب سيك» جديدًا نسبيًا، وقد لا يتوفر له القدر نفسه من الموارد والدعم الذي يتمتع به «شات جي بي تي».

الأفضل بين «شات جي بي تي» و«ديب سيك»

لا يمكن القول بشكل قاطع إن أحد النموذجين أفضل من الآخر؛ فكلٌ منهما يتميز بنقاط قوة فريدة؛ فيعد «شات جي بي تي» مثاليًا للمحادثات الإبداعية والتطبيقات التي تتطلب فهمًا عميقًا للغة الطبيعية، بينما يعتبر «ديب سيك» مناسبًا للتطبيقات التي تتطلب تحليلًا متقدمًا للبيانات والبحث العميق، ولذلك يعتمد اختيار الأفضل بين «شات جي بي تي» و«ديب سيك» على احتياجات المستخدم؛ فإذا كان يبحث عن محادثات ممتعة وإبداعية، فقد يكون «شات جي بي تي» هو الخيار الأفضل، أما إذا كان بحاجة إلى معلومات دقيقة وموثوقة، فقد يكون «ديب سيك» هو الأنسب.

كيفية استخدام «شات جي بي تي» و«ديب سيك»

يمكن الوصول إلى «شات جي بي تي» لاستخدامه من خلال موقع «OpenAI» أو من خلال تطبيقات أخرى تستخدم تقنية «GPT»، كما يمكن أيضًا الوصول إلى «ديب سيك» من خلال موقع «DeepSeek» أو من خلال واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بهم.

وهناك بعض التعليمات التي يُفضل اتباعها عند استخدام «شات جي بي تي» أو «ديب سيك» للحصول على النتيجة المرجوة أو أقرب نتيجة لها، أهمها الوضوح في الطلب؛ إذ كلما كان الطلب أكثر وضوحًا، كانت النتائج أفضل، كما يُفضل تحديد المعلومات التي يتم البحث عنها، وأيضًا استخدم الكلمات المفتاحية ذات الصلة بالموضوع للحصول على نتائج أكثر دقة، وفي النهاية لا بد من مراجعة النتائج والتحقق من دقة المعلومات التي يقدمها كل من «شات جي بي تي» و«ديب سيك» وعدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل؛ إذ أنه ليس مثاليًا أو دقيقًا بشكل كامل، بل أحيانًا كثيرة يرتكب أخطاء.

مقالات مشابهة

  • «ديب سيك» مقابل «شات جي بي تي».. أيهما الأفضل وكيف تستخدمه؟
  • آبل تختبر DeepSeek لتجاوز قيود ChatGPT في الصين
  • الهند تعمل على نموذج ذكاء اصطناعي لمنافسة ChatGPT و DeepSeek
  • OpenAI تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي O3-Mini مع وصول مجاني لـ ChatGPT
  • صدمة «DeepSeek».. خبراء يتحدثون لـ«الأسبوع» عن مفاجأة الذكاء الاصطناعي ونتائجه
  • DeepSeek .. دليلك الشامل لاستخدام الذكاء الاصطناعي على الكمبيوتر والموبايل
  • اتحاد التأمين يكشف كيفية الاستفادة من «DeepSeek» في تحسين أداء القطاع
  • DeepSeek الصينية تتحدى هيمنة الذكاء الاصطناعي الأمريكي وسط جدل حول رقائق نفيديا
  • Deepseek وشات جي بي تي منافسة بين ثرثارين... فمن يفوز؟