DeepSeek مقابل ChatGPT: أيهما الخيار الأمثل للبنانيين؟
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تحوّل الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة إلى واحدة من أكبر الثورات التكنولوجية على مستوى العالم. وبعد ظهور "شات جي بي تي"، برزت في الأيام الأخيرة شركة "DeepSeek"، وهي شركة ناشئة صينية في مجال الذكاء الاصطناعي، لا يتجاوز عمرها العام بقليل، ما أثار الكثير من القلق بسبب المنافسة الكبيرة بين الشركتين.
ما هي "DeepSeek"؟
"DeepSeek" هي شركة ناشئة صينية أسسها ليانغ وينفنغ في عام 2023، وهو رئيس صندوق التحوط الكمي "High-Flyer" المعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ماذا يقول الخبراء في هذا المجال عن التطبيقين؟
حملنا هذا السؤال إلى الخبير في مجال المعلوماتية نجيب عبد النور، الذي أشار إلى أنه رغم أن الشركتين تقدمان المحتوى نفسه للمستخدم العادي، إلا أن الاختلاف يكمن في الشركات المشغلة. إذ أن تكلفة برمجة "DeepSeek" أرخص بكثير من تكلفة "ChatGPT"، حيث كلف آخر نموذج من "DeepSeek" حوالي 5.6 مليون دولار، في حين تجاوزت تكلفة "ChatGPT" الـ100 مليون دولار.
وفي حديثه عبر "لبنان 24"، أشار عبد النور إلى أن التطبيق الصيني الجديد يمكن استخدامه مجانًا وبدون قيود، حيث لا يتطلب اشتراكًا شهريًا كما هو الحال في "ChatGPT" الذي يفرض اشتراكًا شهريًا بقيمة 20 دولارًا. وبالتالي، يمكن أن يشكل "DeepSeek" بديلاً لـ"ChatGPT" في مجال الذكاء الاصطناعي، ويكون مساعدًا للشركات التي تسعى للاعتماد على هذه النماذج في عملها.
ورغم اعتباره أن كلا التطبيقين يقدمان الخدمة نفسها للمستهلك، أكد عبد النور أن قوة وفعالية كل منهما تعتمد على كل شخص وحاجته إلى هذه البرامج، مشيرًا إلى أنه لا يوجد معيار واضح لتحديد التفوق بينهما. يمكن استخدام كلا التطبيقين في كتابة النصوص، تركيب الصور، التعليم، تحليل البيانات، والعقود، كما يظهران كيفية تفكيرهما وتحليلهما للأمور قبل تقديم الإجابة النهائية.
وفي ما يخص السؤال حول ما إذا كانت هذه بداية لحرب تكنولوجية جديدة بين الصين والولايات المتحدة الأميركية، لفت عبد النور إلى أن التنافس مشروع في مختلف المجالات، والمستهلك هو المستفيد الأكبر في النهاية. خاصة أن لا أحد يمكنه اليوم السيطرة بالكامل على عالم التكنولوجيا والتقدم الرقمي.
تأثير المنافسة على اللبنانيين
مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في لبنان، قد يكون للمنافسة بين “ديب سيك” و”تشات جي بي تي” تأثير كبير على كيفية اعتماد اللبنانيين لهذه التقنيات. وبالنظر إلى التكلفة المنخفضة لـ “ديب سيك”، قد يجد المستخدمون اللبنانيون أنه خيار جذاب خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
ومن المتوقع أن تستمر المنافسة بين هذين النموذجين في التزايد، مما سيدفع كلاهما لتحسين خدماته وتقديم ميزات جديدة لجذب المزيد من المستخدمين. وبالنسبة للبنانيين، فسيكون عليهم تقييم احتياجاتهم الخاصة واختيار النموذج الذي يلبي تلك الاحتياجات بشكل أفضل.
حرب تكنولوجية جديدة بدأت تلوح في الأفق على الصعيد العالمي، عنوانها السيطرة على التكنولوجيا الرقمية. فإلى أين يمكن أن نصل في هذا العالم الافتراضي؟ سؤال مفتوح على مدار السنوات والعقود المقبلة.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی عبد النور إلى أن
إقرأ أيضاً:
أسامة المسلم: الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى اللمسة الإنسانية
أبوظبي (وام)
نظمت منصة المجتمع التابعة لمركز أبوظبي للغة العربية، ضمن فعاليات الدورة الـ34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ندوة استضافت فيها الكاتب والروائي السعودي أسامة المسلم، تحت عنوان «من صفحات الرواية إلى الواقع: كيف تلهمنا القصص وتشكل مسارات حياتنا؟»، وسط حضور من محبي الأدب والفانتازيا.
وكشف أسامة المسلم، عن طقوسه الخاصة في الكتابة، حيث يتبع نهجاً يعتمد على الهدوء والعزلة، ويحرص على الكتابة في غرفة ذات إضاءة خافتة وعلى معدة خالية من الطعام، ما يتيح له بيئة مثالية للتركيز والإبداع.
وأشار إلى أن اللحظات التي يتم فيها التمتع بصفاء ذهني، مثل أوقات قيادة السيارة، تشكل فرصة مثالية لالتقاط الأفكار، وأوضح أن طبيعة القصة تحدد أسلوب الكتابة، مستشهداً بروايته «ملحمة البحور السبعة» التي تطلبت بحثاً علمياً دام ستة أشهر وتخطيطاً دقيقاً قبل بدء الكتابة.
ودعا إلى الكتابة العفوية دون انشغال أولي بالتفاصيل اللغوية، مع تخصيص المراجعة لمرحلة لاحقة، مشدداً على أهمية تدوين الأفكار فور ورودها، سواء على الورق أو عبر الهاتف المحمول.
وفيما يتعلق بالأدب والذكاء الاصطناعي، عبّر المسلم عن موقفه المنفتح تجاه هذه التقنية الحديثة، مؤكداً أنه لا يعارض الابتكار أو الاختراعات الجديدة، قائلاً: «الذكاء الاصطناعي هو اختراع بشري، لكنه يفتقر إلى اللمسة الإنسانية».
وأضاف أن «نكهة الكاتب» تظل الميزة الأساسية للأدب الحقيقي، مشيراً إلى أن النقص الإنساني، بكل ما يتضمنه من ضعف أو شعور، يمكن أن يكون في كثير من الأحيان سر الجمال والإبداع الذي يميز الأعمال الأدبية.
واستعرض المسلم، مشاريعه المستقبلية للحضور، حيث كشف عن قرب إطلاق مسلسل مقتبس عن روايته الشهيرة «بساتين عربستان»، موضحاً أنه تم تصوير عشر حلقات منه قبل اتخاذ قرار بتحويله إلى فيلم فانتازي، من المقرر أن يصدر في أواخر هذا العام، وأعلن عن عمله على مسلسل جديد مستوحى من رواية «خوف»، بالإضافة إلى بدء تصوير فيلم رعب بعنوان «جحيم العابرين» في الشهر السادس من العام الجاري.
واختتم المسلم، حديثه بالتأكيد على علاقته الخاصة بأبوظبي، معتبراً أنها تمثل له محطة مميزة في مسيرته الأدبية، حيث شهدت توقيع كتبه للمرة الأولى خارج الرياض في معارضها الثقافية، وتلقى منها أولى الدعوات الرسمية للمشاركة.