600 مليون جنيه لتطوير محطة صرف صحي عرب المدابغ بأسيوط
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تفقد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، أعمال الإحلال والتجديد وتوسعة محطة معالجة صرف صحي عرب المدابغ بحي غرب مدينة أسيوط، لزيادة الطاقة التصميمية للمحطة من 70 ألف م 3/يوم إلى 105 ألف م 3/يوم، وتغيير نظام معالجة الصرف الصحي إلى المعالجة الثلاثية للتغلب على التصرفات الزائدة من مدينة أسيوط بالكامل وقريتي درنكة ومنقباد وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بمنظومة معالجة الصرف الصحي والتخلص الآمن منها، وفقاً لرؤية مصر 2030، وإستراتيجية التنمية المستدامة.
رافقه خلال الجولة الدكتور مينا عماد نائب المحافظ والمهندس محمود شحاتة رئيس مجلس إدارة شركة مياة الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد، والمهندسة فريال محمد مدير عام الصرف الصحي بالشركة، والمهندس أحمد ورد استشاري الشركة القابضة، وممدوح جبر رئيس حى غرب مدينة أسيوط، والمحاسب أمل جميل مدير العلاقات العامة والمتابعة بالشركة، ومصطفى فهمى مدير إدارة المتابعة الميدانية.
حيث تفقد محافظ أسيوط الأعمال الجارية لتطوير وتوسعة محطة عرب المدابغ (1) بتنفيذ من شركة ترسانة الإسكندرية بتكلفة إجمالية بلغت 600 مليون جنيه، بإشراف من شركة مياة أسيوط وإضافة طاقة تصميمية جديدة للمحطة، بحيث يتم رفع طاقتها إلى 35 ألف متر مكعب يومياً، ليصبح إجمالي كمية المياة المستهدفة لمعالجتها في المحطة 105 آلاف متر مكعب يومياً وذلك ضمن إهتمام الدولة بالتوسع في المشروعات التنموية والخدمية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأضاف محافظ أسيوط أن المحطة تساهم في تحسين منظومة الصرف الصحي في المنطقة، وتهدف إلى استيعاب تصرفات المياة الزائدة جراء الزيادة السكانية، وكذلك خدمة مدينة أسيوط والقرى المجاورة لافتاً إلى إنه في الوقت نفسه جاري تمهيد إجراءات الطرح لــ محطة عرب المدابغ (2)، والتي من المقرر أن ترفع طاقتها التصميمية إلى 60 ألف متر مكعب يومياً، وذلك ضمن الخطة الإستراتيجية للدولة الهادفة لتحسين خدمات الصرف الصحي في المحافظة، والتوسع في مشاريع البنية التحتية في قرى ومراكز أسيوط، تماشياً مع الزيادة السكانية في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن تطوير محطة عرب المدابغ (1)، وكذلك الإعداد لإنشاء محطة عرب المدابغ (2)، يأتي في إطار إهتمام الدولة بتوسيع وتطوير منظومة مياة الشرب والصرف الصحي، من أجل تحسين جودة الحياة للمواطنين وتوفير خدمات ذات كفاءة عالية.
وأشاد محافظ أسيوط بتعاون كافة الجهات المعنية في هذا المشروع الحيوي الذي من شأنه تعزيز جهود الدولة في تحسين البيئة والتوسع في توفير خدمات الصرف الصحي، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية والإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسيوط شركة المياه صرف صحى محطة معالجة عرب المدابغ محطة عرب المدابغ محافظ أسیوط مدینة أسیوط الصرف الصحی
إقرأ أيضاً:
مياه الصرف الصحي قد تكشف عن تفشي الأمراض قبل انتشارها.. كيف ذلك؟
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، للصحفية ميلودي شرايبر، قالت فيه إنّ: "دراسة جديدة أظهرت أنّ أخذ عينات من مياه الصرف الصحي قد يتنبأ بتفشي الأمراض الجديدة، وظهور متغيرات جديدة من مسببات الأمراض قبل أسابيع أو أشهر من انتشارها".
وتابعت شرايبر، بحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21"، بأنّ: "دراستان أشارت إلى أن مراقبة مسببات الأمراض في أنظمة الصرف الصحي، بما في ذلك على متن الطائرات، يُمكن أن تكشف عن الفيروسات والبكتيريا الموجودة والتي تسبب تفشي الأمراض".
وأضافت: "مراقبة مياه الصرف الصحي ليست عملية تدخلية -هي لا تتطلب مسح أي شخص أو حيوان- ويمكنها اكتشاف ما يحدث في أماكن مثل المحميات الطبيعية والمزارع دون إجراء مراقبة مكثفة في تلك المواقع، وهو أمر مفيد بشكل خاص أثناء تفشي الأمراض مثل تفشي إنفلونزا الطيور H5N1، الذي يستمر في اكتساب السرعة في الانتشار".
ووفقا لبحث نشرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، فقد اكتشف الباحثون وجود إنفلونزا الطيور في عام 2022، وذلك قبل ستّة أسابيع من اكتشاف الفيروس في الدواجن وسبعة أسابيع قبل اكتشافه في مجموعات الطيور البرية.
أيضا، حلّلت الدراسة 551 عينة من إنفلونزا A تم اكتشافها في ولاية أوريغون بين أيلول/ سبتمبر 2021 وتموز/ يوليو 2024 ووجدت آثارا لإنفلونزا الطيور في 12 مجتمعا خلال ذلك الوقت، وفي بعض الأحيان قبل اكتشاف تفشي المرض.
وأشار التقرير نفسه، إلى أنّ دراسة أخرى قد نُشرت في مجلة Nature في شباط/ فبراير، بيّنت أنّ تحليل مياه الصرف الصحي للطائرات في المطارات حول العالم يمكن أن يكتشف الوباء التالي قبل شهرين من أنظمة المراقبة الحالية، كما قال الباحثون.
وأشار نموذج الباحثين إلى أنّ: "مراقبة 20 مطارا فقط تعمل كمراكز دولية ومحلية للرحلات الجوية يمكن أن ترسم خريطة فعالة لأماكن ظهور الأمراض الجديدة وانتشارها".
وأوضح أستاذ علوم الكمبيوتر والصحة في جامعة نورث إيسترن والمؤلف المشارك لدراسة Nature، أليساندرو فيسبينياني، أنّ: "اختبار مياه الصرف الصحي أكثر كفاءة مما لدينا حاليا، أي اختبار الأشخاص على الحدود أو محاولة الاختبار في المستشفيات، ولكن بطريقة تجعلنا دائما متأخرين".
وقال إنّ: "مياه الصرف الصحي أسرع ولا تتطلب مسح جميع المسافرين -يمكنها اكتشاف متغيرات كوفيد الجديدة، على سبيل المثال، قبل شهرين".
من جهته، قال أستاذ في كلية الطب بجامعة ميسوري ورئيس مختبر مراقبة مياه الصرف الصحي في ميسوري، مارك جونسون، إنّ: "تتبّع مياه الصرف الصحي سيكون بالتأكيد تحسنا كبيرا، لتتبع تفشي الأمراض المستمرة والناشئة".
وتابع جونسون: "أتخيّل وقتا يمكن فيه للمدن الحصول على بطاقة تقرير لما يحدث في مجتمعها. إذا كان هناك شيء غير طبيعي، فستعرف. إذا كان هناك فيروس جديد متداول، فستعرف".
وأردف إن: "الأطباء قد يكون لديهم قراءات أكثر تحديدا لما ينتشر من فيروسات وبكتيريا في مجتمعاتهم، حتى يعرفوا ما الذي يجب البحث عنه في غرف الفحص". ومن بين الأشخاص الذين يحللون مياه الصرف الصحي، كانت هناك دعوة لتوحيد كيفية جمع العينات وتحليلها.
وقال جونسون: "كلما تم توحيدها، كان من الأسهل إجراء مقارنات مباشرة بين أماكن مختلفة. سيكون الأمر صعبا، رغم ذلك. لدينا مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولكن في الحقيقة، لدينا 50 ولاية لكل منها أقسام صحية خاصة بها تتخذ قراراتها الخاصة".
وأبرز التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "إنشاء نظام شامل من شأنه أن يساعد في تتبع مسببات الأمراض بمجرد ظهورها. يمكن للمسؤولين أيضا إلقاء نظرة على العينات المؤرشفة، كما فعل باحثو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في التقرير الأسبوع الماضي، لمعرفة ما إذا كان أحد المتحورات قد وصل في الأسابيع أو الأشهر الأخيرة".
ومع ذلك، أوقفت إدارة ترامب التمويل الفيدرالي والدولي للأبحاث، وطردت العديد من الموظفين المكلفين بتتبع تفشي الأمراض. كما أعلن ترامب عن نيّته الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، ما يعني أن الولايات المتحدة ستكون معزولة بشكل أكبر عن الخبراء العالميين الذين يتتبعون تفشي الأمراض ويستجيبون لها.
وقال فيسبينياني "إن هذا النوع من الدراسات هو شهادة على حقيقة مفادها أن التعاون الدولي أمر بالغ الأهمية. لا توجد حدود للفيروسات، وإذا أردنا أن ندرك جيدا انتشار مسببات الأمراض، فنحن بحاجة إلى العمل بشكل تعاوني في المجتمع الدولي. لا توجد طريقة أخرى للقيام بذلك".
وأكد فيسبينياني أنّ٬ "مراقبة مياه الصرف الصحي هي نهج الجيل القادم، لفهم الأمراض المعدية"، قبل أن يضيف: "إن جهدنا هو ألّا تفوتنا مسبّبات أمراض أخرى في المستقبل".