القاهرة – أدان مجلس جامعة الدول العربية تجاهل إسرائيل دعوات ومطالبات المجتمع الدولي بوقف تطبيق قوانين اقرها الكنيست الإسرائيلي لحظر عمل وكالة الأونروا ونشاطاتها في الأرض الفلسطينية المحتلة

وحذر اجتماع طارئ للجامعة العربية من أن انهيار وكالة “الأونروا” سيقود إلى تحميل الدول المضيفة في مناطق عمل الوكالة الأممية الخمس مزيدا من الأعباء ويعمق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية فيها ويضعف الثقة في المؤسسات التي أنشئت لحفظ السلم والأمن الدوليين.

وأعرب مجلس الجامعة العربية عن استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة والغير القابلة للتصرف وفقا للقانون الدولي، والتأكيد على رفض المساس بتلك الحقوق سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية أو الطرد وهدم المنازل أو عن طريق إخلاء الأرض من سكانها من خلال التهجير أو التشجيع على الانتقال أو اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم.

جاء ذلك في بيان صادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد برئاسة اليمن وبطلب من الأردن بالتنسيق مع مصر وفلسطين، ومشاركة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة لبحث تداعيات تطبيق القرارات غير الشرعية للكنيست الإسرائيلي بحظر عمل وكالة الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

انتهاك صارخ بحق الأونروا

وادان الاجتماع التشريعات الإسرائيلية بحق الأونروا “باعتباره انتهاكا صارخا لالتزامات إسرائيل” في الأرض الفلسطينية المحتلة وتعارضها مع فتوى محكمة العدل الدولية التي أكدت عدم وجود سيادة لإسرائيل وهي القوة القائمة بالاحتلال، على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس.

وشدد البيان على أن حظر عمل وكالة “الأونروا” يؤدي إلى إخضاع الفلسطينيين المستهدفين بخدماتها عمداً لأحوال معيشية تؤدي إلى هلاكهم الفعلي كليا أو جزئيا، وإلى الحاق اضرار جسدية وعقلية بهم، وهي أفعال تتحقق بها جريمة الإبادة الجماعية.

وشدد على أن “تشكيك إسرائيل في حياد ومصداقية الأونروا عار من الصحة ومحاولة بائسة لاغتيال الوكالة” سياسياً ضمن أجندتها الخبيثة الهادفة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد البيان الصادر عن الاجتماع أن “إصرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ هذه القوانين الباطلة سيعيق عمل الأونروا الحيوي” في الأرض الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وفي قطاع غزة مما تترتب عنه تبعات كارثية على اللاجئين الفلسطينيين.

لا سيادة لإسرائيل على القدس

وأوضح مجلس الجامعة العربية أن حظر إسرائيل عمل الأونروا في القدس الشرقية “استناداً لتعريفها الباطل بالأراضي السيادية لإسرائيل” إجراء باطل ولا أثر قانونياً له، وأن” إسرائيل لا تملك أي سيادة على القدس الشرقية ولا على أي جزء من الأراضي التي احتلتها في الخامس من يونيو/ حزيران عام 1967″.

وشدد البيان على أن كافة الإجراءات الإسرائيلية بحق مقرات وموجودات “الأونروا” في القدس الشرقية “باطلة ولا ترتب أي أثر قانوني” وأن إسرائيل لا تمتلك شرعية أو سلطة اتخاذ أي إجراءات لمصادرة الممتلكات الخاصة أو العامة التابعة للدولة المحتلة أو تغيير الطابع القانوني والإداري للأراضي المحتلة وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ولوائح لاهاي لعام 1970.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی الأرض الفلسطینیة المحتلة القدس الشرقیة

إقرأ أيضاً:

قمة القاهرة: إجماع عربي على رفض تهجير الفلسطينيين ودعم إعمار غزة.. ورسائل واضحة لواشنطن

جانب من القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين في القاهرة. 4 مارس 2025 - الشرق

القاهرة – شهدت القمة العربية الطارئة في القاهرة، التي عُقدت يوم الثلاثاء، إجماعاً عربياً على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مع تأكيد دعم خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة. وجاءت القمة برسائل واضحة إلى الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، داعية إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته أن "آن الأوان لإطلاق مسار سياسي يفضي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن مصر ستستضيف مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل. وأضاف أن "وقف إطلاق النار في غزة لم يكن ليتم لولا دور الرئيس ترامب وإدارته"، معرباً عن أمله في أن تكون الولايات المتحدة قادرة على تحقيق السلام.

من جانبه، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رؤية فلسطينية شاملة لإدارة غزة والضفة الغربية، مؤكداً ضرورة أن "تتولى دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال مؤسساتها الحكومية". ودعا عباس إلى دعم الخطة المصرية لإعادة الإعمار، وحشد الدعم الدولي لها عبر صندوق ائتمان دولي. كما وجّه رسالة إلى الرئيس ترامب، طالباً دعم مقترح إعادة إعمار غزة مع بقاء سكانها على أرضهم.

لبنان والأردن يؤكدان التضامن مع فلسطين

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن "حروب لبنان علمتنا أن قضية فلسطين تقتضي أن نكون دائماً مع شعبها"، مشدداً على أن "لا سلام من دون دولة فلسطين واستعادة الحقوق المشروعة للفلسطينيين". وأشار إلى أن لبنان ما زال يعاني من احتلال إسرائيلي لأجزاء من أراضيه، مؤكداً التمسك بتحريرها.

بدوره، أكد ملك الأردن عبد الله الثاني دعم بلاده لخطة مصر لإعادة إعمار غزة، مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو ضم الأراضي. ودعا إلى "إطلاق جهد إقليمي ودولي فوري لمعالجة ما خلفته الحرب على غزة"، مؤكداً أهمية استدامة وقف إطلاق النار.

دعم دولي وإقليمي

أعرب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم خطة مصر لإعادة إعمار غزة، مؤكداً رفض أي تغيير ديموغرافي في القطاع. من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعم المنظمة الدولية للخطة المصرية، مشدداً على ضرورة تذليل العقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

رفض تهجير الفلسطينيين

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن "منطق تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه مرفوض"، مشيراً إلى أن إعمار غزة ممكن فقط بوقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب الكامل من القطاع. ودعا إلى حل القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية، محذراً من استمرار دوامة العنف في حال عدم إيجاد حل عادل.

رسائل إلى واشنطن

وجّهت القمة رسائل واضحة إلى الإدارة الأمريكية، داعية إلى التمسك بحل الدولتين ورفض أي مشاريع تهدف إلى تقويض الحقوق الفلسطينية. وأكد المشاركون أن السلام لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

اختتمت القمة بتأكيد المشاركين على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ودعم وكالة "الأونروا"، والاستمرار في الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: القمة العربية أظهرت موقفًا عربيًا موحدًا لدعم القضية الفلسطينية|فيديو
  • أكثر من 80 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في "الأقصى".. صور
  • الاحتلال يعتزم بناء أكثر من ألف وحدة استيطانية في القدس المحتلة
  • القمة العربية تطالب إسرائيل بالانسحاب فوراً من الأراضي السورية المحتلة
  • القمة العربية تحث على تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بشأن جرائم الاحتلال
  • القمة العربية تطالب بوقف الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • نقيب المعلمين: قرارات القمة العربية رسالة قوية للعالم بدعم الفلسطينيين دون تنازلات عن الثوابت العربية
  • ولي العهد الكويتي: تهجير الفلسطينيين جريمة تطهير عرقي وندعو لموقف عربي موحد
  • قمة القاهرة: إجماع عربي على رفض تهجير الفلسطينيين ودعم إعمار غزة.. ورسائل واضحة لواشنطن
  • عملية إسرائيل في جنين.. مقتل 28 فلسطينيا وتهجير 20 ألفا