إسرائيل غاضبة من عملية تياسير وتكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال يبحث الأسباب التي أدت إلى عملية تياسير في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وأكدت مصادر إسرائيلية على أن المصابين في عملية تياسير من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم مؤخرا للمنطقة في إطار التعزيزات العسكرية.
وكانت مصادر إعلام إسرائيلية قد أكدت أن الهجوم على حاجز تياسير كان منظماً ومدروساً وجرى تنظيمه بشكلٍ دقيق على مرحلة أولى وثانية.
وقام المُهاجم في البداية بإطلاق إطلاق النار عند الحاجز، قبل أن تمتد النيران فيما بعد داخل التحصينات العسكرية.
وكان مُنفذ الهجوم مُعداً بوسائل حماية إذ ارتدى سترة واقية من الرصاص، ونجح في اختراق التحصينات العسكرية، مما سمح له بالتحصن داخل الموقع وفتح النار من الداخل.
تواصل إسرائيل انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية من خلال تصعيد الاعتداءات العسكرية والمستوطنين، ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى وتهجير واسع للسكان. شهدت الفترة الأخيرة تكثيفًا في هجمات المستوطنين، حيث أقدموا على إحراق منازل ومركبات، إلى جانب الاعتداء المباشر على المدنيين، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات. بالتزامن مع ذلك، وسّعت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية، معتبرةً الضفة "ساحة رئيسية" للتهديدات، ما أدى إلى وقوع اشتباكات دامية، وشنّ حملات اعتقال جماعية تستهدف الفلسطينيين دون تهم واضحة. علاوة على ذلك، تنفذ سلطات الاحتلال عمليات هدم ممنهجة للمنازل والمنشآت الفلسطينية، بهدف تهجير السكان قسرًا وفرض واقع ديموغرافي جديد يخدم التوسع الاستيطاني. كما تقوم إسرائيل بمصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح بناء المستوطنات، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويفرض تحديات كبيرة أمام أي تسوية سلمية مستقبلية.
في ظل هذا التصعيد، تزداد معاناة الفلسطينيين نتيجة العنف الإسرائيلي المستمر، والذي يشمل إطلاق النار العشوائي على المدنيين والاعتقالات المتكررة التي تستهدف الشباب والأطفال. كما يتعرض الفلسطينيون لممارسات تضييقية على حياتهم اليومية، مثل فرض القيود على التنقل وإغلاق المدن والقرى، ما يؤدي إلى شلل اقتصادي واجتماعي في المنطقة. تساهم هذه الانتهاكات في تصعيد حالة التوتر وعدم الاستقرار، وتؤدي إلى موجات نزوح قسري داخل الضفة الغربية، حيث يضطر العديد من العائلات إلى البحث عن مأوى بعد تدمير منازلهم. في ظل هذه الظروف، تزداد المطالبات الدولية بضرورة وقف هذه التجاوزات، إلا أن غياب المحاسبة الدولية يتيح لإسرائيل الاستمرار في انتهاكاتها دون رادع، مما يعمّق الأزمة الإنسانية ويهدد الأمن الإقليمي بشكل متزايد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جيش الاحتلال وسائل إعلام إسرائيلية عملية تياسير مصادر إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
حقيقة الفيديو المتداول لتوغل دبابات إسرائيلية في سوريا.. هذا مكان التقاطه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشر مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية، منسوب إلى لحظة توغل دبابات الجيش الإسرائيلي في بلدة سويسة بريف محافظة القنيطرة في جنوب سوريا.
وجاء انتشار المقطع، الذي حصد عشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات على الأقل، وسط تقارير لوسائل إعلام سورية عن دخول الجيش الإسرائيلي إلى بلدة سويسة، الأربعاء.
وأظهر الفيديو تحرك دبابات ترفع العلم الإسرائيلي، بينما يوجه عدد من الأشخاص كاميرات هواتفهم في اتجاهها لتسجيل ما يجري.
ورافق الفيديو تعليق يقول: "الجيش الإسرائيلي يتوغل في بلدة سويسة وسط ترحيب الأهالي عفوًا وسط تصوير الأهالي"، وذكر آخر أنه "في الجنوب السوري يستقبلون الدبابات الإسرائيلية تتوغل بالصور والفيديوهات. شعوب فارغة من كل شيء".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه ليس من سوريا، وإنما تم تصويره في نطاق مدينة جنين بالضفة الغربية لدى وصول دبابات إسرائيلية إلى أطرافها في 23 فبراير/شباط الماضي.
إحدى نسخ الفيديو، الذي زُعم أنه من سوريا، كانت منشورة آنذاك في حساب الصحفي الفلسطيني ماهر أبو عرّام.
في بداية الفيديو، ظهرت لافتة مكتوبًا عليها "شركة ومحامص أبو عطية"، وهي شركة فلسطينية متخصصة في المكسرات والبهارات والقهوة. ويقع مقرها الرئيسي في مخيم جنين.
ويمكن ملاحظة اللافتة بشكل أوضح في خلفية صورة نشرتها وكالة غيتي للصور، في 23 فبراير/شباط الماضي.
وبالاستناد إلى الطوابع الجغرافية في المشاهد، مع لقطات مصورة لشبكة CNN ووسائل إعلام عربية، حدّد موقع CNN بالعربية مكان التقاط الفيديو المتداول. ويتيح فيديو CNN لمحات إضافية للمكان بداية من الدقيقة الأولى.
وكان ذلك في نطاق دوار الأحمدين المتقاطع معه شارع حيفا في جنين، كما نرى في الخريطة أدناه.
ونُشرت دبابات إسرائيلية في الضفة الغربية للمرة الأولى منذ عام 2002، عندما اندلعت "الانتفاضة الثانية". وارتبط ذلك بما تسميه إسرائيل عملية "الجدار الحديدي". وتركزت أنشطتها على مخيم جنين للاجئين. وتقول إسرائيل إن العملية ضرورية لاستئصال المسلحين المدعومين من إيران. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن إسرائيل تطبق استراتيجيات غزة على الضفة الغربية.
وأجبرت العملية الإسرائيلية أكثر من 40 ألف فلسطيني على ترك منازلهم في الضفة الغربية، وفقًا للأمم المتحدة. وقتل الجيش أكثر من 1000 فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.