نائب رئيس قصور الثقافة يشهد انطلاق "ملتقى كوكب الشرق" ويكرم أسرة أم كلثوم
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
ضمن برنامج احتفاء وزارة الثقافة بذكرى خمسين عاما على رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، شهد الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الاثنين، أولى فعاليات ملتقى كوكب الشرق للموسيقى والغناء تحت عنوان "خمسون عاما من الحياة" بمركز الشباب بقرية طماي الزهايرة، مسقط رأس سيدة الغناء العربي أم كلثوم.
أقيم الافتتاح بحضور الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، محمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، الشاعر أحمد سامي خاطر، المشرف على إقليم شرق الدلتا الثقافي، حاتم قابيل، رئيس مركز ومدينة السنبلاوين، الدكتور عاطف خاطر، مدير عام ثقافة الدقهلية، الدكتور وليد الشهاوي، مدير عام الموسيقى، إيمان حمدي مدير عام المهرجانات، سمر الوزير مدير عام المسرح، المخرج محمد حجاج، وأبناء أسرة كوكب الشرق، وأدباء ومبدعي الدقهلية، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية بالدقهلية، وحضور كبير لأهالي القرية.
ووسط حفاوة بالغة، انطلقت الفعاليات بعزف السلام الجمهوري، وأكد "ناصف" أهمية الاحتفاء بذكرى سيدة الغناء العربي، كوكب الشرق أم كلثوم، التي لم تكن مجرد مطربة عظيمة، بل أيقونة ثقافية أثرت في وجدان أمتنا العربية وشكلت جزءا من ذاكرتنا الفنية والوطنية.
وأضاف نائب رئيس الهيئة أن أم كلثوم لم تكن صوتا استثنائيا فقط، بل كانت مدرسة في الأداء والتعبير والإحساس، ووزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، من خلال هذا الملتقى، تؤكد التزامها بالحفاظ على تراثنا الفني والثقافي، وتعزيز وعي الأجيال الجديدة بقيمته وتأثيره.
وأشار الشاعر أحمد سامي خاطر أن أم كلثوم لاتزال حية بتراثها وصوتها الذي تحدي الزمن، بعد مرور خمسون عاما علي رحيلها، وهو ليس تراث يحكى وإنما مدرسة وإلهام لكل مبدع، موضحا أن "أم كلثوم" ليست مطربة بل ظاهرة غنائية فريدة وقمة من قمم الغناء العربي لا يمكن نسيانها ولا تكرارها
ووجه الشكر للحضور من قيادات الهيئة، وأهالي وعمدة قرية طماي الزهايرة، وقيادات الشباب والرياضة وتعاونها لاستخدام مقر مركز شباب القرية لإقامة الملتقى وتوفير كل سبل الدعم.
بدأت الفعاليات بعرض فيلم تسجيلي عن سيرة حياة أم كلثوم وأشهر أغانيها من إخراج الفنان محمد الدرة.
تلاه عرض فني لفرقة المنصورة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو محمد عبد العظيم، حيث قدمت الفرقة باقة من أشهر أغاني أم كلثوم منها "أنت عمري، سيرة الحب، لسه فاكر، القلب يعشق كل جميل، يا مسهرني، إنما للصبر حدود، غنيلي شوي".
كما شهدت الفعاليات عرضا فنيا لفرقة المنصورة للفنون الشعبية بقيادة د. أيمن علي، وقدمت الفرقة مجموعة من الفقرات الراقصة على موسيقى أغنية "مصر التي في خاطري".
وضمن الملتقى أقيمت ورشة حكي عن "كوكب الشرق"، بحضور أحفاد أسرة كوكب الشرق، وأكد المشاركون أن والدة أم كلثوم أصرت علي تعليمها مثل أخيها خالد، وأنها كانت تستمع إلى والدها الشيخ إبراهيم البلتاجي وهو يعلم أخيها الغناء والموسيقى، واكتشف والدها صوتها العذب وسماها أم كلثوم، وسافرت إلى القاهرة حتى وصلت إلى مكانتها العظيمة في قلوب المصريين.
وتحدث أبناء أسرة كوكب الشرق عن دورها في المجهود الحربي، ومساندتها لمصر في فترة النكسة وجمع التبرعات من الأثرياء في مصر. وكيف تبرعت بأجرها للمجهود الحربي، وأصبحت شخصية عظيمة تحولت من ابنه ريفية بسيطة بقرية طماي الزهايرة إلى كوكب الشرق الذي يستقبلها الرؤساء والملوك وأنها قدوة الأجيال.
وأضاف الشاعر عبد الناصر الجوهري أن "أم كلثوم" لها العديد من الألقاب منها: صاحبة العصمة، كوكب الشرق، شمس الأصيل، نعمة الحياة وغيرها، وأشار إلى تمكنها من اللغة العربية وآدابها، وارتباط صوتها بالطابع الديني ومسحة الحزن المختلطة بنقاء الصوت وقوته ومرونته، ومعرفتها بأحكام التجويد وأصول الترتيل القرآني والتواشيح الدينية، وكلها من الأمور التي أصقلت الصوت والأداء.
وشارك أطفال القرية في ورشة رسم وتلوين مع الفنان محمد فتحي، إلى جانب معرض لأحدث إصدارات قصور الثقافة، وقدمت الموهبة ريحانة محمد قصيدة "في حب أم كلثوم".
وفي ختام الفعاليات أهدى "ناصف" درع الهيئة لأسرة أم كلثوم، وشعبان أبو زينة عمدة قرية طماي الزهايرة تقديرا لما قدموه من جهود لخروج الملتقى بهذا الشكل الرائع.
الملتقى يقدم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، وينفذ من خلال الإدارة العامة للموسيقى، والإدارة العامة للمهرجانات، وفرع ثقافة الدقهلية، ضمن برنامج حافل تقدمه قصور الثقافة بعدة محافظات احتفاء بمرور 50 عاما على رحيل كوكب الشرق، وتكريما لمكانتها الفريدة في تاريخ الموسيقى العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثقافة وزارة الثقافة أم كلثوم شرق الدلتا الثقافي الغناء العربی کوکب الشرق أم کلثوم مدیر عام
إقرأ أيضاً:
ملتقى النص ينطلق اليوم ويكرم القشعمي
جدة – صالح الخزمري
تنطلق اليوم فعاليات الدورة الـ(21) لملتقى قراءة النص، الذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، في فندق الدار البيضاء – جراند بجدة، ويناقش عبر جلساته موضوع “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهيةِ والكتابيةِ”، فيما يكرم الملتقى الأديب المؤرّخ محمد عبدالرزاق القشعمي.
أوضح رئيسُ مجلس “أدبي جدة”؛ الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي، أنَّ مُلتقى قراءةِ النصِ في دورته الـ(21) اختارَ الأديبُ المثقفُ محمد عبدالرزاق القشعمي الشخصية المُكرَّمة هذا العام، وذلك نَظير جهوده في تتبعِ التوثيق الشفهي. مبينًا أنَّ الاختيار جاء مُنسجمًا ومُتوافقًا مع عنوان المُلتقى. كما قدم شكره وتقديره للوجيه الأستاذ سعيد العنقري لدعمه السخي للملتقى.
ومن جانبه أوضح الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن رجاء الله السلمي، رئيس اللجنة العلمية لـ”قراءة النص 21″، أن الملتقى سيناقش موضوع “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهيةِ والكتابيةِ”، من عدة جوانب، عبر (5) جلسات علمية، تسبقها “ندوة التكريم” في حفل الافتتاح بعنوان “محمد عبدالرزاق القشعمي.. ذاكرة الثقافة وعرّاب التدوين”، يتحدث فيها الدكتور محمد عبدالكريم السيف، بجانب الأستاذين: عدنان محمد العوامي، ومحمد صالح الهلال، فيما يديرها الدكتور محمد عبدالرحمن الربيع.
وأوضح السلمي أن الجلسة الأولى ستنطلق عند التاسعة والنصف من صباح الأربعاء تحت إدارة الدكتور عبدالله الحيدري، وتشهد مشاركة أ.د.حسن حجاب الحازمي بورقة عنوانها “من الشفاهية إلى التدوين – قراءة في جهود العقيلي في توثيق الأدب الشعبي في الجنوب”، بجانب الدكتورة لمياء باعشن ببحث عنوانه “الحكاية الشعبية من الشفاهة إلى التدوين: التبات والنبات نموذجًا”، بجانب الدكتور هاجد الحربي، وبحثه “المعنى الأدبي بين سلطة الشفوية وهامش الكتابة”، فيما يقدم الدكتور أحمد اللهيب ورقة بعنوان “مقدمة في النظرية الشفاهية”، ويشارك كذلك الدكتور أحمد الهلالي بورقة تتناول “تقنيات المثل الحواري في الثقافة السعودية الشعبية”.
تليها الجلسة الثانية، عند الحادية عشر والنصف تحت إدارة الدكتور فهد الشريف، ومشاركة كل من: الدكتور صالح معيض الغامدي، بورقة يرصد فيها “جهود محمد القشعمي في تدوين السير الذاتية السعودية الشفوية”، الدكتور أحمد صالح الطامي، متناولًا “تجليات التاريخ الثقافي في يوميات الشيخ محمد العبودي”، والدكتور سعود بن حامد الصاعدي مناقشًا “جدلية الشفاهي والكتابي في ثقافة الصحراء – نار المرخ وتوطين الحكايات”، والدكتورة منال بنت سالم القثامي في ورقتها البحثة “الأمثال والحكايات الشعبية – مرآة التراث وميراث الثقافة”، والدكتورة هيفاء رشيد الجهني، بورقة عن “السرد الشعبي السعودي من الشفاهة إلى الكتابة”.
أما ثالث الجلسات، والتي ستنطلق عند الساعة الرابعة والنصف من مساء الأربعاء، فسيديرها الأستاذ صادق شعلان، وتشهد مشاركة الدكتور شتيوي الغيثي بورقة ترصد “تحوّل الأنواع الأدبيّة بين الشفاهيّة والكتابيّة”، فيما يقدم عبدالرحمن بن حسن المحسني بحثًا بعنوان “النقوش الصخرية الأثرية والتاريخ الثقافي البعيد في مركز قنا عسير – عرض وقراءة أولى بتوظيف الذكاء الاصطناعي”، وتشارك الدكتورة سميرة بنت ضيف الله الزهراني بورقة حول “التداخل السردي بين الشفاهية والكتابية ودلالاته الإبداعية في السير الذاتية – استراحة الخميس لغازي القصيبي نموذجًا”، والدكتور سلطان العوفي ببحث عن “بلاغة المذكرات – في “قلب العاصفة للأمير خالد بن سلطان أنموذجًا”، والدكتور خالد الجريان، بورقة تتناول “السيرة الذاتية بين القصة والتاريخ والأحداث والمشاهدات والتاريخ الشفاهي”.
اقرأ أيضاًالمجتمعالتأمينات الاجتماعية: 28 فبراير آخر يوم للاستفادة من مبادرة الإعفاء من الغرامات والمخالفات
ويضيف السلمي كاشفًا عن بقية تفاصيل الجلسات، بقوله: ثالث أيام الملتقى وآخرها، تنطلق جلساته في التاسعة والنصف من صباح الخميس 6 فبراير 2025م، بالجلسة الرابعة، تحت إدارة الدكتور عبدالله ثقفان، وفيها يقدم الدكتور حمد بن ناصر الدُّخِّيل ورقة بعنوان “الأصول الثقافية للأدب السعودي بين الشفاهية والكتابية”، ويشارك الدكتور عبدالله الزهراني ببحث حول “الحركة الثقافية والأدبية في كتاب وحي الصحراء”، والدكتور محمد الشريف، ببحث يتناول “ميْزة رواية أبي علي الهجري للشعر الشفهي في كتابه التعليقات والنوادر”، والدكتورة بسمة القثامي، بورقة تحت عنوان “تسرّيد الثقافة والتاريخ في نماذج من السير الذاتية السعودية”، والدكتورة شوقية بنت محمد الأنصاري، راصدة “أدب الطفل وأجناسه التفاعلية من الغنوة الشفهية للكتابة الرقمية: المعجم اللغوي أنموذجًا”، والأستاذ خالد الطويل بورقة عن “أهازيج الحصاد – منطقة المدينة المنورة وضواحيها أنموذجًا”.
تليها الجلسة الخامسة عند الساعة الحادية عشر والنصف صباح الخميس، بإدارة الدكتور يوسف العارف، ومشاركة كل من: الدكتور منصور المهوس، وبحثه “حكاية الأثر الثقافي لمحمد الخضير في سيرته (رحلة بين قرنين) من المشافهة إلى الكتابة”، والدكتور نايف كريري بورقة حملت عنوان “البودكاست الرقمي الوجه الجديد للإعلام الأدبي والثقافي – دور الإسهامات الجديدة ما بين الواقع والمأمول”، كما شارك الدكتور أحمد العمري كتاب “من البادية إلى عالم النفط لعلي النعيمي – بين السيرة الذاتية والمذكرات الأدبية”، والدكتورة جميلة بنت خلف الشاماني، بورقة بحثت “الحرفة اليدوية في نماذج من الشعر السعودي: التجليات والدلالات – دراسة سيمائية”، و الدكتور قُدَاس الخضيري، بورقة تناولت “الإعلامُ السعوديُّ القديم وثقافةُ الشِّفاهيَّة – كتاب الدكتور عبدالرحمن الشبيلي (مشيناها) أنموذجًا”، والدكتورة إيمان العوفي، متناولة في ورقتها “الشّفاهيّة الجديدة بين تواصل النّصّ وتداخل النّسق – قراءة في ثقافة التدوين الصوتي”.
وختم السلمي بالإشارة إلى أن الملتقى في دورته الـ(21) سيختتم جلساته عند الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر الخميس، بجلسة مخصصة للتوصيات.
يشار إلى أن اللجنة العلمية للملتقى تتألف من الدكتور عبدالرحمن السلمي رئيسًا، وعضوية كل من الدكاترة: سعود الصاعدي، وعبدالله الحيدري، وفهد الشريف، وفاطمة الياس، والأستاذ عبدالرحمن عقيل مقررًا.