سمها الغامدي تتحدث عن “دور العمل الإنساني في المجتمع” في لقاء كلير هب
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
نظمت جمعية كيان بالتعاون مع كلير هب لقاء فاعلا بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني بعنوان “دور العمل الإنساني في المجتمع” قدمته الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي رئيس مجلس إدارة جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة بحضور موظفات الجمعية وعدد من المهتمين بالعمل الإنساني والمجتمعي.
حيث تناولت الحديث عن محاور مهمة منها، أهمية العمل الإنساني، أثر العمل الإنساني على المجتمع، وكيفية تفعيل العمل الإنساني في حياتنا، والتحديات التي تواجه العمل الإنساني وقد بدأت الأستاذة الغامدي حديثها بشكر الحضور وشكر كلير هب على إعطائها هذه المساحة للحديث عن هذه المناسبة المهمة جدا، مؤكدة حرص ديننا الإسلامي الحنيف من عهد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أوضح النهج الإنساني وكيفية السعي لحل الأزمات وإماطة الأذى عن الطريق، وإنصاف المظلوم برفع الظلم عنه.
وأبانت الغامدي أن الأمم المتحدة حين أقرت يوم 19 أغسطس اليوم العالمي للعمل الإنساني فهي لم تأت بجديد بالنسبة للمسلمين لأن العمل الإنساني في عمق ديننا الإسلامي الحنيف . ثم أشادت بدور المملكة العربية السعودية “مملكة الإنسانية” في هذا الجانب، باعتبارها النموذج المشرف في هذا المجال مشيرة أن العمل الإنساني متأصل في مملكة الإنسانية ملكا، وأمراء، وحكومة، وشعبا. وأضافت نحن في دولة إبداع وابتكار وننتهج العمل الإنساني كأسلوب حياة، لذا لا بد أن نرتقي بأنفسنا قبل الارتقاء بالآخرين حتى نستطيع التغيير في حياة الأشخاص نحو الأفضل.
وأوضحت أن الرؤية السديدة تعمل على تحقيق أهدافها في تجويد حياة المواطن والمقيم على حد سواء، وأن الأعمال الإغاثية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وولي عهده الأمين -حماه الله- كعمل إنساني حقق هدف تعزيز مكانة الإسلام ومكانة المملكة في العالم، فالمملكة لها بصمتها الواضحة في العمل الإنساني، ونسعى جميعا لنرتقي بها للأفضل، وهذه قيمة عظيمة لا بد أن نستشعرها ونعمل على تعزيز القيمة البشرية لدى الأطفال والاهتمام بالإنسان.
وعن دور العمل الإنساني أكدت أ. سمها الغامدي أن رسالتنا في الحياة رسالة إنسانية، وكلما عززنا الإنسانية في أسلوبنا وحياتنا ونشرناها في المجتمع، كان العائد النفعي لها كبير جدا، مبينة أن التطوع ومساعدة الآخرين في صلب العمل الإنساني وغريزة لا بد أن نغرسها في أبنائنا منذ الصغر، وننمي فيهم سلوكيات إيجابية للحفاظ على ممتلكات البيت والمدرسة والمجتمع والوطن، مشيرة إلى سلبيات التقنية التي أثرت على أبناء الأسرة الواحدة حيث انشغلوا بجوالاتهم وعالمهم الخاص بعيدا عن الأعمال التطوعية داخل الأسرة أو خارجها.
ثم أشارت إلى التحديات التي تواجه العمل الإنساني والتي منها: عدم التوجيه الصحيح لفائدة العمل الإنساني التطوعي لدى الشباب من الجنسين، حيث إن غالبية الشباب يبحثون عن الوظيفة فقط، ولا يفكرون في ساعة تطوع لأي عمل يقومون به، ومن التحديات قلة الدعم المادي بسبب عدم الإيمان من بعض رجال الأعمال المقتدرين حيث إن العمل الإنساني لديهم محدود. حتى إن العاملين في الجمعيات الخيرية يواجهون تحديات بعدم وجود القدرات البشرية التي تقدم الخدمة، لذا لا بد من تنمية قدرات العاملين وهذا يعتبر عملا إنسانيا أيضا.
وقبل أن تختم تطرقت إلى العمل الإنساني الذي تقوم به جمعية “كيان” للأيتام ذوي الظروف الخاصة لمستفيديها حيث إنه ديدن الجمعية وشغلها الشاغل، بكل ما تقدمه من تمكين وتثقيف وتجويد حياة ودعم نفسي واجتماعي وغيره لمستفيديها الأيتام وللأسر الحاضنة والصديقة.
وعرجت على فكرة إنشاء الجمعية وشغفها بالعمل التطوعي والإنساني ورعاية وتمكين الأيتام قبل إنشاء الجمعية، ومن ثم تأسيس الجمعية بمباركة سمو حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود بن عبدالرحمن آل سعود العضو الفخري للجمعية مع عدد من سيدات وسادة المجتمع.
ثم تناولت الحديث عن الرؤية والرسالة والقيم والمشاريع والبرامج التي تهدف إلى تنمية وتمكين الأيتام ذوي الظروف الخاصة وتحسين جودة حياتهم من خلال برامج تنموية وشراكات نوعية ليكونوا أعضاء فاعلين بالمجتمع مؤكدة على القيم في حفظ كرامة اليتيم والتعاون الفعال والالتزام والتمكين والشفافية في جميع ما يقدم لهم، وأكدت هذا كله في عمق العمل الإنساني ثم دار نقاش أثرى اللقاء.
حقا كان مساء جميلا عبقا بأنفاس الأستاذة سمها الغامدي وحديثها الرائع عن اليوم العالمي للعمل الإنساني وأمتعت الحضور بما قدمت.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العمل الإنسانی فی
إقرأ أيضاً:
جمعية أصدقاء مرضى الكلى تواصل حملة “بالماء تزهر الحياة”
جمعية أصدقاء مرضى الكلى التابعة لإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة تواصل حملتها ” بالماء تزهر الحياة”، بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، بهدف التوعية بأهم السلوكيات والطرق التي تسهم في المحافظة على سلامة الكلى بين أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم من خلال التنويع في أنشطتها بطريقة مبتكرة سنوياً للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع.
استهدفت الحملة فئة العمال وشملت توزيع وجبات صحية وعبوات مياه لرفع الوعي بأهمية شرب الماء خلال فصل الشتاء لتجنب الإصابة بالجفاف ، كما تم تقديم فحوصات طبية مجانية وتنظيم ورشة توعوية تثقيفية بلغة الأوردو للعمال تناولت أهم النصائح للمحافظة على كلى سليمة ومعافاة، إلى جانب تنظيم مسابقات تثقيفية تفاعلية بهدف تعزيز الوعي الصحي بطريقة ممتعة ومبتكرة.
قامت الجمعية بتكريم الجهات الداعمة التي كان لها دور بارز في إنجاح الحملة وتحقيق أهدافها النبيلة، متمثلة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والقيادة العامة لشرطة الشارقة وأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، تقديراً لجهودهم المستمرة في دعم المبادرات الصحية والمجتمعية التي تسهم في تعزيز الوعي الصحي والمحافظة على سلامة الكلى بين أفراد المجتمع.
وأوضحت سعادة منى الحواي الزرعوني رئيسة جمعية أصدقاء مرضى الكلى، أن الجمعية منذ تأسيسها عام 2007، وهي تعمل على توعية أفراد المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة بأمراض الكلى، وتوفير العلاج الطبي والرعاية الصحية المناسبة للمرضى، إلى جانب دعم المستشفيات والمراكز الصحية عبر تزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة للتشخيص والعلاج
وأكدت الزرعوني، حرص الجمعية على تنظيم حملة “بالماء تزهر الحياة” سنوياً، انطلاقاً من أهدافها في تعزيز السلوكيات والطرق التي تسهم في المحافظة على سلامة الكلى بين جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم، من خلال تنويع مستهدفات الحملة سنوياً، للوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين
وتابعت رئيسة الجمعية، انطلاقاً من توجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، تسعى الجمعية دائماً إلى إطلاق المبادرات الهادفة إلى تحسين الصحة الجسدية والنفسية لمرضى الكلى وتقديم الدعم لهم، وتعزيز الممارسات المرتبطة بالصحة لأفراد المجتمع كافة.