الدولار يرتفع مع بدء سريان الرسوم الجمركية على الصين
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
ارتفع الدولار على نطاق واسع اليوم مع بدء سريان الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية، مما أثار ردًا سريعًا من بكين ودفع إلى عمليات بيع في اليوان الصيني والدولار الأسترالي.
وتراجع الدولار الكندي والبيزو المكسيكي على الرغم من تعليق واشنطن خطوة فرض رسوم جمركية على البلدين في وقت سابق، كما انخفض اليورو، إذ وجد الاتحاد الأوروبي نفسه أيضًا هدفًا متوقعًا للرسوم الجمركية الأمريكية.
وانخفض اليوان الصيني بنحو 0.3% إلى 7.3213 مقابل الدولار في التعاملات الخارجية لكنه ابتعد عن المستوى القياسي المتدني الذي بلغه خلال الليل عند 7.3765 يوانات.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.7% 0.6186 دولار، لكن هذا أعلى بكثير من المستوى المتدني الذي سجله أمس عند 0.60886 دولار، وهو الأضعف في ما يقرب من خمسة أشهر.
وهبط الدولار الكندي 0.4% إلى 1.4485 مقابل نظيره الأمريكي عقب انتعاش حاد من المستوى المتدني البالغ 1.4792 دولار كندي أمس، وهو الأضعف منذ عام 2003.
اقرأ أيضاًالعالمالشرع: سنشكّل حكومة شاملة تعبّر عن تنوع سوريا
وانخفض البيزو بنحو 0.4% إلى 20.4100 مقابل الدولار، لكنه أعلى بكثير من أدنى مستوى في ثلاث سنوات تقريبًا المسجل في الجلسة السابقة عند 21.1882.
ونزل اليورو 0.4% إلى 1.0297 دولار، بعد تعافيه من أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022 البالغ 1.0125 دولار أمس الاثنين.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.4% أيضًا إلى 1.24047 دولار.
وارتفع الدولار 0.3% إلى 155.24 ينًا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
تغيّر لهجة ترامب بشأن الرسوم الجمركية على الصين وسط ضغوط اقتصادية
في تراجع مفاجئ، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعداده "لتقليص كبير" للرسوم الجمركية التي فرضها على الواردات الصينية، والتي بلغت نسبتها الإجمالية 145%، في تحول يعكس الضغوط السياسية والاقتصادية التي تتعرض لها واشنطن بسبب اضطراب الأسواق وتزايد التحذيرات من ارتفاع الأسعار.
وجاء هذا الموقف عقب اجتماع عقده ترامب مع مسؤولين تنفيذيين من شركات تجزئة كبرى مثل "وولمارت" و"هوم ديبوت"، والذين حذروا من أن استمرار الضرائب المرتفعة على الواردات سيؤدي إلى تعطيل سلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار على المستهلك الأميركي. وكان هذا الاجتماع قد أعقب أسابيع من التقلبات الحادة في الأسواق، مع توجه المستثمرين إلى تصفية استثماراتهم الأميركية.
إشارات متضاربةفي الوقت ذاته، كشفت مصادر مطلعة لوكالة بلومبيرغ أن الحكومة الصينية تدرس تعليق الرسوم الانتقامية التي فرضتها بنسبة 125% على بعض السلع الأميركية، في خطوة قد تمثل بداية لتخفيف التوتر التجاري.
إلا أن هذا التفاؤل اصطدم بنفي رسمي من المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية هي يادونغ، الذي صرح بعدم وجود تقدم في المحادثات الثنائية.
وفي المقابل، أعلن ترامب لاحقا أن "اجتماعا عُقد هذا الصباح (الجمعة) مع الصين"، رافضا الإفصاح عن أسماء المشاركين بقوله "لا يهم من هم. قد نعلن عنهم لاحقا، لكن الاجتماع حصل هذا الصباح".
إعلانوأظهرت البيانات الأخيرة أن الرسوم الجمركية المتبادلة بين الجانبين قد بلغت ذروتها منذ بداية العام 2025، حيث فرضت الصين ضرائب تراوحت بين 10% و15% على الواردات الأميركية، في حين رفعت واشنطن الرسوم إلى 145% في بعض الحالات.
وقال كريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي الفدرالي، إن استئناف تطبيق الرسوم المرتفعة قد يدفع الشركات الأميركية إلى تسريح المزيد من الموظفين، مؤكدا أنه سيدعم خفض أسعار الفائدة في حال ارتفعت معدلات البطالة.
من جهته، أشار رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إلى أن بلاده "ليست مضطرة لإبرام صفقة على المدى القصير"، مضيفا "سوف نبرم الصفقة الصحيحة، وليس الصفقة السريعة"، في تأكيد على تزايد التردد في الاستجابة لمطالب واشنطن.
أما آرثر كروبر، مدير الأبحاث في شركة "غافيكال دراغونوميكس"، فقد علّق على الموقف الأميركي قائلا "تظهر الإشارات القادمة من البيت الأبيض ساعة بساعة إلى أنهم في حالة تراجع فعلي". وأضاف "واشنطن بدأت تدرك ضرورة الدخول في مفاوضات فعلية مع بكين، والسؤال الآن هو متى، وكيف ستكون هذه المفاوضات".
في ظل هذا الواقع، يسعى البيت الأبيض إلى تحقيق اختراق في المفاوضات مع الصين لتبرير سياسته التجارية القاسية، فيما تتطلع دول مثل الهند والنرويج وسويسرا إلى التفاوض على اتفاقيات جزئية لتخفيف التصعيد وحماية مصالحها الاقتصادية.