معلومات الوزراء: 15 تريليون دولار حجم التجارة العالمية في الخدمات
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرًا معلوماتياً جديدًا تحت عنوان "تجارة الخدمات.. فرص تعزيز التنمية المستدامة والرفاهية"، والذي تناول ماهية قطاع الخدمات وأهميته الاقتصادية، ودور قطاع الخدمات في الاقتصاد العالمي، وأبرز مؤشرات تجارة الخدمات العالمية واتجاهاتها الحديثة، فضلاً عن تناول إمكانات مصر لتعزيز قطاع الخدمات وتجارته، وموقفها من تحرير تجارة الخدمات، مع استعراض لأبرز مؤشرات تجارة الخدمات في ميزان المدفوعات المصري، وتوضيح دور التحول الرقمي في تعزيز تجارة الخدمات الرقمية بمصر، فضلاً عن عرض عدد من التجارب الدولية الرائدة في مجال تجارة الخدمات ومنها تجارب الولايات المتحدة الأمريكية والصين والمملكة المتحدة والإمارات العربية.
أوضح التقرير أن مجلس التجارة في الخدمات بمنظمة التجارة العالمية 12 فد حدد قطاعًا فرعيًا يقعون تحت مظلة قطاع الخدمات وهي خدمات (الأعمال التجارية، الاتصالات، التشييد والخدمات الهندسية ذات الصلة، التعليم، الخدمات البيئية، والمالية، والرعاية الصحة، والسياحة والسفر، والتوزيع، والخدمات الترفيهية والثقافية، والرياضية، والنقل، بجانب خدمات أخرى غير موزعة)، وتتسم الخدمات بعدد من الخصائص والسمات التي تميزها عن السلع المادية منها: (1-غير ملموسة 2-اللارجعة، 3-تزامن الإنتاج والاستهلاك، 4-عدم التجانس، 5-لا تُخزن، 6-الخدمة منتج ذو مصداقية، 7-مزامنة الأسعار، 8-تحفيز الطلب).
وأوضح مركز المعلومات خلال التقرير أن الخدمات تلعب -باعتبارها قطاعًا اقتصاديًا ثالثًا بعد قطاعي الزراعة والصناعة- دورًا متناميًا في تعزيز فرص تحقيق التنمية المستدامة حيث يساعد قطاع الخدمات على تحسين وضع الناتج المحلي الإجمالي للدول وبالتالي تحقيق نمو اقتصادي لها وتعزيز القدرة التنافسية للشركات المحلية وخلق مكاسب تحقق رفاهة المجتمع، وذلك على النحو التالي:
1- النمو الاقتصادي: يعمل قطاع الخدمات على توفير عديد من الصناعات المرتبطة بالخدمات وتوفير فرص العمل ومن ثم ترتفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والنمو الاقتصادي وغالبًا ما يرتبط قطاع الخدمات القوي بالاقتصاد المزدهر، وقد بلغت نسبة مساهمة قطاع الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي العالمي 62% عام 2023، وقد وصلت مساهمة القطاع إلى ذروته عام 2020 ليسجل نحو 65% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وقد تجاوزت نسبتها 80% في بعض الدول مثل لوكسمبورج وجزر البهاما في عام 2023، وذلك وفقًا لبيانات البنك الدولي.
2- تحسين نوعية الحياة: يسهم عديد من الخدمات بشكل مباشر في تحسين نوعي الحياة للأفراد مثل خدمات الرعاية الصحية والتعليم والترفيه، فضلًا عن التأثير الإيجابي للسماح بتداول الخدمات كالخدمات المالية والاتصالات وتوزيع الكهرباء والنقل والرعاية الصحية في نوعية الحياة من خلال تقديم خدمات ذات جودة أفضل بتكلفة أقل وكفاءة أعلى.
3- خلق فرص عمل وتمكين النساء اقتصاديًا: أوضحت البيانات الصادرة عن منظمة العمل الدولية ارتفاع حصة العمالة في قطاع الخدمات من إجمالي العمالة العالمية خلال العقود الثلاثة الماضية من 38% في عام 1995 إلى 40% في عام 2000، ليستحوذ قطاع الخدمات على 50% من العمالة العالمية في عام 2022، وقد تخطت تلك النسبة الـ 90% في بعض الاقتصادات مثل جيبوتي ولوكسبوج وذلك وفقًا لبيانات البنك الدولي، وقد بلغت نسبة عمالة النساء في قطاع الخدمات 57% من إجمالي عمالة النساء عالميًا خلال عام 2022، وقد ارتفعت تلك النسبة بمقدار الثلث خلال عقدين من الزمن، كما يوفر قطاع الخدمات ما يقرب من نصف الوظائف للعمال الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا.
4- الابتكار واعتماد التكنولوجيا: يُعرف قطاع الخدمات بقدرته على التكيف مع التقنيات الجديدة والممارسات المبتكرة مما يجعل العمليات أكثر كفاءة ويحسن مستوى الخدمات المقدمة للعملاء ولا يفيد هذا الابتكار الشركات فحسب بل يسهم أيضًا في التقدم التكنولوجي على نطاق أوسع.
5-تعزيز القدرة التنافسية العالمية: يعزز قطاع الخدمات القوي والمتنوع القدرة التنافسية العالمية لأية دولة في حال قدرتها على تقديم خدمات عالية الجودة بما يجعل الدول أكثر جاذبية للأسواق الدولية.
6- الحفاظ على الهوية الثقافية: تسهم الأنشطة المندرجة ضمن القطاع الخدمي مثل الفعاليات الثقافية والمتاحف والجولات التراثية في الحفاظ على الثقافات المحلية وهذا لا يوفر الترفيه فحسب بل يساعد أيضًا على نقل التقاليد إلى الأجيال الجديدة والحفاظ على الثراء الثقافي.
7-الاستدامة والممارسات الخضراء: تعمل بعض قطاعات الخدمات مثل السياحة البيئية أو الاستشارات الخضراء على تعزيز الاستدامة ومن خلال التركيز على الممارسات الصديقة للبيئة تسهم هذه الخدمات في تحقيق الهدف العام المتمثل في العيش المستدام وكوكب أكثر صحة.
واستعرض التقرير أبرز اتجاهات ومؤشرات تجارة الخدمات العالمية وفقًا لأرقام وبيانات البنك الدولي مشيراً إلى أن تجارة الخدمات أصبح لها دور متنام في الاقتصاد العالمي، حيث بلغ حجم التجارة العالمية في الخدمات 15.2 تريليون دولار في عام 2023 مقابل 10.3 تريليونات دولار في عام 2020 بحسب بيانات البنك الدولي، وقد شهدت حركة تجارة الخدمات في عام 2023 ارتفاعًا في عائدات السفر الدولي بنسبة 34% أي تجاوزت مستويات ما قبل الجائحة لتصل إلى 1.5 تريليون دولار، في حين عانت صادرات النقل انخفاضًا بنسبة 11% في عام 2023 مما يعكس تباطؤ التجارة السلعية وقد سجلت الخدمات الأخرى -التي يمكن تداول غالبيتها رقميًا- نموًا قويًا تجاوز الـ 8%، ومن بين فئات الخدمات الرئيسة كانت خدمات الأعمال الأخرى هي فئة الخدمات الأكثر تداولًا على المستوى الدولي وذلك منذ جائحة كوفيدـ19، لتصل إلى 1949 مليار دولار في عام 2023 فيما جاء السفر -الذي كان الأكثر تداولًا في السابق- في المرتبة الثانية في عام 2023 (بنحو 1521 مليار دولار)، وسجلت صادرات النقل 1352 مليار دولار، وقد وصل معدل النمو السنوي لصادرات الخدمات 8.3% في عام 2023، ومعدل النمو السنوي لصادرات السفر 34% في عام 2023.
كما بلغ معدل النمو السنوي في صادرات أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 12.2% في عام 2023، وهو ما يمثل أعلى معدل نمو سنوي بين الأقاليم على مستوى العالم وتلتها إفريقيا بنحو 9% وأوروبا وأمريكا الشمالية بأكثر من 8% لكل منهما وشهدت آسيا نموًا بنحو 8%، بينما لوحظ ارتفاع سنوي في واردات الخدمات في آسيا وأوروبا حيث تجاوز معدل النمو الـ 10% لكل منهما في عام 2023، وسجلت الاقتصادات الإفريقية واردات أعلى بنسبة 1% فقط مقارنًة بعام 2022.
وقد جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في صدارة اقتصادات العالم المُصدرة والمستوردة للخدمات فيما تتصدر الصين اقتصادات العالم النامي في تجارة الخدمات عالميًا.
وقد تمثلت أكبر 5 اقتصادات مصدرة للخدمات عالمياً خلال عام 2023 في الولايات المتحدة بالمرتبة الأولى بقيمة بلغت 1027 مليار دولار ومعدل نمو سنوي 8.2%، تلتها المملكة المتحدة 584 مليار دولار وبمعدل نمو سنوي 15.3%، ثم ألمانيا بـ 439 مليار دولار بمعدل نمو سنوي 2.2%، ثم أيرلندا 398 مليار دولار بمعدل نمو سنوي 11.2%، والصين 381 مليار دولار بمعدل نمو سنوي (-10.1%)، أما بالنسبة للمستوردين فقد جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى بقيمة 748 مليار دولار وبمعدل نمو سنوي 4.8%، تلتها الصين بقيمة 552 مليار دولار بمعدل نمو سنوي 18.7%، ثم ألمانيا 502 مليار دولار بمعدل نمو سنوي 8.7%، ثم المملكة المتحدة 394 مليار دولار وبمعدل نمو سنوي 22.5%، وأيرلندا 389 مليار دولار بمعدل نمو 8.8%.
كما تناول التقرير طفرة صادرات الخدمات الرقمية، موضحاً أن قطاع الخدمات قد شهد تراجعاً في النمو خلال فترات الأزمات العالمية، إذ بلغ معدل نمو القطاع 0.3% عام 2009 (ذروة تداعيات الأزمة المالية العالمية)، ثم تراجع لمعدل سالب خلال عام 2020 (في ذروة تداعيات أزمة كوفيد-19) حيث تراجع معدل النمو لقطاع الخدمات بنحو 3.7% نتيجة تعطل خدمات السفر والنقل في ذلك الحين، ولكن في المقابل كانت أزمة كوفيد-19 بمثابة تحول النقمة إلى نعمة بالنسبة لقطاع الخدمات حيث منحت فرصة لتنشيط الخدمات المدعومة رقميًا وتشمل تلك الخدمات المقدمة بشكل أساسي عبر شبكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما في ذلك خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي شهدت نموًا متزايدًا، وقد وصلت نسبة نصيب الصادرات العالمية من الخدمات الرقمية 53% من إجمالي صادرات الخدمات عالميًا، وذلك بقيمة نحو 3.8 تريليونات دولار أمريكي في عام 2022، وبلغ معدل نمو صادرات الخدمات الرقمية 16% على مستوى العالم في عام 2021، وذلك في خضم الإغلاقات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، والتي عطلت العديد من تدفقات التجارة التقليدية واستمر معدل نمو الصادرات الرقمية في التوسع في عام 2022 بمعدل أكثر اعتدالًا بلغ 3%، وأكثر من ثلاثة أرباع صادرات الخدمات الرقمية نشأت من الاقتصادات المتقدمة (نحو 2996 مليار دولار عام 2022) وقُدرت صادرات العالم النامي من الخدمات الرقمية بنحو 946 مليار دولار في عام 2022.
وبلغ نصيب الخدمات الرقمية من إجمالي صادرات الخدمات في الاقتصادات المتقدمة 60%، بينما بلغ نصيبها من إجمالي صادرات الخدمات في العالم النامي نحو 45% وذلك في عام 2022، والجدير بالذكر أن معدل نمو صادرات الخدمات الرقمية في الاقتصادات المتقدمة شهد زيادة متواضعة نسبيًا بلغت 0.6% بينما سجلت الاقتصادات النامية معدل نمو بلغ 12.6% وذلك في عام 2022، وذلك وفقًا للأونكتاد.
أما عن مساهمة تجارة الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فقد بلغت نسبة مساهمة تجارة الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي العالمي 14.2% في عام 2023، مقابل 8.5% عام 1995، ومن الملاحظ أن تجارة الخدمات سرعان ما تستعيد نشاطها حيث تخطت في عام 2023 النسبة القياسية التي وصلت إليها في عام 2019 قبل جائحة كوفيد-19 والبالغة 13.9%، وذلك فقًا لقاعدة بيانات البنك الدولي، كما تجاوزت أضعاف الناتج المحلي لبعض الدول مثل لوكسمبرج التي سجلت تجارة الخدمات بها نحو 312.2% من ناتجها المحلي عام 2023، ومالطة بنسبة 207.4% من الناتج المحلي عام 2022، وأيرلندا بنسبة 144.2% من ناتجها المحلي الإجمالي، ونحو 124.4% و126.6% من الناتج المحلي لسنغافورة وقبرص على التوالي في عام 2023.
وحظيت تجارة الخدمات لبعض الدول الإفريقية على أهمية اقتصادية كبرى حيث بلغت تجارة الخدمات في جنوب السودان 63% من ناتجها المحلي عام 2022 ونحو 50.1% من الناتج المحلي لجيبوتي عام 2022، وتعزز تجارة الخدمات من فرص تحقيق الشمولية وتوسيع نطاق استفادة جميع الفئات من التجارة الدولية وخاصًة للنساء العاملات، ففي عام 2022 عملت 57% من النساء العاملات في قطاع الخدمات كما استفاد منها رواد الأعمال والشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، والجدير بالذكر أنه في عام 2021 كانت 9 من أصل 10 شركات خدمات تندرج تحت إطار الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم.
وبخصوص ارتفاع مشاركة الاقتصادات النامية في الاقتصاد العالمي، فبفضل التقدم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تضاعفت صادرات الخدمات التجارية ثلاث مرات تقريبًا بين عامي 2005 و2022، وخلال الفترة نفسها شكلت الاقتصادات النامية حصة متزايدة من تجارة الخدمات العالمية حيث نمت صادرات الاقتصادات الأقل نموًا من الخدمات التجارية بأكثر من أربعة أضعاف بين عامي 2005 و2022 في حين تضاعفت صادرات الاقتصادات النامية الأخرى بأكثر من ثلاثة أضعاف.
وسلَّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في تقريره الضوء على تطور دور تجارة الخدمات في الاقتصاد المصري، حيث يشغل قطاع الخدمات حيزًا يبلغ 51% من مساهمة القطاعات الاقتصادية المختلفة في الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي 2023/ 2024، كما يحقق ميزان الخدمات فائضًا دائمًا في ميزان المدفوعات بما يفتح آفاقًا واسعة ويخلق فرصًا متعددة أمام الاقتصاد المصري للتوسع في تجارة الخدمات وتطويرها.
وبالنظر إلى التوزيع النسبي للأنشطة الخدمية وأيهما أكبر مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي على مستوى الخدمات (الإنتاجية والاجتماعية) نجد أن أعلى الأنشطة الاقتصادية مساهمة هي تجارة الجملة والتجزئة 28% والأنشطة العقارية 17% والخدمات الشخصية 12% خلال العام المالي 2023/ 2024.
وترجع تلك المساهمة المهمة والحيوية لقطاع الخدمات إلى اكتساب مصر مقومات عالية في تجارة الخدمات تمكنها من الاستحواذ على حيز متنوع من تلك التجارة العالمية من حيث: (1- الموقع الجغرافي المتميز، 2- امتلاكها عدد من الموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط، 3- امتلاكها شبكة واسعة النقل الجوي تشمل عدداً كبيراً من المطارات، 4- امتلاكها بنية تحتية ومنشآت سياحية وفندقية ضخمة فضلاً عن الأماكن السياحية المتنوعة، 5- الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الهادفة إلى تعزيز مرونة الاقتصاد المصري وتنوعه، 6- قطاع الخدمات هو أكثر القطاعات الجاذبة للمستثمرين بمصر ففي عام 2022 /2023 تم تأسيس 17.5 ألف شركة -طبقًا لقوانين الاستثمار- بقطاع الخدمات وحده، بنسبة 54% من إجمالي الشركات في هذا العام، وبرأس مال مصدر بلغت قيمته 26.7 مليار جنيه، وذلك وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء).
وقد تناول تقرير المركز موقف مصر من تحرير تجارة الخدمات، مشيراً إلى دخول الدولة المصرية عددًا من الاتفاقيات الدولية التي تستهدف تحرير وتسهيل تجارة الخدمات وفتح أسواق جديدة لها وتمتعها بالشفافية والمرونة، فعلى المستوي العالمي، تلتزم مصر بتحرير تجارة الخدمات كجزء من التزاماتها بمنظمة التجارة العالمية والاتفاقية العامة للتجارة في الخدمات (GATS)، كما وقعت مصر على اتفاقيات تجارة حرة مع دول رابطة التجارة الحرة الأوروبية، وإقليميًا، وبالنسبة للدول العربية جاءت مصر من بين الدول الموقعة على الاتفاقية العربية لتحرير تجارة الخدمات، وبالنسبة للدول الإفريقية تعد مصر عضوًا في منطقة التجارة الحرة الإفريقية (AFCFTA).
وتناول التقرير مؤشرات تجارة الخدمات في ميزان المدفوعات المصري والتي تعد مؤشرًا قويًا على أهمية وحيوية قطاع الخدمات ومساهمته في الاقتصاد المصري، التي تتمثل فيما يلي:
1-تعزيز موارد النقد الأجنبي، حيث حقق ميزان الخدمات فائضًا بلغ 14.4 مليار دولار في العام المالي 2023/ 2024 وذلك كمحصلة لقيمة متحصلات بلغت 30.2 مليار دولار وقيمة مدفوعات سجلت 15.9 مليار دولار.
2-تعد قطاعات السفر، والنقل، أكثر القطاعات مساهمة في جانب المتحصلات والمدفوعات بميزان الخدمات وذلك بنسبة مساهمة 47.5% و35.4% على التوالي في جانب المتحصلات، و32.2% و20.5% في جانب المدفوعات خلال العام المالي 2023/ 2024، وذلك وفقًا للبنك المركزي المصري.
وتناول مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار خلال التقرير دور التحول الرقمي في تعزيز تجارة الخدمات الرقمية بمصر لعام 2023 وذلك من خلال استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2030 التي تدعم تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 لبناء مصر الرقمية والتي وضحها على النحو التالي:
1-إتاحة 168 خدمة حكومية عبر منصة مصر الرقمية وأكثر من 8 ملايين مستخدم مسجلين على المنصة.
2-إطلاق برنامج الهوية الوطنية العقارية مما يسهل عملية توثيق ملكية العقارات وتحديد هوية المالك.
3-إطلاق بطاقة الخدمات الحكومية رسميًا لتسهيل حصول المواطنين على مستحقاتهم.
4-تطوير منصة إنشاء الأعمال التجارية عبر الإنترنت مما يسهل إنشاء المشروع وتشغيله وتسويته.
ولم تكتف مصر بوضع رؤية للتحول الرقمي داخليًا بل سعت إلى وضع رؤية خاصًة بالخدمات الرقمية عبر الحدود وذلك من خلال إطلاق وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رؤية مصر الرقمية للخدمات العابرة للحدود 2022-2026 والتي تسعى لتحقيق ثلاثة أهداف تتضمن: (زيادة عائدات تصدير الخدمات الرقمية بمعدل ثلاثة أضعاف- توفير فرص عمل بمجال تجارة الخدمات الرقمية خارجيًا والتركيز على الخدمات عالية القيمة- الترويج والتسويق لمصر في هذا المجال).
كما تتضمن الاستراتيجية تبني الحكومة المصرية الحوافز المشجعة لتجارة الخدمات الرقمية من خلال جذب المستثمرين الأجانب وتمكين الشركات المحلية ودعم التوسع في التقنيات عالية القيمة وخلق فرص عمل وتشجيع الأعمال الجديدة في هذا المجال، قد وبلغت قيمة الصادرات المصرية الرقمية 6.2 مليارات دولار خلال عام 2023 بارتفاع بلغت نسبته 26% عن عام 2022 وذلك نتيجة لتلك الجهود في قطاع الخدمات حيث قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتوقيع مذكرات تفاهم مع 74 شركة محلية وعالمية خلال الفترة (نوفمبر 2022 - ديسمبر 2023) من بينها 20 شركة جديدة لإنشاء وتوسعة 85 مركزًا لخدمات النقل الخارجي وتوفير 60 ألف فرصة عمل خلال ثلاث سنوات، وذلك وفقًا لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار المركز إلى أن تلك الجهود الحكومية في مجال التحول الرقمي، تساعد على زيادة إنتاجية وكفاءة قطاع الخدمات المصري بشكل عام، وتعزيز تجارة الخدمات الرقمية بشكل خاص، مما يعزز قدرته التنافسية محلساً وعالمياً وزيادة فرص العمل للشباب وموارد النقد الأجنبي، وتحقيق نمو سريع للناتج المحلي الإجمالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معلومات الوزراء تجارة الخدمات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مجلس الوزراء الاقتصاد العالمي الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الناتج المحلی الإجمالی العالمی فی الناتج المحلی الإجمالی الاقتصادات النامیة التجارة العالمیة الولایات المتحدة من الناتج المحلی تجارة الخدمات فی الاقتصاد المصری فی قطاع الخدمات العام المالی 2023 مرکز المعلومات البنک الدولی دولار فی عام فی الاقتصاد من الخدمات فی الخدمات معدل النمو وذلک وفق ا من إجمالی فی عام 2023 فی عام 2022 خلال عام من خلال کوفید 19 مرکز ا
إقرأ أيضاً:
«المشاط» تشهد توقيع اتفاقيتين بقيمة 1.6 مليار دولار لتمويل التجارة وتمكين القطاع الخاص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، توقيع برنامج العمل السنوي بين المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لعام 2025، ضمن الاتفاقية الإطارية الموقعة بين الجانبين لمدة 5 سنوات، وكذلك برنامج العمل السنوي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص في مصر لعام 2025.
يأتي ذلك ضمن خطة الحكومة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي؛ وذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية؛
ووقع برنامج العمل السنوي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ITFC، المهندس هانى سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وحسام أحمد الجراحي، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسلع التموينية، وأمل طنطاوي، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاقتصادية بالهيئة المصرية العامة للبترول.
ويُسهم البرنامج في توفير تمويل قدره 1.5 مليار دولار، بواقع 800 مليون دولار للهيئة المصرية العامة للبترول، و700 مليون دولار للهيئة المصرية للسلع التموينية، مما سيعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، كما يُسهم في دعم الأمن الغذائي لدى مصر، من خلال توفير السلع الأساسية والاستراتيجية، فضلاً عن توفير البترول على نحو يعزز من معروض المنتجات البترولية والطاقة في السوق المصري.
بينما وقع برنامج العمل السنوي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ICD، المهندس هانى سنبل، الرئيس التنفيذي بالإنابة للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، وبموجبه تتيح المؤسسة 100 مليون دولار، للمؤسسات المالية لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك تمويل شركات القطاع الخاص الكبري التي تعمل في القطاعات الاستراتيجية التي تمثل بعداً هاماً في التنمية الاقتصادية.
كما يتضمن البرنامج المشاركة في استثمارات مباشرة مع تقديم خدمات استشارية في قطاع الصكوك الإسلامية للقطاع الحكومي والخاص، ورفع قدرات العاملين في هذا المجال بما يتوافق مع توجه الدولة نحو تنويع أدوات التمويل لتعزيز الاستثمار ودفع مؤشرات الانتاج والتشغيل والنمو في الاقتصاد المصري.
وأوضحت الدكتورة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي، أن الاتفاقيات الجديدة تعد بمثابة خطوة استراتيجية جديدة تعزز من الشراكة التنموية الممتدة بين جمهورية مصر العربية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والتي نتج عنها العديد من البرامج المثمرة على مدار السنوات الماضية، موجهة الشكر لكل من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، على ما تقومان به من دور محوري لدعم جهود التنمية الاقتصادية في مصر، من خلال البرامج والآليات المختلفة لتمويل التجارة، وجهود تنمية وتمويل القطاع الخاص في العديد من القطاعات ذات الأولوية.
وأشادت "المشاط" بالدور الفعال الذي تقوم به المؤسسة في دعم التجارة الخارجية وقطاع التصدير على وجه الخصوص، حيث يتم تنفيذ برامج استراتيجية تهدف إلى تعزيز التجارة الدولية، ومن بينها برنامج "جسور التجارة العربية الأفريقية" ومشروع "المرأة في التجارة العالمية- المرحلة الثانية" (She Trades 2)، والمرحلة الثانية من برنامج "التدريب خطوة نحو التصدير" وغيرها من البرامج. من جانب آخر، أضافت أن توقيع برنامج المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص لعام 2025، يأتي ضمن خطة الحكومة لتعزيز دور القطاع الخاص في عملية التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية، لافتةً إلى أن البرنامج الجديد يتضمن تقديم الخدمات الاستشارية في قطاع الصكوك لدعم جهود الحكومة في تنويع مصادر التمويل وجذب الاستثمارات الخارجية.
وأكدت مواصلة الشراكة الناجحة من خلال برنامج العمل السنوي للمؤسسة في جمهورية مصر العربية لعام 2025 ، والذي يتضمن دعم القطاع الخاص في عدة أوجه مختلفة ومتنوعة، حيث ستقوم المؤسسة بإتاحة 100 مليون دولار،للمؤسسات المالية لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك تمويل شركات القطاع الخاص الكبري التي تعمل في القطاعات الاستراتيجية التي تمثل بعدا هاما في التنمية الاقتصادية، وخاصة قطاعي الصناعة والزراعة التي تستهدف خطة الإصلاحات الهيكلية في الدولة تعزيز مساهمتهما في الناتج المحلي الإجمالي.
وقال الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، على مدار السنوات الماضية، دورهما الحيوي في دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، من خلال تقديم حلول مالية مبتكرة، ودعم المشاريع التنموية التي تُسهم في تحفيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل، وتعزيز دور القطاع الخاص، خاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أنه من خلال هذا التعاون، مؤكدًا على أهمية توحيد الجهود لدعم القطاعات الحيوية مثل الصناعة والنقل، والتي تُعتبر قاطرة التنمية لأي دولة تسعى للنمو المستدام.
وقال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية:" إن تخصيص 700 مليون دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية فى إطار البرنامج السنوي للمؤسسة لعام 2025 يعكس التزام المؤسسة بدعم الجهود الحكومية الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي والوفاء بالتزامات الدولة تجاه مواطنيها، مضيفًا أن التعاون لم يكن مجرد التزام تمويلي، بل جاء كدعامة رئيسية لجهود الدولة فى تأمين احتياجاتها الاستراتيجية من السلع الأساسية، وتعزيز قدرة وزارة التموين والتجارة الداخلية على مواجهة التحديات الطارئة، وضمان استقرار الأسواق.
وقال المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة:"إن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تعتز بالشراكة مع جمهورية مصر العربية، حيث وصل حجم ما اعتمدته المؤسسة لمصر منذ عام 2008 إلى 18.7 مليار دولار أمريكي لتمويل قطاع الطاقة والمساهمة في الأمن الغذائي بالإضافة إلى دعم مشروعات صغيرة ومتوسطة ودعم للمصدرين والمرأة من خلال برامج ومشروعات متنوعة، مؤكدًا أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ستعمل خلال عام 2025 على زيادة التعاون مع شركائها و تقديم برامج ومشروعات جديدة تساهم في تمكين المرأة والشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والمصدرين، موضحًا أن المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، ستعمل خلال 2025 على تعزيز الشراكة لدعم الخطط التنموية فى مصر من خلال تقديم تمويلات جديدة لتنمية القطاع الخاص المصرى والبنوك المصرية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.