النرويج تتجه لحظر منتجات "تيمو" والسبب: مواد مسرطنة في ألعاب أطفال وتهديد للخصوبة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تتصاعد الضغوط في النرويج لفرض حظر شامل على منتجات منصة "تيمو" الصينية، بعد اكتشاف نسب صادمة من المواد السامة في ألعاب أطفال، تصل إلى 4400 ضعف الحد القانوني المسموح به في أوروبا وفق تحقيقات أجرتها الوكالة النرويجية للبيئة.
إذ أن الحد الأقصى في أوروبا لا يتجاوز 0.02%. وكشفت الفحوصات لتلك الألعاب عن العثور على نسب عالية من الرصاص المُضرّ بنمو الدماغ، والفثالات المسببة لاختلال الهرمونات، ومواد كيميائية تهدد الخصوبة.
وقالت إلين هامبرو، مديرة الوكالة: "إن خطر التراكم الكيميائي في جسم الطفل كارثي.. بعض هذه السموم مسرطنة، وبعضها يدمر قدرة الأجيال القادمة على الإنجاب".
فيما أشارت إليزابيث مويلاند، مسؤولة الفحص، إلى أن لمس إحدى الأساور الملوثة تسبب في إحساس بـ"وخز غريب" اضطرها لغسل يديها فورًا.
من جانبها، تروي النرويجية هيغي كريستيانسن، التي اعتادت الشراء من "تيمو"، فتتحدث عن التغيير الذي طرأ على سلوكها إذ كانت زبونة منتظمة لكن بعدها انتابها الخوف من جودة المنتجات، فتقول: "اشتريت ألعابًا وأحذية وحتى جيتارًا، لكنني أرفض إعطاء أي شيء لابني البالغ من العمرعامين.. أخشى الطفح الجلدي والمواد السامة".
وبينما كانت تمسك بلعبة قطار اشترتها بـ19 يورو، تساءلت: "لماذا كل شيء رخيص إلى هذا الحد؟".
ردًا على التحقيقات، أكدت "تيمو" عبر مكتبها الإعلامي في ستوكهولم التزامها بالمعايير الأوروبية، لكن البيانات تكشف أن 100 مليون طرد شهريًّا تُشحن من الصين إلى أوروبا عبر المنصة، ما يثير شكوكًا حول قدرتها على مراقبة كل هذه الكميات.
وقد هدد وزير المناخ والبيئة النرويجي أندرياس بييلاند إريكسن بالتحرك الفردي إذا تأخر الاتحاد الأوروبي في اتخاذ خطوات لمواجهة المشكلة فقال: "حان الوقت لوقف هذه السموم.. لا نقبل بتعريض أطفالنا للخطر".
تستمر قضية لعبة "الفيل المغني" التي تُباع على "تيمو" في إثارة الجدل بعد كشف الأشعة السينية عن احتوائها على مواد محظورة. ومع ذلك، يظل السؤال حول تأثير معايير السلامة على خيارات المستهلكين مطروحًا، في ظل قلق متزايد بشأن تأثير مثل هذه المنتجات على الصحة العامة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الشرطة المالية الإيطالية تضبط 121 مليون يورو من أمازون بتهمة الاحتيال الضريبي بيع حقائب بأسعار باهظة رغم صناعتها ببضع دولارات.. فضيحة استغلال مهاجرين تطال ديور وأرماني بتهمة نهبها بقشيش عمال التوصيل.. سلطات مدينة واشنطن ترفع دعوى ضد أمازون خصوبةالنرويجالصينتحقيقأطفالتطبيقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل السعودية فرنسا أوروبا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل السعودية فرنسا أوروبا خصوبة النرويج الصين تحقيق أطفال تطبيق دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل السعودية فرنسا أوروبا بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تقاليد حركة حماس سوريا إسبانيا
إقرأ أيضاً:
الصين تحدد هدف نمو اقتصادي طموح عند 5% وسط تصاعد التوتر التجاري مع واشنطن
حددت بكين هدفها للنمو الاقتصادي عند 5% لعام 2025، متجاهلة التهديدات المتزايدة من الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وذلك وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الشعبي الوطني.
ويأتي هذا الهدف الطموح في ظل سياسة تجارية أميركية أكثر تشددًا يقودها الرئيس دونالد ترامب الذي فرض مؤخرًا رسومًا جمركية إضافية على الواردات الصينية، مما يزيد من التحديات التي يواجهها ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
زيادة العجز والإنفاق الحكوميوبحسب رويترز، قررت الحكومة الصينية رفع العجز في ميزانيتها إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ3% عام 2024، وهو أعلى مستوى في أكثر من 30 عامًا. وتخطط بكين لإصدار 1.3 تريليون يوان (179 مليار دولار) من سندات الخزانة الخاصة هذا العام، مقارنة بتريليون يوان (138 مليار دولار) عام 2024، إضافة إلى السماح للحكومات المحلية بإصدار 4.4 تريليونات يوان (606 مليارات دولار) من الديون الخاصة، مقارنة بـ3.9 تريليونات يوان (537 مليار دولار) العام الماضي.
وتشمل التدابير الحكومية تخصيص 300 مليار يوان (41 مليار دولار) لدعم المستهلكين في شراء السيارات الكهربائية والأجهزة المنزلية، و500 مليار يوان (69 مليار دولار) لإعادة تمويل البنوك الحكومية، و200 مليار يوان (28 مليار دولار) لتحديث معدات التصنيع.
إعلان استمرار التوسع العسكريووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، تعتزم الصين زيادة إنفاقها العسكري بنسبة 7.2% هذا العام، وهو نفس المعدل الذي سجلته عام 2024، لترتفع ميزانية الدفاع إلى 1.78 تريليون يوان (245 مليار دولار). وتأتي هذه الزيادة وسط التوترات المستمرة في بحر جنوب الصين، بالإضافة إلى تصاعد التوتر مع تايوان التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها رغم إدارتها المستقلة منذ عام 1949.
مواجهة التصعيد الأميركيوتلقي التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة بظلالها على الاقتصاد الصيني، إذ فرضت إدارة دونالد ترامب رسومًا جمركية إضافية بنسبة 10% يوم الثلاثاء، مما يرفع إجمالي الرسوم المفروضة على السلع الصينية إلى 20%. وردًا على ذلك، أعلنت بكين عن زيادة بين 10% و15% على مجموعة من الواردات الأميركية، بما في ذلك القمح والذرة والصويا والدجاج، كما فرضت قيودًا على 25 شركة أميركية، وفق رويترز.
وأفادت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن المسؤولين الصينيين يدركون أن هذه الرسوم قد تؤثر على 400 مليار دولار من الصادرات السنوية إلى الولايات المتحدة، وهو ما دفعهم لتوجيه المنتجات الصينية نحو أسواق بديلة، رغم المخاوف من اندلاع حروب أسعار مع دول أخرى قد تفرض حواجز تجارية لحماية صناعاتها المحلية.
تعزيز الطلب المحلي كأولوية اقتصاديةوبحسب التقرير الحكومي الصادر عن المؤتمر الشعبي الوطني، الذي نقلته بلومبيرغ، فإن الأولوية الاقتصادية الكبرى لهذا العام ستكون تعزيز الاستهلاك المحلي ليصبح "المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي" في ظل تراجع طلب الأسر الصينية والتحديات التي تواجه قطاع العقارات. وقال لي تشيانغ "سنعالج بأسرع وقت ممكن ضعف الطلب المحلي، وبخاصة استهلاك الأسر، لضمان أن يصبح هذا الطلب حجر الزاوية في الاقتصاد الصيني".
وفي خطوة أخرى لدعم الطلب، تخطط الحكومة لمواصلة سياسات التيسير النقدي، بما في ذلك خفض أسعار الفائدة ومتطلبات الاحتياطي النقدي للبنوك "في الوقت المناسب" وفق تصريحات لي تشيانغ التي نقلتها بلومبيرغ.
إعلان إجراءات تحفيزية غير كافية؟ورغم هذه التدابير، أظهر مسح أجرته بلومبيرغ أن 77 خبيرًا اقتصاديًا يتوقعون أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 4.5% فقط عام 2025، أي أقل من الهدف المعلن.
ويعزو المحللون هذا التباطؤ إلى استمرار الضغوط التجارية، وضعف الطلب المحلي، وتباطؤ قطاع العقارات الذي لم يصل بعد إلى قاع أزمته.
وصرّح رايموند يونغ، كبير الاقتصاديين في بنك "إيه إن زي" الأسترالي بأن "هذا الرقم يعكس تصميم السلطات على دعم النمو في مواجهة التوترات الخارجية وعدم اليقين الاقتصادي".
كما أشار محللون في "غولدمان ساكس" إلى أن السياسات التحفيزية التي أعلنتها الحكومة قد لا تكون كافية لتعويض التأثير السلبي للرسوم الجمركية الأميركية، خاصة إذا قرر ترامب رفع الرسوم إلى 60% كما لمح خلال حملته الانتخابية.
وفي الوقت الذي تكافح فيه الصين للحفاظ على زخمها الاقتصادي، تتجه الأنظار إلى مدى قدرة الحكومة على تنفيذ خططها التحفيزية، لا سيما في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.