من المجوهرات الذكية وصولاً إلى الروبوتات.. أوبن إي آي تثير الفضول
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قدمت شركة أوبن إي آي يوم الجمعة الماضي طلبًا جديدًا لتسجيل علامة تجارية تحمل اسمها لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي، وهو إجراء روتيني تلجأ إليه الشركات باستمرار. إلا أن اللافت في هذا الطلب هو تلميح الشركة إلى منتجات جديدة، بعضها يبدو قريبًا من الإطلاق، بينما يعكس بعضها الآخر طموحات مستقبلية أكثر جرأة.
ابتكارات أوبن إي آي
وفقًا لموقع "TechCrunch" التقني، يتضمن الطلب إشارات إلى مجموعة واسعة من الأجهزة التي قد تكون جزءًا من خطط أوبن إي آي القادمة. من بين هذه الأجهزة سماعات الرأس، ونظارات الواقع الافتراضي والمعزز، وأجهزة تحكم عن بُعد، بالإضافة إلى أغطية خاصة بالهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. كما يشمل الطلب الساعات الذكية والمجوهرات الذكية، والتي يبدو أنها ستُستخدم للتفاعل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، سواء للمحاكاة أو التدريب أو غيرها من التطبيقات.
لم تكن هذه الأخبار مفاجئة تمامًا، فقد أكدت الشركة العام الماضي أنها تعمل على مشروع جديد للأجهزة الذكية بالتعاون مع المصمم السابق في شركة آبل، جوني آيف. وفي مقابلة حديثة مع وسيلة إعلام كورية، صرح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إي آي، أن الشركة تأمل في تطوير أجهزة مدعومة بالذكاء الاصطناعي من خلال شراكات مع عدة شركات. لكنه في الوقت ذاته حذّر من أن الأمر قد يستغرق عدة سنوات قبل اكتمال أول نموذج أولي لمثل هذه الأجهزة.
الروبوتات البشرية
الملفت في طلب تسجيل العلامة التجارية هو الإشارة إلى الروبوتات البشرية، حيث تصف الوثائق روبوتات يمكن برمجتها، ولديها قدرات على التواصل والتعلم، مما قد يجعلها قادرة على مساعدة البشر في المهام اليومية وحتى الترفيه. هذا التوجه يتماشى مع تحركات أوبن إي آي الأخيرة في مجال الروبوتات، حيث بدأت الشركة في توظيف فريق جديد متخصص في هذا المجال بقيادة كيتلين كالينوفسكي، التي كانت مسؤولة سابقًا عن تطوير نظارات الواقع المعزز في شركة ميتا.
أخبار ذات صلة أوبن إي آي تكشف عن وكيل جديد في ChatGPT للبحث المتعمق الذكاء الاصطناعي يختصر 500 مليون عام ليبتكر بروتيناً متوهجاً لم تعرفه الطبيعة من قبل
مستقبل الذكاء الاصطناعي
إضافة إلى ذلك، يتضمن الطلب إشارات إلى رقائق ذكاء اصطناعي مخصصة، وهي خطوة متوقعة في ظل التقارير التي أشارت سابقًا إلى أن أوبن إي آي تعمل على تطوير معالجاتها الخاصة بالتعاون مع شركتي TSMC وBroadcom، ومن المحتمل أن تكشف عن أولى هذه الرقائق بحلول عام 2026. كما يذكر الطلب خدمات تعتمد على الحوسبة الكمية بهدف تحسين أداء نماذج الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاً.. العين نافذة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الخرف
على الرغم من عدم وجود إعلان رسمي عن خطط الشركة في هذا المجال، إلا أن أوبن إي آي ضمت إلى فريقها التقني العام الماضي مهندسًا متخصصًا في الأنظمة الكمية، مما يعزز التكهنات حول اهتمامها بهذه التقنية.
اقرأ أيضاً.. رغم تفوقها في البرمجة.. نماذج الذكاء الاصطناعي تخفق في التاريخ
من الجدير بالذكر أن طلبات تسجيل العلامات التجارية غالبًا ما تكون واسعة النطاق ولا تعكس بالضرورة الخطط الفعلية للشركة. من الممكن أن تكون أوبن إي آي تستكشف هذه المجالات كخيارات مستقبلية، أو ربما تسعى فقط لحماية علامتها التجارية في هذه الفئات. في كل الأحوال، لا توجد ضمانات على أن أيًا من هذه التقنيات سيرى النور قريبًا، أو حتى على الإطلاق.
إسلام العبادي(أبوظبي)
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوبن إي آي هواتف ذكية الذكاء الاصطناعي الروبوتات الذکاء الاصطناعی أوبن إی آی
إقرأ أيضاً:
ديب سيك الصيني يهدد عرش الذكاء الاصطناعي الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في السنوات الأخيرة، شهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورات هائلة،اقتحمت مختلف مجالات الحياة ووظائفها في المجتمعات المتقدمة وبعض الدول النامية،وان لم يكن اغلبها،لدرجة أن عمالقة الذكاء الاصطناعي في امريكا والعالم طالبوا بوقف أبحاثه مؤقتا لأنها تهدد البشرية بالفناء فضلا عن البطالة،وكان أبرز التطورات التي احدثت مفاجأة كبيرة في الوسط التكنولوجي ظهور ذكاء اصطناعي جديد من الصين عن طريق شركة "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية، التي أثارت اهتمامًا عالميًا بفضل إنجازاتها المبتكرة. وادي هذا الاكتشاف الي خسائر كبيرة في الاقتصاد الأمريكي وشركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية يقدر ب600 مليار دولار منذ أيام قليلة،حيث تأسست "ديب سيك" في عام 2023 على يد ليانغ ونفنغ، رئيس صندوق التحوط الكمي "هاي فلاير" الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي. يقع مقر الشركة في مدينة هانغتشو، الصين. وكانت أبرز الإنجازات نموذج DeepSeek-V3: يحتوي على 671 مليار معلمة، ويعتمد على بنية "خليط الخبراء" (MoE). تم تدريبه على 14.8 تريليون رمز في أقل من شهرين، بتكلفة بلغت 5.576 مليون دولار فقط. ونموذج DeepSeek-R1 الذي يعتبر طفرة تقنية، حيث ينافس أو يتفوق على نماذج مثل GPT-4 في مهام البرمجة، الرياضيات، والذكاء اللغوي.
ولقد أطلقت الشركة تطبيقًا للهواتف الذكية تصدر قوائم التحميل على متجر أبل بفضل أدائه المتميز وسهولة استخدامه.
ويتساءل الجميع عن مزايا مزايا "ديب سيك" بالمقارنة بالذكاء الاصطناعي الأمريكي فهي عديدة
أهمها التكلفة المنخفضة: بينما تتطلب النماذج التقليدية تكلفة تفوق 100 مليون دولار، تمكنت "ديب سيك" من خفض التكلفة إلى 5.6 مليون دولار فقط. أيضا كفاءة استخدام الموارد: اعتمدت الشركة على بنية "خليط الخبراء" لتفعيل 37 مليار معلمة فقط لكل إدخال نصي، مما يقلل من استهلاك الطاقة والموارد. كما استخدمت "التعلم المعزز" بدلًا من البيانات الخاضعة للإشراف، مما يسمح للنموذج بتطوير مهارات التفكير المنطقي. ولكن مع ذلك هناك تحديات ومخاوف: على الرغم من النجاحات، أثارت "ديب سيك" مخاوف تتعلق بأمن البيانات والخصوصية، مما دفع عدة حكومات إلى حظر أو تقييد استخدامها.
علي كل حال يمكن القول بأن "ديب سيك" يمثل نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم نماذج متقدمة بتكلفة منخفضة وكفاءة عالية. ومع ذلك، يجب مراعاة التحديات المرتبطة بأمن البيانات والخصوصية لضمان استخدام آمن وفعّال لهذه التقنيات...فأين نحن من كل هذا وذاك!!