خبير تربوي يوجه نصائح هامة لطلاب الثانوية العامة لتحقيق التفوق
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أكد الخبير التربوي، الدكتور تامر شوقي، أن العام الدراسي الحالي يمثل فرصة مميزة لطلاب الثانوية العامة للاستذكار والتحصيل بفاعلية، خاصة في ظل تقليص عدد المقررات الدراسية إلى خمسة فقط، مما يتطلب استغلال هذه الميزة لتحقيق التفوق.
وأوضح أن من أهم العوامل التي تساعد على ذلك هو توزيع الوقت بشكل جيد بين المقررات المختلفة، بحيث يتمكن الطالب من إنهاء استذكار جميع المواد بحلول منتصف أو نهاية شهر مارس.
وأشار إلى أن قلة عدد المقررات الدراسية تمنح الطالب فرصة لتقليل اعتماده على الدروس الخصوصية غير الضرورية، مما يسمح له بقضاء وقت أطول في المنزل للمذاكرة والتحصيل.
لذا يجب على الطالب أن يكون أكثر وعيًا في اختيار الدروس التي يحتاجها بالفعل، وتجنب حضور تلك التي تغطي أجزاء من المقررات أتقنها مسبقًا أو لديه مصادر جيدة لمراجعتها.
وأكد أن التفوق لا يعني الالتحاق بدروس خصوصية في جميع المواد أو عدم تضييع أي حصة، بل يعتمد على الفهم الجيد للمنهج، والاستعانة بالدروس في الأجزاء التي يصعب عليه استيعابها فقط.
كما شدد على أهمية التوازن في استذكار المواد، حيث لا ينبغي الإفراط في مذاكرة المواد السهلة وإهمال الصعبة، لأن الطالب المتفوق هو من يذاكر جميع المقررات دون تمييز بينها.
وأضاف أن مادة اللغة العربية تستحوذ على نسبة كبيرة من مجموع الثانوية العامة، حيث تبلغ 80 درجة، أي ما يعادل 25% من إجمالي الدرجات، مما يستوجب الاهتمام بها بشكل مستمر، وحل التدريبات والنماذج المتعددة عليها، مع تكرار ذلك حتى يتمكن الطالب من إتقان جميع تفاصيلها، محذرًا من التكاسل في مراجعتها أو إهمالها.
وأشار إلى أن انخفاض المجموع الكلي لدرجات الثانوية العامة إلى 320 درجة فقط يجعل كل ثلاثة أخطاء تقريبًا تتسبب في فقدان الطالب 1% من درجاته، وهو ما يمثل عامل خطورة يستدعي الحرص على تجنب فقدان أي درجة أثناء التدريبات أو الامتحانات.
وفيما يتعلق بمادة الإحصاء، أوضح أن مذاكرتها تشبه إلى حد كبير مذاكرة اللغات، حيث تحتاج إلى مراجعة مستمرة وممارسة دورية، لأن تركها لفترة طويلة بلا استذكار يؤدي إلى نسيانها سريعًا.
وأكد أن الإحصاء تتطلب من الطالب أمرين أساسيين، هما الفهم والاستيعاب الجيد للقوانين والمفاهيم والمصطلحات المختلفة، إلى جانب التدريب المستمر على حل المسائل المتنوعة في كل درس.
كما نصح بعدم حفظ مسائل الإحصاء بأرقامها، بل يجب التركيز على فهم طريقة الحل والمنهجية المتبعة في الإجابة، حيث يعد الوصول إلى الإجابات الصحيحة أثناء حل التمارين هو المعيار الحقيقي للتأكد من تحصيل المادة بشكل جيد.
واختتم الدكتور تامر شوقي حديثه بالتأكيد على أن الإحصاء، رغم اعتمادها على الأرقام، تعد من المواد التي يسهل تحصيلها مقارنة بباقي المقررات، بشرط التعامل معها بأسلوب صحيح يعتمد على الفهم والممارسة المستمرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخبير التربوي الدروس الخصوصية الدرجات العام الدراسي الحالي العام الدراسي المقررات الدراسية طلاب الثانوية العام طلاب الثانوي طلاب الثانوية طلاب الثانوية العامة طلاب مجموع الثانوية العامة مجموع الثانوية الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
أستاذ تقويم تربوي: دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج يؤهل الطالب لسوق العمل
قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ التقويم التربوي بجامعة القاهرة، إنّه يجب الاهتمام بكل المقومات الحديثة الخاصة بدراسات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في العملية التعليمية، لمواكبة التطورات الهائلة المحيطة بالمنظومة في كل دول العالم وتحقيق أفضل النتائج البحثية.
أهمية تطوير التعليم العالي بالاعتماد على التكنولوجياوأضاف «حجازي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ كل ما يحدث من تطوير في التعليم العالي وقبل الجامعي هو استشعار لأهمية الذكاء الاصطناعي، خاصة أننا في ظل تلك التطورات لا ينبغي الوقوف مكتوفي الأيدي، مشيرا إلى أن الدولة المصرية أدركت أهمية الدخول في هذا السباق التكنولوجي مبكراً.
ضخ استثمارات بـ10 مليار جنيه لتطوير البنية الرقميةوتابع: «بدأنا بالفعل في اتخاذ خطوات قوية جدا نحو تحويل التعليم إلى عملية رقمية عبر دمج التكنولوجيا في الأنشطة التعليمية المختلفة سواء الجامعية أو ما قبل الجامعية، كما أن مصر ضخت استثمارات بقيمة 10 مليارات جنيه في تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعليم العالي».
ولفت إلى أنّ هناك اتجاه لدمج الذكاء الاصطناعي بالمقررات الدراسية، بهدف إكساب الطلاب المهارات الأساسية المطلوبة حالياً في سوق العمل الذي يغلب عليه الارتباط التام بالذكاء الاصطناعي والجانب التكنولوجي.