ماسك يثير القلق بسيطرته على مدفوعات وزارة الخزانة الأميركية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
سيطر إيلون ماسك وموظفون تابعون له على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة الأميركية والذي يدير تعاملات بتريليونات الدولارات كل عام، مما أثار قلق منتقدين، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويقود أغنى شخص في العالم حملة إدارة الرئيس دونالد ترامب بخفض الإنفاق الفدرالي.
وكتب ماسك الاثنين على إكس "الطريقة الوحيدة لوقف الاحتيال وهدر أموال دافعي الضرائب هي متابعة تدفقات صرف الأموال ووقف التعاملات المشبوهة بشكل مؤقت للمراجعة".
ويخضع نظام المدفوعات التابع لوزارة الخزانة لرقابة شديدة باعتبار أنه يدير تدفق أموال الحكومة الأميركية، بما فيها 6 تريليونات دولار سنويا للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والرواتب وغيرها.
ووافق وزير الخزانة الجديد سكوت بيسنت على أن يفرض ماسك سيطرته على نظام المدفوعات بإعطاء المسؤول عنه إجازة إدارية الجمعة بعد رفضه السماح لماسك بالدخول إلى النظام، وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وأشاد ترامب أول أمس الأحد بقدرة ماسك على خفض التكاليف، قائلا "أحيانا لا نتفق معه ولا نذهب إلى حيث يريد. لكنني أعتقد أنه يقوم بعمل رائع".
وأفادت مجلة "وايرد" أن ماسك استبدل موظفين في وزارة الخزانة يتولون مناصب رئيسية بآخرين شبانا يعملون في عملة "دوج" حتى يتسنى لفريقه الوصول إلى أنظمة تقتصر عادة على موظفين محترفين.
إعلانوالأسبوع الماضي، تلقى معظم الموظفين رسالة إلكترونية تتضمن عرضا بالاستقالة من الخدمة الحكومية على الفور مع حصولهم على 9 أشهر تقريبا مكافأة نهاية الخدمة، رغم أن العديد من الخبراء القانونيين حذروا الموظفين من العرض.
أعرب مشرعون أميركيون ديمقراطيون عن مخاوف عميقة بشأن وصول أشخاص مثل ماسك وموظفيه إلى مركز تدفق أموال الحكومة، قائلين إن ذلك يرقى إلى الاستيلاء غير القانوني على السلطة.
وقال رون وايدن السيناتور الديمقراطي البارز في لجنة المال بمجلس الشيوخ "إنهم يستولون على الأدوات التي تحتاج إليها للانقلاب".
وانتقدت إليزابيث وارن الديمقراطية البارزة في لجنة المصارف بمجلس الشيوخ -هذه الخطوة- ووصفتها بأنها "خطرة للغاية" وقالت إنها تشكل خطرا منهجيا على الاقتصاد.
وكتبت وارن في رسالة إلى وزير الخزانة "أنا منزعجة من أنه في أحد أول أعمالك كوزير، يبدو أنك سلمت نظاما شديد الحساسية مسؤولا عن بيانات ملايين الأميركيين الخاصة (…) إلى ملياردير غير منتخب".
وقالت أيضا إن تهميش الموظفين من ذوي الخبرة في هذه الزاوية الحساسة من الحكومة "يعرض البلاد لخطر أكبر بالتخلف عن سداد ديونها، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة مالية عالمية".
وضمن خطة ترامب لتعزيز الكفاءة وخفض الإنفاق، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لرويترز إن ترامب يدرس دمج وكالة التنمية الدولية مع الخارجية من أجل تعزيز الكفاءة وضمان أن يكون إنفاقها متوافقا مع جدول أعمال إدارته.
وقال المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أمس "كلف الرئيس ترامب إيلون (ماسك) بالإشراف على كفاءة هذه الوكالة".
وأضاف أن هناك مناقشات بشأن إرسال إشعار إلى الكونغرس لإبلاغ المشرعين بخطط الإدارة.
إعلان ماسك موظف بوضع خاصمن جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين -أمس- إن ماسك يعد "موظفا حكوميا بوضع خاص".
وأضافت أنها لا تستطيع تقديم أي تفاصيل حول ما إذا كان ماسك يتمتع بحق الاطلاع على وثائق سرية، لكنها قالت إنه يلتزم بجميع القوانين الاتحادية المعمول بها.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض أمس أيضا إن الملياردير ماسك "موظف حكومي خاص" لكنه لا يتلقى راتبا.
وأضاف أن ماسك -الذي لا يزال يدير شركتي تسلا وسبيس إكس بينما يرأس إدارة مشروع كفاءة الحكومة في عهد ترامب- يتبع القانون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عقوبات أميركية على قادة حوثيين كبار
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على قادة كبار في صفوف جماعة أنصار الله (الحوثيين) باليمن بينهم المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام.
وفرضت العقوبات على 7 منهم بتهمة استيراد أسلحة بشكل غير قانوني، إضافة إلى عضو آخر متهم بإرسال يمنيين للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
وبين من طالتهم العقوبات، محمد عبد السلام "المتحدث باسم الحوثيين المقيم في عُمان"، والذي قالت وزارة الخزانة الأميركية إنّه أدى "دورا أساسيا" في إدارة شبكة التمويل الداخلية والخارجية للحوثيين.
كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على مهدي محمد حسين المشاط، الذي قالت إنّه رئيس للمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، في بيان منفصل، إن "الحكومة الأميركية ملتزمة بمحاسبة الحوثيين على حيازتهم أسلحة ومكوّنات أسلحة من مورّدين في روسيا والصين وإيران، لتهديد أمن البحر الأحمر".
وأوضحت وزارة الخزانة أن المتهم بتجنيد مدنيين يمنيين للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، هو عبد الولي عبده حسن الجابري.
واتهمته بتوفير إيرادات لدعم العمليات المسلّحة للحوثيين. وقالت إنه من خلال شركة خاصة، "سهّل الجابري نقل مدنيين يمنيين إلى وحدات الجيش الروسي التي تحارب في أوكرانيا مقابل مبالغ نقدية".
إعلانوكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، إدراج الجماعة -المسيطرة على مساحات واسعة من اليمن- ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".
وقال ترامب إن قراره جاء "بسبب أنشطة الحوثيين التي تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، وأقرب الشركاء الإقليميين، واستقرار التجارة العالمية".
ويشير ترامب بذلك إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، التي نُفذت بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ويناير/كانون الثاني 2025، والتي قالت الجماعة إنها عمليات عسكرية داعمة لغزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.