موسم الطاعات ورفع الدرجات| فضل شهر شعبان ومكانته
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
بيّن الله سبحانه فضل شهر شعبان ومكانته ومنزلته بين باقي الشهور، عندما رأى تعظيم الجاهلية لشهر رجب، وتعظيم المسلمين لشهر رمضان.
وسأل أسامة بن زيد -رضي الله عنه- الرسول عن كثرة صيامه في شهر شعبان، فأجاب الرسول -عليه الصلاة والسلام- قائلاً: (ذاكَ شهرٌ يغفلُ الناسُ عنهُ بينَ رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ يُرفعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ فأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ)، وتخصيص الرسول لشهر شعبان في الصيام مقرونٌ برفع الأعمال إلى الله، أي أنّ الأعمال ترفع إلى الله في شهر شعبان، بينما تُعرض كلّ اثنين وخميس من أيام الأسبوع.
وتجدر الإشارة إلى أنّ رفع الأعمال إلى الله يكون على ثلاثة أنواعٍ؛ فيرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل، ويرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، كما ترفع إليه الأعمال يومي الاثنين والخميس، وترفع أيضاً في شهر شعبان بالخصوص.
وممّا يدلّ على ذلك ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يتعاقبون فيكم: ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنَّهارِ، ويجتمِعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ)، ولأجل رفع الأعمال إلى الله في شهر شعبان أحبّ النبي أن يكون ذلك وهو صائم، فذلك أدعى لقبول الأعمال من الله تعالى، كما أنّه أحبّ إلى الله عزّ وجلّ.
كما أنّ لليلة النصف من شعبان مكانةٌ خاصةٌ، وفي ذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام: (يطَّلِعُ اللهُ إلى خَلقِه في ليلةِ النِّصفِ مِن شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خَلْقِه إلَّا لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ)، فالله تعالى لا يطلّع على المشرك، وعلى من كانت بينه وبين غيره شحناء وبغضاء، فالشرك من أعظم وأقبح الذنوب والمعاصي، الذي يكون بالذبح والدعاء لغير الله، وسؤال قضاء الحاجات من النبي، كما أنّ الشحناء والبغضاء التي قد يستهين بها البعض من أسباب عدم اطلاع الله على العباد، إضافةً إلى أنّها من أسباب عدم قبول الصلاة والأعمال، فلا بدّ من الإخلاص والسلامة من الحقد والحسد والغش لقبول الأعمال، والحكمة من إكثار النبي -عليه الصلاة والسلام- من الصيام في شهر شعبان تتمثّل بإحياء أوقات الغفلة بالعبادة والطاعة.
وفي ذلك قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: (أنَّ شهر شعبان يغفُل عنه الناس بين رجب ورمضان، حيث يكتنفه شهران عظيمان، الشَّهر الحرام رجب، وشهر الصِّيام رمضان، فقد اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير منَ الناس يظنُّ أنَّ صيام رجب أفضل من صيامه؛ لأنّ رجب شهر حرام، وليس الأمر كذلك).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان فضل شهر شعبان شهر شعبان علیه الصلاة والسلام فی شهر شعبان إلى الله
إقرأ أيضاً:
3 كلمات من النبي قبل النوم تجعلك تستيقظ نشيطا طول اليوم في رمضان
النوم المتقطع فى رمضان مشكلة يعاني منها الكثير، حيث يقلبون نظام يومهم خلال شهر رمضان الكريم، فبعد الإفطار يذهب الكثير من المسلمين لأداء صلاة التراويح ويطول السهر في ليالي رمضان، والخروج والتنزه مع الأصدقاء والجلوس مع العائلة، وربما يسهر الكثير حتى يؤدون صلاة الفجر فى وقتها، ثم ينامون قليلا ويستيقظون للذهاب لأعمالهم ولكن يشعرون بالتعب والإرهاق لعدم حصولهم على قسط كافى من النوم، فحتى يستيقظ الإنسان منا فى حالة نشاط عليه أن ينام من 6 الى 8 ساعات يوميًا، ولكن بسبب الروتين الخاص بشهر رمضان الكريم قد نبقى مستيقظين لساعات متأخرة دون نوم، ويتسألوا ماذا نفعل حتى نستيقظ بهمة ونشاط فى رمضان من غير ارهاق؟.
رسول الله– صلى الله عليه وسلم- تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله- سبحانه وتعالى-.
وصية النبي قبل النوم تجعلك نشيطا طول اليومأوصى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، السيدة فاطمة، أن تردد 3 كلمات قبل النوم، علينا جميعا أن نرددها؛ حتى تجعلك نشيطا في اليوم التالي، ولديك همة على أداء كل عمل صعب، وهي:
1- سبحان الله 33 مرة .
2- الحمد لله 33 مرة .
3- الله أكبر 34 مرة .
فمن ينام ويستيقظ متعبا ومرهقا؛ فعليه أن يسبح الله قبل نومه، فمن اعتاد التسبيح قبل نومه اُعطي نشاطاً وقوة في قضاء حاجاته وقوة في عبادته.
وورد عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سنن قبل النوم، حيث داوم عليها كل ليلة عند النوم، بل وأوصانا بها؛ لما لها من فضل عظيم، وحثنا على اغتنامها، ومن سنن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه كان يتوضأ قبل أن ينام.
أمور كان يفعلها النبي قبل النوم1- كان النبي يتوضأ قبل الدخول للنوم.
2- كان يسلم على أهل بيته قبل النوم.
3- كان ينام على جانبه الأيمن.
4- كان يضع يده تحت خده الأيمن.
5- كان يذكر الله قبل نومه.
6- كان يجمع كفيه ويقرأ فيهما " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ "" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ " " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ" ثم يمسح بها جسده.
7- كان يقرأ آية الكرسي وأخر آيتين من سورة البقرة.