محضر للنيابة العامة.. تعرف على عقوبات كزبرة بسبب إهانة الدكتور أحمد زويل
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تساءل عدد من المواطنين عن عقوبات الإهانة والسب والقذف خصوصا بعد إعلان نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى مدبولى عن تحرير محضر ضد مغنى المهرجانات "كزبرة بسبب كليبة الجديد عليا الطلاق كله بيكدب ، وإهانة وتحقير رمز من رموز مصر الراسخة في وجدان الشعب المصري والجديرة بالاحترام والتقدير د. أحمد زويل.
عقوبات السب والقذف فى القانون
ويوضح موقع صدى البلد عقوبة الإهانة والسب والقذف بعد التواصل مع محمود فؤاد الخولى المحامى بالاستئناف العالى ومجلس الدولة فيما يلى:
قال المحامى محمود الخولى، إنه فى حالة إساءة رمز من رموز العلماء "القيمة والقامة" لنا مثل د. أحمد زويل للإهانة أو السب والقذف يتعرض كل من يقوم بهذه الأفعال المشينة للحبس والغرامة.
وأكد المحامى محمود فؤاد الخولى أن قانون العقوبات فرق بين السب والقذف ووضح عقوبة لكلا منهما، لافتا الى المادة 308 من القانون نصت على انه إذا تضمن العيب أو الإهانة أو القذف أو السب طعناً فى عرض الأفراد أو خدشاً لسمعة العائلات تكون العقوبة الحبس والغرامة معاً، على ألا تقل الغرامة فى حالة النشر فى إحدى الجرائد أو المطبوعات عن نصف الحد الأقصى وألا يقل الحبس عن ستة أشهر.
وأشار "محمود الخولى" الى أن قانون العقوبات عرف جريمة القذف بأنه: "يعد قاذفا كل من أسند لغيره بواسطة إحدى الطرق المبينة بالمادة 171 من هذا القانون أمورا لو كانت صادقة لأوجبت عقاب من أسندت إليه بالعقوبات المقررة لذلك قانونا أو أوجبت احتقاره عند أهل وطنه"، كما عاقبت المادة 303/1 على عقوبة جريمة القذف بالنص على: "يعاقب على القذف بغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسة عشر ألف جنيه"، وبخصوص جريمة السب فقد نصت المادة 306 على تعريف جريمة السب والعقوبة المقرر له، "كل سب لا يشتمل على إسناد واقعة معينة بل يتضمن خدشا للشرف أو الاعتبار يعاقب عليه فى الأحوال المبينة بالمادة 171 غرامة لا تقل عن ألفى جنيه ولا تزيد عن عشرة آلاف جنيه".
وأضاف المحامى محمود الخولى ايضا أن المادة 26 من قانون جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 نصت على أن: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثمائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتى أو تقنية معلوماتية فى معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى مناف للآداب العامة، أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه"
تفاصيل الواقعةأعلن الدكتور محمد عبد الله، رئيس لجنة التحقيقات والمتحدث الرسمي لنقابة المهن الموسيقية، آخر التطورات وتفاصيل التحقيق مع مغني المهرجانات كزبرة.
قال المتحدث باسم نقابة المهن الموسيقية في بيان له:" في واقعة التحقيق للمؤدي كزابيرو .. حضر اليوم احمد خالد الشهير بكازابيرو أمام الشئون القانونية لسؤاله فيما نسب إليه من الاتهام الوارد بالإساءة إلي العالم الجليل الفاضل الدكتور أحمد زويل في مقطع فيديو".
وبعد حضوره وسؤاله تم تقديم اعتذار منه وأنه قام بحذف الصورة من الفيديو وأنه لم يكن يقصد الإساءة أبدا وأنها كانت رؤية مخرج العمل وصرح بأنه يحترم علماء مصر والدكتور أحمد زويل وأنه صحح ما أخطأ فيه ولن يعود إلي تكرار الفعل مرة أخري وتم توقيعه علي محضر التحقيق وسيتم عرض نتيجة التحقيق علي النقيب العام لاتخاذ القرار بهذا الشأن".
حلمي عبد الباقي يهاجم كزبرة
شن الفنان حلمي عبد الباقي وكيل أول نقابة المهن الموسيقية، هجوما حادا على مؤدي المهرجانات كزبرة، مشيرا إلى أنه أقحم العالم الجليل أحمد زويل في إحدى الكليبات الجديدة له، الأمر الذي أثار استياء الجميع.
وأضاف حلمي عبد الباقي، في مداخلة هاتفية لبرنامج التاسعة، المذاع عبر قناة الأولى للتلفزيون المصري، أن تم عمل ضوابط صارمة مع مؤدي المهرجانات بقرارات صارمة، تقوم على الحفاظ على المبادئ والمثل.
وتابع الفنان حلمي عبد الباقي وكيل أول نقابة المهن الموسيقية، أننا فوجئنا بأن مؤدي المهرجانات كزبرة، عمل أغنية وضع فيها صورة العالم الجليل أحمد زويل، لافتا إلى أن تم إيقاف مؤدي المهرجانات كزبرة، وتم أيضا إحالته للتحقيق "وربنا يستر عليه بقي، وهو يتحمل النتائج لما فعل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد زويل الشعب المصري جرائم تقنية المعلومات قانون العقوبات قانون جرائم تقنية المعلومات نقابة المهن الموسیقیة المهرجانات کزبرة حلمی عبد الباقی السب والقذف أحمد زویل
إقرأ أيضاً:
المهرجانات.. لحن الأصالة والهوية
علي عبد الرحمن
أخبار ذات صلةتعتبر المهرجانات التراثية والفنية في دول الخليج العربية، نافذة حضارية، تجمع بين الإرث الثقافي العميق وروح الحداثة المتسارعة. ولطالما كانت الموسيقى في الخليج العربي أكثر من مجرد وسيلة ترفيهية، إنها نبض التاريخ وشريان الهوية الثقافية، تروي عبر أنغامها قصص المكان وسير الأجيال، وترسم مشاهد من الحياة البدوية والبحرية التي شكّلت ملامح المنطقة.
في دولة الإمارات، نجد «العيّالة»، أكثر من مجرد رقصة شعبية، إنها رمز يتجلى فيه معنى الكرامة واللحمة الاجتماعية التي كانت ولا تزال تعبّر عن وحدة القبيلة، بينما ينبثق «الصوت» الكويتي من عمق البساطة، حاملاً في طياته رهافة المشاعر التي تنبض في وجدان الأجيال. أما فنون البحرين الشعبية، فتمتزج فيها إيقاعات البحر بنبض الإنسان، فيما يتغنى «فن الطارق» السعودي بصدى الصحراء الواسعة، وأصواتها الحية التي تعكس عراقة المنطقة وروحها الأصيلة.
لكن الإرث الموسيقي لا يعيش في الماضي وحده، بل يجد مكانه في الحاضر عبر إعادة إحياء مبتكرة توازن بين التراث وروح العصر، وهنا تتجلى العبقرية في قدرة المهرجانات الخليجية على تقديم تجربة موسيقية تمزج بين العود والقانون كأوتار تحكي الأصالة، وبين الكمان والبيانو كأصوات تستدعي الحداثة، إنها تجربة تحاكي التناغم بين القديم والجديد، حيث تتلاقى الألحان التقليدية مع التوزيعات الموسيقية العصرية، ما يخلق جسراً حياً يربط بين جيل الأجداد وجيل الشباب دون أن يفقد التراث هويته أو جوهره العريق.
تتصدر دولة الإمارات المشهد الخليجي في الحفاظ على الهوية الموسيقية، فالموسيقى ليست مجرد نغمات وأصوات، بل لحن متواصل يعزف على أوتار الزمان والمكان، مستحضرة الماضي في قلب الحاضر. وبإيقاع متقن، تعزف الإمارات لحنها الفريد الذي يجسّد إرثها الثقافي ويعبّر عن هويتها المتميزة، ففي مهرجاناتها ومبادراتها، تتناغم الأنغام التقليدية مع الابتكار العصري، لتخلق سيمفونية متكاملة. وتتألق الإمارات من خلال مهرجاناتها الموسيقية والتراثية التي تُعدُّ بمثابة منصة مفتوحة للتجسيد الموسيقي للذاكرة الجماعية، مثل «مهرجان الحصن» في أبوظبي، حيث تبرز الألوان الصوتية للدفوف والطبول التقليدية، مختلطةً بالألحان الحديثة التي تستدعي الزمان والمكان في سيمفونية متجدّدة.
ويجسّد «مهرجان الشيخ زايد التراثي» مزيجاً فنياً يعكس تفاعل الجماهير مع إيقاعات الهوية، وتنساب أنغام الصوت والآلات التقليدية في توازن فني مدهش. وتشبه «أيام الشارقة التراثية»، آلة العود التي تردد أنغامها في فضاء زمني يتنقل بين الماضي والحاضر، في هذا المهرجان، تتشابك أغاني الصحراء وطبول البادية مع الرقصات التقليدية، لتصبح كأنها نوتات من تاريخ طويل، ترسم لوحة فنية تخلّد ذكرى الأجداد وتستقطب الأجيال الجديدة. ويمثل «رأس الخيمة التراثي»، سيمفونية كبيرة تجمع الأصوات التقليدية من عود وقانون وأصوات البحر والصحراء، لتخلق مزيجاً متناغماً من الأصالة والابتكار. وتتواصل الأنغام الإماراتية عبر هذه المهرجانات، حيث يُعيد التراث الموسيقي تشكيل نفسه في قوالب مبتكرة تواكب العصر دون أن تفقد هويتها، ولا تعبّر الموسيقى عن الماضي فحسب، بل تكتب ألحان الحاضر وتبني نغمات المستقبل، لتظل أداة محورية في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراث الموسيقي.
بوابة الثقافة
تُشَكّل المهرجانات الكبرى في الخليج العربي بوابةً رئيسة للتعريف بالهوية الثقافية والموسيقية التي تتميز بها المنطقة، فهي ليست مجرد فعاليات ترفيهية، بل نوافذ للروح الخليجية تُفتح على العالم، وفي قلب المهرجانات، يتعانق الماضي مع الحاضر، والألحان التقليدية مع الأنغام الحديثة، لتُقدم تناغماً موسيقياً ينبض بالحياة والتاريخ.
في السعودية، يظل «مهرجان الجنادرية» واحداً من أبرز هذه الفعاليات التي تحتفل بالتراث الوطني، وأصبح أكثر من مجرد مهرجان شعبي، فهو سيمفونية متكاملة تدمج بين الألوان الموسيقية المختلفة، حيث تمتزج إيقاعات «الليوة» و«العرضة» مع الرقصات الشعبية التي تحاكي الحياة اليومية في البادية والمدن، ليشهد الحضور على لحن من الماضي والحاضر، يعكس تنوع المناطق السعودية.
ويُعد «مهرجان البحرين للموسيقى» من الفعاليات التي تتماهى مع النبض الثقافي العالمي، حيث يُحتفى بالموسيقى كوسيلة للحوار والتواصل بين الثقافات، وتلتقي الأنغام الخليجية مع الموسيقى العالمية، لتُجسد تفاعل الشرق بالغرب من خلال عروض موسيقية مبتكرة.
وتصدح آلات بحرينية تقليدية مثل «العود» و«الربابة» جنباً إلى جنب مع الآلات الحديثة مثل البيانو والكمان، لخلق تناغم فني يعكس الروح البحرينية المتجددة.
يتبوأ الشباب المكانة الأهم كمحرك رئيس لاستدامة التراث الموسيقي، وهناك العديد من المبادرات الرائدة، التي تساهم في ربط الأجيال الشابة بالتراث، مثل «الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة»، التي تُعد واحدة من أبرز المنصات التي تعكس التزام الدولة بتطوير الفنون والموسيقى من جميع الأشكال والأنماط، وتُعد جسراً ثقافياً يربط بين الماضي والحاضر، حيث تُسلط الأضواء على التراث الموسيقي الإماراتي، بدءاً من الألحان التقليدية التي نشأت في الصحراء، وصولاً إلى التوليفات المعاصرة التي تعتمد على التقنيات الحديثة.
من خلال هذه الأوركسترا، تُتاح الفرصة للشباب للمشاركة في تقديم أعمال موسيقية تدمج بين الأصالة والابتكار، والموسيقى التي تُعزف ليست مجرد ألحان معاصرة، بل مزيج من الأشكال القديمة التي تتلاقى مع الأصوات الجديدة التي تعتمد على التقنيات الصوتية الحديثة، وبذلك تصبح الأوركسترا فضاءً مميزاً، يحث الشباب على الانفتاح على تجارب جديدة، بينما يحافظون في الوقت ذاته على ارتباطهم بجذورهم الثقافية.