منذ إطلاقه في عام 2024، كان مسبار أينشتاين، وهو تلسكوب فضائي يعمل بالأشعة السينية طورته الأكاديمية الصينية للعلوم بالشراكة مع وكالة الفضاء الأوروبية ومعهد ماكس بلانك للفيزياء خارج الأرض، يمسح السماء بحثًا عن انفجارات كونية نشطة، وفي أبريل/نيسان الماضي لاحظ التلسكوب حدثًا غير عادي سمي "إي بي 240408 إيه".

يسمى هذا النوع من الأحداث الكونية بانفجارات أشعة جاما، وهي انفجارات قوية للغاية وقصيرة الأمد تحدث في المجرات البعيدة.

انفجارات أشعة جاما تصدر من المجرات البعيدة (ناسا) انفجارات غير عادية

وتلمع هذه الانفجارات نحو مليون تريليون مرة ضعف سطوع الشمس، مما يعني أن مصدرها الكوني غاية في القوة لدرجة أنه يمكن لوهج هذا النوع من الانفجارات أن يرصد في كل الكون المرئي.

ويعتقد العلماء أن هذه الانفجارات العالية الطاقة تنشأ إما من اندماج نجمين نيوترونيين وإما من انهيار نجم ضخم، وفي هذين السيناريوهين يتشكل ثقب أسود حديث الولادة، تنبعث منه نفاثة تسافر بسرعة الضوء تقريبًا.

وعندما تتجه هذه النفاثة نحو الأرض، يمكننا مراقبتها من مسافات شاسعة -أحيانًا مليارات السنين الضوئية- بسبب تأثير نسبي يُعرف باسم تعزيز دوبلر.

العلماء يعتقدون أن هذه الانفجارات العالية الطاقة تنشأ إما من اندماج نجمين نيوترونيين وإما من انهيار نجم ضخم (غيتي) نوع جديد

وعلى مدى العقد الماضي، تم اكتشاف الآلاف من انفجارات أشعة جاما، لكن تبيّن للعلماء -بحسب دراسة جديدة نشرت في دورية "ذا أستروفيزيكال جورنال ليترز"- أن خصائص الانفجار الجديد "إي بي 240408 إيه" لا تتطابق مع خصائص انفجارات أشعة جاما النموذجية.

إعلان

وكان هذا الانفجار ساطعًا لدرجة أنه أشبع العديد من أجهزة الكشف عن أشعة غاما، كما أطلق الانفجار فوتونات بطاقة تتجاوز 18 تيرا إلكترون فولت، متجاوزًا بذلك الأرقام القياسية السابقة وموفرًا بيانات قيّمة عن العمليات الفيزيائية الفلكية العالية الطاقة.

وعلى الرغم من أن الانفجار يبعد عن الأرض حوالي 2.4 مليار سنة ضوئية، فإنه كان قويا بما يكفي للتسبب في اضطرابات قابلة للقياس في الغلاف الأيوني للأرض، وهو التأثير المرتبط عادةً بالتوهجات الشمسية.

ولذلك يقترح الباحثون أنه قد يمثل فئة جديدة نادرة من الانفجارات الكونية القوية، تظل غير مفهومة تماما، وتحتاج لمزيد من الأرصاد عبر مسبار أينشتاين، إلى جانب العديد من المراصد الأرضية كذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أدلة جديدة تتحدى النظريات حول أصل الماء على الكرة الأرضية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفاد باحثون أنّهم اكتشفوا أدلةً على أن الكرة الأرضية يتكوينها الأولى كانت موطنًا لكميةٍ من الهيدروجين تفوق ما كان يُعتقد سابقًا، ما يُثير الشكوك حول  المعتقدات السائدة بشأن أصول الماء وتطور كوكبنا.

حلّل علماء من جامعة أكسفورد البريطانية نوعًا نادرًا من النيازك يُعرف باسم " كوندريت الإنستاتيت" (enstatite chondrite).

يعود تاريخ هذه الصخرة الفضائية إلى حوالي 4.6 مليار سنة، ويُعتقد أنها تُشبه الأرض المبكرة من ناحية التركيب، وفقًا لدراسة نُشرت الأربعاء في مجلة " Icarus".

وجد الباحثون أنّ غالبية الهيدروجين الموجود داخل النيزك كان جوهريًا بالفعل، وليس نتيجةً للتلوث، ما يُشير إلى أنّ الأرض المبكرة كانت موطنًا لكميةٍ كافية من الهيدروجين بشكلٍ سمح بتكوين جزيئات الماء.

هذا الاكتشاف يُثير الشكوك عن الاعتقاد السائد بأنّ الهيدروجين وصل إلى الأرض عبر كويكبات ارتطمت بما كان في السابق كوكبًا جافًا وصخريًا غير قادرٍ على دعم الحياة.

استخدم الباحثون مسرع جزيئات لتحليل نيزك نادر. Credit: NASA

وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة، وطالب الدكتوراه في قسم علوم الأرض بجامعة أكسفورد، توم باريت، لـCNN الأربعاء: "افترضنا أنّ الماء موجود على الكرة الأرضية اليوم بسبب سيناريو نادر تمثّل في اصطدام الكويكبات بها".

وأضاف: "لكن ما أثبتناه في هذه الدراسة مفاده أنّ المادة التي شكلت الأرض في البداية احتوت على الكثير من الهيدروجين والأكسجين بالفعل.. ويشير اكتشاف الهيدروجين في هذا النيزك إلى أنّ الأرض ربما كانت رطبة أو مبللة منذ تشكلها الأولي".

الهيدروجين على الكرة الأرضية المبكرة يُعد الـ"كوندريت الإنستاتيت" نوعًا نادرًا من النيازك، ويُعتقد أنه مشابه لتكوين الأرض في مراحلها المبكرة. Credit: NASA

سبق لفريقٍ من العلماء في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي أن حلل النيزك، المعروف باسم "LAR 12252"، والذي جُمع من أنتاركتيكا.

ووجدت دراسة من أغسطس/آب 2020 أنّ الـ"كوندرولات"، أي الأجسام الكروية الدقيقة للصخرة، والمواد العضوية الموجودة فيها، احتوت على آثار من الهيدروجين.

ومع ذلك لم يُغطِّ البحث سوى جزء من الهيدروجين الموجود داخل النيزك.

اعتقد الباحثون وراء الدراسة الجديدة أنّ كمية أكبر من الهيدروجين قد ترتبط بالكبريت داخل النيزك. 

اكتشف الفريق، بشكلٍ غير متوقع، وجود كبريتيد الهيدروجين داخل المصفوفة الدقيقة المحيطة مباشرةً بـ"كوندرولات" بمعدلٍ أعلى "بعشر مرات تقريبًا" من كبريتيد الهيدروجين الموجود في الأجسام الكروية.

وأكّد باريت: "يقدم هذا البحث دليلاً مهمًا يدعم نظرية أنّ الماء على الأرض تشكّل كنتيجة طبيعية لتكوين كوكبنا".

دور اصطدامات الكويكبات والمذنبات

مقالات مشابهة

  • إيران.. ارتفاع حصيلة انفجارات ميناء بندر عباس إلى 700 مصاب.. واشتباه بمواد كيميائية
  • الكشف عن سبب الإنفجار في ميناء إيران
  • مئات المصابين وعدة ضحايا في سلسة انفجارات بميناء جنوبي إيران
  • إيران…انفجارات مدمرة تهز ميناء رجائي في بندر عباس وتوقع مئات المصابين
  • عاجل.. سماع دوي انفجارات جديدة بميناء بندر عباس غي إيران
  • ارتفاع أعداد المصابين جراء انفجار الميناء في بندر عباس جنوب إيران لـ281 شخصًا
  • ارتجت الأرض.. انفجار كبير بميناء رجائي في إيران
  • عاجل| انفجار ضخم يهز ميناء شهيد رجائي في بندر عباس جنوب إيران (فيديو)
  • عاجل - انفجار كبير يهز ميناء شهيد رجائي في بندر عباس جنوب إيران
  • أدلة جديدة تتحدى النظريات حول أصل الماء على الكرة الأرضية