تغييرات عشوائية تهدد كفاءة الخدمات الطبية في مستشفى الجمهوري بصنعاء
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
حذرت مصادر طبية في صنعاء من تدهور خطير في أداء هيئة مستشفى الجمهوري، وذلك نتيجة قرارات إدارية مثيرة للجدل يتخذها رئيس الهيئة، محمد جحاف المعين من قبل مليشيا الحوثي، دون الرجوع إلى نوابه أو المستشارين أو حتى الأطباء المختصين.
ووفقًا لمصادر مطلعة لوكالة خبر، فإن جحاف أقدم على تغيير مديري المراكز الطبية ورؤساء الأقسام السريرية والتمريضية، مستبدلًا كوادر طبية ذات خبرة طويلة بأشخاص حديثي التوظيف، تم تعيينهم خلال فترة رئاسته، دون الأخذ في الاعتبار معايير الكفاءة أو المؤهلات العلمية.
وأشارت المصادر إلى أن أغلب التعيينات الجديدة تفتقر للخبرة الطبية الكافية، حيث تم إسناد مسؤوليات حساسة إلى أفراد ليس لديهم شهادات وظيفية أو طبية عليا، ما انعكس سلبًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
وأضافت المصادر أن هذه التغييرات العشوائية تأتي في وقت تتزايد فيه حالات الوفيات الناتجة عن الأخطاء الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وسط غياب الرقابة والمساءلة، ما يعمق من أزمة القطاع الصحي المنهك أصلًا بسبب السياسات غير المسؤولة.
ويطالب العاملون في المستشفى بضرورة إعادة النظر في التعيينات الإدارية وفقًا لمعايير مهنية واضحة، لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية بجودة مقبولة، في ظل التحديات التي تواجه القطاع الصحي في صنعاء.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تغلق مسجداً أثرياً في إب وتصادر محتوياته وسط مخاوف من تحويله سكناً وثكنة عسكرية
أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، على إغلاق مسجد الصبّان الأثري، المعروف باسم مسجد الفاروق عمر بن الخطاب، في مدينة إب القديمة، وسط اليمن، وصادرت محتوياته، دون تقديم أي مبررات واضحة.
وأكدت مصادر محلية وناشطون، أن المليشيا المدعومة إيرانياً منعت أهالي المنطقة من أداء الصلاة في المسجد، بعد اقتحامه ومصادرة محتوياته، ما أثار استياء المواطنين، لا سيما مع حلول شهر رمضان المبارك، الذي يشهد خلاله المسجد إقبالاً واسعاً لإقامة الصلوات والتراويح.
وأعرب الأهالي عن مخاوفهم من استغلال العصابات الحوثية التي تعمل في بيع المخطوطات للعبث بمحتويات المسجد، مثلما حدث مع العديد من المعالم التاريخية والدينية الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، حيث تم نهب محتوياتها وتدمير معالمها.
وطالب الأهالي الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإعادة فتح المسجد أمام المصلين، أو تخصيصه مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، بدلًا من أن يتحول إلى مقر عسكري أو سكن لعناصر المليشيا.
وأشاروا إلى أن المليشيا تشن حملة ممنهجة ضد المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، حيث سبق لها إغلاق العديد منها وتحويلها إلى مراكز لنشر أفكارها الطائفية أو مقرات سكنية لعناصرها، ضمن سياسة التضييق على النشاط الديني التقليدي واستبداله بأجندتها الخاصة.