□ قد يستغرب الكثيرين من هذا العنوان، لكن هي الحقيقة ودعونا نشرح كيف ذلك.
□ عندما تمردت المليشيا في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ كانت على يقين بأنها منتصرة على الجيش تماما وفعلا إستلمت كل المقرات الإستراتيجية وغالبية المقرات العسكرية وما تبقى كان تحت حصارها الشديد وكان العالم ينتظر في أي لحظة هزيمة الجيش أو إستسلام قادته ولكن مر شهر والجيش صامد !!

□ فخطر للقوى العالمية بأن قادة الجيش ربما يريدون مخرج يرفع عنهم الحرج، فتفتق عقل المجتمع العالمي عن فكرة المفاوضات وولدت هنا ( مفاوضات جدة ).


□ وفعلا سارعت القوات المسلحة بتسمية أعضاء وفدها المفاوض و قبلت بالجلوس مع القوات المتمردة في ( منبر جدة ).

□ كان ظن الوسطاء أن أقصى طموح للوفد أن يضمن خروجا آمن لقادة الجيش الذين كانوا محاصرين في القيادة العامة وقتها، وأن الوفد سيوافق بلا تردد على كل شروط الدعم السريع.
□ ولكن الوفد فاجأ الوسطاء بشروط قوية تعتبر ( شروط إذعان) يفرضها الطرف المنتصر لا العكس فسخر الوسطاء من هذه الشروط، ولكن وفد الجيش أصر عليها بقوة ورفض أن يتزحزح عنها.

□ في الغرف المغلقة أستفسر الوسطاء وفد الدعم السريع كم تبقى لكم من زمن حتى تسقط باقي ولاية الخرطوم في يدكم ؟

□ رد الوفد بالكثير شهر واحد فقط وتسقط القيادة العامة والمدرعات والمهندسين ووادي سيدنا.
□ قال لهم الوسطاء إذا وافقوا على شروط وفد الجيش و نحن سنتباطأ في تنفيذ الإتفاقية حتى تنهوا مهمة إسقاط الدولة السودانية بنجاح ووقتها ستكون الإتفاقية ملغية بالأمر الواقع وتعتبر منتهية الصلاحية.

□ نقل الوسطاء لوفد الجيش بإبتسامات صفراء وعيون تبرق خبثا بأن وفد الدعم السريع وافق على كل شروطكم وقوموا للتوقيع على ما أسموه ( إتفاقية منبر جدة ) وبالفعل تم التوقيع و كان الوسطاء يكتمون سخرياتهم على وفد الجيش ولا يدرون أن ثعالب وفد الجيش حقق ما أراده تماما.

□ مر شهر و لم تسقط القيادة العامة أو المدرعات أو المهندسين أو منطقة كرري العسكرية بل إزداد الجيش صمودا وثباتا

ومرت شهور وفكر الوسطاء في مسرحية تفاوضات أخرى جديدة و خرجوا لنا بمفاوضات جنيف و قبلها مفاوضات المنامة وقبلها وساطات الإيقاد وتدخلات الإتحاد الأفريقي ولكن كان الجيش السوداني حاضرا بكرت إتفاقية جدة ( نفذوا أولا ما إتفقنا عليه في جدة ) وهكذا أسقط في يد الوسطاء الخبثاء وظل الجيش كلما حاولوا جره لمفاوضات جديدة يلوح لهم بإتفاقية جدة ويجب تنفيذها حرفيا !!!!

لولا إتفاقية جدة لرأينا عروض المفاوضات تنهال علينا كالمطر لوقف تقدم الجيش الحالي وإنقاذ المليشيا المتمردة ولكن ظل إتفاق جدة هو من أوقف أي محاولة لإنقاذ المليشيا حاليا
التحية و التقدير لوفد القوات المسلحة المفاوض
صديق خضر محمد ✍????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: وفد الجیش

إقرأ أيضاً:

رئاسة كوردستان: المرحلة الحالية تتطلب الاستناد للتعاون المشترك

رئاسة كوردستان: المرحلة الحالية تتطلب الاستناد للتعاون المشترك

مقالات مشابهة

  • بو عاصي: مستعدّ للحديث مع حزب الله ولكن!
  • رئاسة كوردستان: المرحلة الحالية تتطلب الاستناد للتعاون المشترك
  • حماس: على الوسطاء إلزام الاحتلال ببدء مفاوضات المرحلة الثانية
  • الاستيلاء على الخرطوم أخذ عامين قبلها وهذا تخطيط يتجاوز المليشيا
  • مسلسلات رمضان 2025.. ملخص الحلقة الخامسة من مسلسل السبع
  • السودان يمتدح مواقف الدول الرافضة لفكرة إعلان المليشيا واعوانها تكوين حكومة موازية
  • الحكومة لم تُقصِّر.. ولكن!
  • المليشيا: البحث فى الانقاض
  • هالة صدقي: أتعرض عليا دور إنتصار في "إش إش" ولكن رفضته
  • قائد المدرعات: سنكمل تطهير ولاية الخرطوم في شهر رمضان شهر الإنتصارات