قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الهدف الأساسي من العملية التي تشنها إسرائيل في شمال الضفة الغربية هو التمهيد للاستيطان، مشيرا إلى أن ما يجري حاليا هو تهيئة الأرض تكتيكيا لأي مواجهة محتملة مع المقاومة.

وبعد أسبوعين من عملية "السور الحديدي" التي انطلقت في مدينة جنين وامتدت إلى طولكرم وطوباس، نسفت قوات الاحتلال 4 مربعات سكنية بعد إجبار سكانها على النزوح لمناطق أخرى.

وتأتي هذه العمليات في إطار تمهيد المنطقة للاستيطان مستقبلا وهو ما يمكن أن تلمسه في مخيم جنين الذي جرفت قوات الاحتلال بعض مناطقه ووسعت بعض شوارعه، كما قال حنا في تحليل للجزيرة.

المقاومة قادرة على العمل

وتعكس القوة الكبيرة التي دفعت بها إسرائيل للمنطقة -برأي الخبير العسكري- عزمها على تدمير المقاومة التي لا تزال قادرة على العمل ولو في مساحات محدودة، وهو ما يتجلى في استخدام جنود الاحتلال عربات مدرعة خشية تعرضهم لهجمات.

ورغم توافر الأهداف التي يمكن لإسرائيل ضربها بمخيمات الضفة، فإن قلة مقومات المقاومة وعدم سيطرتها على الأرض يجعل حركتها من منطقة لأخرى أمرا سهلا، مما جعل الاحتلال يوسع عمليته من جنين إلى طولكرم وطوباس، باعتقاد حنا.

لذلك، فإن المقاومة في الضفة ستكون قادرة على ضرب مفهوم الأمن ولو من خلال عمليات صغيرة هنا أو هناك، كما يقول الخبير العسكري.

إعلان

وأمس الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 70 مواطنا منذ بداية العام الجاري خلال عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة، في حين أعلن محافظ طولكرم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت ما يزيد على 75% من سكان مخيم طولكرم على النزوح قسرا من منازلهم.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي زجّ بمدرعات خلال اقتحامه بلدة طمون في طوباس وذلك لأول مرة منذ الانتفاضة الأولى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

نزوح قسري لـ4900 فلسطيني من منطقة طولكرم ومخيم جنين بالضفة الغربية 

قالت الدكتورة تمارا حداد، كاتبة وباحثة سياسية، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عدوانًا مخططًا لتنفيذ استراتيجية متعلقة بتعزيز القبضة الأمنية الثقيلة على مناطق في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إعادة ديموغرافية بعض المناطق، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي هو ضم أكبر عدد ممكن من الأراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال.

 تعزيز السيطرة الأمنية الإسرائيلية 

وأضافت «حداد»، خلال حوارها عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن هناك 1500 نازح فلسطيني حتى الآن من منطقة طولكرم، بينما قرابة 3400 نازح من مخيم جنين بسبب الضغط القسري وعمليات التدمير لمربعات سكنية كاملة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وذلك لتحقيق الهدف الأكبر وهو تعزيز السيطرة الأمنية الإسرائيلية على مناطق واسعة في الضفة إلى جانب فتح الشوارع بصورة أكبر لكي يسمح لإسرائيل حرية الدخول والحركة.

 العدوان على الضفة الغربية 

وتابعت: «العدوان على الضفة الغربية يستهدف اقتلاع أي حالة مجابهة أو مواجهة للاحتلال، فضلا عن تغيير ديمواغرفية المناطق وجغرافيتها، بمعنى إزاحة عدد كبير من السكان حتى يتم السيطرة على الأرض».

مقالات مشابهة

  • نزوح قسري لـ4900 فلسطيني من منطقة طولكرم ومخيم جنين بالضفة الغربية 
  • محافظ طولكرم: إسرائيل تتجاوز الحدود من خلال تدمير البنية التحتية في الضفة الغربية
  • تدمير المنازل في جنين يؤكد توجهات “إسرائيل “لتوسيع الاستيطان في الضفة
  • الاحتلال يصعد عدوانه على جنين وطولكرم وحماس تدعو لتصعيد المقاومة
  • خبير عسكري: الاحتلال يسعى لتغيير هندسة منطقة شمالي الضفة للسيطرة عليها
  • محافظ طولكرم: إسرائيل تتجاوز كل الخطوط الحمراء
  • خبير: إسرائيل تحاول نقل الحرب من غزة إلى الضفة الغربية تدريجيا
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على جنين وطولكرم وسط اشتباكات مستمرة
  • شهيدان في جنين وطولكرم وسط تصاعد للعدوان الإسرائيلي شمال الضفة