سودانايل:
2025-04-30@14:01:54 GMT

استمرار الحرب العبثية يهدد وحدة بلادنا

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

تتواصل الحرب وتتواصل الانتهاكات على المواطنين الأبرياء من قبل أطراف الحرب، دانات تسقط في الاسواق والتجمعات السكنية وتقتل المئات من المواطنين الابرياء، طائرات تقصف الأسواق، مذابح ترتكبها كتائب الإسلاميين المتحالفة مع الجيش، أعمال انتقامية لا تصدر الا ممن يسعى ليورد هذه البلاد ووحدتها موارد الهلاك.
جاء في الاخبار (قالت الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين، إن الجيش السوداني بعد سيطرته على بعض المناطق بمدينة الخرطوم بحري، نقل بمساعدة القوات المتحالفة معه المواطنين من منطقتي المزاد شمال وجنوب والشعبية إلى مدرسة الحميراء بالسامراب شرق، وهي معتقل تابع للاستخبارات العسكرية، مبينة أنه تم مصادرة هواتف المعتقلين ومنعهم من الحركة لأي مكان بحجة أنهم متعاونون مع قوات الدعم السريع)
ما يحدث الان من ممارسات إجرامية وانتقامية بحق المواطنين هو عين ما كان يخشاه الناس حين تنادوا بأن لا للحرب، فقد كان واضحا منذ البداية ان هذه الحرب سيكون وقودها الأبرياء، تتصارع الافيال على مكاسب السلطة والمال ويدفع المواطنون الثمن الباهظ موتا ودمارا وتشريدا وضياعا لمستقبل ابنائهم.


كان واضحا ان استمرار هذه الحرب (في ظلّ التحشيد والحملات الإعلامية التي تهدف الى نشر الفتن وصب المزيد من الزيت على نار العصبيات والقبلية التي سعى نظام الإنقاذ الى ايقاظها) قد يؤدي الى انفراط وحدة هذه البلاد، لأنّ الشيطان الذي حكم بلادنا طوال عقود ولا يزال يمسك بمقاليد السلطة في هذه البلاد المنكوبة، هذا التنظيم العصابي الفاسد يتحسس كل أسلحة دماره حين يسمع كلمة وحدة او اتحاد، يشعر ان وحدة كلمة الناس واراداتهم ستكون موجهة ضده وضد طموحه في الاستئثار بكل شيء في هذه البلاد.
عمل على توفير كل الأسباب التي تقود الى فصل الجنوب، ويعمل الان على الدفع باتجاه مزيد من التقسيم والتشرذم، يوجه سهام عداوته نحو المدنيين لأنّ قوى الحرية والتغيير، او تقدم ، هو مشروع وحدة لعدد من التنظيمات السياسية والمدنية، ولا يخشى التنظيم الاسلاموي الفاسد سوى وحدة اهل هذه البلاد، ولأنه لا يمتلك اية مشروعية أخلاقية أو رؤية استراتيجية حول كيفية إدارة هذه البلاد (من يملك رؤى استراتيجية لا يمكن ان يكون مبلغ همه مشاريع الفصل والتقسيم في وقت تتجه فيه معظم دول العالم الى الانخراط في تكتلات واتحادات تحميها من غوائل الرأسمالية والصراع المحموم حول الموارد والاسواق).
أتى التنظيم الفاسد وليس لديه من مشاريع استراتيجية او خطط للتنمية، يحمل فقط (ساطورا) مثل الذي يستخدمه منسوبي ميليشياته لترويع المدنيين بتهمة التعاون مع القوات التي صنعها لتكون ظهيرا له، ساطور استخدمه لتقطيع هذه البلاد وتدمير كل مشاريع التنمية وبيع المؤسسات التي ضحى شعبنا من أجلها ومن أجل تأهيل أبنائه لإدارتها.
نقول لأن التنظيم لا يمتلك اية مشروعية او رؤى استراتيجية لتطوير هذه البلاد، يختبئ وراء الجيش او المليشيات التي ينشئها بمتوالية هندسية حتى اغرقت البلاد والعباد في الفتن والفوضى. لقد سبق لرئيسهم المخلوع المطلوب في القضاء الدولي أن دعا التنظيمات المعارضة قبل سنوات لحمل السلاح ان كانوا يريدون الوصول الى السلطة! بدلا من تقريب المسافات بين أبناء الوطن ومداواة الجروح، واختيار صندوق الانتخابات الديمقراطية النزيهة التي تحترم إرادة المواطن، طريقا للوصول الى السلطة، لم يؤمن التنظيم الفاسد سوى بالسلاح والإرهاب طريقا للبقاء في كرسي السلطة حتى لو كان الثمن دمار وطن او تشرذمه.
حين قال العقلاء لا للحرب كان التنظيم الفاسد يحشد الناس ويستنفرهم لمواصلة الحرب، يسحب قواته من المدن حتى تتزايد الانتهاكات، بدلا من أن يحمي المواطنين منها، تشارك ميلشياته نفسها في الانتهاكات والنهب. وكل هدفه ان تبلغ الفتن مداها وان يستحيل التعايش بين مكونات هذه البلاد رغم كل ما يربط بينهم من أواصر دم وعيش ومصير مشترك.
فتنة حلّت بهذه البلاد من سرّاق المال العام، فتنة تقود بلادنا الى مستقبل مجهول إن لم يتدارك العقلاء من اهل هذه البلاد الأمر، ويبادرون للم الشمل، وقف الحرب وتدارك آثارها الكارثية.
لا بد من توافق اهل هذه البلاد لوقف الحرب، وعزل التنظيم الشيطاني، الذي لن يتوقف عن انشاء المليشيات وبث الفتن والفرقة بين أبناء شعبنا. كل يوم تستمر فيه الحرب سيكون خصما على وحدة هذه البلاد وانتصارا لمن يسعون لمزيد من الفتن والغبن وهتك النسيج المجتمعي.
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب

ortoot@gmail.com

أحمد الملك  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هذه البلاد

إقرأ أيضاً:

الرئاسة السورية: نرفض الفيدرالية والتقسيم ونؤكد على وحدة البلاد

أكدت الرئاسة السورية، على رفضها القاطع لأي محاولات تهدف إلى فرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات فيدرالية أو إدارات ذاتية في أي منطقة من البلاد، دون توافق وطني شامل، معتبرة أن مثل هذه التحركات تمثل خرقاً صريحاً للاتفاقات الوطنية وتهديداً لوحدة الأراضي السورية.

وحذّرت الرئاسة في بيان عاجل، من تعطيل عمل مؤسسات الدولة في المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيرة إلى أن استئثار أي طرف بالقرار السياسي أو الإداري في شمال شرق سوريا يُعدّ تجاوزاً خطيراً لمفهوم الشراكة الوطنية.

وشدد البيان على أن حقوق الإخوة الأكراد مصونة في إطار الدولة السورية الموحدة، على قاعدة المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون، داعية جميع الأطراف، وعلى رأسها "قسد"، إلى الالتزام بالاتفاقات السابقة وتغليب المصلحة الوطنية العليا.

وأضافت الرئاسة أن التصريحات والتحركات الأخيرة لقيادة قوات سوريا الديمقراطية، التي تتحدث صراحة عن الفيدرالية، تتناقض مع جوهر الاتفاق الوطني، وتشكل خروجاً عن الصف الوطني وتمسّ بالهوية السورية الجامعة.

وفي ختام البيان، أعربت الرئاسة عن قلقها إزاء الممارسات التي توحي بتوجهات خطيرة نحو تغيير ديمغرافي في بعض المناطق، مؤكدة أن وحدة سوريا أرضاً وشعباً خط أحمر لا يمكن المساس به تحت أي ظرف.

طباعة شارك الرئاسة السورية قوات سوريا الديمقراطية سوريا الأكراد قسد وحدة سوريا

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة مع سفيرة مملكة هولندا وأهم الملفات التي تم عرضها
  • قتلى جراء هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. وروبيو يدعو لوقف الحرب العبثية
  • كيف انتزعت الطبقة العاملة السودانية حق التنظيم النقابي؟
  • روبيو: ملتزمون بالعمل لإنهاء الحرب "العبثية" في أوكرانيا
  • انقطاع الكهرباء يهدد قمة برشلونة وإنترميلان في دوري الأبطال
  • تقرير دولي يحذر: استمرار تجميد أصول ليبيا يهدد ثروة شعبها ويعرقل التنمية
  • الشرع يحذر من دعوات “قسد” التي تهدد وحدة البلاد وسلامة التراب السوري
  • دمشق لـ”قسد”: وحدة سوريا خط أحمر
  • حماس: نؤكد استمرار التحرك في المستوى السياسي لإنهاء حرب الإبادة وإغاثة المواطنين
  • الرئاسة السورية: نرفض الفيدرالية والتقسيم ونؤكد على وحدة البلاد