لا زالت صورة اسلام أهل فداسي الجميلة راسخة في ذهني،فقد دخلتها صحبة زميلي الوديع /مصطفي عبدالرحيم ابن كبكابية لزيارتها،اكراما لاستاذه بمدرسة الفاشر الثانوية.وفاء واعزازا لاستاذه ،دخلناها في منتصف النهار وجاء الماء البارد واكواب الليمون وبعد هنبهة صينية الفداء يحملها شاب و معه طفل مساعد،وتركونا علي الصينية الجميلة ،البسيطة وذهبا !لم يشاركانا عادة مؤاكلة الضيف! إذ كانا صائمين! ولم نك نعلم مناسبة الصيام! وقد اخجلانا! فيا لتدين أهل فداسي! كان يشبه تدين الطيب صالح.

.وجل أهل السودان.كان يزيد قليلا،في غير تطرف.
كان ذلك في اواخر السبعينيات او أوائل الثمانينيات من القرن الماضي! وتدور الايام و الاعوام لنشهد صورة شديدة الوضوح ،شديدة الاختلال..وقد شاهدها العالم ،لجزار يحمل سكين جزار ولكنه جزار في اهاب درويش! في جبة خضراء! رجل ضخم ابجر وبجانبه رجل ضعيف رقيق الاهاب يحيط به رجلان! الجزار يتوعد الرجل بالذبح! و يهذي بكلام كثير لا يمكن استيعابه مع سكينه الطويل و الخيال يسرح بك الي نهاية الماساة أو المهزلة أو المسرحية! لقد بدا لي كممثل سمج و جزار مجنون أو عفريت في زي درويش! إذ الضحية رابط الجاش ،لا يرمش له جفن! لا يبدي فرقا أو ارتجافا! فيا لها من مهزلة قبيحة، اعادت لنا داعش في فداسي الوضيئة.
لقد شوهت هذه المسرحية صورة فداسي الجميلة.
وهي تدعونا جميعا للبحث عن العدالة و عن الاسلام. ولنا ان نسأل أين وكيل النيابة في مكان الاختصاص؟ و أين وكيل النيابة في ولاية الجزيرة ليرسي للسلام ؟ بل أين النائب العام؟ الذي ما برح يدبج الادانات ليرسل خصومه أو خصوم من اتي به الي المحاكم ؟
ما يحدث الآن أمر جد خطير،فهو يفدح في الاسلام ذاته وفي جوهره،و يؤكد لاعدائه مزاعمهم ،بان العيب في الاسلام نفسه وليس في تعاليمه أو قيمه.
لذلك لا بد من التحرك في ارساء العدالة والتحري في هذه الواقعة التي تشوه صورة الاسلام في فداسي وفي السودان.

ismailadamzain@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

العراقيون مبتهجون بنهوض مآثر الموصل

4 مارس، 2025

بغداد/المسلة: سلّط تقرير نشرته صحيفة أوبزرفر البريطانية الضوء على جهود إعادة الإعمار في الموصل شمالي العراق، بعد سنوات من الدمار الذي لحق بالمدينة جراء سيطرة تنظيم داعش عليها، والمعركة التي خاضتها القوات العراقية لاستعادتها في 2017.

ورصد التقرير -بقلم الكاتبة الإيطالية مارتا بيلينغري- صمود سكان الموصل، والتحديات التي تواجه العائلات العائدة إلى منازلها، وعملية ترميم المعالم التاريخية مثل جامع النوري الكبير، ودور المبادرات الثقافية والمجتمعية في إعادة إحياء المدينة.
و منذ أن أعلنت القوات العراقية في أواخر عام 2017 الانتصار على تنظيم داعش، أطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) مشروعا استمر 5 أعوام، استهدف إعادة ترميم أبرز المعالم الأثرية في الموصل.

وعبّرت سارة -التي نزحت مع أسرتها أثناء القتال- عن فرحتها بالعودة إلى منزلها القريب من جامع النوري، قائلة “المنزل احتفظ بذكرياتنا، وبدا وكأننا لم نغادره قط”، ورغم التغيرات الكبيرة في الحي، أعربت سارة عن تفاؤلها بعودة المزيد من السكان إلى مدينتهم.

وأوضح التقرير أن مشروع “إحياء روح الموصل”، الذي تقوده اليونسكو، كان له دور رئيسي في إعادة بناء المنازل والمعالم التاريخية، كما وفر فرص عمل للسكان المحليين.

وقالت سارة “إن معظم أفراد عائلتي يعملون في إعادة إعمار المدينة”، مشيرة إلى أن الحياة لا تزال صعبة، لكنها تأمل في مستقبل أفضل.

ولفت التقرير إلى تجربة هدى، وهي مسيحية انتقلت للعيش في الموصل بعد نزوحها من مدينة أربيل، وتُعد من المسيحيين القلائل الذين عادوا للعيش في المدينة القديمة، وأكدت بدورها أنه “قبل احتلال داعش، كان هناك الكثير من المسيحيين هنا”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • زراعة الخير
  • بسبب قطعة أرض.. النيابة تحقق في معركة أبو النمرس
  • تحذيرات أميركية من «هجمات محتملة» في الصومال
  • السيد القائد يكشف عن دولة عربية اكبر نسبة ارتداد فيها عن الاسلام؟ والسبب!
  • موسكو تعلن تصفية أربعة مسلحين من داعش في داغستان
  • الزعاق:علم الفلك يختص بحساب سير الكواكب وتفسير الظواهر الكونية تفسيرا علميا.. فيديو
  • اكبر مقبرة جماعية بالعراق .. نينوى تفتح حفرة الخسفة للكشف عن ضحايا داعش (صور)
  • رئيس جامعة الإسكندرية يفتتح جدارية «تميمة الحضارات» بسور كلية الفنون الجميلة
  • من داحس والغبراء الى داعش والصحراء !؟
  • العراقيون مبتهجون بنهوض مآثر الموصل