سودانايل:
2025-02-04@08:45:13 GMT
صورة جزار فداسي! والضحية .. بين اسلام أهل فداسي واسلام داعش!
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
لا زالت صورة اسلام أهل فداسي الجميلة راسخة في ذهني،فقد دخلتها صحبة زميلي الوديع /مصطفي عبدالرحيم ابن كبكابية لزيارتها،اكراما لاستاذه بمدرسة الفاشر الثانوية.وفاء واعزازا لاستاذه ،دخلناها في منتصف النهار وجاء الماء البارد واكواب الليمون وبعد هنبهة صينية الفداء يحملها شاب و معه طفل مساعد،وتركونا علي الصينية الجميلة ،البسيطة وذهبا !لم يشاركانا عادة مؤاكلة الضيف! إذ كانا صائمين! ولم نك نعلم مناسبة الصيام! وقد اخجلانا! فيا لتدين أهل فداسي! كان يشبه تدين الطيب صالح.
كان ذلك في اواخر السبعينيات او أوائل الثمانينيات من القرن الماضي! وتدور الايام و الاعوام لنشهد صورة شديدة الوضوح ،شديدة الاختلال..وقد شاهدها العالم ،لجزار يحمل سكين جزار ولكنه جزار في اهاب درويش! في جبة خضراء! رجل ضخم ابجر وبجانبه رجل ضعيف رقيق الاهاب يحيط به رجلان! الجزار يتوعد الرجل بالذبح! و يهذي بكلام كثير لا يمكن استيعابه مع سكينه الطويل و الخيال يسرح بك الي نهاية الماساة أو المهزلة أو المسرحية! لقد بدا لي كممثل سمج و جزار مجنون أو عفريت في زي درويش! إذ الضحية رابط الجاش ،لا يرمش له جفن! لا يبدي فرقا أو ارتجافا! فيا لها من مهزلة قبيحة، اعادت لنا داعش في فداسي الوضيئة.
لقد شوهت هذه المسرحية صورة فداسي الجميلة.
وهي تدعونا جميعا للبحث عن العدالة و عن الاسلام. ولنا ان نسأل أين وكيل النيابة في مكان الاختصاص؟ و أين وكيل النيابة في ولاية الجزيرة ليرسي للسلام ؟ بل أين النائب العام؟ الذي ما برح يدبج الادانات ليرسل خصومه أو خصوم من اتي به الي المحاكم ؟
ما يحدث الآن أمر جد خطير،فهو يفدح في الاسلام ذاته وفي جوهره،و يؤكد لاعدائه مزاعمهم ،بان العيب في الاسلام نفسه وليس في تعاليمه أو قيمه.
لذلك لا بد من التحرك في ارساء العدالة والتحري في هذه الواقعة التي تشوه صورة الاسلام في فداسي وفي السودان.
ismailadamzain@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً: