أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي، أن دولة الإمارات تواصل مسيرتها الحافلة بالعطاء والإنجازات على طريق حماية البيئة والموارد الطبيعية والاستدامة منطلقة من إرثها العريق وتراثها الأصيل الذي أرسى جذوره المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الـ28؛ الذي يحمل هذا العام شعار "جذورنا أساس مستقبلنا".

وقال الشيخ حمدان بن زايد: "مع إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، 2025 ليكون "عام المجتمع"، فإننا نشهد تحول ذلك الإرث إلى نهج واضح وخطط طموحة ورؤية ملهمة فنحن نؤمن أن طبيعة الإمارات وبيئتها هي جوهر تراثها الأصيل، حيث ارتبطت البيئة ارتباطاً وثيقاً بتطور مجتمعنا ولطالما كان المجتمع الإماراتي ولا يزال يؤثر في بيئته ويتأثر به، وهو ما يدفعنا للعمل المتفاني من أجل حماية هذه البيئة والمحافظة عليها وتحقيق الإنجازات الرائدة محلياً ودولياً في هذا المجال؛ بهدف ترسيخ مكانة الإمارات العالمية في قيادة وصنع مستقبل مستدام للأجيال القادمة".
وأعرب عن تقديره العميق لجهود الجميع في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة حيث أعطت إمارة أبوظبي أولوية قصوى في أجندتها الوطنية لحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية ووضع الخطط والتشريعات والنظم التي تكفل هذه الحماية، إذ حظيت بامتياز استضافة المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة “IUCN” لعام 2025 في إمارة أبوظبي؛ في خطوة تشكل نقلة نوعية تؤكد حرص دولة الإمارات وعاصمتها على المحافظة على البيئة واستدامتها، ويتيح فرصة مثالية لعرض الإنجازات الوطنية في هذا المجال على المستوى الدولي بما يتماشى مع "رؤية الإمارات 2071" للتنمية المستدامة.
وأضاف "هنا يبرز الدور المميز لهيئة البيئة في أبوظبي الذي ينبع من إيمانها بأن الاستدامة ضرورة ملحة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية وجهودها التي تتماشى مع رؤية الدولة لتكون التنمية المستدامة في قلب إستراتيجياتها وبرامجها الوطنية، بما يشمل المشاريع والمبادرات للحد من التأثيرات البيئية السلبية وحماية الموارد الطبيعية الثمينة في الإمارة؛ بدءاً من حماية موارد المياه العذبة إلى وضع معايير الهواء النقي حتى حماية التنوع البيولوجي البري والبحري وتوفير بيئة نظيفة من أجل المساهمة في صنع بيئة صحية مصانة ومستدامة تعزز جودة الحياة".
كما دعا الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، بهذه المناسبة، إلى ضرورة تظافر الجهود بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وفئات المجتمع ومواصلة العمل لحماية البيئة وصيانة الموارد ودعم البحث العلمي والابتكار وتبني نهج الاستدامة لإحداث التحول المنشود ابتداءً بالطاقة، ووصولاً إلى البنى التحتية والسلوكيات البشرية، وذلك من أجل تحقيق رؤية وتوجه القيادة الرشيدة نحو التنمية الاقتصادية المستدامة.

#محمد_بن_زايد: #الإمارات حريصة على الإسهام الفاعل في مسار العمل المناخي الدولي وتعزيز المسؤولية تجاه التحديات البيئية#يوم_البيئة_الوطنيhttps://t.co/qJCA89wWDv pic.twitter.com/Fa62nHgtIL

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 4, 2025

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حمدان بن زايد الإمارات الإمارات حمدان بن زايد حمدان بن زاید آل نهیان

إقرأ أيضاً:

بقاعة أحمد مستجير.. معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»

استضافت «القاعة الرئيسية.. أحمد مستجير»، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن محور قراءة المستقبل ندوة بعنوان «مستقبل الدراسات الجغرافية مهداة إلى روح الأستاذ فتحي أبو عيانة».

وحل ضيوفا عليها كل من دكتور محمد زكي السديمي أستاذ الجغرافيا الاقتصادية كلية الآداب جامعة طنطا ورئيس الجمعية الجغرافية، دكتور محمد إبراهيم شرف أستاذ الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية كلية الآداب جامعة الإسكندرية، دكتور سامح عبد الوهاب أستاذ الجغرافيا البشرية جامعة القاهرة، أدارت الندوة الإعلامية هدى عبد العزيز.

في البداية قالت الإعلامية هدى عبد العزيز يعتقد البعض أن الجغرافيا هو التخصص في الخرائط فقط، ولكن علم الجغرافيا هو علم متشعب، لدينا أنواع كثيرة من الجغرافيا لذلك علم الجغرافيا من الصعب أن نحسره في إطار صغير.

وقال الدكتور محمد زكي السديمي عن عنوان الندوة أنه ينم على أن هناك وعيا جغرافيا، وأنه لابد لنا من تطور مستمر يواكب كل الأنشطة والتنمية، ودورنا في الفترة القادمة أفضل مما سبق، الجغرافيا كانت تنقسم إلى جغرافيا طبيعية وبشرية، بعد ذلك بدأت تخرج إلى تخصصات عدة في كل مناحي الحياة، وانتقلت من علم معلومات إلى علم اتخاذ القرار، وأضاف يتلخص مستقبل الجغرافيا في استخلاص فروع الجغرافيا والتقنيات الحديثة.

مناقشة « مستقبل الدراسات الجغرافية»

وتابع: بدأت الجغرافيا تعالج الحدود، وكثير من الحدود لها كثير من المشكلات والتي يعطى خرائط وتاريخ للحدود هي الجغرافيا.

وتطرق في حديثه إلى دور الجغرافيا في التنمية المستدامة قائلا: أول من يهتم بالتنمية المستدامة هل الجغرافيا، وتتخذ فيها قرار، وذلك باستغلال أمثل للموارد الموجودة دون أن أطغى على مستقبل الآخرين.

كما تطرق إلى علاقة الجغرافيا بالبرمجة قائلا أصبحت الآن الجغرافيا من التخصصات التي تستخدم البرمجة، وعرف الجغرافيا بأنها علم العلاقة بين الإنسان والبيئة، والجغرافيا قامت على المقارنات بين أي ظاهرة وأخرى مما جعل تخصص البيئة من التخصصات المهمة في الجغرافيا، لأن الدراسة البيئية من الدراسات المهمة اليوم.

وتابع التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 كلها تدخل ضمن الدراسات الجغرافية، وتطرق في حديثه إلى المؤتمر العالمي للجغرافيا الذي سيقام في أبريل القادم، والذي من أهم محاوره هو التنمية المستدامة، والذي تهدف إلى رقمنة الجهاز الحكومي، وانشاء مدن زكية ونقل زكى وكل هذا يتعلق بالجغرافيا ونحن نسير في حداثة مع كل الأمور.

وقال دكتور محمد إبراهيم شرف، في الآونة الأخيرة حدث جدل كبير في وسائل الإعلام بشأن الجغرافيا، و حذفها من المناهج والتساؤل حول أهمية دور الجغرافيا، أحب أن أرد على ذلك بأن أولادنا خريجي قسم الجغرافيا منتشرون في كل مكان في جميع أنحاء الجمهورية، كل من تخرج حصل على وظائف في كل مكان، يعملون في الضبعة، وفى العاصمة الإدارية، وفي موانئ الإسكندرية، مضيفا: أقول للمجتمع ووسائل الإعلام إن طلاب قسم الجغرافيا في غاية الأهمية بدليل أنهم موجودون في أهم المشروعات القومية، ومن هنا تظهر قيمة الجغرافيا وهذا يرتبط بالمناهج التعليمية جميعنا تروس في آلة واحدة، والجغرافيا هي علم تدبر للمحيط الذي نعيش فيه.

ثم تحدث عن المناخ وقضية التغير المناخي، وقال الطاقة عندما تنتقل من الشمس للأرض هي التي تصنع الحالة المناخية، والمناخ هو المؤثر الأساسي الذي يوجه كل شخص، فعندما صنعنا القرى السياحية واستصلحنا الأراضي الصحراوية وعندما أنشأنا المزارع السمكية كانت نيتنا طيبة، ولكن ترتب عليها مشكلات مناخية.

وأوضح: الأرض مخلوقة على الصلاح والشمس ترى الأرض ألوانا، ولكننا غيرنا الألوان وتغيرت النسب، واليابس أصبحت ماء والعكس، لذلك اختلفت نسب الانعكاس والطاقة المرتدة لذا كان ذلك السبب الأول وراء تغير المناخ.

السبب الثاني هو الفضلات العضوية والمخلفات الغازية، كلها غازات أضيفت للغلاف الجوي الصالح وغيرت النسب.

مناقشة « مستقبل الدراسات الجغرافية»

وقال دكتور سامح عبد الوهاب، كلامنا عن مستقبل الجغرافيا أصبح ضرورة ملحة لإعادة صياغة بعض المفاهيم العلمية، ونحن نهدي هذه الجلسة للراحل فتحي أبو عيانة، لذلك سأرصد الصفات المشتركة بين الجغرافيا ودكتور فتحي أبو عيان.

وأضاف: استخرجت من شخصية أبو عيانة وشخصية الجغرافيا مجموعة من المصطلحات والمفاهيم مثل التوازن، التجدد، الكلية، التباين، الشخصية المنهج، الأدوات، فهو كان لديه رؤيته، وعنده مفتاح لإدراك الماضي والمستقبل.

وأضاف التطورات التي تحدث ومستقبلها يرتبط ب 3 مسارات، الجزء الأصولي، والجزء التطبيقي، وثالثا أدوات الجغرافيا، كل واحد ليهم دور حالي ومستقبلي.

وتناول في حديثه الجغرافيا السياسية قائلا إلى أي حد هذا التغير الحالي في الجغرافيا والمخاطر المستقبلية ترتبط بالجغرافيا السياسية، في هذا الوقت من التاريخ وعندما نجد بعض التطورات المقترحة على نظام البكالوريا، ورفع الجغرافيا من التعليم، أقول إن الجغرافيا السياسية كانت المكون الرئيسي في تقسيم الوطن العربي وأخيرا خريطة ترامب بإعادة تشكيل الخريطة مرة أخرى، هل في هذا الوقت من التاريخ يأتي من يتحدث عن إزالة الجغرافيا؟!، الجغرافيا في الأصل مسألة دائمة والآن أصبحت أكثر أهمية.

وبحديثه عن تطور أدوات الجغرافيا، قال إن الطائرات المسيرة أصبحت مهمة في عمليات الرفع الميداني والرصد الميداني وأيضا الحروب وادعو أننا في مصر نستخدمها، فالجغرافيا مع وجود البيج داتا « big data » يصبح لها أهمية كبيرة للغاية.

وعدد التحديات المستقبلية للجغرافيا في العولمة، الرقمنة، والتنمية المستدامة، التغيرات الديموجرافية وإعادة تشكيل السمات، حركات الهجرة المشروعة وغير المشروعة.

اقرأ أيضاًإصدار جديد بالصينية.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم كتاب «مقومات الإسلام» للإمام الطيب بـ 15 لغة

منذ الساعات الأولى.. إقبال جماهيري كثيف في اليوم الثامن لمعرض الكتاب 2025

أسرته شككت في رسالة «من مظلوم لظالمه».. تفاصيل مثيرة في واقعة انتحار موظف دار الأوبرا

مقالات مشابهة

  • برعاية منصور بن زايد.. نجاح كبير لـ «سباق الجري للمصرف المركزي» في أبوظبي
  • المعلمون بين الجوع والتهميش: هل يُترك صنّاع الأجيال لمصيرهم؟
  • بيئة أبوظبي: المحافظة على البيئة جزء لا يتجزأ من تقاليد الإمارات
  • "بيئة أبوظبي": المحافظة على البيئة جزء لا يتجزأ من تقاليد الإمارات
  • تحت رعاية حمدان بن زايد.. انطلاق برنامج الصقارة «الإماراتي- الياباني» 8 فـبراير
  • بدعم حمدان بن زايد.. برنامج الصقارة الإماراتي الياباني ينطلق 8 الجاري
  • معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»
  • معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»
  • بقاعة أحمد مستجير.. معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»