أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الاثنين أن رئيس السلفادور نجيب بوكيلي قدم عرضاً غير عادي بنقل محكومين يحملون الجنسية الأمريكية من الولايات المتحدة إلى سجون بلاده لقضاء عقوبتهم.

وجاء ذلك بعد محادثات مطولة عقدها مع رئيس الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى أمس الاثنين.

ويقوم روبيو بأول جولة خارجية له بعد توليه المنصب، ويسعى خلالها إلى الحصول على دعم من دول المنطقة لمحاولات إدارة ترامب ترحيل أعداد كبيرة من المهاجرين.

BREAKING: El Salvador agrees to take in criminals of any nationality including US convicts…. This will be their new home:

pic.twitter.com/8W4t1iTUNK

— End Wokeness (@EndWokeness) February 4, 2025

وقال روبيو في إشارة إلى أعضاء العصابات الإجرامية "عرض (رئيس السلفادور) سجونه... لإيداع أي مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة وهو مجرم خطير فيها".

وبالإضافة إلى تمهيد الطريق أمام الولايات المتحدة لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم، يحاول روبيو التوصل لاتفاقيات تستقبل الدول بموجبها مواطني دول أخرى لن تقبل المرحلين، فعلى سبيل المثال، تتسم علاقات كوبا وفنزويلا مع الولايات المتحدة بالفتور، وقد حددتا في الماضي عدد المرحلين الذين ستقبلانهم، على الرغم من أن ترامب يقول إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وافق على قبول مواطني بلاده.

وقال روبيو إن "أبو كيلة عرض أيضاً إيواء المجرمين الخطرين الذين هم مواطنون أمريكيون أو مقيمون قانونيون"، غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقبل هذا العرض.

ولا يمكن ترحيل المواطنين الأمريكيين قانوناً من الولايات المتحدة.

وقال روبيو إن المزيد من التفاصيل عن الاتفاقية ستصدر قريباً.

وتابع "نحن ممتنون للغاية. تحدثت إلى الرئيس ترامب حول هذا الموضوع في وقت سابق اليوم".

El Salvador offered to house in its jails ‘dangerous criminals’ from anywhere in the world deported by the United States, US Secretary of State Marco Rubio said after lengthy talks with the Central American country's leader https://t.co/7y8hCW808i

— Reuters (@Reuters) February 4, 2025

ومن جهته، قال أبو كيلة في منشور على "إكس" بعد وقت قصير من إعلان روبيو "نحن على استعداد لاستقبال المجرمين المدانين فقط (بما في ذلك المواطنين الأمريكيين المدانين) في سجننا الضخم ... مقابل رسوم"، في إشارة إلى ما يسمى بمركز احتجاز الإرهاب في السلفادور.

وأضاف "ستكون الرسوم منخفضة نسبياً للولايات المتحدة ولكنها مهمة بالنسبة لنا، مما يجعل نظام السجون بأكمله مستداماً".

We have offered the United States of America the opportunity to outsource part of its prison system.

We are willing to take in only convicted criminals (including convicted U.S. citizens) into our mega-prison (CECOT) in exchange for a fee.

The fee would be relatively low for… pic.twitter.com/HTNwtp35Aq

— Nayib Bukele (@nayibbukele) February 4, 2025

وتنظر إدارة ترامب إلى أبو كيلة باعتباره حليفاً رئيسياً في جهودها المتعلقة بالهجرة في المنطقة.

ومنذ توليه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، زاد الرئيس دونالد ترامب من عدد المهاجرين الذين ترحلهم الولايات المتحدة إلى أمريكا اللاتينية، عبر وسائل منها استخدام الطائرات العسكرية لرحلات الإعادة إلى الوطن.

وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه "يوسع منشأة احتجاز في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا لاستيعاب 30 ألف شخص".


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا روبيو السلفادور ترامب ماركو روبيو السلفادور أمريكا ترامب الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب وماسك في أنحاء الولايات المتحدة

ورفعت لافتة كبيرة كتب عليها "ارفعوا أيديكم" على خشبة منصة أقيمت في الهواء الطلق على بُعد بضعة مبان من البيت الأبيض، كما رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "ليس رئيسي" و"الفاشية وصلت" و"أوقفوا الشر" و"ابتعدوا عن تأميننا الاجتماعي".

وقالت جين إيلين سومز (66 عاما) إنها شعرت بالانزعاج لرؤية إدارة ترامب تعمل على تفكيك المؤسسات الديمقراطية الأمريكية الراسخة.

وأضافت الموظفة في قطاع العقارات: "من المثير للقلق للغاية أن نرى ما يحدث لدولتنا، كل الضوابط والتوازنات التي تم وضعها يتم انتهاكها بالكامل، كل شيء من البيئة إلى الحقوق الشخصية".

مع تنامي الاستياء العالمي من الرئيس الجمهوري، نظّمت مسيرات في وقت سابق في عواصم دولية، من بينها باريس وروما ولندن.

 وقد نظّم تحالف من عشرات المجموعات ذات الميول اليسارية في الولايات المتحدة، مثل "موف أون" و"ويمنز مارش"، تظاهرات "ارفعوا أيديكم" في أكثر من ألف بلدة ومدينة وفي كل دائرة انتخابية للكونغرس، بحسب ما يؤكد هذا التحالف.

وقد أثار ترامب غضب الكثير من الأمريكيين من خلال التحرك بشكل عدواني لتقليص حجم الإدارات الحكومية، وفرض قيمه المحافظة والضغط بشكل حاد حتى على الدول الصديقة بشأن شروط التجارة، ما تسبب في هبوط أسواق الأسهم.

وقالت مجموعة "إنديفيزيبل" على موقعها الإلكتروني: "ترامب وماسك وأصدقاؤهما من المليارديرات ينظمون هجوما شاملا على دولتنا واقتصادنا وحقوقنا الأساسية - بتمكين من الكونغرس في كل خطوة على الطريق". ويشعر العديد من الديمقراطيين بالغضب لأن حزبهم في مجلسي النواب والشيوخ، يقف عاجزا عن مقاومة تحركات ترامب العدوانية.

وخلال احتجاجات "ارفعوا أيديكم!" في واشنطن العاصمة، صعد عدد من النواب إلى المنصة للحديث عن إدارة ترامب، بمن فيهم النائب الديمقراطي جيمي راسكين، الذي قال إنه لا مستقبل لرئيس "يملك سياسات موسوليني واقتصاد هربرت هوفر". وقال راسكين أمام حشد من الآلاف تجمعوا عند نصب واشنطن التذكاري، حاملين لافتات تندد بالإدارة: "كتب مؤسسونا دستورًا لا يبدأ بعبارة "نحن الديكتاتوريون"، بل تقول ديباجته "نحن الشعب".

وأضاف: "لا أحد من أصحاب الأخلاق يريد ديكتاتورًا يُدمر الاقتصاد". وقالت النائبة الديمقراطية إلهان عمر: "إذا أردنا بلدًا لا يزال يؤمن بالإجراءات القانونية الواجبة، فعلينا النضال من أجله.

إذا كنا نؤمن ببلد نعتني فيه بجيراننا، ونرعى فيه الفقراء، ونضمن لأطفالنا مستقبلًا يثقون به، فعلينا النضال من أجله".

وتحدث أيضًا ممثل فلوريدا ماكسويل فروست، وحث الناس على اتخاذ إجراءات من خلال الاحتجاج، والتبرع للمساعدة المتبادلة، والمشاركة في إجراءات التوجيه، والتركيز على الاستراتيجيات التشريعية.

وأضاف: "على مدار التاريخ البشري، لم يكن المستبدون راضين أبدًا عن السلطة التي يتمتعون بها، لذا فإنهم يختبرون الحدود، ويتجاوزونها، وينتهكون القانون، ثم ينظرون إلى الجمهور لمعرفة ما إذا كانوا هادئين أم صاخبين".

وقال الناشط غرايلان هاغلر (71 عاما) أمام الحشد: "لقد أيقظوا عملاقا نائما، ولم يروا شيئا بعد".

وأضاف: "لن نخضع، ولن نهدأ، ولن نرحل". في الأثناء، انخفضت نسبة تأييد ترامب إلى أدنى مستوياتها منذ توليه منصبه مع استمراره في إحداث تغييرات عدوانية في واشنطن وخارجها، وفق استطلاعات رأي حديثة.

ولكن رغم المعارضة في مختلف أنحاء العالم لفرضه الرسوم الجمركية الشاملة، والاستياء المتزايد من جانب العديد من الأمريكيين، فقد تجاهل البيت الأبيض الاحتجاجات، ولم يبد الرئيس الجمهوري أي إشارة على التراجع. وأكد ترامب الجمعة "سياساتي لن تتغير أبدا

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة تجني مليارات الدولارات أسبوعيا بعد فرض الرسوم الجمركية
  • رحلة نتنياهو إلى الولايات المتحدة تؤكد مخاوفه من الاعتقال
  • احتجاجات واسعة ضد سياسات ترامب في الولايات المتحدة ومدن أوروبية
  • نتنياهو يشيد بـصداقة المجر ويهاجم المحكمة الدولية .. تقارب جديد يعمّق عزلة الاحتلال
  • رسالة خاطئة من إدارة ترامب تثير الذعر بين اللاجئين الأوكرانيين في الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية الإيراني: لا معنى للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة
  • آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب وماسك في أنحاء الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تعتزم إيقاف منح تأشيرتها لجميع مواطني دولة جنوب السودان
  • أمين سر «فتح» يشيد بجهود مصر والرئيس السيسي على موقفهم من القضية الفلسطينية
  • من بينها مصر والسعودية.. الولايات المتحدة تبدأ تحصيل رسوم ترامب الجديدة على واردات من دول عدة