موقع 24:
2025-03-06@15:16:40 GMT

ماذا يحمل معه نتانياهو؟

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

ماذا يحمل معه نتانياهو؟

أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أول مسؤول أجنبي يزور البيت الأبيض بعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، فليس ذلك غريباً نظراً للعلاقات الشخصية الخاصة والفكرية التي تجمعهما، وأيضاً المضي في المعادلة القديمة الجديدة بأن الولايات المتحدة لا ترى في المنطقة غير إسرائيل، وإسرائيل لا ترى في العالم غير أمريكا.

يعرف نتانياهو مدى قرب تفكير ترامب من تفكيره تجاه مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو تفكير يلتقي مع ما يخطط له اليمين الإسرائيلي المتطرف من توسع وضم وتهجير، لكنه يعرف أيضاً أن الرئيس الأمريكي يريد أن يقبض أيضاً على القرار الإسرائيلي السياسي والأمني كي يجعله يتكيف مع السياسة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط التي تعمل على توسيع مساحة السلام، لكن مشكلة ترامب أنه يريد رؤية شرق أوسط جديد من منظار إسرائيلي وليس من منظار مختلف يبحث عن ترتيبات تعتمد على العدالة والقانون الدولي، وتحديداً على أساس «حل الدولتين» التي تكتسب زخماً دولياً ومطلباً عربياً عاماً.
قبل مغادرته تل أبيب، حمل معه وصايا وزير المالية الإسرائيلي بتسئيل سموتريتش كي تكون جدول محادثاته عندما يجتمع مع ترامب اليوم بعد اجتماعه إلى المبعوث الأمريكي إلى المنطقة ستيف ويتكوف، منها ملف المفاوضات مع حماس واحتمال استئناف الحرب في غزة ولبنان لتحقيق أهداف لم تتحقق طوال خمسة أشهر وخصوصاً هزيمة حماس وحزب الله، والسعي لإقناع إدارة ترامب بضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية، وضمان إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين.
صحيفة «يديعوت أحرونوت» نصحت نتانياهو بالسعي لتوحيد استراتيجياته مع ترامب والتنسيق معه بعناية، نظراً لتردد الرئيس الأمريكي إزاء الانخراط في صراعات جديدة في الشرق الأوسط، كما نصحته ب«تعزيز الانحياز الأيديولوجي الإنجيلي لإسرائيل» الذي أظهرته إدارة ترامب حتى الآن، مع الاستمرار في رفض قيام الدولة الفلسطينية، والدعوة لتهجير الفلسطينيين.
لكن، هناك في إسرائيل من ينظر إلى الزيارة بشكل مغاير، إذ يرى باراك سري (مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق)، أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لنتانياهو، فزيارته ستحدد ما إذا كانت الحكومة ستعود إلى الحرب، وهو ما يضمن استمرار الائتلاف الحالي، أو أنها ستواجه صفقة كبيرة قد تؤدي إلى انهيار الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
من جانبها كشفت موريا وولبيرغ مراسلة «القناة الـ13 الإسرائيلية»، أن المبعوث الأمريكي ويتكوف أوضح صراحة للمسؤولين الإسرائيليين أن إدارة ترامب تريد إنهاء الحرب في غزة، وأنها ستنخرط في المفاوضات بشكل أعمق، وستتبع الدبلوماسية المكوكية، لأن الهدف النهائي هو «السلام الأوسع»، وهو ما يتناقض بالمطلق مع الملفات التي يحملها نتانياهو، إذ كشفت صحيفة «هآرتس» أن في جعبة نتانياهو مقترحات تتعلق بمستقبل قطاع غزة، ومناقشة خيارات عسكرية مختلفة، إضافة إلى تهجير أهالي غزة إلى خارج أرضهم.
كما أشارت الصحيفة إلى أن نتانياهو يريد الحصول على «التزام» أمريكي بالقضاء على حماس، لكن ذلك يعني نسف كل الجهود المتعلقة بتطبيق المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمختطفين، ومن ثم أن تنسحب إسرائيل في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق، من وسط قطاع غزة، بما في ذلك محور نتساريم.
هي ساعات ونعرف مسار محادثات نتانياهو في واشنطن، وما إذا كان سيعود حاملاً معه النتائج التي ينتظرها سموتريتش.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل عودة ترامب

إقرأ أيضاً:

ترامب يحمل الإدارة السابقة مسؤولية ارتفاع أسعار “البيض” ويأمر بخفضها

الولايات المتحدة – وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة للإدارة السابقة محملا إياها مسؤولية الأزمات الاقتصادية التي تواجه البلاد وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل “البيض”.

وأمر ترامب في كلمة ألقاها خلال جلسة مشتركة للكونغرس وزير التجارة بالعمل على خفض هذه الأسعار، مؤكداً أن أولوياته تتركز حول إنقاذ الاقتصاد وتوفير الإغاثة الفورية للأسر العاملة.

وأكد ترامب أن سياسات الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن أدت إلى كارثة اقتصادية غير مسبوقة، حيث شهدت البلاد أسوأ معدلات تضخم منذ 48 عاما، مشيرا  إلى أن هذه السياسات رفعت أسعار الطاقة والمواد الغذائية، مما جعل ضروريات الحياة بعيدة عن متناول ملايين الأمريكيين.

وفي سياق حديثه عن التجارة الدولية، تعهد ترامب بمواجهة أي إجراءات حمائية من الدول الأخرى بإجراءات مماثلة.

وقال: “مهما فرضوا علينا من تعريفات جمركية أو ضرائب سنرد بالمثل، وإذا حاولوا إبعادنا عن أسواقهم باستخدام حواجز غير نقدية، فسنستخدم نفس الأسلوب لإبعادهم عن سوقنا”، معربا عن ثقته بأن هذا النهج سيجلب تريليونات الدولارات إلى الاقتصاد الأمريكي ويوفر فرص عمل غير مسبوقة.

كما وعد ترامب بإنهاء ما وصفه بـ”هدر أموال دافعي الضرائب”، مشيرا إلى ملايين الدولارات التي تم إنفاقها بشكل غير فعال تحت إدارة وزارة الكفاءة بقيادة إيلون ماسك.

وأكد أنه لن يسمح باستمرار استغلال الولايات المتحدة من قبل دول أخرى كما حدث لعقود، متعهدا بإعادة النظر في تقديم المساعدات المالية الضخمة لكندا والمكسيك.

وختم ترامب خطابه بالإشارة إلى أن جهوده تهدف إلى جعل أمريكا “منخفضة التكلفة مرة أخرى”، مشددا على أهمية إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتحقيق الرخاء للأسر الأمريكية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • القنصل الإسرائيلي يرحب بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس.. سعداء بالضغط عليها
  • ماذا يريد الاحتلال بنشره عناصره بين المصلين في الأقصى؟
  • القنصل الإسرائيلي يرحب إجراء الولايات المتحدة محادثات مباشرة مع حماس.. سعداء بالضغط عليها
  • الرئيس الأمريكي: سأمنح إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة في غزة
  • ترامب يحمل الإدارة السابقة مسؤولية ارتفاع أسعار “البيض” ويأمر بخفضها
  • نائب الرئيس الأمريكي يزور الحدود مع المكسيك
  • نائب الرئيس الأمريكي: ترامب يملك خطة السلام الوحيدة في أوكرانيا
  • إدارة ترامب تنشئ احتياطي العملات الرقمية الإستراتيجي.. ماذا يعني ذلك؟
  • وزير التجارة الأمريكي: ترامب يريد أن يكون صانع سلام ولا يتدخل في أوكرانيا
  • جستنيه يحمل إدارة الاتحاد مسؤولية تدهور الفريق