ارتفاع الأسهم الأمريكية مع تذبذب الأوضاع الاقتصادية بعد تأجيل رسوم ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
حالة من التذبذب والاضطراب الاقتصاد عالميا مع تأجيل رسوم ترامب الجمركية على كندا والمكسيك وتطبيقها على الصين، أدت إلى ارتفاع أسهم هونج كونج لأعلى مستوياتها في شهرين كما ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية وتأرجحت العملات ذهابا وإيابا في نطاقات كبيرة مع سعي المستثمرين لمواكبة التغيرات المفاجئة في السياسة التجارية الأميركية.
فيما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4% اليوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير، وعكس الدولار مكاسبه أمام البيزو المكسيكي والدولار الكندي، بعد أن دفعت وعود بزيادة إنفاذ الحدود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعليق التعريفات الجمركية الوشيكة.ارتفاع أسعار السلع الصينية بعد تطبيق رسوم ترامب الجمركية
وسجل اليورو 1.0125 دولار قبل أن يرتفع بقوة إلى 1.0320 دولار في غضون 24 ساعة حيث بدا أن الصفقات التي يبرمها ترامب تؤكد أن كل شيء قابل للتفاوض.
بينما ارتفعت أسعار السلع الصينية بنسبة 2.5%، على الرغم من أن رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% كانت مقررة على السلع الصينية اعتبارا من الساعة 0501 بتوقيت جرينتش، مع قيادة شركات صناعة السيارات الكهربائية لهذه الرسوم.
وكانت شركة SMIC (0981.HK) هي الرابح الأكبر في هونج كونج، حيث ارتفعت بنسبة 8% بينما ارتفعت أسهم شركة تصنيع أشباه الموصلات SMIC (0981.HK)، وارتفعت أسعار الأسهم العالمية بأكثر من 7% إلى مستوى قياسي.
وقال ستيفن ليونج، الذي يتولى التداول المؤسسي في شركة يو أو بي-كاي هيان للسمسرة في البورصة في هونج كونج: "نحن نفهم أن ترامب لا يزال يستخدم نفس الاستراتيجية أو التكتيك، وهو فرض رسوم جمركية شديدة التهديد، لكنه يترك مجالا للتفاوض".
وقال كل هذا يجعلنا نشعر بأن هذه ليست سياسة حازمة بعد، ولا داعي للقلق كثيرا".
أما العقود الآجلة للأسهم الأوروبية ارتفعت بنسبة 0.2%، في حين تراجعت أسعار النفط التي قفزت إلى مستويات قياسية، وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 75.46 دولاراً للبرميل، وهي قريبة من أدنى مستوياتها في شهر.
وانخفضت عملة البيتكوين إلى ما يقرب من 91 ألف دولار في اليوم السابق، وتم تداولها عند حوالي 102 ألف دولار.
وتقدمت الأسهم الأسترالية، بنسبة 0.4% واليابانية ايضا، وارتفعت الأسهم الأمريكية 1.7%، على الرغم من أن المكاسب كانت أصغر من خسائر أمس الاثنين مع انتشار مخاوف الحرب التجارية في الأسواق المالية.
وقال السكرتير الصحفي لترامب إنه سيتحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينج خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتظل الأسواق الصينية مغلقة بمناسبة عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، على الرغم من أن اليوان في الخارج ارتفع مرة أخرى إلى 7.3112 مقابل الدولار من 7.3765.
واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6206 دولار بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له عند 0.6088 دولار أمس الاثنين. وتراجع الين، الذي يُنظر إليه باعتباره ملاذا آمنا، بنسبة 0.3% إلى 155.18 ين للدولار.
وسجل الذهب مستويات قياسية مرتفعة أمس الاثنين مع دفع المخاوف من حرب تجارية عالمية المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن.
وجرى تداول الذهب بالقرب من تلك المستويات عند 2813 دولارا للأوقية اليوم، بينما انخفضت العقود الآجلة لسندات الخزانة قليلا مع انقسام الأسواق بشأن ما إذا كان سيكون هناك خفضان لأسعار الفائدة الأميركية هذا العام أم خفض واحد فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ترامب رسوم ترامب الجمركية الصين كندا والمكسيك دونالد ترامب البيتكوين
إقرأ أيضاً:
محللون: رسوم ترامب الجمركية على النفط الكندي والمكسيكي تضغط على الأمريكيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محللون وتجار وقود اليوم الأحد، إن المستهلكين الأمريكيين سيشهدون ارتفاعًا في أسعار البنزين نتيجة لقرار الرئيس دونالد ترامب بتطبيق رسوم جمركية على النفط الكندي والمكسيكي.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية - في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني - أن الزيادة المحتملة في أسعار الوقود الطبيعة تهدف إلى تعزيز الأعمال التجارية المحلية والضغط على جيران الولايات المتحدة للحد من الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات ولكنها ستتعارض أيضًا مع وعوده بمعالجة التضخم.
وتستورد الولايات المتحدة نحو 4 ملايين برميل يوميًا من النفط الكندي 70% منها تتم معالجتها بواسطة المصافي في الغرب الأوسط؛ كما تستورد أكثر من 450 ألف برميل يوميًا من النفط المكسيكي بشكل أساسي للمصافي التي تتركز على طول ساحل خليج المكسيك (الذي أسمته واشنطن من طرفها "الخليج الأمريكي").
وتعني الرسوم الجمركية على هذه الواردات ارتفاع تكاليف تصنيع الوقود النهائي مثل البنزين، والذي من المرجح أن يتم تمرير الكثير منه إلى المستهلكين الأمريكيين.
بدوره، أوضح المحلل لدى منصة "جاز بودي" المختصة في أسعار الوقود، باتريك دي هان، "نتوقع أن ترتفع أسعار الوقود بشكل ملحوظ إذا لم يتم إعفاء النفط والمنتجات المكررة"، لافتا إلى أن الضربة التي سيتلقاها المستهلكون ستزداد سوءا كلما طال أمد الرسوم الجمركية.
كما أعرب اتحاد مصنعي الوقود والبتروكيماويات الأمريكيين، الذي يمثل شركات التكرير الأمريكية، أنه يأمل في رفع الرسوم الجمركية قبل أن يبدأ المستهلكون في الشعور بالتأثير.
وبحسب صحيفة (الجارديان)، فإنه من المتوقع أن تؤدي هذه التطورات إلى قلب تجارة النفط التكافلية بين الولايات المتحدة وجيرانها حيث تستعد العديد من مصافي التكرير الأمريكية لإنتاج نوع من درجات النفط الخام الثقيلة والمتوسطة التي تنتجها كندا على سبيل المثال، ويتجاوز إنتاج كندا من النفط الطلب الحالي.
وذكرت الشركات المشاركة في سوق الوقود بالجملة أنها ليس لديها خيار سوى تمرير التكلفة الإضافية إلى المستهلكين، خاصة مع تلاشي ارتفاع هوامش الوقود بعد كوفيد وسط زيادة العرض وضعف نمو الطلب.
وأضاف محللون أن تأثير التعريفات الجمركية في مضخات الغرب الأوسط قد تتأخر أكثر حيث تنتج المصافي هناك الوقود بمعدلات مرتفعة وتخزن النفط الكندي ومع ذلك، من المقرر أن ترفع التعريفات الجمركية التكاليف.