الترقيع بالرقاقات.. اختراق علمي يصلح القلوب التالفة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أعلن باحثون، عن اختراق علمي لمرضى قصور القلب المتقدم، حيث بات بالإمكان "ترقيع" القلوب التالفة باستخدام رقاقات عضلية لمساعدة القلب على العمل بشكل أفضل.
ووفقا لدراسة حديثة، يعاني أكثر من 64 مليون شخص حول العالم من قصور القلب الناتج عن أسباب مثل النوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين التاجية.
وتقول الدراسة التي نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، إنه مع نقص الأعضاء المتاحة لعمليات زراعة القلب وارتفاع تكلفة المضخات القلبية الاصطناعية ومضاعفاتها، يقدم هذا الابتكار الجديد أملا جديدا للمرضى.
A patch of lab-grown muscle boosted heart function in monkeys with cardiovascular disease and is now being tested in humans. https://t.co/Do6MvHybQC — New Scientist (@newscientist) January 29, 2025
وتمكن العلماء من تطوير رقاقات قابلة للزرع مصنوعة من خلايا عضلة القلب النابضة، والتي يمكن أن تساعد القلب على الانقباض بشكل أكثر فعالية.
وقال البروفيسور إنغو كوتشكا، أحد مؤلفي الدراسة من المركز الطبي بجامعة غوتنغن في ألمانيا: "لدينا الآن، ولأول مرة، رقاقة بيولوجية نمت في المختبر لديها القدرة على استقرار (تحسين وظائف القلب ومنع تدهور حالته) وتقوية عضلة القلب". بحسب الصحيفة.
وتصنع هذه الرقاقات من خلايا مأخوذة من الدم ويتم "إعادة برمجتها" لتعمل كخلايا جذعية، ما يمكنها من التحول إلى أي نوع من الخلايا في الجسم.
وفي حالة الرقاقات، يتم تحويل هذه الخلايا إلى خلايا عضلة القلب والأنسجة الضامة. ويتم بعد ذلك زراعتها في هلام الكولاجين وتنميتها في قوالب مصممة خصيصا، ثم تثبت على غشاء بحجم 5 سم × 10 سم للاستخدام البشري.
وأشار البروفيسور وولفرام-هوبرتوس زيمرمان، المؤلف المشارك في الدراسة، إلى أن العضلات في هذه الرقاقات تتمتع بخصائص تشبه قلبا يتراوح عمره بين 4 إلى 8 سنوات. وأضاف: "نحن نزرع عضلات شابة لدى مرضى يعانون من قصور القلب".
وتعد هذه الرقاقات تطورا مهما لأن حقن خلايا عضلة القلب مباشرة في القلب يمكن أن يؤدي إلى نمو الأورام أو عدم انتظام ضربات القلب، وهو ما قد يكون قاتلا. بينما تسمح الرقاقات بإدارة عدد أكبر من خلايا عضلة القلب مع تقليل المخاطر.
وفي تجارب أجريت على قرود المكاك، لم يلاحظ الباحثون أي دليل على عدم انتظام ضربات القلب أو تكوين الأورام أو أي آثار جانبية خطيرة. كما لاحظوا زيادة في سماكة جدار القلب بعد ستة أشهر من زراعة الرقاقات.
كما اختبرت الرقاقات على قرود تعاني من حالة مشابهة لقصور القلب المزمن، حيث أظهرت تحسنا في وظائف القلب.
وفي حالة بشرية، تم تطبيق هذه التقنية على امرأة تبلغ من العمر 46 عاما تعاني من قصور القلب المتقدم.
Light-activated ink developed to remotely control cardiac tissue to repair the heart
“This approach paves the way for non-invasive light stimulation, tissue regeneration, and host integration capabilities in cardiac therapy and beyond.”https://t.co/rtQ3ia0kcw pic.twitter.com/rjtdFJbhn7 — Top Science (@isciverse) January 24, 2025
وعقب ثلاثة أشهر من الزراعة، ظلت المريضة مستقرة، وتمكن الفريق من تحليل قلبها بعد زراعة قلب جديد، حيث وجدوا أن الرقاقات نجحت وتم تزويدها بإمدادات دموية.
ورغم أن استخدام خلايا من متبرعين يتطلب تثبيطا مناعيا، إلا أن الباحثين يرون أن تصنيع الرقاقات من خلايا المريض نفسه سيكون مكلفا ويستغرق وقتا طويلا. كما أن الخلايا المانحة توفر إمكانية إنتاج رقاقات جاهزة للاستخدام واختبارات أمان أفضل.
وقال كوتشكا: "نأمل أن تظهر تجاربنا السريرية الجارية أن هذه الرقاقات يمكنها تحسين وظائف القلب لدى المرضى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة اختراق علمي صحة طب اختراق علمي مرضي القلب المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خلایا عضلة القلب قصور القلب من خلایا
إقرأ أيضاً:
المساعدات الذكية: راحة تقنية أم اختراق للخصوصية؟
أميرة خالد
أصبحت المساعدات الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تُسهِّل العديد من المهام مثل ضبط مؤقتات الطهي، معرفة مواعيد مباريات كرة القدم، والتحكم في إضاءة المنزل، ومع ذلك، حذّر خبراء التكنولوجيا من بعض المشكلات المحتملة المرتبطة بهذه الأجهزة.
وتُفعَّل هذه التكنولوجيا عادةً بكلمة محفزة مثل “أليكسا”، لكنها قد تستمر في التسجيل لفترة قصيرة بعد ذلك، وقد أشار بعض الشخصيات البارزة في مجال التكنولوجيا إلى مخاوفهم بشأن وجود ميكروفونات متصلة بالإنترنت في منازلهم، مما قد يتيح إمكانية التنصت.
ولحماية خصوصيتك، يُنصح باتباع الخطوات التالية:ضبط إعدادات الخصوصية: انتقل إلى إعدادات المساعد الذكي، وابحث عن خيار الخصوصية، ثم اختر “إدارة البيانات الخاصة بك” وحدد “مدة حفظ التسجيلات”، بعد ذلك، انقر على “عدم حفظ التسجيلات” واضغط على “تأكيد”.
ومن أجل راحة البال، قد يكون من الأفضل إيقاف تشغيل الجهاز بالكامل عند عدم استخدامه، حيث يُعتقد أن الأجهزة قد تستمع دائمًا إلينا بطريقة أو بأخرى، كما ينصح الخبراء بعدم وضع المساعدات الذكية في غرفة النوم، لتفادي إمكانية التنصت غير المرغوب فيه.
وفي هذا السياق، أكدت شركة أمازون، المطورة للمساعد الذكي “أليكسا”، أن الموظفين يستمعون بالفعل إلى بعض المحادثات لأغراض البحث، بهدف تحسين فهم الجهاز للكلام البشري، حيث يراجع كل عضو في فريق “أليكسا” ما يصل إلى 1000 مقطع صوتي يوميًا.
إقرأ أيضًا
التطورات الحديثة لتكنولوجيا… تؤدي إلى تبلد العقل الباطن