عندما يتوجَّه الرئيس المكلَّف تشكيل الحكومة نواف سلام الى قصر بعبدا، فهذا يعني ان المسودة شبه النهائية او النهائية ستكون في جيبه ليبحثها مع الرئيس جوزف عون، الذي ينتظر التشكيلة ،داعياً السياسيين للاقلاع عن الصغائر، والتوجُّه الى ما يخدم المصلحة العامة.
وأفادت مصادر سياسية مطلعة "اللواء" أن المناخ الحكومي لا يزال غير مستقر ما يسمح بولادة الحكومة في الساعات المقبلة، وهذا المناخ بات متقدما على ما عداه، معلنة أن الجو يتبدل بين لحظة وأخرى ولذلك لا موعد نهائيا بعد.

وعُلم أن هناك بعض الحقائب حُسم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى تمثيل المكونات في حين ينتظر ما قد تكون عليه مواقف الفرقاء المسيحيين وسط اصرار الرئيس المكلف على مواصلة العمل لتشكيل الحكومة في هذا الأسبوع. ورأت أن الأسماء صارت منجزة لا سيما تلك التي لن تخضع لتبديل أمثال التي تمثّل المكوِّن الدرزي وبعض الأسماء الشيعية.
وتحدثت عن جهود يبذلها رئيس الحكومة المكلف لعدم اقصاء أحد إلا إذا قرر أحد الأفرقاء عدم المشاركة، معلنة في الوقت نفسه أن ما يطرحه حزب القوات في مقاربة مشاركته في الحكومة منطقي أيضا.
ولا زال التداول قائماً بأسماء الوزراء المحتملين في الحكومة الجديدة، وسط ترقب للإعلان الرسمي عنها وجديدها امس، منح وزارة التنمية الإدارية الى ممثل تيار المردة زياد رامز الخازن، فيما كان المتوقع ان تؤول حقيبة الاعلام له لكن اعادة توزيع الحقائب فرض منحه حقيبة اخرى، ويجري التداول في مرشح لحقيبة الاعلام ومن حصة اي طرف ستكون.
وفيما يلي أبرز الأسماء المسرَّبة حتى الامس:
- نائب رئيس مجلس الوزراء: طارق متري
- وزارة الداخلية والبلديات: أحمد الحجار
- وزارة الدفاع الوطني: ميشال منسى
- وزارة المالية: ياسين جابر
- وزارة الخارجية والمغتربين: ناجي أبو عاصي
- وزارة الشؤون الاجتماعية: حنين السيد (برغم بعض الاعتراضات عليها)
- وزارة التربية والتعليم العالي: ريما كرامي
- وزارة الاقتصاد والتجارة: عامر البساط تردد انه اعتذر.
- وزارة البيئة: تمارا الزين
- وزارة الصحة العامة: ركان نصر الدين
- وزارة العمل: أمين الساحلي
- وزارة الأشغال العامة والنقل: فايز رسامني
- وزارة الزراعة: نزار الهاني
- وزارة السياحة: ميراي زيادة
- وزارة الثقافة: غسان سلامة
- وزارة الطاقة والمياه: جو صدي
- وزارة الاتصالات: كمال شحادة
- وزارة العدل: فادي عنيسي
- وزارة الشباب والرياضة: غي مانوكيان أو كريستين خاتشيك بابكيان.
ولم يأتِ ذكر لوزارة الصناعة ولوزارة شؤون المهجرين في التسريبة الجديدة علما انه قبل يومين كان اسم صلاح عسيران مطروحا لوزارة الصناعة لكن يبدو انه لم يتم التوافق حوله وسيختار الرئيسان عون ونواف سلام الشيعي الخامس بالتنسيق مع ثنائي امل وحزب الله. كما لم يعرف ما اذا كان سيتم استحداث حقيبة جديدة.

وكتبت" الديار": «هبة باردة واخرى ساخنة»حكوميا. يخرج الرئيس المكلف نواف سلام عن صمته، لكن كلامه لا يضيف جديدا، كلام عام لا يوضح اين العقبات الحقيقية، التي تعيق ولادة الحكومة العتيدة؟ الاتفاق تم مع «الثنائي الشيعي» ومع «الاشتراكي»، اما باقي الافرقاء فلا تزال العقد على حالها، «الحرد» الارمني اضيف بالامس الى الاستياء لدى «الثنائي المسيحي» والغضب السني.
ثمة مَن في محيط الرئيس المكلف يضغط باتجاه نسف التفاهم مع حزب الله وحركة «امل»، باعتباره «اللغم» الذي يهدد تشكيل الحكومة، بحجة «اعتراض الآخرين على اختلال المعايير»، وفيما تصر «معراب» على تحميل سلام والحكومة الجديدة ومعها العهد، ما لا طاقة لهم بهم في هذه المرحلة، من خلال محاولة وضع شروط تعجيزية تتعلق بالحصول على تعهد من حزب الله حول ملف السلاح! يتسلل الشك الى المحيطين برئيس الجمهورية جوزاف عون، حيث بات القلق مشروعا من رغبة بعض المعطلين والمزايدين لفرملة انطلاقة العهد، لحسابات سياسية ضيقة تتجاهل دقة المرحلة الخطيرة، التي تمر بها المنطقة والانعكاسات المحتملة على الساحة اللبنانية.
القوى المعترضة على تفاهم الرئيس المكلف نواف سلام مع «الثنائي الشيعي» تحاول احراجه، تحت عنوان «ازدواجية المعايير»، وتعمل على تضييق الهامش امامه. «القوات اللبنانية» مستنفرة وتهدد بمقاطعة الحكومة وعدم منحها الثقة، وتعقد اجتماعا استثنائيا «اونلاين» لكتلة «الجمهورية القوية» لاتخاذ الموقف المناسب، فيما يعقد النائب جبران باسيل مؤتمرا صحافيا اليوم لتوضيح موقف «التيار الوطني الحر» من عملية التشكيل، حيث يشكو من تهميش متعمد لمطالب يعتبرها محقة، بينما يعرض عليه «الفتات». وانضم النائب هاغوب بقرادونيان بالامس الى قائمة المعترضين باسم حزب «الطاشناق» والارمن، وشكا من غياب التعامل الجدي مع المكون الارمني، واشار الى ان الاتصال الاخير مع الرئيس المكلف حصل يوم الخميس الماضي، وكان دون نتيجة.
سنيا، لا تزال الاعتراضات على حالها والنائب احمد الخير باسم كتلة «الاعتدال الوطني»، لم ينجح في الوصول الى نتيجة بعد زيارة اعتراضية قام بها الى قصر بعبدا، فيما التوتر على اشده بين سلام والنائب فيصل كرامي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الرئیس المکلف

إقرأ أيضاً:

تجمع أساتذة الجامعة اللبنانية يُطالب بتوضيح من الرئيس المكلف!

 استنكر تجمع "أساتذة من أجل الجامعة اللبنانية" في بيان، "ما نُقِل عن الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة نواف سلام من شروط انتقاء من يديرون البلاد في المرحلة المقبلة، وما تم تسريبه في وسائل الاعلام ولا سيما بخصوص النية في توزير أكاديميين وأساتذة من جامعات خاصة كالأميركية وغيرها من دون ذكر الجامعة الوطنية، ونذكر بهذا الخصوص أن الجامعة اللبنانية وبإقرار رئيس الجمهورية جوزف عون، لا تزال تتربع على أرقى التصنيفات العالمية وهو ما تثبته التصنيفات سنويا".

وقال: "الجامعة الوطنية تحتضن كل المذاهب والطوائف والتيارات وتضم الأساتذة والأكاديميين الذين يترفعون عن المناصب أصلا، وأثبتوا محليا وعالميا مقدرتهم على إدارة المؤسسات ورفعها إلى مصاف الريادة فأين العدل إذًا في استبعاد هؤلاء؟ علما أن سيادة القاضي في حال إصراره على توزير مستقلين، فسيجد أعدادا كبيرة منهم في الجامعة الوطنية، وإن كانوا يتعففون عن المناصب. ناهيك بأن خريجي الجامعة اللبنانية يعتزون بشهادتهم، وهم بمنزلة منارة تتلهف على استقطابها المراكز العالمية فهل المطلوب أن نخرج كوادر تتلقفها الدول الأجنبية".

أضاف: "إن مقياس التمييز بين الجامعات ظالم بالمطلق، ويفقد الثقة العالية بجامعتنا الوطنية التي أثبتت رغم العواصف العاتية صمودها وتألقها، بدءا من جائحة كورونا، مرورا بالانهيار الاقتصادي والاعتداءات الأخيرة على لبنان. ضحى كادر الجامعة اللبنانية ولا يزال، وعمل باللحم الحي في أحلك الظروف فهل يعقل تجاهل تضحياته والقول له سأوزر غيرك بمعيار ذكر جامعة خاصة بعينها؟ نشدد هنا على أن رقي البلد وتطوره لا يمكن أن يتم بمعزل عن جامعة وطنية تخرج وخرجت مئات الآلاف، فهل المطلوب منهم ترك جامعتهم الوطنية للدخول إلى جامعة خاصة حتى يثبتوا وطنيتهم؟"

وختم: "نطالب الرئيس المكلف بأسرع وقت باصدار بيان توضيحي حول صحة ما تم تداوله في وسائل الاعلام وذلك انصافا لجامعة الوطن".

مقالات مشابهة

  • ضو: أؤيد الرئيس سلام ومعه لإنجاز هذه الحكومة وبسرعة
  • اللقاء الديمقراطي: لتسهيل مهمة الرئيس المكلف
  • الساعات المقبلة حاسمة حكوميا وعون يتدخّل لتضييق الفجوات
  • لبنان.. رهان على «الثنائي الحاكم» لكسر دائرة الأزمات
  • هل تنازل الثنائي الشيعي حكوميا؟
  • سيناريوهان أمام الرئيس المكلف.. وإطلالة لقاسم اليوم حول الجنوب وموعد تشييع نصر الله
  • سلام يفعّل المفاوضات لتشكيل الحكومة وتفاهمه مع الثنائي الشيعي يسرّعها
  • جعجع يرفض منح «وزارة المالية» لـ«الثنائي الشيعي»: نرغب بالمشاركة في الحكومة
  • تجمع أساتذة الجامعة اللبنانية يُطالب بتوضيح من الرئيس المكلف!