خبير اقتصادي: “عام المجتمع” يعزز التلاحم والوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أكد الدكتور عبد الرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير الاقتصادي، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” تحت شعار “يداً بيد”، يعد خطوة هامة نحو تعزيز التلاحم والوحدة الوطنية تستهدف تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع وتعميق مفهوم التعاون والتضامن بين جميع فئاته.
وأشار الفرحان إلى أن هذه المبادرة تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات الاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم، لتؤكد أهمية وحدة الشعب الإماراتي في مواجهة هذه التحديات. فمفهوم المجتمع في الإمارات ليس مجرد تجمع للأفراد، بل هو نسيج واحد متكامل يتسم بالوحدة والتضامن بين جميع أطياف الشعب.
وأضاف: “عام المجتمع يعد دعوة لتجسيد هذا المفهوم وتعزيز قيم التعاون والإخاء في جميع المجالات، سواء في البيئة المحلية أو على مستوى الدولة ككل. ويُسلط الضوء على الدور الذي يمكن أن يلعبه كل فرد في بناء مجتمع قوي ومتراحم، حيث تُعطى الأولوية للمشاريع والمبادرات التي تعزز الوحدة الوطنية وتعزز روح الانتماء للوطن”.
ونوه بأن المؤسسات الحكومية والخاصة في الإمارات تلعب دوراً محورياً في تحقيق أهداف “عام المجتمع”، من خلال تقديم الدعم للمبادرات المجتمعية والتطوعية التي تساهم في تطوير الأفراد والمجتمعات المحلية. كما تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعليم والتوعية بالقيم الإنسانية مثل العدالة والمساواة، فضلاً عن توجيه الجهود نحو تسهيل سبل العيش الكريم لجميع أفراد المجتمع.
وذكر الفرحان، أن أحد الأبعاد الرئيسية في “عام المجتمع” يتمثل في تحفيز الأفراد على المشاركة في الأنشطة التطوعية والعمل الجماعي، فالتطوع ليس فقط وسيلة لتحسين حياة الآخرين، بل هو أداة فعالة لبناء مجتمع مترابط وقوي، منوهاً بأنه من خلال التطوع، يمكن للأفراد أن يسهموا في مختلف القضايا الاجتماعية، مثل الصحة والتعليم، ويساهموا في تحسين البيئة المحيطة بهم.
ويركز “عام المجتمع” على تعزيز هذا التنوع واحترام الفروق الثقافية بين أفراد المجتمع، مما يعزز من التعايش السلمي ويشجع على الفهم المتبادل، لتواصل الإمارات مسيرتها في تحقيق التوازن بين الحفاظ على هويتها الثقافية وتعزيز التنوع والاندماج الاجتماعي.
وشدد الفرحان على أن “عام المجتمع” في الإمارات يعد فرصة حقيقية لبناء مجتمع متلاحم ومتضامن، يعكس القيم الإنسانية الرفيعة التي يتبناها الشعب الإماراتي، ويؤكد على أهمية العمل الجماعي والإيمان بأن تحقيق النجاح والرفاهية لا يمكن أن يتم إلا من خلال تضافر الجهود بين جميع أفراد المجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للكتاب”.. مبادرات تعزز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع
يوفر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، منصة للمؤسسات الوطنية لاستعراض مجموعة من مبادراتها المبتكرة، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع، وذلك تزامنًا مع “عام المجتمع”.
وتسلط مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الضوء خلال مشاركتها في المعرض، على مجموعة من أنشطتها ومبادراتها التي تدعم نشر ثقافة القراءة المجتمعية وتعزز ارتباط فئات المجتمع بالكتاب.
وأكد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لـ “مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة”، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بات واحدًا من المعارض الدولية الكبرى التي تستقطب حضورًا بارزًا من دول العالم، مشيرًا إلى أن جناح المؤسسة يشهد على مدار أيام أكثر من 100 فعالية متنوعة، كما تسلط المؤسسة الضوء على عدد من مبادراتها.
وقال إن من بين المبادرات التي تستعرضها المؤسسة في المعرض مبادرة “بالعربي”، ومبادرة “عائلتي تقرأ”، وبرنامج “دبي الدولي للكتابة”، و”استراحة معرفة”، بالإضافة إلى العديد من الندوات والجلسات الحوارية وتوقيعات لمتدربين ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة.
وأكد أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يشكل تظاهرة علمية ومعرفية، مشددًا على أهمية الحضور البارز من فئات المجتمع كافة، لا سيما فئة الشباب، لأن القراءة ركيزة مهمة لاستدامة المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي.
وتسهم مبادرة “بالعربي”، التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013، في تعزيز انتشار اللغة العربية ودعم استخدامها من قبل الأجيال الشابة، وتشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم على الشبكة العنكبوتية، والإسهام في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
أما مبادرة “عائلتي تقرأ”، فتهدف إلى نشر الوعي الثقافي وتشجيع القراءة بين أفراد الأسرة، من خلال تمكين أبناء وبنات الإمارات من الاطلاع على الآداب والعلوم العالمية، بهدف إنتاج عقول وطنية مبدعة قادرة على قيادة المستقبل.
ويهدف برنامج “دبي الدولي للكتابة” إلى تشجيع وتمكين المواهب الشابة ممن يمتلكون موهبة الكتابة في شتى مجالات المعرفة، من العلوم والبحوث إلى الأدب والرواية والشعر، والوصول بها إلى العالمية.
ويعد البرنامج أحد أبرز المشروعات المعرفية لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقد رسخ، منذ إطلاقه عام 2013، مسيرة حافلة بالإنجازات المتميزة، ووفر بيئة حاضنة للإبداع والابتكار، أسهمت في إثراء الحركة الأدبية والمعرفية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وشهد البرنامج، خلال مسيرته، تنظيم عدد كبير من الورش والدورات التدريبية في مجالات الكتابة، والرواية، والترجمة، وأدب الطفل، وأدب اليافعين، والقصة القصيرة، حيث أقيمت هذه الورش في دولة الإمارات، ثم توسعت لتشمل العديد من الدول العربية، بهدف استقطاب المواهب العربية الشابة الواعدة في مجال الكتابة، ودعمها وتمكينها لتلعب دورًا فاعلًا في صناعة ونشر المعرفة في العالم العربي، وقد أصبح العديد من متدربي البرنامج كُتابًا بارزين في شتى مجالات المعرفة.
وتعد “استراحة معرفة” من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز القراءة النوعية، وجعلها جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للأفراد.
وتنظم المبادرة لقاءات وجلسات تفاعلية تجمع القراء مع المؤلفين، ومدربي التنمية الذاتية، والمختصين، لمناقشة واستعراض الكتب، ما يخلق مساحة للحوار العميق وتبادل الأفكار.
كما تسعى إلى تطوير مهارات المنتسبين في القراءة التحليلية والنقدية، وتعزيز قدرتهم على إدارة الحوارات والمناقشات الفكرية بفعالية.
وتمتد أنشطة وفعاليات “استراحة معرفة” إلى جميع إمارات الدولة وبعض الدول العربية، في أجواء ملهمة تحفّز التفاعل المعرفي.وام