مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو مجلس الأمن الدولي لسرعة وقف العدوان الاسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، مجلس الأمن الدولي الى التحرك السريع لحماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل ووقف جرائمها على الشعب الفلسطيني ، بما في ذلك الوقف الفوري لعدوانها على الضفة الغربية، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المدن والبلدات والقرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينية.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها رياض منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن قيام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بشن عدوان عسكري واسع النطاق في بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، بعد حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة على مدار 470 يوما.
ونوه منصور ، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية ، إلى تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي من غاراتها الجوية ، إلى جانب تزايد هجمات المستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وعلى وجه الخصوص في شمال الضفة.
وفي هذا السياق، أشار منصور إلى أنه، ومنذ بداية العام، استشهد 70 فلسطينيا، من بينهم 10 أطفال، في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب تهجير مئات العائلات الفلسطينية خلال الأسبوعين الماضيين، منوها إلى تأثر ما يقدر بنحو 15 ألف مواطن بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة ، والدمار الواسع النطاق الذي أحدثته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما أشار منصور إلى تهديدات السياسيين الإسرائيليين وقادة المستوطنين المتطرفين بتكرار الحرب المدمرة والابادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة في الضفة الغربية، متفاخرين بمخططاتهم الاستعمارية غير القانونية لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، منوها بالإجراءات العقابية والتمييزية ضد المواطنين الفلسطينيين، بما في ذلك تركيب بوابات حديدية (حواجز) على مداخل العديد من القرى والبلدات، ما يعزلها عن بعضها البعض، إلى جانب إجبار مئات المدنيين الفلسطينيين على إخلاء منازلهم، وهدم المنازل والاستيلاء على المزيد من الممتلكات والأراضي الفلسطينية، مع استمرار الإعلان عن خطط التوسع الاستعماري.
وأشار منصور أيضا إلى أن اغلاق إسرائيل مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القدس الشرقية المحتلة، في 30 يناير الماضي، يشكل مظهرا آخر من مظاهر هذا العدوان المتزايد ومخططاتها المستمرة للاستيلاء على الأرض الفلسطينية المحتلة وضمها، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الأمم المتحدة وأحكام محكمة العدل الدولية.
ونوه بأن حصيلة الضحايا في غزة بلغت 61709 شهداء وأكثر من 111588 جريحا، العديد منهم يعاني من إصابات تهدد حياتهم، وفي الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، تجاوز عدد الضحايا 905 شهداء وأكثر من 7400 جريح، مناشدا المجتمع الدولي مرة أخرى إلى التحرك الفوري لدعم القانون الدولي ووقف إرتكاب هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين رياض منصور اسرائيل مجلس الامن المزيد الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة الأمم المتحدة القدس الشرقیة بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
رسائل الردع تتوسع.. الصواريخ اليمنية تصل إلى شمال فلسطين المحتلة
يمانيون/ تقارير وسعت القوات المسلحة اليمنية من عملياتها في عمق كيان العدوّ الإسرائيلي، في إطار المساندة للمقاومة الفلسطينية ورداً على جرائم الإبادة الصهيونية والحصار المفروض على قطاع غزة.
ولأول مرة منذ العدوان الأمريكي الأخير على اليمن، والذي بدأ في الــــ 15 من شهر مارس الماضي، تطال الصواريخ اليمنية عمق كيان العدوّ شمال فلسطين المحتلة، في ظل عجز وفشل واضح لمنظومات دفاع العدوّ في التصدي لها.
وأظهرت مقاطع فيديو تناقلها المغتصبون اليهود اليوم الأربعاء، فشل كيان العدوّ الصهيوني في إسقاط صاروخ يمني، حيثُ دوت انفجارات عنيفة في مناطق واسعة شمالي الأراضي المحتلة، بالتزامن مع انطلاق صافرات الإنذار في مغتصبات حيفا وعكا وكريات ونهاريا والمنطقة المحيطة بها.
وتؤكد العملية اليمنية الناجحة التي تتزامن مع تنفيذ العدوّ الأمريكي سلسلة غارات إجرامية على مطار الحديدة الدولي وجزيرة كمران ومديرية الصليف، بالإضافة إلى البرح في تعز، فشل دفاعات العدوّ الإسرائيلي في التصدي للصاروخ اليمني في سماء عكا المحتلة، ونجاحه في اختراق أنظمة الرادار والدفاع الجوي، حيثُ كان الهدف هو قاعدة “رامات دافيد” العسكرية بحسب ما تناقلته وسائل إعلام تابعة للعدو.
ويؤكد هذا ما ذهب إليه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، في أن قدراتنا المسلحة تمكنت من اختراق المنظومة “الكهرومغناطيسية” فخر الدفاعات الجوية الأمريكية.
رسالة يمنية بالنار
ويشير المحلل العسكري العميد عبد الغني الزبيدي، إلى أننا أمام تطور كبير وهائل، يتمثل في نجاح الصواريخ اليمنية، في الوصول إلى كُلّ مناطق فلسطين المحتلة، وتجاوز جميع أنظمة الرادارات والدفاع الجوي، وعلى رأسها منظومة ثاد الأمريكية.
ويكشف في حديثه في تغطية خاصة لقناة “المسيرة” عن وجود صاروخ يمني جديد فرط صوتي تم تحديثه من قبل القوات المسلحة اليمنية وإجراء تعديلات عليه، بحيث لا يستطيع العدوّ اكتشافه أو رصده، موضحاً أن استهداف شمال الأراضي المحتلة اليوم، يعد رسالة واضحة رغم محاولات تحييد اليمن عن إسناد الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة، من خلال الغارات الأمريكية المتواصلة على الشعب اليمني، التي باءت بالفشل، بينما القوات المسلحة حتى اللحظة مستمرة في دعم وإسناد غزة، وتواصل منع مرور سفن العدوّ الإسرائيلي من البحر الأحمر وباب المندب.
ولفت العميد الزبيدي، إلى أن استهداف اليمن لشمال الأراضي المحتلة، هي رسالة بالنار، من شأنها أن تحدث إرباكاً كبيراً داخل الإدارة الأمريكية، لا سيَّما أنها جاءت مع إعلان القوات المسلحة إسقاط طائرة جديدة من نوع MQ_9 واستهداف حاملتي الطائرات “ترومان وفينسون”.
ودعا الولايات المتحدة إلى التعامل بحذر مع اليمن الذي انطلق من ناحية إنسانية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني بعد أن صمت العالم، مبيناً أن قصف مغتصبات عكا وحيفا يأتي رداً على تهديدات المجرم “نتنياهو”، مؤكداً أن الشعب اليمني وجيشه لا يأبهون لتلك التهديدات ولا يلقون لها بالاً.
وذكر الزبيدي، أن النجاح اليمني هو تطور كبير جداً، رغم نشر أمريكا بطاريات أنظمة دفاع جوي في الصومال وعدد من الدول المجاورة، كما أن استهداف شمال فلسطين المحتلة يؤكد نجاح اليمن في كشف الثغرات وضعف تلك الأنظمة.
وأفاد بأن اليمن اليوم يعيد البوصلة وهو قادر على تجاوز تلك الصعوبات، مبيناً أن القوات المسلحة تجسد اليوم ما تحدث به السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- بأنه كلما زاد العدوان زاد التطور العسكري اليمني.
ولفت العميد الزبيدي إلى أن العملية العسكرية في استهداف شمال الأراضي المحتلة، فضحت مزاعم العدوّ الأمريكي بشأن استهداف قيادات الصف الأول في اليمن وتدمير القدرات العسكرية اليمنية، موضحاً أن مطالب اليمن واضحة جداً وهي إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة.
ونوّه إلى التطور المتنامي للقوات المسلحة اليمنية، كاشفاً عن تطوير منظومات دفاع جوي لرصد الطائرات الشبح وملاحقتها، مضيفاً أن استمرار العدوان على اليمن يُمكن الجيش من تحقيق المزيد من الإنجازات العسكرية ومواصلة التفوق، للقيام بواجبه تجاه نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وأوضح الخبير العسكري، أن العدوّ الأمريكي اليوم في مأزق كبير، لا سيَّما وأن هناك دراسات عميقة داخل الإدارة الأمريكية تتحدث عن إخفاق واشنطن في عدوانها على اليمن وإيقاف اليمن عن مواصلة دعم وإسناد غزة.
نقلا عن المسيرة نت