رسالة من وزراء عرب لروبيو بخصوص تهجير الفلسطينيين من غزة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أرسل خمسة وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني كبير رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يعارضون فيها خطط تهجير الفلسطينيين من غزة، ويطالبون بدلا من ذلك بإشراك الفلسطينيين في عملية إعادة الإعمار، حسبما ذكر موقع أكسيوس.
وبحسب ما ورد، تعد الرسالة جزءا من جهد مشترك بين حلفاء أمريكا العرب لإقناع الرئيس دونالد ترامب بالتخلي عن الاقتراحات المتكررة بنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى أثناء جهود إعادة الإعمار.
وأثارت تصريحات ترامب المتكررة بشأن نقل الفلسطينيين من غزة قلق العديد من الدول العربية التي ترى في ذلك تهديدا لاستقرار مصر والأردن.
وزعم مسؤولون أمريكيون، أن تعليقات ترامب مرتبطة بالدمار الهائل في غزة والحاجة إلى جهود إعادة الإعمار الضخمة.
وقال مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لوكالة أكسيوس إن هذه العملية قد تستغرق ما بين 10 إلى 15 عاما ، وأكد أن غزة غير صالحة للسكن حاليا.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، تحدث ترامب ثلاث مرات علنا عن فكرته بنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن. وتحدث يوم السبت، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لبحث فكرته.
وسبق أن اجتمع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر والأردن بالإضافة إلى مستشار الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع وقرروا إرسال الرسالة إلى روبيو.
ونقل الموقع عن مصدرين قولهما، إن سفراء الدول العربية الخمس سلموا الوثيقة إلى وزارة الخارجية يوم الاثنين.
وأكد الوزراء العرب في الرسالة أن الشرق الأوسط "مثقل بالفعل بأكبر أعداد من النازحين واللاجئين في العالم"، وأضافوا أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة هش.
وكتبوا إلى روبيو، :علينا أن نكون يقظين حتى لا نزيد من خطر الاستقرار الإقليمي من خلال المزيد من النزوح، حتى لو كان مؤقتا لأنه يزيد من خطر التطرف والاضطرابات في المنطقة ككل".
وأكدوا أن أي إعادة إعمار في غزة يجب أن تتم بمشاركة السكان الفلسطينيين.
وأضافوا أن، "الفلسطينيين سيعيشون في أرضهم ويساعدون في إعادة إعمارها ولا ينبغي تجريدهم من حقهم في التصرف أثناء إعادة الإعمار، ويجب أن يتولوا ملكية العملية بدعم من المجتمع الدولي".
وحذر الوزراء العرب أيضا روبيو من احتمال ترحيل الفلسطينيين من قبل الاحتلال.
وأوضحوا، "الفلسطينيون لا يريدون مغادرة أرضهم ونحن ندعم موقفهم بشكل لا لبس فيه، ومثل هذه الخطوة من شأنها أن تضيف بعدا جديدا خطيرا للصراع".
وكتب وزراء الخارجية العرب إلى روبيو أن بلدانهم تريد العمل مع رؤية السلام للرئيس ترامب في الشرق الأوسط، وأكدوا أنهم يعتقدون أن ترامب قادر على فعل ما لم يتمكن الرؤساء السابقون من فعله.
وأضافوا أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال حل الدولتين، مؤكدين أنهم مستعدون لخلق الظروف الإقليمية التي تضمن أمن إسرائيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية روبيو غزة ترامب الاحتلال غزة الاحتلال التهجير روبيو ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفلسطینیین من غزة إعادة الإعمار
إقرأ أيضاً:
مخاوف بين أهالي جنوب لبنان من تحول السكن المؤقت إلى دائم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل أزمة السكن المتفاقمة في مناطق مارون الراس ويارون وأطراف بنت جبيل جنوب لبنان، أطلقت جمعية "وتعاونوا" مبادرة إنسانية لتوزيع منازل جاهزة "كرفانات" على العائلات التي فقدت منازلها بسبب التصعيد الأمني الأخير.
وحسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية تضمنت المبادرة التي تم تنفيذها خلال الأشهر الماضية تركيب عشرات الوحدات المتنقلة المجهزة بأساسيات المعيشة، من غرف نوم ومرافق صحية ومطابخ صغيرة.
ورغم الترحيب الذي أبدته بعض العائلات المستفيدة، والتي رأت في هذه الوحدات مأوى مرحليًا يحميها من التشرد، إلا أن الخطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط اللبنانية، خصوصًا بين نشطاء المجتمع المدني وخبراء إعادة الإعمار، الذين أبدوا تحفظات عدة حول المبادرة وتوقيتها وأهدافها.
وبحسب وسائل الإعلام، فقد قوبلت المبادرة بامتنان فوري من العائلات العائدة التي وجدت نفسها بلا مأوى، إلا أنها أثارت في الوقت نفسه موجة من الانتقادات من قبل نشطاء وخبراء في مجال إعادة الإعمار.
يرى المدافعون عن المشروع أن الكرفانات تشكّل "حلًا إسعافيًا" لا بد منه في المرحلة الحالية، خاصة مع غياب البدائل الرسمية وتأخر انطلاق خطط إعادة البناء. في المقابل، حذّر معارضون من أن هذه الخطوة قد تتحول إلى واقع دائم، وتُستخدم كبديل طويل الأمد بدلًا من الحلول الجذرية، في ظل عجز الدولة عن تنفيذ برامج الإعمار.
بعض المنتقدين ذهب أبعد من ذلك، معتبرين أن المبادرة تحمل صبغة سياسية، وأنها تُوظّف كأداة لامتصاص النقمة الشعبية المتزايدة نتيجة تأخر التعويضات، ولإظهار الجهة السياسية الداعمة للجمعية بمظهر "الراعي الحريص"، في وقت تغيب فيه الدولة عن المشهد.
الجدل تصاعد مؤخرًا بعد تعرض عدد من هذه الكرفانات، المُقامة في مناطق قريبة من الحدود، لأضرار نتيجة حوادث أمنية متفرقة. الحوادث طرحت تساؤلات حول مدى ملاءمة هذه الوحدات للبيئة الأمنية القلقة والمناخ القاسي، فضلًا عن عدم وضوح ما إذا كانت الجمعية ستتحمل لاحقًا مسؤولية صيانتها أو تطويرها.
السكان بدورهم يطرحون أسئلة مشروعة: متى تتحول وعود إعادة الإعمار إلى خطط واضحة بجداول زمنية محددة؟ وهل بات مصيرهم مرهونًا بمساعدات مؤقتة بدلًا من حلول مستدامة تحفظ كرامتهم وحقوقهم؟
بحسب تقارير إعلامية محلية، لا يمكن إنكار البعد الإنساني الفوري الذي تمثله هذه المنازل الجاهزة، لكنها أيضًا تذكير مؤلم بأن ملف إعادة الإعمار لا يزال عالقًا في نقطة البداية، فغياب استراتيجية وطنية شاملة، وعدم تنسيق الجهود بين الدولة والمجتمع المدني والجهات المانحة، يبقي الأزمة مفتوحة على المجهول.
المراقبون يحذّرون من أن أي حل طويل الأمد يجب أن يكون مبنيًا على إطار مالي وإداري شفاف، يحدد الأولويات، ويضمن الحقوق، ويمنع تحويل الإغاثة الإنسانية إلى أداة سياسية أو واقع بديل عن التنمية الحقيقية.