نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي والمنفذة بعدد (17) مسجدًا، بعنوان: "السلام مع النفس والمجتمع".

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، وتوعية رواد المساجد.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، مدير أوقاف الفيوم، وبحضور نخبة من كبار القراء والأئمة والعلماء المميزين، وجمع غفير من رواد المساجد.

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الإسلام دين السلام، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) هو نبي السلام، وتحية الإسلام والمسلمين في الدنيا والآخرة هي السلام، والجنة إنما هي دار السلام، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في شأن عباده المؤمنين في الجنة: ”لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”، وتحية أهل الجنة في الجنة السلام، حيث يقول الحق سبحانه: “دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ”، وتحية الملائكة لهم فيها سلام، حيث يقول الحق سبحانه: ”وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار”، ويقول سبحانه: ”وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا”، ويقول سبحانه: “تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا”، وقد سمى ربنا (عز وجل) نفسه باسم السلام، فقال سبحانه: “هُوَ اللهُ الَّذِى لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ“.

وأوضح العلماء، أن الحق سبحانه وتعالى نهانا أن نسيئ الظن بمن يلقى إلينا السلام، فقال (عز وجل): “وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا”.

العلماء: السلام الحقيقي يقتضي أن يكون الإنسان في سلام مع نفسه

وأشار العلماء إلى أن السلام الحقيقى يقتضي أن يكون الإنسان في سلام مع نفسه، مع أصدقائه، مع جيرانه، مع النبات والحيوان والجماد مع الكون كله، ألم يقل النبي (صلى الله عليه وسلم): ”الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَـهُ النَّاسُ عَلَى دِمَـائِهِـمْ وَأَمْوَالِهِمْ”، وسئل (صلى الله عليه وسلم) أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ"، وقال: "وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ الَّذِى لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"، وزاد الإمام أحمد: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: "شَرُّهُ"، ولما سئل (صلى الله عليه وسلم) عن امـرأة صـوامـة قوامـة إلا أنها تؤذى جيرانها، فقيـل له: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلاَنَةً تَقُومُ اللَّيْلَ، وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَّدَّقُ، وَتُؤْذِى جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟ فَقَالَ (صلى الله عليه وسلم): "لاَ خَيْرَ فِيهَا، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ". 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف سلام الفيوم العلم السلام العلماء بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم الحق سبحانه ال م س ل م

إقرأ أيضاً:

القطاع التربوي بحجة ينظم فعاليات بذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد

الثورة نت|

نظم القطاع التربوي بمحافظة حجة اليوم، فعاليات بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد تحت شعار ” يد تحمي و يد تبني”.

وفي الفعاليات المنظمة بمدارس المحافظة، استعرضت الكلمات أبرز المحطات عن شخصية وسيرة الشهيد الرئيس صالح الصماد باعتبارها شخصية متفردة تميزت بالتوجه الإيماني والالتزام الديني ومن واقع الشعور بالمسؤولية وحمل الأمانة.

وتطرقت إلى أن الشهيد الرئيس الصماد كان يحمل روح المسؤولية ويتحرك في مختلف مراحل مسيرته الجهادية والعملية بكل جدية وتفاني ونزاهة وصدق مع الله وفي خدمة شعبه ووطنه وأمته.

ولفتت الكلمات إلى أن الصماد كان يمضي في واقع مسؤوليته وينطلق انطلاقة صادقة في ظل أوضاع صعبة وظروف معقدة وعدوان أمريكي سعودي كان في الذروة لكنه كان يحمل الأمل الكبير والروح الوقادة والثقة بالله سبحانه وتعالى في سبيل الله وتحقيق مرضاته.

وأشارت إلى ما كان تتمتع به هذه الشخصية الاستثنائية في مختلف مجالات الحياة وواقع المسؤولية باذلاً كل ما في وسعه وطاقته وجهده وجهاده وبما يرضي الله سبحانه وتعالى .

وأشارت إلى أن الثقافة القرآنية والاهتمام بكتاب الله سبحانه وتعالى مثلت الركيزة الأساسية في اهتمامه وتوجهه ولما كان يحمله من روحية جهادية وعملية مفعمة بالإيمان الكبير والتوجه العملي الصادق .

واعتبرت الذكرى محطة للاستلهام والاستذكار للنموذج الأرقى والأسمى والتمسك بالمبادئ والقيم التي ضحى من أجلها الشهيد الصماد وكل الشهداء في سبيل الله والتمسك بها باعتبارها مسؤولية إيمانية لكل أبناء شعبنا وأمتنا.

وأكدت الكلمات أن رجل المسؤولية لم يكن يطمح للمنصب أو السلطة للزهو أو اللعب أو المزاجية وتحقيق الاعتبارات والمصالح الشخصية وإنما كانت لديه مميزات ومؤهلة لحمل هذه المسؤولية وعلى أرقى مستوى من الاخلاص والصدق والنزاهة والتواضع والوفاء.

تخللت الفعاليات، بحضور الكوادر التربوية التعليمية، فقرات متنوعة إنشادية وقصائد معبرة عن المناسبة.

مقالات مشابهة

  • "الإلتزام بالإسلام الوسطي ونبذ التطرف".. ندوة بأوقاف الفيوم 
  • القطاع التربوي بحجة ينظم فعاليات بذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • دعاء قبل النوم وأهم السنن المستحب فعلها.. تعرف عليه
  • "فضائل شهر شعبان".. ضمن ندوات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم 
  • جمعة: شُعَب الإيمان مدخل دقيق لفهم النفس الإنسانية
  • انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد سيدي عبد الوهاب بكفر الشيخ غدا
  • هل العمرة في شعبان لها فضل وأيهما أفضل أدائها في رمضان أم الحج؟ .. رأي العلماء
  • بحضور أكثر من 30 ألف زائر.. اختتام فعاليات «الأسبوع الثقافي المصري» في قطر