الأنبا توما حبيب يترأس المناولة الاحتفالية بكنيسة السيدة العذراء مريم بكوم غريب
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس مساء أمس الإثنين، الأنبا توما حبيب مطران الأقباط الكاثوليك بسوهاج القداس الإلهي والمناولة الاحتفالية بكنيسة السيدة العذراء مريم بكوم غريب، وذلك بمشاركة الآباء الرعاة الأب يوسف فوزي والأب أغسطينوس كميل، والأب إيهاب اليسوعي، والأب ديو والشماس انسلموا من جمعية المرسلين الأفارقة.
وفي عظته تحدث الأب المطران الى الأبناء المحتفى بهم عن أجمل مناسبة في حياتهم تظل عالقة في الأذهان طوال الحياة. ثم تأمل نيافة المطران عن تأسيس سرّ الإفخارستيا "أخذَ خُبزًا وبارَكَ". ويمكننا نتأمَّل في الأبعاد الثّلاثة للسّرّ الذي نحتفل به: الشّكر والذكرى والحضور.
أولًا الشكر، فالشكر ليس مجرد كلمات تخرج من الفم، بل هو أسلوب حياة يعيش به المؤمن الحقيقي، مقتديًا بالمسيح الذي شكر الآب في كل شيء. يقول بولس الرسول: “اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم” (1 تسالونيكي 5: 18). فكيف يمكننا أن نعيش حياة الشكر الحقيقية؟ كما إنّ كلمة "إفخارستيا" تعني "شكر": "أن نشكر" الله على عطاياه، وبهذا المعنى فإنّ علامة الخبز مهمّة. إنّه الطعام اليومي، الذي نحمل به إلى المذبح كلّ ما نحن عليه وما نملكه: الحياة، والأعمال، والنّجاحات، وحتّى الفشل، كما ترمز العادة الجميلة لبعض الثّقافات المتمثّلة في جمع الخبز وتقبيله عندما يقع على الأرض: لكي نتذكّر أنّه أثمن من أن يُرمى، حتّى بعد وقوعه. لذلك تعلِّمنا الإفخارستيا أن نبارك عطايا الله ونقبلها ونُقبِّلها دائمًا، كعلامة شكر، ولكن ليس فقط في الاحتفال، وإنما في الحياة أيضًا.
ثانيًا الذكرى، "تبريك الخبز" يعني أن نتذكّر. ولكن ماذا؟ بالنّسبة لشعب إسرائيل القديم، كان الأمر يتعلّق بأن يتذكّر تحرّره من العبوديّة في مصر وبداية خروجه نحو أرض الميعاد. وبالنّسبة لنا هو أن نعيش مجدّدًا فصح المسيح، وآلامه وقيامته من بين الأموات، التي بها حرّرنا من الخطيئة والموت.
ثالثًا الحضور، الخبز الإفخارستيّ هو حضور المسيح الحقيقيّ. وبهذا هو يحدّثنا عن إله ليس بعيدًا وغيّورًا، بل قريبًا ومتضامنًا مع الإنسان؛ لا يتركنا أبدًا، بل يبحث عنا، وينتظرنا ويرافقنا على الدوام، لدرجة أنّه يضع نفسه أعزلًا بين أيدينا. وحضوره هذا يدعونا أيضًا لكي نقترب من الإخوة حيث تدعونا المحبّة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس كنيسة السيدة العذراء
إقرأ أيضاً:
بكري حسن صالح .. الرجل الذي أخذ معنى الإنسانية بحقها
الفريق أول ركن بكري حسن صالح
الرجل الذي أخذ معنى الإنسانية بحقها
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
في الأثر قول قديم للعرب :
( إذا قُلْت في شيء نعـم فأتمه ، فإن نعم دين على الحرِّ واجبُ
وإلا فقل :
لا ، تسترحْ وتُرِحْ بها لِئلاَّ تقـول النـاسُ إنك كاذبُ )
ولعمري هو ذاك الفريق أول ركن بكري حسن صالح نفسه ،الرجل الذي منذ إعتلى مواقع العمل العام في البلاد .
ما رأيناه إلا مرتقيا أعلى مدارج قيم الإنسانية في صفتها الأعظم ..
وهي صفة الوفاء ،
فالوفاء من الأخلاق الكريمة ،
وصفة من صفات النفوس الشريفة ..
هكذا ظل الفريق أول ركن بكري حسن صالح ، عظيما في عيون الناس .
وجهه الوعد ،
والإنجاز محاسنه ،
إذ لا دين لمن لا عهد له ،
فقد أخذ بكري حسن صالح صفة الإنسانية بحقها .
حمدا لله على السلامة يا سيد الوفاء
فضل الله أحمد عبدالله الدكتور فضل الله أحمد عبدالله