أعلنت شركة إيفا فارما، إحدى أسرع الشركات العاملة في مجال الصحة نموًا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا،  عن مبادرة جديدة لتعزيز ابتكار وتطوير لقاحات mRNA في أفريقيا. 
تركز المبادرة على التزام شركة إيفا فارما العميق بتعزيز الصحة في أفريقيا، بدعم من استشارات فنية مدتها عام مقدمة من برنامج التكنولوجيا المناسبة في الصحة (PATH) ، أحد المنظمات غير ربحية، التي تُكرس جهودها لتحقيق العدالة الصحية.

وستنفذ شركة إيفا فارما مبادرة اللقاحات في مركز أبحاثها الخاص بـتكنولوجيا الـ mRNA، من خلال أربعة مجالات رئيسية، تتضمن تحسين تركيب جزيئات الدهون النانوية (LNP) للوصول إلى تركيبات مستقرة يمكن تخزينها عند درجات حرارة تتراوح ما بين 2 إلى 8 درجة مئوية، واستخدام جزيئات الدهون النانوية (LNP) المتقدمة والبوليمرات النانوية المطورة داخليًا لتحسين استقرار اللقاحات حراريًا، وإحراز تقدم في أساليب تغليف الحمض النووي الريبوزي ذاتى النسخ (saRNA)، والحمض النووي الريبوزي الدائري (circRNA)، وكذلك إجراء الدراسات ما قبل السريرية المتعلقة بالسلامة والفعالية.

ومن الجدير بالذكر، أن خبراء من منظمة PATH سيعقدون اجتماعات منتظمة على مدار 12 شهرًا مع فريق البحث التابع لإيفا فارما لتقديم الدعم الاستشاري الفني بشأن أبحاث وتطوير وإنتاج لقاحات mRNA، كجزء من هذا البحث. 
وصرح الدكتور رياض أرمانيوس، العضو المنتدب لشركة إيفا فارما: «لدينا خطة طموحة في مجال الصحة في أفريقيا، وذلك من خلال تجهيز أسس مستدامة لتطوير وتصنيع اللقاحات التي تعطي الأولوية لاحتياجات القارة».
وأضاف: «على الرغم من أن الابتكار يتطلب مخاطرة أكبر، إلا أننا سنعمل مع مؤسسة PATH لصقل معارفنا العلمية، لنضمن توفير الحماية الصحية للفئات الأكثر احتياجًا في جميع أنحاء أفريقيا».

*عن مركز إيفا فارما للابتكار في mRNA*
ركزت إيفا فارما بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة على توطين الابتكار من خلال الاستثمار في البنية التحتية للبحث، وكذلك توفير الدعم المالي للباحثين.
وحققت الشركة نجاحًا في مجال البحث والتطوير، بما في ذلك مركز الابتكار الخاص بـ mRNA، الذي يتمتع بكامل التجهيزات اللازمة لتطوير لقاحاتmRNA بالكامل - بدايةً من تسلسل الجينوم الرقمي وصولًا إلى التركيبة الدوائية النهائية، يشمل ذلك اختيار المستضدات، والهندسة البروتينية لجعل المستضدات اكثر استقرارا، وتصميم جزيئاتmRNA، وتطوير العمليات البحثية و الانتاجية، و التركيبات المبتكرة، وتطوير أساليب التحليل.

*التأثير المرجوّ لمركز إيفا فارما للابتكار في mRNA بإفريقيا*

من المتوقع أن يكون لمركز إيفا فارما للابتكار في mRNA في أفريقيا تأثيرًا تحوليًا على صحة سكان القارة وكذلك داعمًا لاقتصادها؛ فمنذ أن بدأ معمل البحث والتطوير العمل في أغسطس 2024، أصبحت إيفا فارما على المسار الصحيح لتأسيس منشأة تصنيع لقاحات mRNA شاملة في نهاية عام 2025، بطاقة إنتاجية سنوية متوقعة تصل إلى 100 مليون قارورة.
تتماشى هذه المبادرة مع هدف المراكز الافريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)لتلبية 60% من احتياجات القارة من اللقاحات محليًا بحلول عام 2040، وهو ما يعالج فجوة كبيرة حيث تنتج أفريقيا حاليًا أقل من 1% من لقاحاتها.
من خلال تعزيز قدرة أفريقيا على تطوير وتصنيع اللقاحات محليًا، تدعم إيفا فارما أنظمة الرعاية الصحية وكذلك الأمن الصحي العام، كما تتماشى مع مبادرة تسريع تصنيع اللقاحات الأفريقية (AVMA)، التي أطلقها التحالف العالمي للقاحات والتحصين "GAVI" في يونيو 2024.

وتكرس إيفا فارما جهودها لتحسين الوصول إلى الأدوية ذات الجودة العالية وبسعر مناسب في جميع أنحاء العالم، مع التركيز على ثلاثة محاور رئيسية: الابتكار، والتطوير، والوصول المستدام.
تستفيد الشركة من أحدث التقنيات في مركزين للأبحاث؛ حيث تقدم قدرات هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك البحث والتطوير في مجال الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) من التوقعات القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى المنتجات البيولوجية.
يعمل لدى إيفا فارما فريق مكون من 5000 متخصص، وتنتج الشركة أكثر من مليون منتج للرعاية الصحية يوميًا في أربعة منشآت تصنيع على أحدث طراز، والتي تحظى بتقدير دولي للابتكار، وحاصلة على موافقات من هيئات تنظيمية متعددة.
بقيادة دافع لا يلين لضمان الوصول المستدام إلى مجالات الأمراض الملحة التي لم يتم تلبيتها بعد، تركز مستحضرات الشركة على اثني عشر مجالاً علاجياً: مضادات العدوى، الصحة الأيضية، العظام، العلوم العصبية، الأورام، الجهاز التنفسي، أمراض النساء، أمراض المسالك البولية والذكورة، طب الأطفال، أمراض العيون، الجهاز الهضمي، وطب الأسرة لتلبية الطلب المحلي والدولي.
تُعد إيفا فارما واحدة من أسرع شركات الرعاية الصحية نموًا في الشرق الأوسط وأفريقيا، مع تواجد واسع في عموم أفريقيا، وتعمل في أكثر من 70 دولة حول العالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيفا فارما البحث والتطوير الحمض النووي الريبوزي الصحة افريقيا استشارات العدالة الصحية النووی الریبوزی البحث والتطویر إیفا فارما فی أفریقیا فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

قرارات ترامب الصحية.. «الصحة العالمية»: مصر خارج التأثير المباشر.. ووقف الدعم «كارثي»

- 24 مليون شخص مهددون بفقدان الأدوية الحيوية

- 75% من مستفيدي مكافحة الإيدز والملاريا سيتضررون

- 18% من إجمالي تمويل منظمة الصحة العالمية كان «أمريكيًا»

- 7 ملايين طفل إفريقي في خطر مع توقف إمدادات الأدوية المنقذة للحياة

- إقليم شرق المتوسط يحتاج 856 مليون دولار لتلبية التزاماته الصحية

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف الدعم المالي للمنظمة ووقف برامج الأدوية الحيوية لعلاج الإيدز والسل والملاريا سيكون له عواقب بعيدة المدى على الأمن الصحي العالمي.

وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة، الدكتورة حنان بلخي، إن هذا القرار لن يؤثر على مصر بشكل مباشر بسبب انخفاض نسب الإصابة بهذه الأمراض، ولكن سيؤدي إلى توقف 24 مليون شخص حول العالم عن تناول الأدوية المنقذة للحياة، معظمهم في الدول الإفريقية.

وأشارت، بلخي، إلى أن الولايات المتحدة تمثل أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة العالمية، ومن ثم ستتسبب هذه الإجراءات في تقليص العمليات الصحية المنقذة للأرواح في مناطق النزاع والأزمات، علما بأن إقليم شرق المتوسط بحاجة إلى مساعدات صحية تقدر بـ856 مليون دولار لمواجهة الأزمات الصحية في غزة وسوريا والسودان.

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من عضوية منظمة الصحة العالمية، مبررًا ذلك بأن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة "كوفيد-19" وغيرها من الأزمات الصحية العالمية.

وأكد ترامب أن المنظمة لم تعمل بشكل مستقل عن التأثيرات السياسية للدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنها طالبت الولايات المتحدة بدفعات مالية "باهظة" على نحو غير عادل مقارنة بالمبالغ التي قدمتها دول أخرى، مثل الصين، والتي تعتبر أكبر من الولايات المتحدة في مساهماتها المالية.

أكدت، بلخي، أن منظمة الصحة العالمية تعمل على تنفيذ تغييرات وخطط شاملة تهدف إلى زيادة وضوح أعمالها، وأن ما يحدث على المستوى الإقليمي سيؤدي إلى عواقب بعيدة المدى على الأمن الصحي العالمي، مع التأكيد على أن تعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود في إقليم شرق المتوسط يظل أولوية قصوى، نظرًا لأهمية هذا الإقليم في ضمان الاستقرار ومنع انتشار الأزمات الصحية إلى خارج الحدود.

أوضحت، بلخي، أن المنظمة تسعى إلى تنفيذ تدخلات حاسمة لحماية الصحة العامة في جميع أنحاء الإقليم، كما تعمل على استثمار وتدريب القوى العاملة الصحية في إطار استجابتها للطوارئ الإنسانية والصحية وفقًا لأهداف مبادرتيها الرائدتين.

دور صحي- حيوي

شدد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياسرفيتش، على أن المنظمة تقوم بدور حيوي في حماية صحة وأمن الشعوب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الأمريكيون، من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأمراض وبناء أنظمة صحية أقوى، فضلًا عن الكشف عن الطوارئ الصحية ومنعها والاستجابة لها، خاصة في المناطق الخطرة التي لا يتوجه إليها الآخرون.

وفيما يتعلق بتأثير انسحاب الولايات المتحدة، أوضح، ياسرفيتش، أن الأمر يتطلب مزيدًا من التحليل، مؤكدًا أن المنظمة تواصل توجهها إلى مناطق مثل غزة واليمن وأفغانستان والسودان، حيث لا يستطيع الآخرون الوصول إليها، مشددًا على أن منظمة الصحة العالمية تعد جزءًا لا غنى عنه في النظام الإنساني الدولي.

وهذه هي المرة الثانية التي يأمر فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، بعد أن اتخذ خطوات مماثلة للانسحاب في عام 2022 خلال فترته الرئاسية الأولى، إلا أن ذلك لم يتم تنفيذه بعد تولي جو بايدن الرئاسة.

كانت الولايات المتحدة قد انضمت إلى منظمة الصحة العالمية في عام 1948 بعد صدور قرار مشترك من غرفتي الكونجرس الأمريكي، وهي أكبر داعم مالي للمنظمة، حيث تساهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها. وقد بلغت أحدث ميزانية للمنظمة لعام 2024 و2025 حوالي 6.8 مليار دولار. بموجب قرار ترامب، يتطلب أن تقدم الولايات المتحدة إخطارًا مدته 12 شهرا قبل الانسحاب من المنظمة.

وقف إمدادات أدوية

لم تقتصر قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، بل شملت أيضًا وقف إمدادات الأدوية المنقذة للحياة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والسل، بالإضافة إلى الإمدادات الطبية للأطفال حديثي الولادة في الدول التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مختلف أنحاء العالم.

جاء هذا القرار في إطار تعليق كافة أشكال المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا اعتبارًا من 20 يناير الماضي. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا القرار لم يؤثر بشكل كبير على مصر، حيث تعتبر من الدول ذات الإصابات المنخفضة بهذه الأمراض ولا تعتمد بشكل كامل على هذه المساعدات.

ووصف مركز «الحق في الدواء» هذه القرارات بأنها تعكس «عنصرية» وانتقامًا من الشعوب الفقيرة، معتبرًا أن هذا القرار يأتي في إطار تصفية حسابات سياسية أو محاولة لإنهاء دور الولايات المتحدة في محاربة الأوبئة وانتشار الأمراض، وهو توجه يتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان والحياة التي تراعيها السياسات الدولية.

وقال المركز إن القرار «كارثي»، حيث إن 75% من الدول التي تكافح الإيدز والملاريا تعتمد بشكل مباشر على برامج الأدوية التي تديرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأشار المركز إلى أن شركة «كيمونيكس»، الذراع الرئيسية للوكالة، التي تدير هذه البرامج، تدعم حوالي 62 دولة.

ونبه المركز إلى أن هذا القرار سيتسبب في توقف أكثر من 24 مليون شخص حول العالم، بما في ذلك 7 ملايين طفل معظمهم في الدول الإفريقية، عن الحصول على الأدوية التي كانت تتوافر لهم على مدار سنوات، مما سيؤدي إلى زيادة أعداد المصابين بالعدوى.

مقالات مشابهة

  • اللمعي: البحث العلمي والتطوير التكنولوجي شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة
  • عادل اللمعي: البحث العلمي والتطوير التكنولوجي أساس تحقيق التنمية المستدامة
  • نائب: البحث العلمي والتطوير التكنولوجي أساس تحقيق التنمية المستدامة
  • قرارات ترامب الصحية.. «الصحة العالمية»: مصر خارج التأثير المباشر.. ووقف الدعم «كارثي»
  • مناقشات لبحث آليات تنظيم استقدام العمالة الفلبينية لدعم قطاع الرعاية الصحية في مجال التمريض
  • «الصحة ووقاية المجتمع» تعلن عن المنصة الوطنية الموحدة للتراخيص الصحية
  • الصحة ووقاية المجتمع تعلن عن المنصة الوطنية الموحدة للتراخيص الصحية
  • بالمجان.. الفحوصات الطبية المقدمة في برنامج الرعاية الصحية لكبار السن
  • «الصحة ووقاية المجتمع» تطلق منصة موحدة للتراخيص الصحية