البابا تواضروس لـ«كلمة أخيرة»: أنا شخصية ديمقراطية وباب الكنيسة مفتوح للجميع
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة توسعت بشكل كبير خلال عهد البابا شنودة، مُشيرًا إلى أن عدد الأساقفة ارتفع من 22 إلى 136، قائلاً: «البابا شنودة كانت لديه صفات قيادية ساعدته في إدارة الكنيسة».
الإدارة والتنظيم داخل الكنيسةأكد البابا تواضروس، خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج «كلمة أخيرة»، على قناة ON، أن الكنيسة أصبحت بحاجة إلى نظام إداري مُحكم، مضيفًا: «أنشأنا معهد التدبير الكنسي لتعزيز الإدارة داخل الكنيسة»، موضحًا أن دوره يشمل الأبوة الروحية إلى جانب تطبيق القوانين، مؤكدًا أنه رغم رفضه للعقوبات، فإن تجاوز القوانين يستدعى المحاسبة، وقد يصل الأمر إلى فصل الكهنة في بعض الحالات.
عن أسلوبه في الإدارة، قال البابا تواضروس: «أنا شخصية ديمقراطية، وباب الكنيسة دائمًا مفتوح للجميع»، مشيرًا إلى أنه تعلم أهمية النظام خلال دراسته في كلية الصيدلة، حيث تخصص في إدارة المصانع الدوائية، مضيفًا: «أنا لا أستطيع التعامل مع الأمور غير المنظمة».
أوضح البابا أن التطوير داخل الكنيسة لا يمس العقيدة، بل يقتصر على الجوانب الإدارية والتعليمية، مشبهًا ذلك بطريقة تقديم الماء: «الماء هو الماء، لكن أسلوب تقديمه هو ما يتغير».
التنظيم في زيارات الكنائسوحول وصفه بأنه «إصلاحي»، قال البابا: «أنا أحب النظام والتسلسل في العمل والمواعيد»، مؤكدًا أن بعض الكنائس تشترط أن تكون الزيارة منظمة لضمان سير الأمور بسلاسة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكنيسة البابا شنودة النظام العقيدة التطوير البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يجري استعدادات أخيرة لجنازة البابا فرنسيس
ينهي الفاتيكان، اليوم الجمعة، الاستعدادات لجنازة البابا فرنسيس التي ستقام صباح غد السبت في ساحة القديس بطرس في العاصمة الإيطالية روما حيث يمكن للزوار المرور أمام نعشه الذي سيكون مفتوحا لليوم الأخير.
ومنذ الأربعاء، توافد أكثر من 150 ألف شخص لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان البابا الأرجنتيني في كاتدرائية القديس بطرس في روما، وفق الفاتيكان.
وبقيت الكاتدرائية مفتوحة طوال الليل تقريبا، لليلة الثانية على التوالي.
واصطف عشرات آلاف الأشخاص لساعات طويلة لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان البابا فرنسيس الذي سيغلق نعشه الجمعة في الساعة الثامنة مساء، في مراسم سيحضرها الكرادلة.
سيرأس الكاردينال كيفن فاريل، الذي يدير شؤون الفاتيكان اليومية حتى انتخاب بابا جديد، "طقوس إغلاق النعش".
بدأت الوفود الرسمية تصل، اليوم الجمعة، إلى روما. ويرتقب أن يحضر خمسون رئيس دولة وعشرة ملوك أكدوا حتى الآن مشاركتهم في جنازة البابا، من بينهم الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في حين قدّرت السلطات الإيطالية أن عدد المشاركين سيكون حوالى 200 ألف.
وقالت ميشيل ألكايد (35 عاما) من الفلبين، وهي تنتظر دورها لإلقاء نظرة الوداع على البابا فرنسيس "نحبّ البابا ونشعر ببركته عندما نراه للمرّة الأخيرة".
وصرّح الإيطالي إيغو فيليتشي (53 عاما) "يا له من رجل عظيم! كان يحبّ الجميع، من كلّ ديانة. وكان لا بدّ من أن أحضر".
واتخذت السلطات الإيطالية والفاتيكان في المنطقة المحيطة بكاتدرائية القديس بطرس إجراءات أمنية مشددة، مع نشر آلاف المتطوعين وعناصر إنفاذ القانون، ونظام مضاد للطائرات المسيّرة، وقناصة على أسطح المنازل، وطائرات مقاتلة جاهزة للإقلاع.
وستنشر نقاط تفتيش أمني إضافية مساء الجمعة، وفق ما أفادت الشرطة.
وسجي البابا في رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه مسبحة. ووضع النعش على المذبح الرئيسي في الكاتدرائية لكن من دون عرضه على منصة، نزولا عند طلب صريح من خورخي بيرغوليو الذي أوصى بطقوس جنائزية بسيطة ومتواضعة.
وبدأ الزوار التجمع أمام النعش منذ الأربعاء، ولدى كل منهم بضع ثوان لإلقاء نظرة عليه.
ولليلة الثانية على التوالي، أبقى الفاتيكان أبواب كاتدرائية القديس بطرس مفتوحة ليتيح لمزيد من الناس وداع البابا فرنسيس. وقد أغلقت أبواب الكنيسة بين 2:30 و5:40 من فجر اليوم الجمعة.
وحظر الفاتيكان، أمس الخميس، التقاط صور السيلفي داخل الكاتدرائية التي سجي فيها جثمان البابا فرنسيس بغية تيسير تدفّق الحشود، بعدما التقط بعض الأشخاص صورا بجانب النعش.
وبعد الجنازة، سينقل النعش للدفن بحسب رغبته، في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما.
وقال الكرسي الرسولي إنّ مجموعة من الفقراء ستكون حاضرة في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، مذكّرا بأنّ الفقراء كانت لهم مكانة مميّزة "في قلب وتعاليم الأب الأقدس، الذي اختار اسم القديس فرنسيس".
وكشف وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي أن شاشات ضخمة ستنشر على امتداد المسار لمتابعة المراسم، مقدّرا عدد الحشود المشاركة فيها بحوالى مئتي ألف.
وأعلن الفاتيكان في بيان الحداد تسعة أيام على البابا فرنسيس، اعتبارا من السبت، يوم جنازة البابا الراحل.
وخلال فترة الحداد، ستقام مراسم مهيبة كل يوم في كاتدرائية القديس بطرس حتى الأحد في الرابع من مايو المقبل.
وبعد الجنازة، ستتجه كل الأنظار إلى الكرادلة الناخبين، البالغ عددهم 135 الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما، والذين سيجتمعون في جلسات مغلقة لاختيار خليفة فرنسيس.
لم يعرف بعد موعد بدء المجمع المغلق، لكن كاردينال لوكسمبورغ جان-كلود هوليريش، الذي كان مستشارا مقرّبا من البابا فرنسيس، رجّح أن يبدأ الكرادلة مجمعهم في 5 أو 6 مايو، أي فور انتهاء فترة الحداد التي أعلنها الكرسي الرسولي.
وسيجتمع الكرادلة، الذين بدأوا التجمع في روما من أنحاء العالم أجمع، في كنيسة سيستينا وسيجرون أربع جلسات انتخاب يوميا، اثنتين في الصباح واثنتين بعد الظهر.
ويعد الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين، الذي كان الرجل الثاني في الفاتيكان بعد البابا فرنسيس، المرشح الأوفر حظا بحسب شركة المراهنات البريطانية وليام هيل، متقدما على الفلبيني لويس أنطونيو تاغلي، رئيس أساقفة مانيلا الفخري وكاردينال غانا بيتر توركسن ورئيس أساقفة بولونيا ماتيو تسوبي.