رسائل مهمة.. البابا تواضروس الثاني: بحب مصر وسلامة الوطن أهم شيء.. و3000 كنيسة تم تقنين أوضاعها
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
حل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ضيفا على الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “ كلمة اخيرة ” المذاع على قناة “ اون”.
وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بُنيت عام 1968 على شكل صليب، بعد أن وضع أساسها عام 1965 الرئيس عبد الناصر في عهد البابا كيرلس.
وقال البابا تواضروس ”، :" جرى الافتتاح الرسمي لها في عام 1968 حيث كانت عبارة عن خراسانات وكانت حجم كبير حيث كانت تعتبر قبل 55 عاماً أكبر كاتدرائية في الشرق الاوسط حيث بنيت على نظام الاعمدة على شكل صليب".
وأكمل البابا تواضروس :" كانت فخر وقت إفتتاحها عام 1968 وفي نفس السنة ظهرت القديسة مريم العدرا في الزيتون وكانت سنة مبروكة مع عودة رفات القديس مارمرقس من فينسيا في إيطاليا".
ولفت البابا تواضروس :" : " بذلت بعض المجهودات المحدودة في إطار التطوير حتى عام 2015 حيث أجرينا مسابقة ضخمة تقدم 20 فريق من الفنانين للفوز بعملية التطوير، وهو مشروع ضخم جداً حيث لدينا 200 أيقونة مثلاً واجرينا تلك المسابقة ووقع الاختيار على خمسة فرق من بين 20 فريقاً وبدأنا منح كل فريق ركنية يتولى القيام بها فمثلاً غرب الكنيسة منح لفريق وصحن الكنيسة تولاه فريق ومنطقة الخورس وحامل الايقونات لفريق ثالث وداخل الهيكل فريق رابع والقباب فريق خامس ".
عيد الشهداء المعاصرينوأثناء تجول الحديدي مع البابا تواضروس ، علقت : لفت نظري هنا وجود أيقونة لشهداء ليبيا من المصريين عام 2015 ليعلق قائلاً : “ مر 10 سنوات على حادث شهداء ليبيا. هي ليست ايقونة فقط لشهداء ليبيا من المصريين بل للشهداء المعاصرين لكن اشهرهم شهداء ليبيا ”.
وتابع “استحدثنا عيد 'الشهداء المعاصرين' في 15 فبراير من كل عام، متوافقًا مع ذكرى شهدائنا في ليبيا، مؤكداً أن لحظة إستشهاد شهداء ليبيا كانت لحظة أليمة على قلبي وعلى كل المصريين”.
كواليس الجلوس على الكرسي البابوي
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه كان في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وقت إجراء القرعة الهيكلية في الرابع من نوفمبر عام 2012.
وقال البابا تواضروس ”، :" البابا شنودة الثالث كان أول بطريرك تُقام جنازته في الكاتدرائية المرقسية، وأنا ثاني بطريرك تتم رسامته في مبنى الكاتدرائية الكبرى بعد البابا شنودة."
وعن ذكريات ليلة القرعة الهيكلية قبل جلوسه على الكرسي البابوي عام 2012، قال: "كنت في الدير وقت إجراء القرعة الهيكلية في 4 نوفمبر 2012، وذهبت إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث قضيت ليلة سهر تقليدية مع الآباء الرهبان، ثم أقمنا قداسًا، وأنهيناه مبكرًا، وذهبت للاستراحة.
وفي تمام التاسعة صباحًا، كان هناك اثنان من الآباء الرهبان يحملان هاتفًا محمولًا مزودًا بخاصية الراديو، بينما كان هاتفي لا يحتوي على هذه التقنية."
وأضاف: "أثناء لحظة إجراء القرعة، علمت أن الطفل المختار لسحب الورقة اسمه 'بيشوي'، وبما أنني من دير الأنبا بيشوي، قال لي الآباء الرهبان: 'نتوقع أن تكون القرعة من نصيبك تيمنًا باسم الطفل'."
كما روى قداسته نبوءة أحد الشباب له بأنه سيكون البابا القادم، حيث قال:"شاب تنبأ بمجيئي للكرسي البابوي، وقال لي: 'سيدنا، أنت البطريرك القادم'… لم أعرف حينها هل كان ذلك نوعًا من البصيرة أم مجرد إحساس لديه، لكنه قال لي ذلك أثناء توجهي إلى دير الأنبا بيشوي."
وتابع:"صرخت فيه وقتها بسبب حزني على رحيل البابا شنودة، وطلبت منه التوقف عن الكلام، لكن هذا الشاب معروف بقدرته على الاستشراف."
شعرت بالمسؤولية والخوفأما عن أول شعور انتابه بعد إعلان توليه المسؤولية، فقد أكد البابا تواضروس الثاني أنه شعر بثقل المسؤولية والخوف، حيث قال: ""شعرت بالمسؤولية والخوف حين أُخترت للكرسي البابوي."
واستذكر لحظة دخوله الكاتدرائية الكبرى لأول مرة، قائلًا:""أول مرة دخلت الكاتدرائية الكبرى، ذُهلت من حجم الكنيسة."
ورداً على أول زيارة لرئيس مصري لمقر الكاتدرائية عشية قداس عيد الميلاد في عام 2015 قبل أن ينتقل القداس بعد ذلك للعاصمة الادارية علق قائلاً : " أتذكر اول زيارة للسيد الرئيس السيسي كانت في شهر يناير 2015 وألقى كلمته وكانت فرصة للاساقفة والاباء للسلام عليهم".
وقال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكاتدرائية شهدت الكثير من التطوير على مدار 12 عامًا على كافة المستويات.
وأضاف معلقًا على المبنى الإداري الجديد داخل الكاتدرائية: "افتتحناه في نوفمبر من عام 2022 كمبنى مكمل للمبنى القديم، حيث مرّ عليه أربعون عامًا، وهي فترة زادت فيها الاحتياجات، فاحتجنا إلى التوسع في المكاتب والقاعات وإضافة المزيد من المدرجات. أصبح لدينا مطعم ومدرج بسعة 200 شخص، وهكذا استطعنا تلبية المتطلبات المتزايدة."
وأوضح خل، أنه وضع في مقدمة أولوياته عند توليه المسؤولية عام 2012 إعادة ترتيب البيت من الداخل، قائلًا:"منذ أن منحنا الله المسؤولية في نوفمبر 2012، كان هدفي الأساسي ترتيب البيت من الداخل، خاصةً أن المتنيح البابا شنودة الثالث مكث في المسؤولية أربعين عامًا، ومن قبله البابا كيرلس السادس لمدة 12 عامًا، وخلال تلك العقود توسع العمل الكنسي وانتشر. على سبيل المثال، يوم رسامة البابا كيرلس السادس عام 1959، كان عدد الأساقفة 11 فقط، واليوم أصبح عددهم 135، نتيجة امتداد الكنيسة المصرية وخدماتها داخل وخارج مصر." وتابع: "مع هذا التوسع، كان من الطبيعي أن نعيد ترتيب البيت من الداخل."
وأشار إلى أنه تولى المسؤولية في وقت صعب عام 2012، نظرًا لحجم المسؤوليات الكبيرة، بالإضافة إلى الظروف العصيبة التي كان يعيشها الوطن في تلك الفترة، وهي فترة حكم الجماعة الإرهابية، مضيفًا: "كان شعورًا صعبًا أن أرى هوية الوطن تُمحى. سلامة الوطن كانت أهم ما يشغلني في وقت حكم الإخوان."
وأوضح أنه يحب مصر حبًا شديدًا، قائلًا: "أحب مصر جدًا، وما كان يهمني في تلك الفترة هو سلامة الوطن. وأتذكر أنني في أحد الأيام كنت عائدًا من ليبيا إلى مصر، وكتبتُ في ورقة: 'الشمس عند حدود ليبيا لها طعم، ولكن بدخول حدود مصر لها طعم آخر'."
كما أشار إلى حجم القلق الكبير الذي كان يشعر به خلال فترة حكم الإخوان، قائلًا: "في عهد الإخوان، كان هناك شيء يضيع من الوطن كل يوم. كنت خائفًا على الوطن."
وأضاف:"رغم صعوبة تلك الفترة، إلا أن إحساسي بالإيمان بأن الله ضابط الكل كان يطمئنني. كنت مؤمنًا بأن الله يدبر كل شيء."
موقفه من ثورة 30 يونيو
وعن كواليس يوم بيان الثالث من يوليو 2013، قال: "في صباح يوم 3 يوليو، كنت في كينج مريوط، وكنت أستعد للتوجه إلى أحد الأديرة في الساحل الشمالي، لكنني لم أتمكن، حيث اتصلوا بي وقالوا لي: 'نريدك في القاهرة'. فأخبرتهم أن الأمر قد يستغرق أربع ساعات للوصول، فقالوا لي: 'هناك طائرة ستقلك من مطار برج العرب إلى القاهرة'."
وأضاف: "وصلت القاهرة في تمام الساعة الثالثة مساءً، وأخبروني أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب سيأتي أيضًا من الأقصر. لم أكن أعرف حينها ماذا سيحدث، أو من هم الحاضرون، أو ماذا سيُقال."
وتابع: "أدار وزير الدفاع آنذاك، الفريق عبد الفتاح السيسي، ومعه رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي وقيادات أخرى، جلسة مناقشة أحداث 30 يونيو مع القوى السياسية بديمقراطية، حيث تم استطلاع الآراء وصولًا إلى إصدار بيان مشترك."
وعن موقفه حينها، قال:""كان موقفي في ذلك اليوم هو الحفاظ على سلامة الوطن، ليظل مصر التي عرفناها منذ الطفولة، حيث كنا نلعب مع جيراننا في حياة اجتماعية مترابطة."
واختتم حديثه قائلًا: "كانت لجظة فارقة جدًا، وكنت سعيدًا للغاية. وأتذكر شيئًا جميلاً بعد الانتهاء من البيان، حيث ألقى كل شخص كلمة صغيرة، ثم تبادلنا العناق، حتى مع أشخاص لم أكن أعرفهم. وكان هناك ضابطان مسيحيان قبّلا يدي، ولم أكن أعرفهما من قبل. كانت مشاعر جميلة، وجلسنا جميعًا لتناول الطعام معًا. كنا في فترة صيام، ولكن تلك المائدة التي جمعتنا قرّبت بين الجميع."
توفيق أوضاع الكنائس
أشاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بإصدار قانون بناء الكنائس في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرًا إياه محطة بارزة ولامعة في طريق المواطنة، حيث قال: "إصدار قانون بناء الكنائس كان خطوة تاريخية، ومن أهم المحطات المضيئة بعد ثورة 30 يونيو، خاصةً أن شروط بناء الكنائس في السابق، قبل إقرار القانون عام 2016، كانت تعجيزية."
وأشار ، إلى أن الدولة بدأت بعد 3 يوليو تطبيق معايير تضمن تحقيق المساواة الكاملة بين المواطنين على أساس المواطنة.
وأضاف: "في فترة من الفترات، جاء وكيل وزارة الداخلية وفرض عشرة شروط لبناء الكنائس، وكانت شروطًا تعجيزية من الدرجة الأولى. هذه الصورة تبدّلت بقدوم قائد شجاع مثل الرئيس السيسي، الذي اتخذ الخطوة التي كان ينبغي اتخاذها منذ عشرات السنين."
وتحدث البابا تواضروس عن أحداث الفتنة الطائفية عام 1972، قائلًا: "في ذلك العام، شهدت مصر أحداث فتنة طائفية، وشُكّلت لجنة تقصي حقائق برئاسة الدكتور جمال العطيفي، بتكليف من الرئيس الراحل أنور السادات. عملت اللجنة بدقة شديدة، وصدر تقريرها في عام 1972، متضمنًا 35 توصية لمعالجة ملف الفتنة الطائفية، بعد أحداث الخانكة. لكن للأسف، ظل هذا التقرير حبيس الأدراج لعقود طويلة، حتى عام 2016."
وأضاف: "ظلّت حلول أزمة بناء الكنائس مجمدة لعشرات السنين، رغم تكرار أحداث الفتن الطائفية، حتى صدر قانون بناء الكنائس عام 2016، الذي وضع حدًا لهذه الأزمات."
وأشار البابا تواضروس إلى أن قانون بناء الكنائس أسهم في تقنين أوضاع أكثر من 3000 كنيسة حتى الآن، مع وجود 1000 كنيسة أخرى في طريقها للحصول على التقنين.
وأكد أن 90% من مشكلات بناء الكنائس قد انتهت، مشددًا على أن: "قانون بناء الكنائس أنهى أحداث الفتنة الطائفية، وأغلق بابًا ظل مفتوحًا لعشرات السنين."
أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن أهم التحديات التي واجهت الكنيسة عام 2013 كان الإرهاب، و الإرهاب لم يكن يستهدف الكنيسة وحدها، بل كان يستهدف الوطن كله، حيث قال: “الإرهاب في 2013 كان يستهدف الوطن بأكمله، وليس الكنيسة فقط”.
وشدد على أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية، وهو ما جعلها في صف الوطن دائم، قائلاً “كما قلت أن الارهاب لم يكن مقصوداً به الكنيسة، وإنما الوطن ككل ونشكر ربنا أن الكنيسة وطنية ويعني أنها دائماً في صف الوطن منذ بدايتها”.
وأوضح ”، أن الإرهاب صحيح كان موجها للكنيسة، وفي أكثر من موقع وأنا شخصيا تعرضت لحادث إرهابي داخل الكنيسة المرقسية بالإسكندرية عام 2017، يوم احد الشعانين وحدثت الواقعة ولكن من الصدف الغريبة اننا في هذا اليوم انهينا الصلاة قبل موعدها بساعة وهي صدفة عجيبة.
وتابع البابا تواضروس "الإرهاب كان موجود في البلد وقتها لكن الدولة تعاملت مع الموضوع بشكل جدي وفي نفس تلك الفترة تم إستهداف مسجد في العريش بعملية كبيرة وتلاها حرق مجمع اللغة عبر حرقه وهكذا وبالتالي الارهاب كان موجهاً للوطن بداية من المحكمة الدستورية ثم مجمع اللغة ثم المسجد وعدد من الكنائس".
ووجه قداسته الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على إعادة ترميم جميع الكنائس التي أُحرقت في 2013، قائلًا: "تم ترميم كل الكنائس التي أُحرقت في 2013، في أقل من شهر بواسطة الهيئة الهندسية بتوجيهات من الرئيس السيسي واقمت فيها القداس راس السنة عام 2017 ورجعت زي ماكانت وأشكر الرئيس السيسي على محبته واعتزازه."
وعن مقولته الشهيرة وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن علق قائلاً : " لما نهد حاجة ممكن يعاد بنائها لكن لما نهد الوطن مانعرفش نبنيه تاني "
وعن تقدير الرئيس السيسي له قال : بشكره على معزته واعتزازه لان الوطن يبقى واحد وضياع الوطن يعني لا يمكن استعادته ومثال على ذلك الصومال أين كانت وأين أصبحت منذ عام 1990 وحتي الان ؟ وماحدث في سوريا على مدار 14 سنة؟".
وعن أوضاع الأقباط في مصر الآن، قال البابا تواضروس:"أوضاع الأقباط في مصر الآن أفضل مما كانت عليه في السابق."
كما كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن كيفية تعامل الكنيسة مع قضية الإلحاد، في ظل ‘ستهداف المجتمع المصري عبر موجات من التطرف والإلحاد أيضاً حيث قال: " الالحاد هو ترك الايمان في الديانات السماوية ونحن في الكنيسة نحاول أن نقدم فصول توعية ضد الإلحاد داخل الكنيسة."
وأشار إلى أن العلم، عندما يسيطر على العقل بالكامل، قد يؤدي أحيانًا إلى طرد الإيمان. قائلا "إحنا عايشين في عصر العلم وأحيانا عندما يحتل العقل يطرد الايمان بمثابة صراع بين العلم والايمان ونقدم قصول توعية ونشرح عمل الله في حياة الانسان الانسان بيفوق ".
وشدد على "الالحاد عاوز كورسات وشرح ودورات لمكافحته والكنيسة تعمل على هذا الجزء بالاخص في إجتماعات الشباب ولدينا برامج تلفزيونية تستهدف ذلك".
كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لأول مرة عن رأيه في إضافة مادة التربية الدينية لمجموع الثانوية العامة في النظام الجديد "البكالوريا"، مشيرًا إلى أن الكنيسة ترى أن دخول مادة التربية الدينية في المجموع يكون مفيدًا فقط خلال مرحلة التعليم الأساسي، أي في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.
وأضاف : "الكنيسة ترى أن تكون التربية الدينية مادة نجاح ورسوب في الثانوية العامة، ولكن دون أن تُحسب درجاتها ضمن المجموع الكلي، بينما يكون إدراجها في المجموع خلال المرحلة الأساسية فقط، أي حتى نهاية الصف الثالث الإعدادي."
وأشار البابا تواضروس إلى أنه في حال إدراج مادة التربية الدينية ضمن مجموع الثانوية العامة، فسيكون من الضروري توفير مدرسين متخصصين في الدين المسيحي، قائلًا: "لا نريد أن تصبح التربية الدينية عبئًا إضافيًا على الطالب في الثانوية العامة، ولا على الوزارة نفسها، لأن تكوين الطالب دينيًا يتم خلال التعليم الأساسي. أما في المرحلة الثانوية، حيث يبلغ الطالب 15 عامًا أو أكثر، فيمكن دراستها كمادة نجاح ورسوب فقط دون احتساب درجاتها في المجموع."
وعن الحاجة إلى مدرسين متخصصين، أوضح قداسته: "إذا تم اتخاذ قرار بإدراج مادة التربية الدينية ضمن المجموع، فسيكون من الضروري وجود مدرسين متخصصين في التعليم المسيحي."
وكشف البابا تواضروس عن أن الكنيسة خاطبت وزارة التربية والتعليم للاستعانة بخريجي الكليات اللاهوتية لتدريس مادة التربية الدينية المسيحية، قائلًا: "خاطبنا وزارة التربية والتعليم بهذا الشأن، ونؤكد أننا جاهزون لتوفير مدرسين متخصصين في مادة التربية الدينية المسيحية حال اتخاذ قرار بإضافتها للمجموع."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر البابا تواضروس اخبار التوك شو الكنيسة تواضروس الثاني المزيد بابا الإسکندریة وبطریرک الکرازة المرقسیة البابا تواضروس الثانی مادة التربیة الدینیة وقال البابا تواضروس قال البابا تواضروس قانون بناء الکنائس دیر الأنبا بیشوی الثانویة العامة الرئیس السیسی البابا شنودة أن الکنیسة تلک الفترة حیث قال قائل ا عام 2012 إلى أن
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يجيب على 6 أسئلة تشغل بال الأقباط
أجرت الإعلامية مارتا زابلوكا حوارًا صحفيًّا مع قداسة البابا تواضروس الثاني، لصالح وكالة الأنباء البولندية (P. A. P)، بينما قام الدكتور آدم حسين بالترجمة من العربية إلى البولندية.
الافتقادأكد قداسة البابا خلال الحوار على أن الهدف من الزيارة هو افتقاد أبناء الكنيسة القبطية المقيمين في بولندا، مشيرًا إلى أنه توجد لنا كنيسة تخدم حوالي ٤٠٠ شخصًا، ما بين طلاب وعائلات عاملة. وهناك كاهن يخدمهم ضمن إيبارشية وسط أوروبا التي يشرف عليها نيافة الأنبا چيوڤاني، هذا إلى جانب لقاءات مع مسؤولين مصريين وبولنديين.
محبة للبابا فرنسيسوأكد قداسته على محبته الكبيرة للبابا فرنسيس بابا الڤاتيكان الراحل، لافتًا إلى أنهما التقيا كثيرًا، وبرحيله، فقدنا خادمًا حقيقيًا للإنسانية، ولكن في المقابل صار لنا صديقًا في السماء يصلي من أجل الإنسان والمسيحية.
واستعرض قداسته أبعاد علاقته الوثيقة بـ "البابا فرنسيس" واصفًا إياه بأنه كان علامة فارقة في تاريخ الكنيسة وتاريخ الشعوب.
وحول اللقاء الذي ترك أثرًا خاصًا، قال قداسة البابا: "كان اللقاء الأخير في مايو ٢٠٢٣ خلال زيارتي للڤاتيكان. كانت المحبة العميقة توثق علاقتنا. التقينا في ساحة القديس بطرس وأجرينا خطابات، كما تناولنا الطعام معًا في لقاء مميز تحدثنا فيه عن أخبار الكنيستين.
وخلال اللقاء الرسمي قدمنا جزءًا من متعلقات شهداء ليبيا الأقباط، الذين استشهدوا عام ٢٠١٥، وقد بدا البابا فرنسيس متأثرًا جدًا، وأظهر مشاعر محبة عميقة، وقرر إقامة مذبح خاص على اسم هؤلاء الشهداء في الڤاتيكان".
الوحدةوعن رؤيته لتحقيق الوحدة بين المسيحيين، أوضح قداسة البابا تواضروس أن الطريق يتطلب عدة خطوات:
أولاً: إقامة علاقات محبة مع كل الكنائس. ثانيًا: إجراء دراسات متخصصة لفهم تاريخ وعقائد كل كنيسة.
ثالثًا: السير في خطوات حوار لاهوتي معمق.
وأخيرًا: أن نصلي من أجل تحقيق هذه الرغبة، لأن رغبة المسيح أن يكون الجميع واحدًا.
وفيما يخص تحقيق الوحدة على أرض الواقع، أشار قداسته إلى أن هناك بالفعل خطوات حقيقية قائمة، وقال: هناك محبة متبادلة، وحوارات لاهوتية جادة، مثل الحوار القائم بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، والذي ساعدنا على فهم بعضنا البعض بشكل أعمق. ولا ننسى أن الانشقاق وقع عام ٤٥١ ميلاديًا، أي منذ خمسة عشر قرنًا، ولذلك فتصحيح المسار يحتاج إلى وقت طويل وجهد مستمر.
وعن كيفية تعميق الفهم بين الكنيستين، قال: "من الضروري أن تتعرف الكنيسة الكاثوليكية أكثر على عقائدنا وتقاليدنا. فلدينا تراث كبير وكنوز روحية من شروحات الآباء الأوائل، والكنيسة القبطية تسير في خط مستقيم منذ أيام المسيح وحتى اليوم. وأضاف: "لدينا أكثر من ٢٠٠ يوم مخصصة للأصوام كل عام، ولدينا ألحان كنسية عظيمة باللغة القبطية، وفنون الأيقونات المقدسة، وزيارة أديرتنا والتعرف على حياتنا الرهبانية يشكل خطوة مهمة للتقارب"
وحول زيارته لبولندا، أوضح أن هذه هي الزيارة الأولى لقداسته لها، وقال: “قرأت كثيرًا عن بولندا منذ وقت قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، البولندي الأصل، كما تعرفت على مدينة كراكوف والرئيس البولندي الشهير ليخ ڤاونسا. وازدادت رغبتي في زيارتها بعد زيارة الرئيس البولندي الحالي وقرينته إلى مصر، واستقبلناهما في كاتدرائية مار مرقس بالعباسية، والتقيا كذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعن عدد الأقباط في أوروبا وخارج مصر، قال قداسته: "يبلغ عدد الأقباط خارج مصر حوالي ٣ ملايين، من أصل ٩ ملايين مصري مقيمين بالخارج. الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا تضم أكبر عدد من الأقباط. ولدينا كنائس وأديرة هناك، تخدمهم" ومسؤولية الكنيسة أن ترعى كل إنسان حتى لو كان في بلد لا يوجد به سوى ثلاثة أو أربعة أفراد، حيث يزورهم الكاهن كل ستة أشهر".
تحدث قداسة البابا عن أبرز المشكلات التي تواجه الأسر المسيحية في حياتهم بصفة عامة، فأشار إلى أن: "أول مشكلة هي المشكلات الاقتصادية، ولا سيما لدى الأسر المحتاجة منهم. ثانيًا التعليم، حيث أن التعليم الجيد مكلف للغاية. ثالثًا تأثير الإعلام الرقمي، الذي أثر على فكر وأخلاقيات الشباب، وهو أمر لا يتماشى مع ثقافتنا الشرقية. وهنا يأتي دور الكنيسة أن تحافظ على نقاوة الفكر وتحصين أبنائها من هذه المؤثرات".
محبه وتلاحمكما أكد أن مصر رغم التحديات، لا تعاني من اضطهاد ديني بين المسلمين والمسيحيين، قائلاً: "نعيش في محبة وتلاحم منذ قرون. نعمل ونتعلم ونتعالج معًا. التقارير التي تصدر عن حقوق الإنسان كثيرًا ما تكون مسيسة. أدعوكم لزيارة مصر ورؤية الحقيقة بأنفسكم."
عن مصادر الدعم الروحي، قال: "الدعم الحقيقي يأتي من الله وحده، ومن الكنائس والأديرة. الله محب لكل البشر، صانع للخير، وضابط للكل. لذلك، نحيا في طمأنينة وسلام، ونكرر كل يوم: يا ملك السلام، أعطنا سلامك."
وحول من يعايشون أزمات إيمانية أو الشك، أضاف البابا: “الابتعاد عن الله يدخل الإنسان في دائرة الشك واليأس، مما يؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل الإلحاد والانتحار. العالم اليوم بحاجة إلى المزيد من الحب، فالجوع الحقيقي في العالم ليس للمادة بل للمحبة."
وفي ختام حديثه، شدد قداسة البابا على أهمية المحبة والخدمة في دور الكنيسة لمساعدة كل إنسان.