البابا تواضروس: أنا ديمقراطي لأبعد حد وبابي مفتوح بشكل دائم للجميع
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن البابا شنودة ظل نصف قرن في عمق الكنيسة الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أن الكنيسة توسعت بشكل كبير في عهده. وقال: "البابا شنودة كان له صفات شخصية قيادية ساعدت في قيادة الكنيسة."
البابا تواضروس يكشف لأول مرة عن رأيه في إضافة الدين لمجموع الثانوية العامةالبابا تواضروس: الإرهاب في 2013 كان يقصد الوطن ككل وليس الكنيسة فقط
وأضاف خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:"الكنيسة توسعت بشكل كبير وأصبحت في حاجة إلى نظام إداري محكم.
وأوضح البابا تواضروس أنه عندما تم ترسيم البابا شنودة، كان عدد الأساقفة في الكنيسة 22 فقط، بينما اليوم لدينا 136 أسقفًا. وأكد أن العمل بنظام الإيبارشيات في الكنيسة الأرثوذكسية يركز بشكل أكبر على الجانب الإداري.
وأضاف: "أنا شخصية ديمقراطية للغاية، وباب الكنيسة دائمًا مفتوحًا، وهذا جزء من معنى كلمة 'بابا'، فإذا لم يكن البابا يفتح بابه للناس، فإنه لا يستحق أن يكون بابا."
وتابع البابا تواضروس قائلًا:"لقد أنشأنا معهد 'التدبير الكنسي' لتدريس الإدارة داخل الكنيسة و العمل بنظام الإيبارشيات في الكنيسة الأرثوذكسية يركز العمل الإداري
."
وأكد أن مسؤولية البابا تتضمن شقين: كونه أبًا حنونًا يتجاوز عن الأخطاء، وفي ذات الوقت، الكنيسة تحتاج إلى نظام إداري صارم وقوانين تطبق على الجميع. لكنه شدد قائلاً : " "صحيح أن بابي مفتوح دائمًا للجميع، ورغم أنني لا أحب العقاب، إلا أنه لا بد من معاقبة من يتجاوز قوانين الكنيسة، وفي بعض الحالات قد تصل العقوبة إلى فصل الكهنة إذا وصل الخطأ إلى حد كبير."
وأشار البابا تواضروس إلى أنه بطبيعته يحب النظام في كل شيء، قائلًا: "تعلمت كثيرًا في دراستي في كلية الصيدلة، ورغم أنها كلية علمية، إلا أن تخصصي كان في إدارة المصانع الدوائية. تعلمت إدارة الأعمال، ومن ثم كان النظام جزءًا من تكويني، إذ أحب النظام في كل شيء ولا أستطيع التعامل مع الأمور 'العوجة'."
وأضاف: "ليس لدي دائرة خاصة، فأنا دائمًا أجلس مع الجميع، والمستشارون لا يغلقون بابي أمام أحد. ألتقي بكل الآباء وأعضاء لجنة السكرتارية، وهي اللجنة المركزية للمجمع المقدس، ونتواصل باستمرار مع كافة الكيانات داخل الكنيسة مثل المركز الإعلامي والمكتب الفني الذي يضم مجموعة من المهندسين والمستشارين. وبالتالي هناك نظام واضح في كل شيء. أنا بحب النظام في كافة الامور ومش بحب " الشيء العوج " "
وفي رده على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول وصفه بأنه "مؤسسي وإصلاحي"، قال البابا تواضروس:"كلمة 'إصلاحي' كبيرة جدًا بالنسبة لي، ولكنني أحب النظام في الإدارات، وأحب تسلسل العمل والمواعيد وتنظيم المناسبات. حتى أن بعض الكنائس تضع شرطًا أوليًا لزيارتها بأن تكون منظمة."
وعن التطوير الذي قام به في الكنيسة، هل يتعلق بالتطوير في منظومة التعليم والإدارة أم في تقاليد الكنيسة وعقيدتها، علق قداسته قائلاً: "التقاليد والعقيدة هي ثوابت لا تتغير في الكنيسة. نحن كنيسة أرثوذكسية، وهي كلمة تعني أننا ملتزمون بالفكر المستقيم في الرأي والسلوك."
وأشار إلى أن التطوير في الكنيسة يتم في الأمور الخارجية، ولكن ليس في صلب العقيدة، قائلًا: "زمان لو طلب شخص ماء، كنت سأقول له: 'اشرب من القلة'. الآن أقدم له كوب ماء مثلج في كأس. الماء هو الماء، لكن أسلوب التقديم هو الذي يتغير، وليس الماء نفسه."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس تواضروس لميس الحديدي اخبار التوك شو الكنيسة المزيد البابا تواضروس فی الکنیسة النظام فی
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس لـ«كلمة أخيرة» زيارة الرئيس للسيسي للكنيسة عام 2015 لا تنسى
كشف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن أبرز اللحظات التي تركت أثراً عميقاً في قلبه خلال مسيرته، حيث كانت لحظات الألم بالنسبة له في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في أغسطس 2013، التي خلفت جراحًا في نفوس الجميع.
لحظات السعادة والفرحوفيما يتعلق بلحظات السعادة، أشار البابا تواضروس خلال لقائه في برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: إلى أن أول زيارة قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للكنيسة في عيد الميلاد عام 2015 كانت لحظة مليئة بالفرح والجمال بالنسبة له، كما أكد أن إنجاز بعض المشاريع ولقاء الناس البسطاء من أبرز الأمور التي تجلب له السعادة.
علاقته بالسوشيال ميدياوعن رأيه في مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح البابا تواضروس أنه لا يملك أي حسابات على السوشيال ميديا، مٌشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من المحتوى المنتشر على هذه المواقع قد يكون ضارًا أو غير صادق.
أما عن وقت الترفيه، قال البابا تواضروس، إنه يحب قضاء وقت مُمتع مع الأطفال، حيث يروي لهم القصص، كما أشار إلى أن القراءة تعد من أوقات التسلية المُفضلة لديه.
محبته للوطنأكد البابا تواضروس محبته لوطنه مصر،: «نحن محظوظون أن نعيش في وطن اسمه مصر، وأقول: كل بلاد العالم في يد ربنا، لكن مصر في قلب ربنا».