تقرير أممي: نفوذ الجماعات المسلحة يتصاعد في ليبيا واستغلال للنفط يفاقم الأزمة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
كشف تقرير صادر عن فريق خبراء الأمم المتحدة أن الجماعات المسلحة في ليبيا باتت تتمتع بمستوى غير مسبوق من التأثير على مؤسسات الدولة، خاصة في المنطقة الغربية، حيث تعيق قدرة هذه المؤسسات على القيام بواجباتها خارج نطاق مصالح تلك الجماعات.
وأضاف التقرير أن القوات بالمنطقة الشرقية تستخدم من جهة أخرى “حكومة الاستقرار الوطني” كغطاء للسيطرة المطلقة على مهام الحوكمة، حيث يسيطر صدام حفتر على “القوات البرية” واستراتيجيتها الخارجية ومصالحها الاقتصادية.
وأشار التقرير إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط خضعت لعملية إعادة هيكلة داخلية تسهل حصول الجماعات المسلحة على اتفاقات مربحة لتقديم الخدمات، كما قامت أول شركة نفط ليبية خاصة، بموجب اتفاق وافقت عليه حكومة الوحدة الوطنية، بتصدير نفط خام بقيمة حوالي 460 مليون دولار منذ مايو 2024.
تهريب الوقودوكشف التقرير عن زيادة كبيرة في إيرادات الجماعات المسلحة من تهريب الديزل، حيث تستخدم الشركة العامة للكهرباء في طرابلس وميناء بنغازي القديم لتحويل وجهة كميات كبيرة من الديزل، مما يؤثر على المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط.
انتهاكات حقوق الإنسانوأكد التقرير أن خمس جماعات مسلحة ليبية مسؤولة عن انتهاكات منهجية للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والقتل والتعذيب، لافتا إلى تعرض المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين للاختطاف والإخفاء القسري والترهيب وفقا للتقرير.
وأشار التقرير إلى استخدام ليبيا كمركز عبور للاتجار بالبشر، حيث يتم استغلال المهاجرين وطالبي اللجوء، بمن فيهم الأطفال، على نطاق واسع.
حظر الأسلحةوأكد التقرير استمرار عدم فعالية حظر الأسلحة في ليبيا، مشيرا إلى أن قوات حفتر زادت من عتادها البحري.
كما لفت التقرير إلى أن النزاع في السودان أثر بشكل مباشر على أمن ليبيا واستقرارها، وأن وجود مقاتلين أجانب وشركات عسكرية خاصة يزيد من زعزعة الاستقرار.
توصيات الفريقوأوصى فريق الخبراء بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لوقف الانتهاكات، ومكافحة الجريمة المنظمة، وتعزيز سيادة القانون في ليبيا، مشددا على ضرورة مراجعة نظام تجميد الأصول التابع للمؤسسة الليبية للاستثمار لتمكينها من إعادة استثمار الأصول السائلة الخاضعة للتجميد.
المصدر: ليبيا الأحرار.
الأمم المتحدةرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الأمم المتحدة رئيسي
إقرأ أيضاً:
تقرير أميركي: إيطاليا تراهن على ليبيا لتعزيز حضورها الجيوسياسي عبر خطة “ماتي”
???? ليبيا | تقرير أميركي: خطة “ماتي” تعزز طموح إيطاليا الجيوسياسي عبر بوابة طرابلس
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأميركية الضوء على أبعاد خطة “ماتي” الإيطالية، مؤكداً أنها تمثل امتدادًا جغرافيًا استراتيجيًا بين روما وطرابلس، وتعكس رؤية أسمى للسياسة الإيطالية في شمال إفريقيا.
???? “بحر متوسطي موسع” ورؤية جديدة لإيطاليا ????
وبحسب ما تابعته وترجمته صحيفة المرصد، ترتكز الخطة على تطوير علاقات أوثق مع ليبيا في مجالي الطاقة والهيدروكربونات، لبناء مفهوم “بحر متوسطي موسع”، في ظل تراجع نفوذ إيطاليا التاريخي في المنطقة خلال السنوات الماضية.
???? التزامات تمويلية ضخمة لخطط التنمية والطاقة ????
أشار التقرير إلى أن خطة “ماتي” تشمل التزاماً مالياً بقيمة 5.5 مليارات يورو، 3 مليارات منها لصالح صندوق المناخ الإيطالي، والباقي مخصص للتعاون التنموي، عبر أدوات تشمل مبادلات الديون بمشاريع تنموية ومبادرات القطاعين العام والخاص.
???? ليبيا محور التحركات رغم الحذف الأولي من الخطة ????️
وصف التقرير حذف ليبيا من النسخة الأولية للخطة بأنه إعادة تموضع سياسي، موضحًا أن ليبيا تظل محور المصالح الإيطالية في شمال إفريقيا، ما يجعلها فرصة فريدة لإنجاح الرؤية الجديدة لإيطاليا.
???? رهان إيطالي على الطاقة المتجددة وتعزيز الشراكة ⚡
شدد التقرير على ضرورة أن توسع إيطاليا التزامها نحو مشاريع الطاقة المتجددة في ليبيا، وضمها إلى خريطة ربط إفريقيا بأوروبا بالطاقة النظيفة، مع تعزيز التدريب وتطوير رأس المال البشري لتثبيت مكانة روما كشريك تنموي أساسي.
???? فرص إيطاليا لقيادة تطوير الطاقة شمال إفريقيا ????
رأى التقرير أن دعم شركة “إيني” لتطوير الشبكة الكهربائية الليبية يمكن أن يمنح روما فرصة تاريخية لتعزيز حضورها الجيوسياسي في شمال إفريقيا، خاصة مع اضطراب مصادر الطاقة التقليدية والحاجة الملحة للطاقة النظيفة والمستدامة.
ترجمة المرصد – خاص
???? ما هي خطة “ماتي” الإيطالية؟.. المرصد تجيب: ????
خطة “ماتي” هي مبادرة أطلقتها الحكومة الإيطالية بقيادة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، وتحمل اسم رجل الأعمال الإيطالي الراحل إنريكو ماتي، أحد المؤسسين التاريخيين لشركة الطاقة الإيطالية العملاقة “إيني”.
وتهدف هذه الخطة إلى تعزيز نفوذ إيطاليا الاقتصادي والسياسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال استثمارات استراتيجية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتنمية المستدامة.
تركز الخطة على دعم مشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون في إدارة الهجرة، عبر رصد استثمارات بقيمة 5.5 مليارات يورو، منها 3 مليارات لصندوق المناخ الإيطالي.
وتُعد ليبيا أحد الأهداف المحورية للخطة، بالنظر لموقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية الضخمة، في إطار سعي روما لتحويل البحر المتوسط إلى منطقة نمو وتكامل اقتصادي، وتقليص الاعتماد الأوروبي على مصادر الطاقة الروسية.
ترجمة المرصد – خاص