كاملات عقل ودين يثير جدلا في معرض الكتاب.. وتحرك عاجل من دار النشر
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أثار كتاب "كاملات عقل ودين" جدلا واسعا في المجتمع المصري بعد طرحه في الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.. فما قصته؟.
هذا الكتاب المثير للجدل، جاء عنوانه ليخالف الحديث النبوي الشريف المعروف بـ "ناقصات عقل ودين"، مما دفع بدار النشر إلى سحبه سريعاً من الأسواق وإيقاف نشره.
كاملات عقل ودينفور صدور "كاملات عقل ودين"، واجه الكتاب انتقادات شديدة من قراء ومثقفين اعتبروا أن عنوانه يمثل تحدياً للنصوص الدينية ويعكس سوء فهم للحديث النبوي الشريف.
أثار الكتاب نقاشات حادة بين القراء والمفكرين، حيث اعتبر بعضهم أنه يقدم فرصة لفتح حوار فكري حول قضايا الدين والمجتمع. بينما اعتبر آخرون أن الكتاب قد تجاوز الخطوط الحمراء.
الجدل الذي أثاره الكتاب لم يكن مجرد جدل حول محتواه فحسب، بل أسفر عن تساؤلات أعمق بشأن حدود حرية التعبير في القضايا الدينية.
وتأمل الكثيرون في الأهمية الضرورية للحوار الفكري في مجتمعاتنا، بينما اعتبر آخرون أن الكتاب قد ألحق الأذى بمبادئ دينية مهمة.
ماذا قالت مؤلفة الكتاب؟في المقابل، دافعت الكاتبة أسماء عثمان الشرقاوي عن محتوى الكتاب، مؤكدةً أن الهدف من تأليفه هو مناقشة الآراء المتداولة حول قضايا المرأة والدين، وليس الطعن في النصوص المقدسة.
خلال تناولها لمحتوى الكتاب، أوضحت الكاتبة أن هدفها هو فهم هذه النصوص في سياقها الصحيح والتأكيد على أن الإسلام قد كرّم المرأة ورفع مكانتها.
سحب الكتاب من المعرضاستجابةً للجدل الذي أثاره الكتاب، أصدرت دار النشر بيانا رسميا أعلنت فيه سحب الكتاب من التداول وإيقاف نشره. وأوضحت في بيانها أنها تحترم مشاعر القراء وتسعى للحفاظ على الحوار الثقافي المسؤول.
جاء في البيان: "لم نتعمد المساس بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. كان الكتاب محاولة لفتح نقاش فكري حول قضايا دينية وثقافية، لكن الرأي الغالب كان رافضاً لهذا الطرح، ولذلك تم سحبه تقديراً لمشاعر القراء".
وقد أتى قرار سحب الكتاب كخطوة احترازية لمنع تصاعد الجدل، وأشارت مصادر إلى أنه سيتم عرضه على متخصصين من الأزهر الشريف لمراجعته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض الكتاب كاملات عقل ودين كتاب كاملات عقل ودين المزيد
إقرأ أيضاً:
جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
أبوظبي - الرؤية
في دورة استثنائية تجسّد الحضور الثقافي العالمي، يكشف معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 عن أرقام تعكس نموّه المتواصل وتنوّعه ومكانته الراسخة على خريطة المعارض الدولية؛ فبمشاركة أكثر من 1400 عارض من 96 دولة، يشكّل المعرض منصة عالمية تحتفي بالمعرفة وتدعم صناعة النشر وتعزز جسور التواصل بين الثقافات، وتُبرز الإنتاج الأدبي والثقافي من مختلف أنحاء العالم.
يمثّل هذا الحضور الممتد جميع قارات العالم، ويجمع تحت سقف واحد أكثر من 60 لغة، ما يعكس ثراء المحتوى المعرفي، ويفتح آفاقاً واسعة للحوار الثقافي والتبادل الفكري، وتتميّز هذه الدورة بانضمام 20 دولة تشارك لأول مرة بشكل مباشر، من أربع قارات مختلفة، وتتحدث مجتمعة أكثر من 25 لغة، ما يشكّل 21% من إجمالي الدول المشاركة.
ولا تقتصر المؤشرات النوعية على التوسع الجغرافي، بل تشمل أيضاً تنوّع الجهات المشاركة؛ إذ يسجّل المعرض حضوراً لافتاً لـ87 جهة حكومية، إلى جانب 15 جامعة، و13 مؤلفاً ناشراً، في تأكيد تكامل قطاعات النشر والتعليم والمعرفة.
وعلى صعيد الصناعة، يستقبل المعرض 25 وكيلاً أدبياً من 13 دولة، فيما تحتضن قاعاته 28 جناحاً دولياً مُجمّعاً وتضم دور نشر متنوعة من مختلف أنحاء العالم.
وفي لفتة تقديرية لمسيرة النشر العربي، يكرّم المعرض هذا العام 6 دور نشر عريقة، يتجاوز عمر أقدمها 160 عاماً، تقديراً لإسهاماتها في ترسيخ حضور الثقافة العربية، وإثراء المحتوى العربي، وتطوير صناعة الكتاب، وتشجيع القراءة والتأليف والترجمة ومعارض الكتب.
من مشاركة دول جديدة، إلى تكريم رموز النشر، تؤكّد الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب مكانته كمنصّة حضارية تعزّز الحوار الثقافي العالمي، وتقدّم مشهداً معرفياً نابضاً بالحياة، يجمع الشرق والغرب تحت مظلة واحدة.