كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لأول مرة عن رأيه في إضافة مادة التربية الدينية لمجموع الثانوية العامة في النظام الجديد "البكالوريا"، مشيرًا إلى أن الكنيسة ترى أن دخول مادة التربية الدينية في المجموع يكون مفيدًا فقط خلال مرحلة التعليم الأساسي، أي في المرحلتين الابتدائية والإعدادية.

البابا تواضروس: الإرهاب في 2013 كان يقصد الوطن ككل وليس الكنيسة فقطالبابا تواضروس: أكثر من 3 آلاف كنيسة تم تقنين أوضاعها


وأضاف خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "الكنيسة ترى أن تكون التربية الدينية مادة نجاح ورسوب في الثانوية العامة، ولكن دون أن تُحسب درجاتها ضمن المجموع الكلي، بينما يكون إدراجها في المجموع خلال المرحلة الأساسية فقط، أي حتى نهاية الصف الثالث الإعدادي."


وأشار البابا تواضروس إلى أنه في حال إدراج مادة التربية الدينية ضمن مجموع الثانوية العامة، فسيكون من الضروري توفير مدرسين متخصصين في الدين المسيحي، قائلًا: "لا نريد أن تصبح التربية الدينية عبئًا إضافيًا على الطالب في الثانوية العامة، ولا على الوزارة نفسها، لأن تكوين الطالب دينيًا يتم خلال التعليم الأساسي. أما في المرحلة الثانوية، حيث يبلغ الطالب 15 عامًا أو أكثر، فيمكن دراستها كمادة نجاح ورسوب فقط دون احتساب درجاتها في المجموع."

وعن الحاجة إلى مدرسين متخصصين، أوضح قداسته: "إذا تم اتخاذ قرار بإدراج مادة التربية الدينية ضمن المجموع، فسيكون من الضروري وجود مدرسين متخصصين في التعليم المسيحي."


وكشف البابا تواضروس عن أن الكنيسة خاطبت وزارة التربية والتعليم للاستعانة بخريجي الكليات اللاهوتية لتدريس مادة التربية الدينية المسيحية، قائلًا: "خاطبنا وزارة التربية والتعليم بهذا الشأن، ونؤكد أننا جاهزون لتوفير مدرسين متخصصين في مادة التربية الدينية المسيحية حال اتخاذ قرار بإضافتها للمجموع."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا تواضروس تواضروس لميس الحديدي اخبار التوك شو الكنيسة المزيد مادة التربیة الدینیة الثانویة العامة البابا تواضروس

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: أزمة العالم ليست اقتصادية.. بل في نقص المحبة

أجرت الإعلامية مارتا زابلوكا حوارًا صحفيًّا مع قداسة البابا تواضروس الثاني، لصالح وكالة الأنباء البولندية (P. A. P). 

الجوع الى المحبة 

وحول سؤال من يعايشون أزمات إيمانية أو الشك، أضاف البابا: “الابتعاد عن الله يدخل الإنسان في دائرة الشك واليأس، مما يؤدي إلى مشكلات خطيرة مثل الإلحاد والانتحار. العالم اليوم بحاجة إلى المزيد من الحب، فالجوع الحقيقي في العالم ليس للمادة بل للمحبة."

وشدد قداسة البابا على أهمية المحبة والخدمة في دور الكنيسة لمساعدة كل إنسان.

وعن رؤيته لتحقيق الوحدة بين المسيحيين، أوضح قداسة البابا تواضروس أن الطريق يتطلب عدة خطوات:
أولاً: إقامة علاقات محبة مع كل الكنائس. ثانيًا: إجراء دراسات متخصصة لفهم تاريخ وعقائد كل كنيسة. 
ثالثًا: السير في خطوات حوار لاهوتي معمق. 
وأخيرًا: أن نصلي من أجل تحقيق هذه الرغبة، لأن رغبة المسيح أن يكون الجميع واحدًا.

تحقيق الوحدة 

وفيما يخص تحقيق الوحدة على أرض الواقع، أشار قداسته إلى أن هناك بالفعل خطوات حقيقية قائمة، وقال: هناك محبة متبادلة، وحوارات لاهوتية جادة، مثل الحوار القائم بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، والذي ساعدنا على فهم بعضنا البعض بشكل أعمق. ولا ننسى أن الانشقاق وقع عام ٤٥١ ميلاديًا، أي منذ خمسة عشر قرنًا، ولذلك فتصحيح المسار يحتاج إلى وقت طويل وجهد مستمر.

تعميق الفهم 

وعن كيفية تعميق الفهم بين الكنيستين، قال: "من الضروري أن تتعرف الكنيسة الكاثوليكية أكثر على عقائدنا وتقاليدنا. فلدينا تراث كبير وكنوز روحية من شروحات الآباء الأوائل، والكنيسة القبطية تسير في خط مستقيم منذ أيام المسيح وحتى اليوم. وأضاف: "لدينا أكثر من ٢٠٠ يوم مخصصة للأصوام كل عام، ولدينا ألحان كنسية عظيمة باللغة القبطية، وفنون الأيقونات المقدسة، وزيارة أديرتنا والتعرف على حياتنا الرهبانية يشكل خطوة مهمة للتقارب"

وحول زيارته لبولندا، أوضح أن هذه هي الزيارة الأولى لقداسته لها، وقال: “قرأت كثيرًا عن بولندا منذ وقت قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، البولندي الأصل، كما تعرفت على مدينة كراكوف والرئيس البولندي الشهير ليخ ڤاونسا. وازدادت رغبتي في زيارتها بعد زيارة الرئيس البولندي الحالي وقرينته إلى مصر، واستقبلناهما في كاتدرائية مار مرقس بالعباسية، والتقيا كذلك بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وعن عدد الأقباط في أوروبا وخارج مصر، قال قداسته: "يبلغ عدد الأقباط خارج مصر حوالي ٣ ملايين، من أصل ٩ ملايين مصري مقيمين بالخارج. الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا تضم أكبر عدد من الأقباط. ولدينا كنائس وأديرة هناك، تخدمهم" ومسؤولية الكنيسة أن ترعى كل إنسان حتى لو كان في بلد لا يوجد به سوى ثلاثة أو أربعة أفراد، حيث يزورهم الكاهن كل ستة أشهر"

مشكلات الأسرة 

تحدث قداسة البابا عن أبرز المشكلات التي تواجه الأسر المسيحية في حياتهم بصفة عامة، فأشار إلى أن: "أول مشكلة هي المشكلات الاقتصادية، ولا سيما لدى الأسر المحتاجة منهم. ثانيًا التعليم، حيث أن التعليم الجيد مكلف للغاية. ثالثًا تأثير الإعلام الرقمي، الذي أثر على فكر وأخلاقيات الشباب، وهو أمر لا يتماشى مع ثقافتنا الشرقية. وهنا يأتي دور الكنيسة أن تحافظ على نقاوة الفكر وتحصين أبنائها من هذه المؤثرات"

كما أكد أن مصر رغم التحديات، لا تعاني من اضطهاد ديني بين المسلمين والمسيحيين، قائلاً: "نعيش في محبة وتلاحم منذ قرون. نعمل ونتعلم ونتعالج معًا. التقارير التي تصدر عن حقوق الإنسان كثيرًا ما تكون مسيسة. أدعوكم لزيارة مصر ورؤية الحقيقة بأنفسكم."

عن مصادر الدعم الروحي، قال: “الدعم الحقيقي يأتي من الله وحده، ومن الكنائس والأديرة. الله محب لكل البشر، صانع للخير، وضابط للكل. لذلك، نحيا في طمأنينة وسلام، ونكرر كل يوم: يا ملك السلام، أعطنا سلامك.”

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني قداسة البابا تواضروس الكنيسة الأرثوذكسية الكنيسة الكاثوليكية

مقالات مشابهة

  • صالح جمعة يكشف رأيه في بيسيرو وأداء الزمالك تحت قيادته
  • وزارة التعليم تبث حلول النماذج الاسترشادية يوميًا لدعم طلاب الثانوية العامة 2025
  • عربية وإنجليزي.. نماذج استرشادية جديدة لامتحانات الثانوية العامة في الكيمياء
  • توحيد امتحانات الثانوية العامة بين النظامين لتحقيق تكافؤ الفرص
  • يبدأ 15 يونيو.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 للنظاميه الجديد والقديم
  • البرلمان يوافق في المجموع على تعديلات قانون الثروة المعدنية
  • ننشر جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 للنظامين الجديد والقديم
  • مفاجأة جديدة في امتحانات الثانوية العامة 2025 بشأن مادة الأحياء
  • البابا تواضروس: أزمة العالم ليست اقتصادية.. بل في نقص المحبة
  • البابا تواضروس يستقبل عمدة بلدة برفينوف خلال زيارته الرعوية ببولندا