صحيفة البلاد:
2025-02-04@00:00:45 GMT

العداوة المُستترة

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

العداوة المُستترة

يوجد في حياة الأفراد العديد من العلاقات الاجتماعية الخاصة،
والمختلفة والهدف من هذه العلاقات يصب في مصلحة جميع الأطراف؛ حيث تبنى هذه العلاقات وتدوم بتبادل الخبرات في مختلف المجالات الاجتماعية، وكذلك تدوم العلاقات بتقديم الدعم والمساندة في جميع الظروف.

وفي إطار هذه الصداقات والعلاقات الاجتماعية يحقق الفرد أهدافًا متنوعة؛ منها نجاحه في المحافظة على علاقاته،
واستمراريته، فهذا دليل على أنه ذو شخصية اجتماعية تتمتع بالثقة والقدرة على مواجهة التحديات وتقديم الدعم اللازم للآخرين، وذلك بسبب أن ما يرسله الفرد يعود إليه فإننا نعيش في دائرة،
وكلما أحسن الفرد في التعامل لمن حوله زاد إحسان الآخرين له،
ولكن ماذا لو أن ما يراه الفرد، أو ما يشعر به حيال الآخرين ليس حقيقيًا! ماذا لو أن أحدهم يستتر تحت قناع ودٍ مزيف وعداوة بمسمى صداقة .

بما أننا نعيش في دوائر اجتماعية، فإنه من المرجح حصول هذا الأمر وانقشاع حقيقة بعض الأشخاص أمامنا، ومن الواجب معرفة كيفية التعامل مع هذه المواقف؛ تجنبًا للصدمات.

يعد شعور الصداقة أسمى شعور يشعر به الفرد، وقد ينخدع بمشاعر الآخرين تحت هذا المسمى، وقد يدفع البعض إلى تمثيل هذا الشعور لأسباب ليست واضحة ومخفية تمامًا، ربما قد يكون بدافع الغيرة المميتة أو الحسد، وهذه أسباب تنشأ من مشكلات خاصة بالمستتر، ومن المهم التعامل الصحي معه بشكل مباشر،
ومن المؤلم جدًا أن يحقق الفرد نجاحات مُبهرة ويجد الدعم من الجميع، إلا ممن يزعمون أنهم أصدقاء، والأشد إيلامًا حينما يمر الفرد بظروف عصيبة فإنه لا يجد هذا الصديق المستتر، وهذا ما قد يزيد الأمر سوءًا، ولذلك فإن أسهل طريقة للتعامل مع المتسترين الحاقدين تجاهلهم تمامًا، والانسحاب تدريجًيا وإعادتهم غرباء؛ لأن وجودهم يشكل ضررًا نفسيًا أشد وقعًا وألمًا.

fatimah_nahar@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

بغداد بين الحذر والتوازن في التعامل مع التغيير السوري

2 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: لم تتوقف تداعيات الزلزال السياسي في سوريا على العراق، بل إن بغداد لا تزال تراقب بحذر كيفية التعامل مع التغيير في دمشق.

وعلى الرغم من العلاقات الجيدة بين بغداد ونظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، فإن الحكومة العراقية تتعامل بقدر من التحفظ إزاء ما يحدث في سوريا، خاصة أن هذا التغيير ينعكس على مصالح أطراف إقليمية كإيران وتركيا، إضافة إلى الولايات المتحدة، التي تمتلك رؤية مختلفة لمستقبل المنطقة.

وتحاول بغداد دائماً الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها مع الجيران، لكن التطورات السورية وضعت الحكومة العراقية أمام حسابات جديدة، لا سيما أن أنقرة تبدو المستفيد الأكبر من التغيير في دمشق،

في حين تتعامل إدارة دونالد ترمب الأميركية مع الملف السوري وفق حسابات متعددة، تشمل العلاقة مع إسرائيل والتحالف مع تركيا، فضلاً عن استمرار دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعارضها أنقرة بشدة.

في هذه الأثناء، تواجه حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تحديات داخلية لا تقل تعقيداً عن الملف السوري،

فبينما أعلنت حركة النجباء تعليق عملياتها ضد إسرائيل والمصالح الأميركية، أكد فصيل أنصار الله الأوفياء رفضه نزع سلاحه أو حل نفسه. هذا التباين يعكس انقساماً داخل المشهد العراقي حول طريقة التعامل مع الضغوط الأميركية، التي نقلها مبعوث خاص من إدارة ترمب، مهدداً بأن واشنطن لن تستطيع منع إسرائيل من استهداف الفصائل إذا لم يتم نزع سلاحها.

رئيس الوزراء السوداني سبق أن نجح في منع إسرائيل من تنفيذ ثلاث ضربات ضد الفصائل المسلحة عبر وساطة مع الإدارة الأميركية خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن، لكن الموقف الآن يبدو أكثر تعقيداً، خاصة أن المسؤولين العراقيين لا يقدمون موقفاً موحداً حيال التهديدات الأميركية.

و أكد زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم أن الحكومة العراقية تعرضت لضغوط لإجبار الفصائل على نزع سلاحها،

السوداني نفسه أشار في خطاب له إلى أن العراقيين لا يمكن أن يكونوا تابعين لأي جهة، رافضاً تصوير العراق على أنه خاضع لدولة معينة، بينما نقل عن الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد قوله إن الفصائل المسلحة باتت تحت سيطرة الحكومة، وإن الحشد الشعبي جزء من القوات الأمنية، ما يعكس تناقضاً في التصريحات بين كبار المسؤولين العراقيين بشأن ملف الفصائل ومستقبلها.

أما على صعيد العلاقة مع سوريا، فقد أحدث صعود أحمد الشرع (المعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني) إلى الحكم في دمشق إرباكاً في كيفية تعاطي العراق مع النظام الجديد. وبينما تحاول بغداد التعامل مع المشهد السوري بحذر، تظل علاقتها مع طهران وواشنطن في وضع أكثر تعقيداً. فإيران ترى في العراق امتداداً استراتيجياً لنفوذها، في حين تتعامل واشنطن مع بغداد كحليف ينبغي أن يوازن بين مصالحه الإقليمية والتزاماته الدولية.

هذا الوضع المعقد يجعل بغداد تبدو وكأنها مدينتان في آن واحد: بغداد الرسمية التي تمثلها الحكومة وتسعى إلى تحقيق الاستقرار عبر القنوات الدبلوماسية، وبغداد غير الرسمية التي تتأثر بالقوى السياسية والفصائل المسلحة .

ويتضح هذا التباين في التعامل مع أنقرة، حيث تعمل حكومة السوداني على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، بينما ترى بعض القوى الشيعية أن تركيا تتدخل في الشأن العراقي عبر ملف حزب العمال الكردستاني (PKK) .

في ظل هذا المشهد، تتشابك حسابات العراق بين الرغبة في الحفاظ على توازنه الإقليمي وعدم الدخول في صراعات مباشرة، وبين الضغوط الدولية التي تحاول إعادة تشكيل دوره في المنطقة. وبينما يحاول السوداني التنسيق مع طهران وواشنطن، تتضارب التفسيرات حول زيارته الأخيرة إلى إيران، حيث يعتقد البعض أنه نقل رسالة أميركية إلى القيادة الإيرانية، بينما يرى آخرون أنه كان يحاول تخفيف حدة التوتر بين الطرفين.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • خاشقجي: القرض يضبط تمدد المصاريف من أجل سداده.. فيديو
  • النجاح في الحياة يحتاج منك هذه المهارات..
  • هل تعاني من الإرهاق العاطفي بسبب إرضاء الآخرين؟.. إليك الحل
  • قبل عرضها على الرئيس السيسي.. اجتماع حكومي لوضع إطار حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة
  • "أسرار الانتقام: كيف فكر المشاهير في الانتقام من أزواجهن بعد الطلاق؟"
  • دار الإفتاء: لا يجوز الصلاة قبل رفع الأذان لانشغال الفرد (فيديو)
  • إسرائيل ترسم خطة التعامل مع لبنان وحزب الله
  • بغداد بين الحذر والتوازن في التعامل مع التغيير السوري
  • مصر ودورها المحوري في دعم استقرار لبنان | خبير: تحركات سياسية واقتصادية لإنهاء الأزمات