محمد عبود: الإعلام الإسرائيلي يخوض في الفترة الأخيرة حربا إعلامية ضد مصر
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
أكد الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، أن الإعلام الإسرائيلي يخوض في الفترة الأخيرة حربًا إعلامية ضد مصر وضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، منتقدًا بشدة قرار الحكومة اليمينية في إسرائيل بتزييف المناهج وإظهار إسرائيل على أنها كانت «ضحية» خلال حرب السادس من أكتوبر 1973.
وقال محمد عبود، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، «حرب أكتوبر لا تزال عقدة كبيرة في العقلية الإسرائيلية، وهذه الحرب تُوصف في كتاباتهم بأنها حرب يوم القيامة والزلزال».
وأردف قائلًا: «ما فجر قصة حرب أكتوبر هذا الأسبوع إننا خلال الفترة الأخيرة نجد هجمات غير مسبوقة في الإعلام العبري على الجيش المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي».
وتابع عبود: «الإعلام الإسرائيلي يقود في هذه الفترة حربًا على الدولة المصرية، ومواقع التواصل الاجتماعي هناك تُهاجم مصر بالتزامن مع قرار نتنياهو تحريف المناهج».
ومضى يقول: «ما يحدث الآن أن إسرائيل تقوم بتزيف التاريخ وتصور نفسها في دور الضحية وتصور مصر بصورة المعتدي، وهذا تزييف للواقع فإسرائيل هي التي كانت المعتدي على السيادة المصرية».
وأشار عبود إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية تحاول تغيير المناهج من أجل ترسيخ المواقف العنصرية وزرعها ضد مصر وضد الشعب العربي ككل.
وتحدث عن أن إسرائيل اخترقت بنود معاهدة السلام بزرع ثقافة الكراهية والعنصرية والعداء ضد الشعب المصري، موضخًا أنه «أن منذ توقيع معاهدة السلام تنص على عدم تربية الكراهية في النشء بين الجانبين.. نحن الآن أمام وثائق في غاية الخطوة ومن حق القاهرة أن تعبر على احتجاجها تجاه ذلك».
وأكد عبود أنه ثبت أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يسعى للسلام وفي المقابل وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك موشيه ديان كان هو من يرفض هذا الخيار، وكان له تصريح شهير يقول فيه: «شرم الشيخ بدون سلام أفضل من سلام بدون شرم الشيخ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صدى البلد عبد الفتاح السيسي الإعلام الإسرائيلي الإعلام العبري المزيد
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: إسرائيل تماطل بتطبيق الجانب الإنساني من الاتفاق
قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني ويتهرب من التزاماته، محملا الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الوضع.
وقال المكتب في بيان "رغم الاتفاقيات الواضحة التي نص عليها البروتوكول الإنساني الموقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، فإن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بتعهداته ولم ينفذ البنود التي وقع عليها، حيث يواصل المماطلة وعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والإيوائية".
وأضاف مكتب الإعلام الحكومي "وفقا للبروتوكول الإنساني، كان من المفترض أن يتم إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة مؤقتة إلى قطاع غزة (لم يحدد المدة) لاستيعاب النازحين من أبناء شعبنا الفلسطيني الكريم الذين دمّر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم ووحداتهم السكنية وأحياءهم السكنية".
وتابع بالقول "وكذلك كان من المفترض إدخال 600 شاحنة يوميا محملة بالمساعدات والوقود، بما يشمل 50 شاحنة وقود وغاز، بالإضافة إلى إدخال معدات الخدمات الإنسانية والطبية والصحية والدفاع المدني، وإزالة الأنقاض، وصيانة البنية التحتية، وتشغيل محطة توليد الكهرباء والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل الخدمات الإنسانية في قطاع غزة".
إعلانوحمّل المكتب الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدم التزام الاحتلال بتعهداته، داعيا الجهات الضامنة إلى الضغط الجاد لضمان التنفيذ الفوري لبنود البروتوكول الإنساني.
سوابق من الإخلال بالالتزاماتوكان المكتب قد حث في وقت سابق الضامنين والمجتمع الدولي والوسطاء على الضغط على الاحتلال، لإدخال مواد الإيواء فورا.
كما أكد المكتب على الحاجة الملحة لتوفير المأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم في العدوان.
وليست هذه المرة الأولى التي تماطل فيها إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني، إذ كشف مصدر حكومي بقطاع غزة في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، أن عدد الشاحنات الإغاثية التي دخلت إلى الشمال منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 من الشهر ذاته، بلغ 861، من أصل 1200 كان مقررا وصولها، بسبب عراقيل تل أبيب.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى على دخول 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية للقطاع يوميا، منها 300 شاحنة إلى الشمال، وفتح معبر رفح (جنوبا) بعد 7 أيام من بدء تطبيق الاتفاق.
ولكن الأرقام توضح دخول شاحنات بعدد أقل من المتفق عليه، مما يشير إلى عراقيل إسرائيلية أدت إلى نقص العدد وتفاقم أوضاع الفلسطينيين في القطاع.