مسؤولي عمالقة صناعة السيارات اليابانية يحلون بالمغرب لبحث نقل مصانع من بلدان أوربية إلى المملكة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
زنقة 20. الدارالبيضاء
بدأت شركات يابانية، اليوم الاثنين بالرباط، مهمة استكشافية بقطاع السيارات بهدف توطيد العلاقات الاقتصادية القائمة بين المغرب واليابان.
كما تروم هذه المهمة الاستكشافية، التي أطلقتها المنظمة اليابانية للتجارة الخارجية بالرباط (JETRO Rabat)، بشراكة وثيقة مع الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والوكالة الخاصة طنجة المتوسط، والتي تتواصل إلى غاية 5 فبراير الجاري، تقديم بيئة الأعمال بالمغرب للشركات اليابانية، وكذا استعراض مختلف الفرص التي تتيحها المجالات المتعددة ذات الصلة بقطاع السيارات.
ومن شأن هذه الفرص أن تتجسد من خلال تسريع الاستثمارات فضلا عن تعزيز صادرات المنتجات الحاملة لعلامة “ص نع في المغرب” نحو الأسواق الخارجية.
وفي مداخلة بهذه المناسبة، أكد مدير الاستثمار بوزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، هشام شودري، على الأهمية التي تكتسيها هذه المهمة التي من شأنها الإسهام في تعزيز العلاقات بين المغرب واليابان، سواء على مستوى الفاعلين الاقتصاديين أو بين الشركات والسلطات العمومية.
وأوضح السيد شودري أن اليابان ت عد أحد أبرز شركاء المغرب في آسيا، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد زخما قويا، لا سيما في مجال الاستثمار، حيث اختارت أكثر من 70 شركة يابانية الاستثمار في المملكة، خاصة في قطاع صناعة السيارات. وأضاف أن هذا الواقع يعكس نجاح الشركات اليابانية بالبلاد وثقتها في مناخ الأعمال المغربي، فضلا عن رغبتها في توسيع نطاق استثماراتها.
كما أشار السيد الشودري إلى أن المغرب، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح قوة اقتصادية إقليمية تتمتع باقتصاد متنوع وحديث، ما يجعله وجهة تستقطب الاستثمارات بفضل بيئة أعماله المناسبة. من جهتها، ألقت ماريا الوزاني الشهدي، رئيسة قسم صناعة السيارات بالوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، الضوء على التطورات التي أحرزها المغرب، والذي أضحى قطبا عالميا للاستثمار والتصدير، مؤكدة أن المملكة تجذب اهتمام المستثمرين بفضل بنيتها التحتية المتطورة في مختلف القطاعات واستقرارها الاقتصادي.
وذك رت بأن المغرب يعتبر أول بلد إفريقي يمتلك قطارا فائق السرعة يربط بين مراكز اقتصادية رئيسية، مثل الدار البيضاء والرباط والقنيطرة وطنجة، إضافة إلى ارتباطه بأكثر من 130 مدينة عبرمطاراته الـ 18.
كما أبرزت السيدة الوزاني الشهدي، في السياق ذاته، أن المغرب، بفضل رؤيته الاستراتيجية بعيدة المدى، نجح في تطوير منظومات صناعية عالية الأداء، لاسيما في قطاع السيارات.
من جانبه، شدد نيشيموتو هيروشي، نائب المدير العام لقسم ترويج التجارة بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب واليابان، مشيرا إلى أن 70 شركة يابانية تنشط حاليا في المغرب، لاسيما في قطاعي صناعة السيارات والتصنيع.
وأعرب السيد هيروشي عن رغبته في التباحث حول آفاق التعاون المستقبلي لتعزيز الحضور الياباني في المغرب، مبرزا أن أنشطة الشركات اليابانية في الصناعات التحويلية تتوسع لتغطي قطاعات جديدة.
وستشمل هذه المهمة الاستكشافية، التي ستستمر حتى الخامس من فبراير الجاري، مدينتي القنيطرة وطنجة، إذ يشارك فيها فاعلون في منظومة صناعة السيارات اليابانية، قادمون من أوروبا والشرق الأوسط واليابان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تندرج في سياق متصل بالزيارة التي قام بها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، إلى طوكيو في نونبر الماضي، والتي توخت تعزيز مكانة المغرب باعتباره وجهة استثمارية مفضلة للشركات اليابانية، مع التركيز على قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات.
اليابانصناعة السياراتالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: اليابان صناعة السيارات صناعة السیارات إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل:- الرئيس السيسي يستقبل نائب رئيس وزراء إيطاليا لبحث تعزيز التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع الإقليمية
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، السيد أنطونيو تاياني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وذلك في إطار حرص البلدين على مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف ملفات التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وحضر اللقاء من الجانب المصري الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الذي شارك في المحادثات الرسمية التي عقدت بين الجانبين، وعكست عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وإيطاليا.
عاجل:- الرئيس السيسي يضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة ويزور قبر السادات في ذكرى تحرير سيناء الـ43وخلال اللقاء، رحب الرئيس السيسي بالمسؤول الإيطالي رفيع المستوى في زيارته إلى القاهرة، مؤكدًا على أهمية مواصلة البناء على الزخم القائم في العلاقات المصرية الإيطالية، خاصة في ضوء المصالح المشتركة المتعددة، والحرص المتبادل على تطوير أطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات الاقتصاد، الاستثمار، الطاقة، التعليم، ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
من جانبه، أعرب أنطونيو تاياني عن تقديره العميق لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا على تقدير بلاده الكبير لدور مصر المحوري في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
وأشار إلى أن إيطاليا تنظر إلى مصر كشريك استراتيجي لا غنى عنه، مشيدًا بما حققته القاهرة من نجاحات في ملف مكافحة الإرهاب، والتنمية الاقتصادية، وضبط الحدود.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وسبل دفع جهود التهدئة ووقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة.
كما تم بحث مستجدات الأوضاع في ليبيا، والهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، والتنسيق المشترك بين البلدين في المحافل الدولية.
وأكد الجانبان على أهمية تعزيز التنسيق الثنائي حيال التحديات المشتركة، وعلى رأسها الإرهاب، والجريمة المنظمة، والتغيرات المناخية، مع التركيز على أهمية تشجيع الاستثمارات الإيطالية في السوق المصري، وزيادة التبادل التجاري، والتعاون في مشروعات البنية التحتية والطاقة المتجددة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التحركات الدبلوماسية المصرية المتواصلة لتعزيز الشراكات الدولية، وتدعيم العلاقات مع دول أوروبا والاتحاد الأوروبي، بما يخدم أهداف التنمية الوطنية ويحفظ الأمن القومي المصري.