يمانيون:
2025-02-03@23:11:20 GMT

تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة والعالم

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة والعالم

يمانيون../

يرى مراقبون في الشأن الدولي أن العصر الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط والعالم يتراجع بشكل ملحوظ.

في مقال للكاتب سايمون تيسدال في صحيفة (الغارديان) البريطانية، يقول: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحلم بثلاثية سياسية تحميه في الانتخابات القادمة، وهي صفقة سعودية-إسرائيلية، ودولة فلسطينية، وتفاهم مع إيران.

لكن تيسدال يرى أن هذه الثلاثية لن تتحقق، وأن عصر الولايات المتحدة ولى كما ولّت من قبله الإمبراطورية البريطانية.

ويشير إلى أن الزعماء في الشرق الأوسط يثبتون حريتهم واستقلالهم، ويتغازلون مع حلفاء جدد، مستفيدين من نفوذهم المالي والنفطي والرياضي.

ويضيف تيسدال أن إيران ومحور المقاومة، عاقدين العزم على طرد أمريكا من المنطقة، وترك مهمة أمنها لدولها.

أما تطبيع السعودية مع الكيان الإسرائيلي، ورغم كل ما قيل عنه في واشنطن وتل ابيب، إلا أنه ليس هناك أي مؤشرات على الأرض يمكن أن تؤكد ما يثار في هذا الشأن.

ويرى تيسدال أن الأوضاع التي تشهدها اليوم منطقة الشرق الأوسط والعالم، تشير إلى تراجع نفوذ أمريكا في العالم، وأن عصر القوة المهيمنة في العالم اقترب من نهايته.

ويتفق مراقبون مع تيسدال في أن النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط يتراجع، وأن القوى الإقليمية بدأت تستعيد استقلالها وتوازنها.

ويشيرون إلى أن هذا التراجع يعود إلى عدة عوامل، منها فشل الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها في المنطقة، مثل حل القضية الفلسطينية، ووقف البرنامج النووي الإيراني، وهزيمة تنظيم داعش.

كما يشير المراقبون إلى أن القوى الإقليمية، مثل إيران وتركيا وروسيا، بدأت تلعب دوراً فاعلاً في المنطقة، الأمر الذي يحد من نفوذ الولايات المتحدة.

ويتوقع المراقبون أن يستمر تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط في السنوات المقبلة، ما سيؤدي إلى إعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية للمنطقة.

# صحيفة الغارديانأمريكا

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشرق الأوسط الأمریکی فی

إقرأ أيضاً:

ترامب.. والذين معه!

رغم الإجماع العربي «السُّداسي» على الرفض القطعيّ لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، يبدو إصرار «ترامب» والذين معه، من القوى الاستعمارية القديمة «المُطَعَّمة صهيونيًّا»، على عدم التراجع عن مخططات التهجير، لإحداث تغيير في خارطة الشرق الأوسط.
خلال الأيام الماضية، لم ينقطع الحديث عن «مخططات» الرئيس الأمريكي، بفرض مشاريعه الاستعمارية، خصوصًا ما يتعلق بترحيل شعب غزة إلى مصر والأردن، وفقًا للمشروع «الصهيوني» ـ الاستراتيجي العقائدي ـ بعد تدمير القطاع، والعدوان على لبنان، وإسقاط «نظام الأسد» في دمشق، ومحاصَرة طهران!
منذ عودته مرة أخرى، إلى البيت الأبيض، لم تتغير عقلية «ترامب»، و«أوهامه» بالتحكم في البشرية، إذ يعتقد أن ما يقوله هو الحقيقة المطلقة، وأن توقعاته للمستقبل هي نبوءات ثابتة ستتحقق رغم أنف الجميع، فنراه يرسم خرائط العالم المستقبلية، ومحاولته التحكم في مصائر الشعوب، وترويج مخططاته لإعادة توزيع البشر وأماكن إقامتهم، وكذلك تحديد مستقبل الأمم وتقرير مصائرها بدلًا عن الأنطمة والحكومات!
ربما لا يعي «ترامب» والذين معه، أن معظم مَن حكموا «الدولة العبرية»، جاءوا إلى فلسطين التاريخية، ثم استولوا على أراضيها وقتلوا شعبها، بعد ان أسسوا تنظيماتهم الإرهابية وعصابات القتل، مثل «هاجانا وشتيرن وأرجون».. وغيرها.
لذلك، عندما يستقبل الرئيس الأمريكي، «الصهيوني المهاجر» بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، نرجو ألا يتغافلان عن أن الحل الجذريّ لأزمة الشرق الأوسط، يتمثل في إعادة يهود المستوطنات إلى الدول التي جاءوا منها، وإن لم يتسنَّ ذلك، فما على «ترامب» إلا ان يستضيفهم في «جرينلاند» أو «آلاسكا»، أو أي مكان آخر يخطط ضمه إلى أمريكا!
لقد أثبتت الولايات المتحدة ـ بكل حكامها من الأفيال والحمير ـ أنها في خدمة «الصهيونية العالمية»، ولذلك لا نبالغ عندما نقول إن مآل ملف التهجير لأهالي غزة، سيكون المعيار الحاسم، لبقاء القضية الفلسطينية حيَّة أو تصفيتها، كما سيكون عاملًا إضافيًّا لترسيخ وتعزيز قوة ونفوذ أمريكا، أو مؤشرًا واضحًا لبداية انهيار أنظمة عربية، وتغيير خارطة الشرق الأوسط!
الحاصل الآن، أن «ترامب» والذين معه في أمريكا وأوروبا، ينأون بأنفسهم أن تكون قواتهم جزءًا من الحل في غزة، لأنهم لا يريدون مواجهة مباشرة مع حماس ولا فصائل المقاومة الفلسطينية، لكن في المقابل، لا حلَّ مطروحًا في الأفق، ما دامت الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والأردن، ترفضان ملف التهجير.
أخيرًا.. نعتقد أن الأيام والأسابيع القادمة، سيزداد العرب ارتباكًا مع مخططات «ترامب» للشرق الأوسط، التي لا يمكن فصلها عن القضية الفلسطينية، إذ نتوقع إعادة تحريك قطار «التطبيع العربي» مع «إسرائيل»، وإحياء «صفقة القرن»، وتوسيع «اتفاق إبراهام» باتجاه السعودية، وسحب القوات الأمريكية من سوريا، وممارسة أقصى درجات الضغط على إيران.

فصل الخطاب:

يقول «ونستون تشرشل»: «الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات، وتسقى بالعرق والدم».


[email protected]

مقالات مشابهة

  • ترامب يمنح إسرائيل أسلحة بمليار دولار ونتنياهو يسعى لتأمين 8 مليارات أخرى
  • ترامب.. والذين معه!
  • في لقاء مع السفير الأمريكي.. البركاني يطالب واشنطن تغيير طريقة تعاطيها مع قضية اليمن
  • طرح Meta AI في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رسميًا
  • وزير الخارجية المصري يُجري اتصالًا هاتفيًا مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • جولة مكوكية للرئيس الألماني في الشرق الأوسط
  • الأردن في قلب العاصفة: تهديدات متزايدة وصراع على النفوذ في الشرق الأوسط الجديد
  • وزير الدفاع الأمريكي يعقّب على نتائج الضربة في الشرق الأوسط بعد صدور أمر ترامب
  • البيت الأبيض: ترامب أكد خلال اتصاله بالرئيس السيسي أهمية تحقيق السلام بالمنطقة
  • المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلحة الولايات المتحدة