الثورة نت:
2025-03-06@11:41:24 GMT

على مَوعِدٍ

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

على مَوعِدٍ

إلى الرئيس الشهيد صالح الصّمّاد

 

 

مَدى البحرِ، أم مَدَّ السماواتِ… وارتقىٰ
شهيداً، فدارَ الحزنُ بالأرضِ والتقىٰ
كأنَّ الدُنى قلبٌ، وللنجمِ أعينٌ
وللمزنِ دمعٌ في الصدورِ تفتّقا
هو اللهُ من أسرى بحزنيَ بعدما
تُنوقِلَ أمرٌ في المحطاتِ أُنطِقا
أتى ببيانِ النعيِ. يا ليتَ ما أتى
غداةَ غرابٍ في (الحُديدةِ) حَلَّقا
فليتَ غرابَ البينِ ما طارَ وقتها
وليتَ غرابَ الغدرِ بالغدرِ أخفقا
لكَ اللهُ يا صَمّادُ ما كنتَ ساعياً
لنا بأيادِ الخيرِ بالبِشرِ صَفّقا
رقيتَ إلى العلياءِ بعدَ مآثرٍ
أتتنا بإيثارٍ بَذَلتَ مُوثَّقا
وشئتَ لنا العلياءَ، حَلَّقتَ عالياً
بريئاً من الآثامِ مستوثقَ الرُّقى
نُصِرتَ شهيداً، وانتصرتَ مجدداً
وها أنتَ تحيا اليومَ بالذِكرِ والتُقى
ففاجأتَنا إذ جئتَ طيراً مُسَيّراً
تَدُكُّ العِدىٰ، (نَجداً) و(يافا) مُحَلِّقا
وتُزهِرُ بستاناً بقلبِ أحبةٍ
رأوكَ مثالاً للتقىٰ ما تَحَذلقا
تباركَ من بالصدقِ أينعَ (فاستوى
على سُوقِهِ)، غاظَ العِدىٰ، ما تسلّقا
على مَوعِدٍ يا خيرَ من قادَ دولةً
على مَوعِدٍ مهما نأى مَوعِدُ اللِّقا
سنأتي عِدانا جحفلاً إثرَ جحفلٍ
يَعُبُ المدىٰ عَبّاً لنصرٍ تحقّقا
وحَقَّ لنا نأتي الدُجىٰ من سُباتِهِ
فنُلقِمُهُ فجراً يتيماً تدَفَّقا
تدافعتِ الرؤيا على بابِكَ، ارتمَتْ
شعوراً وشعراً من معانيكَ أشرقا
وصَمّادُنا معنى الصمودِ وفِعلُهُ
كصمِّ الجبالِ الصِّيدِ ما الصدقُ أنطَقا
تربَّعَ في الوِجدانِ أسمىٰ مكانةٍ
فكانَ المثالَ الحَيَّ، للحيِّ مُلتقى
بنى وطناً من نقطةِ الصفرِ، فانتهىٰ
بهِ رقماً صعباً بهِ الغربُ أحرِقا
وهاكُم أساطيلُ العِدىٰ كيفَ ولوَلَتْ
وولَّتْ، وبعضٌ بالصواريخِ أغرِقا
رئيسٌ يرى مَولاهُ في كلِ فعلِهِ
ولم يَرَ للذاتِ الحضورَ المعتَّقا
ولم يَرَهُ إلا من الشعبِ، ما رأىٰ
لنفسٍ على أُخرى مقاماً تعلَّقا
وما علِقَتْ بالنفسِ من طِيبِ ما بها…
الحياةُ، ولكنْ طابَ بالبذلِ والنقا
رآها تُراباً – مثلما هو أصلُها –
فعافَ وعفَّ الأخذَ مهما تَرونَقا
إذا ما رقىٰ في مِنبَرٍ كانَ مِنبَراً
لهُ القلبُ، بل قُل: كُلَ قلبٍ تَذوَّقا
فصارَ بهِ يَشدو، فيَحدو مَواكباً
من الحَشدِ للحَشرِ الذي صارَ مُحدِقا
تأمَّلْ (يَدٌ تَحمي، و… تَبني) لكي ترىٰ
مَصاديقَ إنجازٍ لِسَبقٍ تَشوَّقا
إذا أمَّلَ البانونَ بالصدقِ حققوا
وإنْ هُم دَعَوا حَيَّاً أجابَ وحقّقا
وإن هُم سَعَوا أبلَوا وكان بلاؤهُم
لدى اللهِ مشكوراً وللفعلِ أطلقا
أطَلَّقتَها -الدنيا- كحيدَرَ؟ ليتَ لي
فؤادَكَ.

. أرجو دفعها. بِيَ أحدَقا
لها جَيشُها: هَمٌّ، وسُهْدٌ، ورغبةٌ
متى غَرَسَتْ في النفسِ شيئاً فأورَقا؟!!
(مِكَرٍّ مِفَرٍّ) لا تجيءُ سوى لكي
تناءىٰ، كحُلمٍ في التآجيلِ أخفقا
ومن عافَها شاءَتْهُ، وهي بصيرةٌ
بِلَيِّ عِناقِ الوَصلِ إن شامَ بَيرَقا
ومن شاءَها مَنَّتْهُ، ثم تَمَنَّعَتْ
كأُنثى لَعوبٍ تحتَسيْهِ مُمَزَّقا
لكِ الموتُ يا دُنيايَ. طلَّقتُ عارَها
وأطلقتُ عِيراً للجهادِ تَوَثَّقا
وكم حُرِّ نفسٍ باعَ للهِ نفسَهُ
فأصبحَ حُرَّاً بعدَ أن كانَ مُوْثَقا
وكم عبدِ دُنيا ظلَّ عبداً لنفسِهِ
وأعدائهِ، ما نالَ خيراً أو استقىٰ
وفي رمزِنا (الصَّمِّادِ) للزُهْدِ والتُقىٰ
مِثالٌ كشمسٍ أشرقتْ حيثُ أشفقا
نأىٰ عن خوابي المُزرياتِ فأبرقَتْ
أياديهِ غَيثاً للبلادِ، فأغدقا
(فأتبَعَ) أسباباً، وجادَ بنفسِهِ
وحَطَّمَ قَيدَ الأسرِ في الأرضِ… وارتقى

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من أنتم؟!

لست في صدد الحديث عن الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنه وأرضاه، ولا بصدد الحديث عن مناقبه أو الدفاع والرد على ما أثير بهتانًا وزورًا وافتراءً عما قيل أنها مناقصه.. فمن يُعيب الشمس لدفئها أو الجبال لعلوها أو السماء لصفائها أوالبحر لغوره لا يُرد عليه..

ولست في معرض حديثٍ عن المسلسل الذي حمل اسم الصحابي الكريم رضوان الله عليه الذي أُنتج منذ عامين وتقرر عرضه في رمضان المُعظم.. بشكل عام أنا من النوعية النادرة التي مكانها المتاحف لأنها لا تتابع الأعمال الدرامية لا في رمضان الكريم ولا غيره من أشهر الله.

ولا في صدر حديث عن تحريم الأزهر للمسلسل وما استُغل من هذا التحريم للنيل من الصحابي الكريم.. رغم أن الأزهر الشريف ممثلًا في أكبر هيئة علمية إسلامية في العالم - هيئة كبار العلماء- ونشرته وسائل إعلام عالمية متجاهلة أن تحريم المسلسل لم يتعلق بالصحابي الجليل من قريب أو بعيد أو به طعن فيه - حاشا لله - بل هو انطلاق من موقف ثابت للأزهر الشريف منذ أزمة عام 1925م، وإعلان يوسف بك وهبي تجسيده لشخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحد الأفلام التركية التي عزمت شركة ألمانية على إنتاجه وما نتج عنها من تداعيات أدت إلى رفض العمل وامتناع يوسف بك وهبي على تجسيد شخصية النبي الكريم.. وأعلن الأزهر موقفه واضحًا وما زال عليه وهو تحريمه تجسيد الأنبياء والصحابة.. وما تكرر من رفضه لأي عمل تُجسد فيه شخصية الأنبياء المكرمين عليهم السلام والصحابة العدول رضوان الله عليهم.. وهو موقف التزمت به الدراما المصرية على مدار تاريخها ولم تتجاوزه أبدًا، فاعتراض الأزهر على المسلسل تكريم لشخصية صحابي جليل لا يجب تجسيد شخصيته لأنه صحابي عدل.

ولست في محل دفاع أو هجوم على صناع العمل الدرامي.. وإن كنت أؤمن بتبريراتهم بأهمية الفترة التاريخية التي عاشها الصحابي الكريم.. ولست في مجال للرد على افتراءات الشيعة ضد خال المؤمنين كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نالوا من قبله رضوان الله عليه من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجاته الأطهار وأصحابه البررة.

إن كل ما يشغلني سؤال وحيد يتيم عجِي لطيم لا آل له ولا صاحب عن المتبارين للهجوم والنقص من صحابي جليل الذين امتلئت بهم ساحات التواصل الاجتماعي وتباروا في منشوراتهم وتغريداتهم في الهجوم والنقص من شخصية صحابي جليل عظيم الشأن والقيمة كباقي صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. كأنهم بالنيل منه حققوا مجدًا وأحرزوا نصرًا.

انظر إليهم فيتوارد الوحيد اليتيم العجي اللطيم إلى ذهني " من أنتم؟"..

من أنتم؟

هل أنتم مؤهلون للحديث عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إن معرفة الأشياء بجوهرها.. ومقياسها منها.. فالمسافات بالأمتار والبوصات وهي مسافات.. والأوزان بالكيلوجرامات والوقيات والأرطال وهي أوزان والمنطق بالمنطق والعقل بالعقل.. والرياضات بالرياضيات.

فمن قاس شيئًا وجب امتلاكه شيئًا من الشيء!

فما ملكاتكم وما تمتلكون؟!

من أنتم؟!

أنتم لا تصلحون للحديث عن كلب ضال في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في زمن الصحابة رضوان الله عليهم ولا في زمن كاتب الوحي أمير المؤمنين وخالهم سيدنا معاوية بن أبي سفيان رضوان الله عليه.

وقبل أن تظنوا الإهانة أو الهجوم اعرض قصة ثابتة عن رهين المحبسين أبي العلاء المعري.

دخل جامع بغداد وكان رحمه الله ضريرًا فتعثر برجل نائم.. فاستيقظ وصرخ فيه: من هذا الكلب؟.. فرد عليه المعري: الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسمًا.

فصارت معرة المعري.. لكل من لا يعرف للكلب سبعين اسمًا

فأراد العالم المصري الشهير الحافظ جلال الدين السيوطي التبري من معرة المعري فأصدر أرجوزته الشهيرة "التبري من معرة المعري".. ذكر فيها أربعة وستين اسمًا للكلب.

من أنتم؟.. أُعيّركم بمعرة المعري..

فإذا سؤلتم عن معرة المعري وضعتم للكلب اسماءً ثلاثة كلب و"بوبي" و "هوهو"

استدراك

الوحيد الذي لا أشقاء له

اليتيم الذي مات أبوه ولم يبلغ الحلم

العجِي الذي ماتت عنه أمه

اللطيم الذي مات أبوه وأمه

مقالات مشابهة

  • نزار العلي يستقبل «أمل»
  • حرم فؤاد الطويل في ذمة الله
  • نفحاتُ الرحمة
  • المهلب بن أبي صفرة
  • ملخص مسلسل حكيم باشا الحلقة 4.. غراب الذهبي يقرر «الثأر» من مصطفى شعبان
  • من أنتم؟!
  • النظافة و التقوى
  • الصوم والمطعوم
  • النصرانية في القرآن
  • وأحسنوا